جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيوخ السودان يصمتون على جريمة نبي الدوحة بفضل الريال

نبي الدوحة!! نحن نقول جازمين لقد ذهب هذا المسخ من الذكور بها عريضة.
أين سمعت بهذه الكلمات أيها القارئ الكريم - لقد ذهبت بها عريضة!! هكذا قال نبينا العظيم لعثمان بن عفان حين هرب بن عفان بجلده في معركة أحد وتوارى في إحدى الجبال ثم رجع للمدينة بعد ثلاث أيام.
يا لفصاحة نبينا الكريم!! وقصد نبينا -يعني ثلاث أيام كثيرة يا عثمان – كترتها يا أخي!! وهكذا ذهب القرضاوي في فتاواه الإجرامية عريضة - كترها!! بل صار القردضاوي مبتدعا في دين الله ودين رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله – وأصبح القردضاوي بلا جدال نبي قطر، فحكام قطر – آل الثاني – من بني تميم وينحدرون من صلب أمثال سجاح بنت الحارث التميمية التي أدعت النبوة في حياة النبي المصطفى، فهم، أي حكام قطر، لديهم قدر من الاستهزاء بدين محمد الشيء الكثير، يمتلكون الزيت والكاز والمال الوفير والأساطيل الغربية والصهيونية تدعمهم وتحميهم، ويحتاجون فقط وفقط إلى نبي فصنعوا من القرضاوي نبيا على القرود وسموه القردضاوي!!
ممالك القرود والنعاج في حاجة ماسة إلى نبي يفتي لها على حسب الحاجة والطلب، بدءً من المسيار ومص ذكر الزوج وحتى كأن يقاتل المسلم في الجيش الأمريكي ضد بلده!! فالنبي القطري الآن يقدم خدماته ليس لقطر فحسب، بل أيضا للوهابية السعودية وللناتو ولواشنطون ولتل أبيب، ويبشر العالم السني بالخلاص من الخطر الشيعي على يد المخلص نتنياهو من بني صهيون. مواهب الرجل المتعددة تفوق بها على مسيلمة الكذاب من بني حنيفة، فهو أيضا صاهر الوهابية شكلا ومضمونا وهكذا أصبح "نبيا مزدوجا" لآل مردخاي وشوليمان القرقوزي، وإن كان يخفي صهيونيته لكن شقشقة لسانه وغرامه بدبن بن تيمية المتسعود يفضحه، فهو كذلك نبي الوهابية-الصهيونية الأعلى من أجل ثلاثين دولارا أمريكيا مثل يهوذا الأسخربوطي بائع المسيح للرومان!! ويتفوق القردضاوي على جميع الأنبياء – فهو يسبق ربه بالقول والفعل، يحي ويميت، وينسخ شريعة محمد بل يتحدث على لسان محمد نيابة عنه حين أجزم نبي الدوحة: لو قام محمد من قبره لتحالف مع قوات الناتو!!
لا يستحي النبي القطري بالتجنس كونه على شفا حفرة من القبر –وإلى جهنم وبئس المصير – ومع ذلك يشعلها فتنة دموية ويطخها طخة عمياء في العالم العربي والإسلامي بحقده على علماء الأمة سنة وشيعة، حتى حزب الله لم يفلت رؤيته الصهيونية لفلسطين. ومثل فعل الخوارج (نؤكد إنه وهابي خارجي!!) يحي ويميت، ويفتي بقتل حتى علماء الدين السنة في سوريا. نعم، لقد أفتى نبي الدوحة القردضاوي بقتل علماء الدين السوريين السنة!!
إلى الآن قتلت عصابات قطر خمسة من رموز الدين الإسلامي السني في سوريا – كلها بفضل فتاوى نبي دوحة القرود القردضاوي!! وأكاد أستشعر إن الله تعالى سينتقم من هذا القردضاوي وسيهينه وسيذله، ولن تأتي موتته إلا مهينة على طريقة موتة أخيه شارون، كأن يكون معلقا ما بين الحياة والموت!! هؤلاء القتلة المستأجرين قتلوا خمسة من علماء السنة في سوريا انتقاما لوقوفهم مع الحق الظاهر إلى جانب شعبهم ونظامهم السياسي المقاوم للغزو الخارجي!! وآخرهم العلامة محمد سعيد البوطي وحفيده وما لا يقل عن 49 تلميذا و 84 جريحا كانوا محلقين حوله في مسجد الإيمان يتلقون دروسه الدينية، فحصدهم انتحاري "قردضاوي" مدفوعة خدمته مقدما بالدولار الأمريكي من دولة قطر والسعودية!!
ماذا قال نبي الدوحة في فتواه؟
هذا ما ستراه وتسمعه بنفسك في الوصلة التالية، ولكن قبل أن تشاهد مقطع الفيديو تذكر أن نبي الدوحة ما يزال يتهم بشار الأسد ونظامه يذبح الشعب السوري!! هكذا يخدع مسيلمة الكذاب نفسه لكي يبث سمومه خدمة للشيوخ ولأمراء وأولياء نعمته. فتوى نبي الدوحة ضد الشيخ البوطي رحمة الله عليه واضحة. فالشهيد العلامة البوطي لم يترك للوهابية جنبا ترقد عليه طيلة السنتين المنصرمتين!! هنا تجد الفتوى:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=rMVyYj9-wAA
فبينما يستشهد العلامة البوطي رحمه الله عليه ما بين المنبر والمحراب على يد الخوارج، وكما قال نبينا في الخوارج طوبى لمن قتلهم أو قتلوه، وللبوطي قطعا الجنة، وكأن لسان حاله يقول: لقد فزت ورب الكعبة!! نجد علماء السودان يموتون بسبب الإفراط بابتلاع حبوب الفياجرا!! وأحمد على الإمام أحدهم، ترس الساعة الخفي في القصر الجمهوري، أتته صبية طفلة قاصر في مكتبه بالقصر ذات سبع عشر عاما تطلب الواسطة لتجد وظيفة ليتمها وتخفيف عبء المعيشة على والدتها، فبدلا من توظيفها تزوجها مستشار التأصيل!! أستغل حاجتها!! هذه القصة عمرها عشرة سنوات إلى الخلف!! وحين مرض الرجل أدعوا إنه ورم في المخ!! قارن!! حين يستشهد البوطي في المحراب لقضية دينية ووطنية، إذ لا يبيع نفسه لريالات قذرة سعودية أو قطرية، يستشهد أحمد على الإمام "الترس الوهابي الخفي" على فراش كيوبيد لإفراطه في الشبق وعلو معدل اللبيدو بفضل الفياجرا!! فهل يصاب القردضاوي بجلطة في الدماغ بفضل الإفراط في استعمال الفياجرا؟
نعاه الأزهر وبرأ قتلته الخوارج!! بينما قالت قناة نبي الدوحة الفضائية: أشهره الدين وقتلته السياسة!! ونسأل قناة النبي القطري، ما الشيء الذي أشهر نبي الدوحة القردضاوي؟ ونعاه كل الشرفاء بينما لاذ بالصمت كل من يقبض ريالات الرياض والدوحة، ونعاه حزب الله "الزمر الإرهابية التي خطّطت لهذه العملية والتي عملت على تنفيذها، هي زمر خارجة عن كل دين، وفارغة من كل أخلاق، وإن تلبّست بمظاهر إسلامية، أو ادّعت الانتساب إلى الدين الحنيف”. ولكن أجمل نعي في العلامة البوطي ما كتبه الكاتب...ايهاب زكي، تحت عنوان: لا تقتل العلماء إلا أمة رعناء، قال:
أيها الجليل قدراً والمتسامي فكراً، أي قسوةٍ سكنت شغاف قلبك الرقيق فتركتنا، فقد بلغت قلوبنا الحناجر، وللتراقي وصلت أرواحنا فما أقساك، فمن ذا الذي أحزنك ومن ذا الذي قلاك، فآثرت عنّا رحيلاً فمن ذا الذي أبكاك، أتعرف مولانا أننا نسينا في غمرة حضورك أننا لسنا في دار قرار، نسينا في صفوة علمك أننا في دنيا الأكدار، نسينا في غمرة أيامك أن هناك مواعيد للأعمار، أتُرانا رجونا المستحيل بأن تبقى فينا وفي جوار اللئام، أم تُراك ناداك الديان فاخترت جواره فلبيت النداء، هنيئاً لك ذاك الجوار، والحسرة لنا والمرار، فغيابك عنّا مؤلم كاستلال المُقَلِ من الأشفار، فإن لم تر لنا دموعاً فليس ذاك بقسوةٍ نقابل بها قسوة رحيلك، بل ذاك عهدنا ووعدنا بالإنتصار، فلا سواه عزاء.
جال التاريخ من قبلنا على أممٍ وسيجول من بعدنا، فما رأى لنا أشباهاً ولن يرى، أمةٌ رعناء ينهشها الجهل وتحتفي بالعفاف سافرة، بيداها تطفئ كل نور وتقتل كل أمل ثم تتباكى، ويُجاهر لنا التاريخ بُغضاً ولا يقبل لنا أعذاراً ولا منا اعتذارا، فنقول له هؤلاء سفهاؤنا فلا تؤاخذنا بما فعلوا، فيقول لكل أمة سفهاؤها ولا ضير، لكنهم منبوذون في أممهم، أما أنتم فالسفهاء فيكم أعلام، تبجلونهم كأنهم أهل علم وتتبعونهم كأنهم أهل رأي وتطيعونهم كأنهم أولياء أمر، فذاك سفيه برتبة شيخ وذاك سفيه برتبة مفكر وهذا سفيه برتبة ملك أو أمير، فأي الأمم أنتم، فلستم الوسطىً ولا خير فيكم، وأُخرجتم بلا لبٍ والناس لهم ألباب، فقافلتي تمضي بعيداً فابقوا لها نابحين.
لو كنت مشتغلاً بالطب الشرعي لطلبت البحث عن ذاك المُخيخ -إن وجِد- الذي كان في رأس من فجر نفسه بمسجد الإيمان، ولوضعته على طاولة التشريح، وأعملت فيه مباضعي ومشارطي علني أجد فيه عقلاً، ثم بحثت لعقل أي الكائنات هو أقرب، زواحف أم حشرات أم ثديّات، وسأنسى كل ما قرأت عن العقول الآدمية البشرية، فهذا الكائن ليس منطقياً أن يكون من السلالة البشرية، وإلا سنكفر بكل نظريات العلم وحتى نظريات بداية الخلق، ولكن اليقين أني سأجد في مخيخه فصٌ خلف ناصيته الكاذبة الخاطئة، فيه رسم لعرعورٍ ينتظره بواحدة من الحور، والقر(د)ضاوي يمسك بمفتاح الجنة، وأذكر أن هذا القر(د)ضاوي قال تبجحاً، أن البوطي فقد عقله، ولا أذكر أن البوطي قال حياءاً أن القر(د)ضاوي فقد شرفه، وبلا كثير عناء، نجد أن القر(د)ضاوي مزواجٌ مطلاقٌ خَرِف مقارنة برصانة البوطي.
في مقالة الأمس وقبل أن يستجبَّن كائن ما فيغتال شيخنا البوطي، حذرت من أننا نتوجه نحو فتنة كأنها قطع الليل المظلمة، وسيحارب فيها الشقيق شقيقه وكلاهما سيحاربان أباهما، وكلهم سيحاربون أبناء عمومتهم، وسيجتمعون على حرب الجار وسيتفقون على حرب الجار بالجنب، وقد يحارب الأنف الأذن وتحارب اليد القدم، ولكن هذه الكائنات والتي لا يعلم إلا الله من أي مجرور قد طفحت علينا، وتريد لنا الخُسرانين في الدنيا والآخرة، تريد لنا المقام في أرذل الأمم دنيا، وتريد لنا الخلود في جهنم آخرة، تريد أن تسلبنا الأوطان في الدنيا وتريد أن تسلبنا الجنان في الآخرة، لا تكل ولا تمل تثبت لنا هوَسها بالدونية، ولكنهم لا يعرفون أن لنا في دونيتهم علياء، فلولا هذه الدونية ما ارتقى شهيد آخر للمحراب في أمتنا بعد محرابي المدينة والكوفة، فأي شرف وأي علياء منحتك الأقدار يا شيخنا.
فعذراً مولاي العلامة البوطي، إن عرجت وأنا في حضرة دمك الطهور على ملوثات السياسة ولو بسطرين، لأقول أن من قرر إغتيالك قد وقَّع على شهادة وفاة هذه المحنة التي تمر بها شامنا، فهذا الإفلاس من خوارج العصر ينم عن زفرات الموت وشهقات الاحتضار لمخلوق مسخ صنعته أيديهم الآثمة وسموه (ثورة)، وأن دمك مولانا سيكون سداً عظيماً يحمينا من الانهيارات، فبإذن الله لك الفردوس الأعلى مولاي وأظن أن من قتلك لن يكون إلا تُرابا.
سورية الان - بانوراما الشرق الأوسط
ونضيف لمقال الكاتب إيهاب زكي أن إحدى زوجات نبي الدوحة القردضاوي وهي الأخيرة الجزائرية أجزمت أن القردضاوي يجيد اللغة العبرية بطلاقة!! الم نقل لكم بعد أن القردضاوي نبي الأمتين العربية واليهودية؟
نحن نؤكد أن مؤامرة اغتيال العلامة البوطي أتت من أعلى الدوائر السياسية السعودية والقطرية، تخلصا من أحد ثوابت الأمة الإسلامية على العقيدة الأشعرية. فالبوطي سني اشعري صلب لا يهضم الوهابية وخرافاتها – فهي فكر خارجي، ويراها كلها شر على الأمة الإسلامية. ويمكنك قراءة مقدمة البوطي في كتيب "نصيحة لإخواننا علماء نجد" السعوديين المتشعوذين وقد دمروا كل آثار النبوة كما ذكر الكتيب الذي كتبه السني الشافعي الكويتي يوسف بن السيد هاشم الرفاعي: نصيحة إلى إخواننا علماء نجد، وقد كتب الرفاعي 58 أعجوبة للوهابية!! لا تفوت قراءة هذه الأعاجيب الوهابية وهو كتيب صغير الحجم، لكي تدرك خرافة الإسلام الذي يروجون له، ويتقصدون إزالة المذاهب الأشعرية الأربعة عن الوجود ومحقها، وقد اخترقت الوهابية السودان على يد جهلة من "الحركة الإسلامية السودانية" يأتي على رأسها الشيخ الترابي الذي فتح الباب بغباء، إن لم نقل بخفية ومكر، للوهابية من أجل حفنة دولارات رشاهم بها الملك فيصل عام 1965م!! فقد ضللهم وقتها الملك فيصل بعنوان محاربة الشيوعية!! والآن كافة السودانيين يحصدون الحصرم.
تجد الكتيب هنا:
http://wahabiya.net/showbook-17.html
فهل قتلت هذه المقدمة العلامة البوطي؟؟ بل في مناسبات أخرى أتهم الشهيد العلامة البوطي السعودية مباشرة إنها تنشر دينا جديدا!!
فهل لو كان العلامة البوطي يقبض الريالات ويفرط في التراب السوري مثل الذين يقبضون ويعوون في السودان بإبن تيمية وفرطوا في جنوب السودان، هل كان البوطي يُقتَل؟ قطعا لا. لأن البوطي ليس فقط عالم دين مقتدر ورع، بل أيضا لأنه وطني يحب بلده – لذا قتلوه!! لكن يبقى السؤال ونوجهه إلى علماء الدين الحقيقيين الشرفاء وإلى غير علماء الدين في كل مكان، وهو لماذا إلى الآن وكل ما صدر من القردضاوي من فتاوى تستبيح حرمة نبينا مثل فتواه المتهافتة بقوله إذا قام محمد من قبره لتحالف محمد مع قوات الناتو!! لماذا لم يرد عليه أحد ويلقمه حجرا؟ لماذا الصمت؟ شيء غريب!! أو إباحته بسفك دم شعب وجيش وحضه على اغتيال شخصيات رفيعة المستوى في سوريا!! ألا يجب ملاحقته قانونيا بجريمة التحريض على القتل والاغتيال؟ أما لماذا لا يستنكر "عشاق الريالات" كل هذه الدماء التي تراق في الإقليم العربي والإسلامي؟؟ الجواب طبعا لاستمرار قبضهم للريالات!!
لقد بلغ النفاق السوداني درجة لا تحتمل. فحين تقرأ تلك المقابلة الصحفية مع رئيس جمهورية السودان وهو يمدح قطر وحاكم قطر تشعر بالخجل!! فهل هذا المدح من بنات أفكار عمر البشير؟ قطعا لا. هذا التداخل مع حاكم قطر إلى حد النفاق والتواطؤ ترسمه قيادة الحركة الإسلامية السودانية، وبالتحديد الشيخ الترابي!! وكلما أقرأ ماذا يقول كمال عمر عن إسقاط المؤتمر الوطني أزداد يقينا إنه يكذب!! ليس فقط لم يستنكر كمال عمر لجؤ المعارضة لقبض الدعم المالي من قطر، بل شجعه، ولم يرى فيه شيء مخجل!! فيا سيد كمال نسألك مباشرة، ما رأيك وحزبك الشعبي في قيام قناة فضائية للمعارضة؟
واقع الأمر، كما قال د. غازي العتباني أن 80% من المؤتمر الوطني ليسوا من الحركة الإسلامية،ونقول هي جيوب متسلقة أو لوبيات اقتصادية تتعبد بالمال العام بدلا من التعبد برب العالمين، عجز الشيخ الترابي أن يجد لهذه الإشكالية حلا!! لم يبقى له سوى العار أو النار؟! قال الزبير لعلي والجيشان متأهبان للقتال: هو العار لو تركت القتال!! فقال له الإمام علي: العار أو النار!! وفضل الزبير العار وأنسحب من القتال .... ولكن حال الإسلامويين ليس مثل حال الزبير، لو ترجل الإسلاميون عن السلطة فهو العار في حسبانهم، وفضلوا البقاء مع لافتة إسلامية فارغة المحتوى، وحمل وذر كل الموبقات التي تجري في السودان على أعناقهم – لقد فضلوا النار!!
ازدواجية (انقسام) الحركة الإسلامية منذ 1999م كان هدفها خداع العالم الغربي بقيادة أمريكا ودول الخليج!! فدول الخليج وواشنطون لن يسمحوا بظهور نبي سوداني أو غير سوداني إلى جانب نبيهم القردضاوي ووصيه أسامة بن لادن – لذا كان الترابي يؤمن بالمراوغة والمكر!! ولكن بعد انحسار الستار عن الفصل الأخير للمسرحية الخليجية الأمريكية أكتشف الترابي والسودانيون لدهشتهم متأخرا أن أمريكا ودول الخليج هي التي تحرك القردضاوي والاراجوز اسامة بن لادن وعصاباته الدولية. أصبح لا داعي للتقية كأن يكون هنالك مؤتمران!! ولكن مع سقوط الإسلاميين في مستنقع الفساد، وانحراف دولتهم - دولة المؤتمر الوطني، أصبحت هذه الازدواجية موجهة أو موظفة لخداع الشعب السوداني والمعارضة الحقيقية!!
يقول الأستاذ كمال عمر المحامي على طريقة عبد الباري عطوان في النفاق القومي (لن نقبل بوراثة المؤتمر الوطني)، وأردف (النظام يحتضر وحديث البشير مثل سكرات الموت) وحول حديث رئيس البرلمان احمد إبراهيم الطاهر بإعلان العفو العام عن حملة السلاح قال كمال عمر (من الذي يعفي عن من) وتابع (حملة السلاح يمثلون الهامش ولديهم شرعية تمثيل المهمشين والوضعية الأفضل) وسخر كمال قائلاً (الطاهر لا يمتلك هذا العفو لان حزبه مزق وقسم البلاد وشرد أهلها وقتلهم واعتقلهم) وقال رئيس لجنة الإعلام العفو حق للشعب السوداني وليس لقادة النظام المطلوبين للمحكمة الجنائية وأضاف النظام هو الذي يحتاج إلي العفو لأنه (متورط ومجرم) الخ
كلام كمال جميل موش؟ وحقيقة من السياسي الأبله الذي يوافق على وراثة المؤتمر الوطني .. وكلامه ليس جديد فيه، فحتى بنت قضيم يمكنها غزل الكلام في موبقات المؤتمر الوطني وربما أفضل من الأستاذ كمال عمر!!
الآن عليك تخيل الحركة الإسلامية السودانية كجسم واحد بدايةً ونهايةً ولم يحدث ذلك الانقسام المزعوم في عام 1999م، فماذا تستنتج؟ تكون الحركة الإسلامية حرقت كل كروتها، ولن يتبقى لها شيء تزايد به على الشعب السوداني!! فما حال الشعب السوداني والشيخ الترابي وطاقمه الشعبي الآن سوى المثل العربي: قتلتني بدائها وأنسلت!! وما كان الشيخ الترابي يجدد جلده ويتبرأ من تجربته الإسلامية، أو الأستاذ كمال عمر يصبح الناطق بأسم المعارضة!! الشيخ الذكي حسن الترابي يقول لهم أسجنوني حين يرغب أن يفر من ضيوفه ويكتب كتابا!! هذا هو لب قضية الحركة الإسلامية. فمتى ينتهي المؤتمر الوطني ويركب الترابي والطاقم "النظيف" السلطة هذه متروكة للشيخ الترابي أطال الله عمره – ولم نفوت كلمة المرحوم إبراهيم نقد قوله في التغيير - إذا "سخا الترابي". ولكن نذكر الشيخ العجوز بكلمات الإمام علي للزبير: إما العار وإما النار!!
نهمس في إذن الأستاذ كمال عمر.. إذا فعلا أنت وشيخك وحزبك معارضين حقيقة، أدعموا علنا مشروع المعارضة في إنشاء قناة فضائية - هذا هو المحك الحقيقي لمعارضتكم!! بالله عليك النكرة عبد الحي يوسف يكون لديه قناة فضائية والشعب السوداني لا يملك ولا وسيلة إعلامية واحدة؟!! حتى الصحف أشتراها المؤتمر الوطني وأشترى ذمم رؤساء التحرير والصحفيين – إلا من رحم ربك!! وإذا لم تعلن أنت أو شيخك أو حزبك دعم هذه القناة علنا سنأسف ونكرر القول هنالك خدعة مبطنة، لكونكم تخشون أن يفتح الملف الإسلامي بالكامل وأنتم غير مؤهلين لقيادة دولة بحجم السودان. لم يتبقى لكم سوى خداع الشعب السوداني والمعارضة السودانية وحتى إشعار آخر!!
يقول الخبر التالي: وقلل الأمين السياسي للحزب "كمال عمر" من اللقاء الذي تم بين النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ "علي عثمان محمد طه" ومساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبى "د. علي الحاج محمد" بألمانيا مؤخراً، مؤكداً أنه لم يخرج من الإطار الاجتماعي، وقال: لا يستطيع "علي الحاج" أو "الترابي" تجاوز قرار قيادة الحزب الذي أوقف الحوار مع المؤتمر الوطني، واستطرد: إذا أعلن (الوطني) تسليم السلطة والاتجاه لتشكيل حكومة انتقالية فسنرجع نحن لتحالف المعارضة لأننا أغلقنا باب الاتفاقات الثنائية، وكذب عمر ما رشح عن أن "علي الحاج" أشار لأن لقاءه بالنائب الأول لرئيس الجمهورية قد تطرق للشأن العام، وقال: (ما عارف الكلام دا جابوه من وين) لكن الحوار مع الوطني موقوف من القيادة، ولا "علي الحاج" ولا "الترابي" يمكن أن يتجاوزوه.
الإطار الاجتماعي يا كمال؟
الطريف، أن إبراهيم منعم منصور في إحدى مقالاته أثبت شيئا ضد الرجلين، ففي تلك المحاولة عام 1999م للرجوع للديمقراطية الليبرالية كان "علي وعلي" أول المعارضين لرجوع النظام الحزبي مرة أخرى!!
وبما أنه الشيء بالشيء يذكر، سخر أحد القراء سمى نفسه ب "فقير مسافر" من مقالنا التحليل الاقتصادي السابق، وذكر أن أمريكا عال العال..!! كتب الفقير المسافر المخدوع في أمريكا التالي:
"اقتصاد الولايات المتحدة على ما يرام ومحسوب حساب دقيق جداً. بلد روفراتها تقدل على سطح المريخ تقول لي إنهيار؟ "الاحتياطي الفيدرالي" سلطة مستقلة تماماً ويمكن لأي مواطن أمريكي مقاضاتها والحصول على كل المعلومات بحوزتها فهي مراقبة بواسطة الكونقرس واللجان الاقتصادية المختلفة. مقالتك ينقصها المنطق وليس لديك دليل على ما تقول وتعزف على وتر موجة العداء لأمريكا بسبب حربها على الإرهاب".
نقول مؤكدين للفقير المسافر، أن النفاق السياسي السوداني الذي مارسه رئيس الجمهورية في مدح حاكم قطر ودولة قطر الراعية للإرهاب نيابة عن واشنطون، والحرب المجرمة الكونية التي تدور في وحول سورية جميعها تتعلق بمستقبل الدولار الأمريكي!! بل وظيفة المنافق باراك أوباما الأساسية (في الدوريتين) هي فقط لإنقاذ عملة الدولار من الانهيار وأن يمنع ظهور عملة دولية ثالثة مثل الروبل!!
وعلامات ذلك كثيرة، مثل دغدغة باراك أوباما عقول ومشاعر العالم العربي العالم الإسلامي بخطب منافقة في تركيا ومصر في بداية دورته الأولى لتحسين وجه أمريكا أمام الغضب العالمي الذي أحدثه بوش الصغير!! ثم أوباما يحضر الدول العشرين (أغنى عشرين دولة في العالم) تحت الوصاية الجبرية ويصنع منهم ناديا خاصا للأغنياء للاستمرار في التمسك بالدولار كعملة احتياطيات ودفع دولية، ثم تحذيره لهؤلاء الأغنياء: إما نطفو معا أو نغرق معا!! إضافة لذلك، وقوفه بحزم فيما يشبه التهديد بتحريك الحرب الباردة أمام رغبة بوتين لجعل الروبل عملة دولية ثالثة!! كذلك أوباما وحزبه لا يتخذان قرارا واحدا منفردين في الشأن الاقتصادي دون أن يشركا معهم الجمهوريين!! فالأزمة الأمريكية عميقة – لذا تستوجب أن يجلس الحزبان معا لحلها حلا قوميا!! ولكن المؤشر الأكبر على أن باراك أوباما ليس سوى موظف لدى اليهود هو وضعه لليهودي تيموثي جايتنر Timothy Geithner الألماني الأصل على رأس وزارة الخزانة (المالية) وكان محافظ فرع الاحتياطي الفيدرالي لمقاطعة نيويورك وهذا الفرع هو الذي يحكم أمريكا ماليا وإقتصاديا!!
لتعرف المزيد عن تيموثي جايتنر أدخل الوصلة:
http://en.wikipedia.org/wiki/Timothy_Geithner
وأخيرا نقول "للمسكين" ألم تجاوب أنت بنفسك؟ من أين للاقتصاد الأمريكي كل هذه المنصرفات الضخمة بأرقامها الفلكية مثل ذكرك غزو الفضاء والروفرات التي تقدل في المريخ، وأضيف عليها تكلفة تلك الأساطيل الحربية الخرافية، والتسليح الرهيب، ومنصرفات المخابرات المركزية الكونية، وتكلفة الحروب التي يشنها الإمبراطور على البسيطة ضد الشعوب والحكومات الوطنية، والدعومات الفلكية للدول العميلة التي تدور في فلك الإمبراطور - والقائمة طويلة الخ الجواب: لأن الإمبراطور يطبع عملة الدولار بشكل غير محدود خارج حدوده، وليس لأن الاقتصاد الأمريكي قوي!!
والفضل كأن يطبع الإمبراطور كما يشاء من الدولار يعود للملك المقبور فيصل، ومن بعده كل دول الخليج التي حذت حذوه حذو النعل للنعل بلا استثناء، وتعض على الدولار بالنواجذ ولا تبيع زيتها إلا بالدولار!! إذا لم تبع أنظمة دول الخليج زيتها بالدولار حصرا – فلماذا تستبقيهم واشنطون على عروشهم؟ لذا سمي الدولار ب ببترودولار سخرية!!
أما قضية الرقابة على جهاز الاحتياطي الفيدرالي فهي من بنات خيال الفقير المسافر المغرم بأمريكا – حتى خياله فقير!! صدمت عربة تابعة لجهاز الاحتياطي الفيدرالي مواطنا أمريكيا عرضا فأحدثت له عاهة مستديمة عام 1982م، فرفع المصاب قضية ضد الرئيس الأمريكي (بظنه أن جهاز الاحتياطي تابع للحكومة) طالبا تعويض، جاءت المفاجأة من قاضي المحكمة الاتحادية "بعدم الاختصاص" وفي تبرير الحكم كتبت المحكمة أن جهاز الاحتياطي الفيدرالي ليس تابعا لأي حكومة أمريكية فيدرالية وإنما هو قطاع خاص!! ونقول كون أسمه فيدرالي فهي خدعة يهودية تمت عام 1913م!! وهل لديه احتياطي؟ قطعا كلا، وإنما يطبع الورق الأبيض إلى ورق أخضر – ماكينة نقود يملكها اليهود. هل ترغب في رقم هذه القضية؟ هل بعد رقم القضية وحكم المحكمة الأمريكية كلام!! هل تفهم يا ممسكين ماذا يعني أن يكون البنك المركزي لدولة ما قطاع خاص؟ أعانك الله في سفرتك وغربتك لكن يجب أن تفهم أن هروبك من بلدك وفقرك الذي تشكو منه هو بسبب عملة الدولار!!
في المقالة القادمة سنجيب على فذلكات الفقير المسافر: هل اقتصاد أمريكا الحالي قوي كما يدعي الفقير المسافر؟ وهل أمريكا حقا على وشك الانهيار؟ وهل تجاوزت واشنطون أو هل نجح أوباما في حل أو تجاوز أزمة عام 2008م المالية الدولية؟ وماذا يعني في العمق الاقتصادي الخفي الحرب على سوريا وتشارك فيها دول الخليج ومائة واثنان وثلاثين دولة!! هل يدخل في هذه الحرب الطمع في الزيت والغاز الذي تتمتع به سوريا ولبنان، ثم ما أهمية مرور أنابيب الغاز القطرية لأوروبا وإسرائيل عبر سوريا المقسمة .. ولماذا يصر النظام القطري إسقاط النظام السوري؟ وإلى متى ولماذا يدور السودان في فلك دول الخليج؟
شوقي إبراهيم عثمان
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.