منذ بواكير ازمة دارفور , ظللنا كنشطاء نعمل في مجال رصد انتهاكات حقوق الانسان وتقديم العون القانوني للضحايا , ندعو الحركات المسلحة الدارفورية الي تغيير استراتجيتها في حربها ضد حكومة الخرطوم , حتي لا تجد السلطة المذكورة انفا ذريعة او مسوغ شرعي في تنفيذ برنامج سياسة الارض المحروقة ( قشو وامسحو و اكسحو على حد تعبير المجرم احمد هرون ) لان مواطن هذه الرقعة دفع الثمن غاليا ( نقص من الاموال والانفس والثمرات ) و ذلك يتمثل في 350 الف شهيد, اثنين مليون مشرد داخلي , 500 الف لاجيء , اموال وممتلكات سلبت ونهبت و اتلفت ربما تتجاوز قيمتها المبلغ الذي التزام به مؤتمر الدوحة للمانحين , هذا بالاضافة الي عدد اربعة الف قرية بالتمام والكمال ازيلت من الوجود صارت اطلال تردد عليها قول الشاعر امرويء القيس .قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ومن الثابت ان كل الدمار والخراب والقتل المذكور انفا قامت به قوات المؤتمر الوطني من جيش و جنجويد عقب انسحاب الحركات المسلحة من المناطق التي تهاجمها , والذي حدث مؤخرا بمنطقتي مهاجرية ولبدو خير دليل علي صحة ما ذهبت اليه , اي بعد اجتياح المنطقتين المذكورتين بواسطة قوات حركة تحرير السودان جناح منى وانسحابها , دخلت المليشيا الموالية للنظام لتعوث فيهما فسادا , فازهقت ارواح برئية في ابشع عملية تطهير عرقي ثم سلبت ونهبت واغتصبت , بصورة اعادت للاذهان المشاهد البشعة من حملات الابادة الجماعية و التطهير العرقي التي حدثت في عامي 2003,2004 , هذا علاوة علي مأساة منطقة ابقي راجل ( جنوبنيالا) فالثابت بعد تعرض قوات النظام وجنجويده لهزيمة فادحة من اشاوس جنود حركة تحرير السودان المذكورة انفا , قام سلاح الطيران بدك القرية المذكورة , وسبع قري اخري , ليس لشيء الا بدافع الانتقام من بني جلدة هؤلاء وفي اطار استراتيجية سلطة الانقاذ بدارفور , يبقي اذن الطيران المذكور استهدف القري المذكورة بسبب العرق واللون والاثنية , للاسباب الواردة في هذا السياق كم تمنيت ان تكون مهاجرية ولبدو اخر احزان وماسي اهل دارفور وبالتالي ينبغي علي الحركات الا تهاجم اية منطقة او مدينة بدارفور وبالعربي كده ينبغي علي الحركات تغير الاستراتيجية التي عاني منها الاهالي كثيرا في العشرة سنوات الماضية , وانني علي ثقة ان الحركات نشات من اجل المواطن المغلوب علي امره , كما لايفوت علي الجميع ان نظام الانقاذ لايسقط الا من داخل الخرطوم سواء كان بانتفاضة شعبية او عمل مسلح , و بلغة اهل كرة القدم لابد من اللعب في منطقة جزاء الفريق الخصم حتي يتم اصابة الهدف يبقي اذن نقل الحرب كمرحلة اولي الي مثلث /عبد الرحيم حمدي ومن ثم الي الخرطوم , قرار صائب وحكيم يجد القبول والدعم من الكافة , وبالمقابل أكيد ردات فعل الحكومة واستراتيجيتها داخل المثلث سوف لن تكون كتلك المتبعة في دارفور, عفوا عزيزي القارئ بأى حال من الاحوال انني لا اقصد استهداف مواطن هذه المنطقة المغلوب علي امره ايضا , بقدرما اقصد احداث دربكة امام مرمي الخصم قد تؤدي الي اصابة الهدف حتي ولو من الدفاع وهو زوال هذا النظام السئ الذكر, لا يختلف اثنان في ان اية هزيمة كبيرة تلحق بقوات النظام و بداخل المثلث المذكور كتحرير كوستي او الابيض يدفع الاخيار داخل القوات المسلحة الي التغييرالعاجل للمحافظة علي ما تبقي من ارض الوطن الحبيب ابوطالب حسن امام المحامي