* أحمد علاء الدين بداية فقد عرفت الأخ الأستاذ خالد ساتي من خلال ما يقدمه من برامج حوارية شيقة في أم درمان الفضائية (أجندة- صالة تحرير) وعلاقتي به علاقة أي مواطن عادي أتعبه نوائب الدهر ووجد متنفسا كغيره في صالة تحرير من خلال هذه الفضائية التي تحمل الأصالة والجمال شعارا لها, ومن خلال هذا التواصل اليومي تيقنت تماما بأن الأخ الأستاذ خالد ساتي يجمع في مهنته الإعلامية أهم مقومات الإعلامي الناجح من أن يكون على قدر كبير من الإلمام بالمجتمع ومعرفة مشكلاته وقضاياه إضافة إلي ثقافته العالية الذي جمع بين اللباقة والدبلوماسية.. .. خالد ساتي شخصية محبوبة وعلى قدر عال من القبول لدي المشاهدين لقناة أم درمان وخاصة من خلال برنامجه صالة تحرير... قرأت بالأمس خبرا محزنا مفاده بأن الأخ الأستاذ حسين خوجلي قد استعان بالأستاذ عبد الباقي الظافر لتقديم برنامج صالة تحرير بديلا للأخ الأستاذ القدير خالد ساتي, وهذا قرار خاطئ جدا ما كان ينبغي للأستاذ حسين خوجلي اتخاذه وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها السودان والتي تتطلب مزيدا من حرية الرأي وقبول الآخر, وهنا لا اقدح في مقدرات الأستاذ عبد الباقي الظافر الإعلامية, ولكن لن تكون هنالك مقارنة ولن يكون هنالك تواصل بالقدر المطلوب وبالتأكيد فان برنامج صالة تحرير سيفقد بريقه وسيفقد كثيرا من مشاهديه الذين سيفقدون بدورهم نكهة الأخ الأستاذ خالد ساتي وما حققه من نجاحات باهرة بإمكانياته الإعلامية الضخمة .. شخصيا اعتقد أن المواطن السوداني البسيط قد فقد منبرا إعلاميا حرا يقوده إعلامي حر ولد من رحم هذا الوطن الغالي ومن وسط هذا الشعب المغلوب على أمره والحلو ما يكملش على رأي المصريين .. أمرنا لله, والشكوى لغير الله مذلة :- ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد