بسم الله وباسم الوطن والشعب يا أحفاد رماة الحدق، يا نسل من سطروا أروع الملاحم والبطولات في مشارق الأرض ومغاربها، من أورشليم وحتى المكسيك... من صفوفكم خرج علي عبد اللطيف وعبد الفضيل ألماظ وغيرهما ممن أبدوا شجاعة ينقطع نظيرها في مقاومة الاستعمار، ثم جاء من بعدهم رجال أشاوس وقفوا إلى جانب الشعب في نضاله ضد الأنظمة التسلطية في انتفاضتي 64 و85. إن الكثيرين من أبناء شعبنا يخاطبون وعيكم ووطنيتكم وإخلاصكم وإيمانكم القاطع بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في مقاومته لنظام الخرطوم الاستبدادي ونضاله في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، من أجل وطن ديمقراطي حر ينعم بالأمن والسلام والاستقرار.. ولذا نتساءل لماذا.. ولصالح من.. تلطخون أياديكم يا شرفاء قواتنا المسلحة السودانية بدماء أبناء شعبكم في مسارح العمليات المختلفة؟! لماذا.. ولصالح من.. تقتلون وتبيدون وتدمرون مقدرات وطن وشعب تنتمون إليه في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، وربما غدا في بقعة أخرى من تراب الوطن؟! ولن يغفر الله ولا التاريخ ولا الأجيال القادمة لكم، إذا واصلتم تنفيذ سياسات النظام الحاكم في الخرطوم في استنزاف دماء شعبنا، لا لشيء سوى قمع واستهداف كل من يطالب ويناضل من أجل حريته وكرامته وإنسانيته المهدرة في ظل هذا النظام الذي يجثم على ظهر شعبنا طيلة 24 عاماً أعجف. لن يغفر لكم الله ولا التاريخ والأجيال القادمة إن لم تقفوا مع الحق ضد الباطل، إن لم تقفوا مع المواطن والشعب ضد الحكم الديكتاتوري الذي يعمل على إبادة شعبه. حكموا صوت الحق والضمير الإنساني والعقل المستنير من أجل إنقاذ السودان أرضاً وشعباً من الانهيار والسقوط إلى الهاوية ومن اجل أجيال قادمة تتطلع إلى وطن يسوده السلام والعدل والاستقرار والمساواة.. من أجل شعب عظيم ووطن أعظم.. عاش نضال الشعب السوداني والشرفاء من أبناء قواتنا المسلحة السودانية الباسلة.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذي بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل إسقاط دولة الظلم والطغيان.. أحمد علي حاجي ناشط سياسي