سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف الترابي الخرطومية الزبالة .. تقلب الحقائق عن الثورة المصرية!!

(من يحكم السودان منذ 1989م وفي كل وقت هو حسن الترابي وليس عمر البشير!! ومفاصلة 1999م ليست سوى تكتيك سياسي مسرحي، وقد أثبتت الأحداث الإقليمية هذه الحقيقة. ودمار مرسي وإخوانه سببه نظرية حسن الترابي في التمكين (السيطرة على القضاء والإعلام والجيش والشرطة) وقد طبقها خيرت الشاطر، ومحمد بديع ومحمود عزت نقلا عن تجربة السودان. بسقوط مرسي وإخوانه سقط تنظيم الإخوان المسلمين بشكل نهائي مصريا وإقليميا، وقد أسسته بريطانيا عام 1922م ودعمته السعودية مبكرا، ثم دول الخليج مؤخرا (الكويت وقطر والبحرين). النظام الثوري الديمقراطي في مصر سيحل جمعية الإخوان المسلمين وسيطارد أموالها الضخمة، وسيرغم الإخوان دون عزل لهم أن يكونوا حزبا سياسيا فقط مثل أي حزب سياسي آخر، وسيتم نزع سلاحهم الذي يرهبون به الشعب المصري).
نقول لحسن الترابي أعتزل العمل السياسي والفكري – أرجع السودان لأهله!! أكفينا شرك!! دع السودانيين يحكمون أنفسهم كما فعل الشعب المصري العظيم في الأيام القليلة الماضية!! لقد أثبت أيها الرجل سذاجة سياسية وفكرية ودينية – إلى متى تستمر في الأكاذيب؟ تكذب على نفسك وعلى الآخرين، أفرادا وشعوبا؟ وإلى متى تلعب لعبة الوجهين، فأنت مجدد وسلفي وهابي!! وأنت ديمقراطي تنادي بالحريات وتكبلها بخفية!! تجاهد لبقاء نظامك الفاشل وتدعي المعارضة وإسقاطه!! تدعي الورع والبعد من بلاط سلاطين الخليج وأنت تمسح لهم الجوخ وتقبض منهم!! .. كل الذين عرفوك يقولون لنا أنك لأجل الوصول للسلطة لا تؤمن أن 2 + 2 = 4، بل خمسة أو ستة!! يعني أنك مخادع وكذاب كبير!! ألست أنت القائل لكمال الهلباوي: "دع عبد الكريم يتيه كما تاه من قبله"!! ونقصد الشيخ المغربي عبد الكريم مطيع الحمداوي!! ويعني ذلك أنك مخادع من الطراز الأول، لا تؤمن بالصدق مع نفسك أو مع الآخرين ولا تؤمن بحقوق الشعب السوداني أو الشعوب مطلقا، فأنت في اللوح المحفوظ من الكاذبين!! قال الله تعالى: "ألا لعنة الله على الكاذبين"!! وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعمر وعبد الله بن الشخير وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح!!
نقول لحسن عبد الله الترابي إلى أين سيذهب بك فقه الحسبة لتدمير ما بقي من السودان!! تكذب وتكذب ويتخيل لك أنك تحسن صنعا!! ويتخيل عقلك الصغير أن الله مجازيك حسنة على فسادك في البلاد!! أترغبها إسلامية بالإكراه وبالكذب وبالتضليل وبالأباطيل؟ فمتى كان نبينا العظيم يكذب؟ ومتى كان نبينا العظيم إرهابيا أو مكفرا أو قاتلا أو مجرما أو يأكل قلوب أعدائئه؟ وهل فعلا أنك ترغب في "الإسلام" أم في الأصل "التمحك" بأموال دول الخليج النفطية؟ ولماذا لا تكتفي بالجنيه السوداني يا رجل، لماذا الريال السعودي والقطري والدرهم الإماراتي – ولماذا بالدولار؟ لماذا التمسح بأنظمة دول الخليج؟ أهو مركب النقص؟ أم تلك القصور تشبع فيك نهما وعطشا للسلطة؟
يقول الخبر الذي يفضح الرجل الكذاب نقلا عن الصحفي مهند عبادي:
(وصف حسن عبد الله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عزل الرئيس المصري محمد مرسي بالفداحة وأعتبره انقلابا على الشرعية الدستورية، ورفض تسمية ما حدث بالشرعية الثورية، وقال: "هذه سياسة الأمر الواقع نفذته أفواج من العطالى بمساعدة ضباط شرطة تحالفوا ضد من ولاهم الأمر"، وأتهم الرئيس الجديد عدلي منصور بخيانة الشرعية الدستورية بدلا عن العمل على حمايتها، وحذر الترابي في مؤتمر صحفي بدار (الشعبي) أمس (الخميس) من مغبة استخدام العنف المفرط بمصر خشية انفجار الأوضاع فيها، ودافع عن مرسي باعتباره أول رئيس مدني بمصر وعزا ما حدث إلى الاضطرابات التي عاشتها مصر عقب ثورة يناير وغياب الدستور الانتقالي، وقال: "المستقبل غير واضح المعالم ولا يمكن التنبؤ به خاصة وأن العهد الجديد بدأ بالاعتقالات وكبت الحريات بجانب أن العدو للمعارضة المصرية أزيح من السلطة ولن يجدوا شيئا يجتمعون عليه بعد الآن". وأشار الترابي إلى أن ما حدث بمصر تمتد آثاره إلى خارجها ومحيطها العربي والإقليمي، ولفت إلى تخوف وقلق يعتري بعض رموز الحكومة بالبلاد ونصحها بتسليم السلطة بطرق سلمية وحقن الدماء باعتبار أن قيام ثورة في السودان قد يعود بنتائج لا تحمد عقباها).
أنظروا إلى الكذاب ماذا يقول، وكيف يضلل الشعب السوداني ويحذره ويخوفه من ثورة مماثلة للثورة المصرية!! نؤكد للقارئ الكريم أن حسن الترابي كذبة جوفاء – شخص جهول ويوهم الجميع أنه مفكر!! ويخدع الجميع أنه دكتور سوربوني مثل صهره الذي يوهم الجميع أنه أكسفوردي!!
يدعي حسن الترابي المضلل أن ما حصل في مصر انقلابا على الشرعية!! وبغض النظر كون الأخوان المسلمين لم يشاركوا في ثورة 25 يناير – وامتنعوا رسميا في المشاركة، وحين نضجت سرقوا ثورة 25 يناير، وإنهم ونظام مبارك كانوا سكر على عسل، حتى إنهم في سجون مبارك يلعبون الفولي بول والبنج بونج، ويضحكون ويقرؤون الصحف المصرية والسعودية، ويشاهدون التلفزيون، ويطبخون طبيخهم بأنفسهم ويعلقون شعارهم أبا سيفين داخل حجراتهم الخ، الوصلة:
http://www.elwatannews.com/hotfile/details/295
بغض النظر عن هذا كله، يتجاهل الشيخ الضلالي أن الشرعية الدستورية لها بعدان، 1) بعد يمثله الصندوق أي التصويت وصوت الناخبين، 2) والبعد الآخر للشرعية الدستورية أن يعبر الدستور عن كافة أطياف الشعب المصري السياسية والدينية الخ، وكذلك بشكل خاص المحافظة على الأمن القومي!! والمحافظة على السير في إطار الدستور والتقيد بروح الدستور هي التي تعطي الشرعية، إضافة إلى شرعية الصندوق!! فمثلا ريتشارد نيكسون جرح الدستور الأمريكي حين عرف لاحقا أن معاونيه في الانتخابات تجسسوا على خصمه، وصمت على ذلك، فأستحق العزل impeachment في أغسطس من عام 1974م!! من المعروف أن كافة القوى السياسية المصرية رفضت المشاركة في صياغة الدستور بعد أن وضح للجميع أن محمد مرسي أستفرد بكل شيء!! وطبق مرسي من ضربة البداية فرضية "التمكين" التي أخترعها حسن الترابي وطبقها في السودان بنجاح وخلاصتها الهيمنة على الجيش، والشرطة والقضاء والإعلام!! وقد وجد الأمن المصري عام 1992م دراسة مقدمة من حسن الترابي لخيرت الشاطر تشرح بالتفصيل كيف تطبيق "التمكين"!! لذا حسن الترابي كان ممنوعا من دخول مصر منذ عام 1992م وحتى سقوط حسني مبارك 2011م!! باستفراد مرسي والإرشاد بتأسيسية وضع الدستور، ولكونه لا يحكم قويما وببصم فقط على ما يقرره "مكتب الإرشاد" محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت (ورما الترابي من الخلف!!)، وبتعديه على الجهاز القضائي والمحكمة الدستورية طبقا للتمكين - وتحقيره لهم، وابتلاع الجهاز الإعلامي، ثم أعطى مرسي غطاء سياسي وقانوني للعمليات الإرهابية التي يدور رحاها في سيناء ضد الجيش المصري طبقا للخطة الأمريكية-الصهيونية-الاخوانية بجعل سيناء وطنا ممتدا لغزة وبديلا عن الضفة الغربية – لقد مس الأمن القومي المصري!! وأخطر من ذلك فرض مرسي نائبه العام (طلعت إبراهيم) بدلا من النائب العام السابق عبد المجيد محمود، ثم أصدر أمرا رئاسيا جمهوريا بوضع قوة التشريع في يده!!
هكذا فقد محمد مرسي الشرعية قبل أن ينزل 33 مليون مصريا من رجل وامرأة ومن كافة الفئات، والأعمار، مسلمين وأقباطا، في شوارع مصر وميادينها يقولون: أرحل!! فكيف لم ترى عين حسن عبد الله الترابي 33 مليونا مصريا!! ألا يدل هذا العمى على أن الرجل كذاب حين لا يرى في الشعب المصري العظيم سوى عطالى تحالفوا مع الشرطة؟ ويسميها سياسة الواقع!! ويبالغ حسن الترابي في كذبه حين يصف الرئيس المصري الجديد عدلي منصور بأنه خان الشرعية الدستورية – قطعا يقصد شرعية الصندوق!! وصمت الترابي عن البعد الأهم في الشرعية الدستورية وهو فصل السلطات الثلاثة، واحترام السلطة القضائية ممثلة في مجلس القضاء الأعلى والنائب العام، والمحكمة الدستورية وقد شرشحهم محمد مرسي ووضع جميع القضاة في "طيز وزة"!! ولقد بلغت الوقاحة بمكتب الإرشاد والمجرم المعزول محمد محمد مرسي العياط (هكذا أسمه!!) في الثاني من ديسمبر 2012م بأن يرسل كلابه ويحيطون بالمحكمة الدستورية ويمنعون القضاة من دخول مبنى المحكمة الدستورية!! هل تصدق ذلك؟ فعلها بعد أن ضمن الحمار مرسي أن نائبه "النائب العام الملاكي" إبراهيم طلعت لن يحرك الشرطة لتمكين القضاة من دخول مبناهم – بل عطلها!! ثم يأتي الحمار الترابي ويطعن في الرئيس الجديد عدلي منصور، ويطعن في الشرطة المصرية التي تحالفت مع الشعب المصري – وهل الشرطة إلا في خدمة الشعب!! القضاة المصريون يرفعون 26 ألف قضية (بعدد القضاة) ضد الحمار مرسي بتهمة سب وقذف السلطة القضائية في خطابه الرسمي حين أتهم علنا القاضي علي النمر "بالتزوير" دون دليل، قال المستشار أشرف ندى: "لا نقبل أن يحكمنا هارب من السجن، فهل يعقل أن يقول لي المسجون بتاعي أنت يجب أن تطهّر؟ فمن يطهر من؟ فالقاضي هو خليفة الله في الأرض، واستحالة أن تسفه أو تهين قاضيا، أنت بلا قضاء يعني أنك بلا دولة"!!
وعند هذه النقطة لعلك فهمت أهمية "النائب العام" ذراع مجلس القضاء الأعلى بالسلطة القضائية، ويعتبر النائب العام هو الذراع التي تراقب احترام الدستور، وانحرافات السلطة التنفيذية، وسير القضايا العامة في مجالي القانون الجنائي والمدني!! في السودان، وبعد أن دمج الترابي السلطات الثلاثة في سلطة واحدة بدءً من عام 1990م، انتهت سلطة النائب العام أن يعينه وزير العدل (سلطة تنفيذية)، وليس المجلس الأعلى لقضاة السلطة القضائية!! وفي يوليو 2010م تفتق ذهن العباقرة أن "عين" وزير العدل دوسة كل من مولانا عمر أحمد محمد أحمد في وظيفة المدعي العام لجمهورية السودان ورئيسا للقطاع الجنائي، بينما تفتق ذهنهم عن وظيفة جديدة أسمها "المحامي العام" للقطاع المدني، أعطيت لمولانا صلاح الدين أبو زيد.. وظيفة جديدة لم يسمع بها من قبل، وكما قالا تعني بسط هيبة القانون وتبصير الأجهزة الحكومية باحترام الفتاوى التي تصدرها إدارة المحامي العام!!
أليست هي بنكتة أن يعين دوسة وهو وزير العدل (سلطة تنفيذية) المدعي العام أو النائب العام؟ هذا ما يفسر انهيار دولة حسن الترابي، ولم نسمع منهما إنهما حاربا الفساد الذي يزكم الأنوف. على فكرة مولانا عمر أحمد محمد أحمد له صلة قرابة بعمر البشير!! أنظر هنا كيف أستعاد "القضاة الثوار" منصب النائب العدل بيوم قبل أن يقسم عدلي منصور قسم رئيس الجمهورية، لأهميته.. طردوا إبراهيم طلعت!! النائب العام عبد المجيد محمود الذي أرجعته الثورة المصرية لمنصبه، هو الذي رفع قضايا ضد كافة قيادات الأخوان المسلمين بتهمة التحريض على قتل الشعب المصري!!
وتقول الأخبار: عبد المجيد محمود يمنع مرسي و35 من قيادات الإسلاميين من السفر بتهمة التحريض على العنف والقائمة تشمل بديع، والشاطر، وبلتاجي، وصفوت حجازي، والكتاتني، وعاصم عبد الماجد، وصبحي صالح، والعريان، وسلطان، والحسيني، والزمر، وحازم صلاح أبو إسماعيل وغزلان.. الخ
وقد أصدر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بعد أن أعادته ثورة 30 يونيو لموقعه مرة أخرى، قرارا بمنع الرئيس السابق محمد مرسي و35 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي، من مغادرة البلاد، ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وذلك على ضوء التحقيقات التي تُجرى بشأن بلاغات مقدمة ضدهم في عدد من القضايا، المتعلقة بالتحريض على ارتكاب جرائم عنف وقتل المتظاهرين السلميين.
وأوضح السعيد أن النائب العام أمر أيضا بسرعة استكمال التحقيقات في أحداث العنف التي جرت في محيط قصر الاتحادية، وأحداث مكتب الإرشاد بالمقطم، وأحداث ميدان النهضة بالجيزة، وكذلك الأحداث التي جرت في محافظات الإسكندرية ومرسى مطروح والمنيا، والانتهاء منها. وكلف النائب العام رئيس نيابة جنوب الجيزة بالانتقال إلى سجن مزرعة طره لاستجواب الكتاتني، ورشاد بيومي نائب المرشد العام للجماعة، مراعاة للظروف الأمنية، فيما نُسب إليهما من التحريض على ارتكاب أحداث قتل بعض المتظاهرين وإصابة آخرين، في الاشتباكات التي وقعت بميدان النهضة وبين السرايات بمحافظة الجيزة. وقرر النائب العام إعادة التحقيقات في القضايا التي راح ضحيتها بعض المتظاهرين؛ منهم الصحفي الحسيني أبو ضيف ومحمد الجندي ومحمد جابر "جيكا"، وعرض قضية الناشط السياسي أحمد دومة وباقي المتهمين معه وعددهم 12 متهما، على غرفة المشورة المختصة للنظر في تكليف النيابة العامة بأن تطلب إخلاء سبيلهم على ذمة التحقيقات الجارية بشأنهم. وأصدر المستشار عبد المجيد محمود أمرا بالقبض على الشيخ خالد عبد الله مقدم البرامج بقناة "الناس"، لاتهامه بسب وإهانة ضباط الشرطة، وفقا لما أبلغت به وزارة الداخلية في هذا الشأن.
كما أمر بعدم اتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيقات في كل البلاغات المقدمة ضد الإعلاميين، إلا بعد العرض عليه شخصيا، ومراجعة ودراسة الموقف القانوني للإعلامي توفيق عكاشة، تمهيدا لرفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر.
هل فهمتم أهمية النائب العام؟ ولماذا يكذب حسن الترابي حين يقول: وأن العهد الجديد بدأ بالاعتقالات وكبت الحريات بجانب أن العدو للمعارضة المصرية أزيح من السلطة ولن يجدوا شيئا يجتمعون عليه بعد الآن"!!
ونقول للكذاب حسن الترابي، إنه يعرف قبل غيره أن الأخوان المسلمين في كل تاريخهم مسلحون -حتى شعارهم الماسوني يحمل سيفين ولا ينقصه إلا المسدس!! هل يعتقد الترابي أن عبد الفتاح السيسي لا يعرف ذلك؟ ويرهب الأخوان المسلمين ليست الجماهير فحسب، بل أيضا مؤسسة الدولة المصرية وينفذون الاغتيالات الشخصية!! ليس أكبر من جريمة حزب سياسي في السلطة يتشدق بالحرية والديمقراطية كذبا كما فعل ويفعل الترابي ومرسي وبقية المجرمين صفوت حجازي والقزاز الخ يحرضون جمهورهم لقتل الشعب المصري من أجل شرعية سي مرسي المجرووحة!!
نعم الثورة المصرية العظيمة لها آثار داخلية وخارجية عظيمة، أولها لن تقوم لتنظيم الأخوان المسلمين قائمة في نظام ديمقراطي حقيقي، أولها حل جمعية الأخوان المسلمين التي تمد أذرعها دوليا "لجمع المال"، وإذا رغب الماسونيون العمل السياسي المحض داخليا سيخضعون لقانون الأحزاب المصري مثلهم ومثل أي حزب سياسي آخر، مع وضعهم تحت المجهر لأنهم أثبتوا خلال السنة إنهم جرحوا الأمن القومي المصري، وربما يمنع المصريون الأحزاب الدينية مطلقا!! أليس من المخجل أن يستعين مرسي وجماعته بقوى أجنبية بالناتو وبأمريكا، الشاطر أعد العدة للهرب إلى اليمن، ومحمد بديع إلى ليبيا الخ الآن جميعهم في السجون وسيحاكمون محاكمة عادلة.
أما المخرف العجوز الصادق عبد الله عبد الماجد (الذي يقبض وحزبه الصغير الدولارات باليمين وباليسار ويجلس بشخصه في منظمة الدعوة الإسلامية ويقبض منها أيضا كأفضل معاشي طرطور!!) فهو الشخص المعني وحزبه بعزل مرسي العياط أكثر من غيره لأن مكتب الإرشاد يرسل لهم بعض "الفتافيت" المالية!! يصف العجوز مثل أولياء نعمته ما حدث في مصر ب "انقلاب"!! بينما كل العالم لا يقول على أنه انقلاب – حتى صديقتهم أمريكا!! الأبله العجوز يصف ما حدث في مصر على أنه "انقلاب" (موجه في المقام الأول ضد الإرادة العربية والإسلامية لإطالة عمر الكيان اليهودي في فلسطين المحتلة عبر بعض وكلاء اليهود والأمريكان في المنطقة العربية!!). هكذا مرة واحدة ينفخ فينا هذا العجوز الأبله!! هو الكلام بفلوس!! ألا يغيظك هذا الحمار العجوز – ألا تجد العيب في الشعب السوداني أن يسمحوا لهذا "الكهنة" كأن يعمل حزب فرعي ولا يدري أن قيادته تتحالف مع إسرائيل وأمريكا؟!! ألا يستحق هذا الرجل وأمثاله الاحتقار؟ كل العالم يعرف أن مصر العظيمة التي حكمها الإخوان المسلمون لمدة عام واحد وأربع أيام بالواجهة التي تسنى مرسي في الواقع حكمتها أمريكا وإسرائيل!!
ويواصل بيان الإخوان المسلمين جناح هذا الأبله "الكاذب" الذي يعتبر أن: (الثورات العربية ضد الحكام العملاء في المنطقة العربية قد أصابت اليهود في فلسطين برعب شديد وأتهم البيان بعض الحكام العرب بقهر شعوبهم لصالح اليهود وأمريكا وقالت الجماعة في بيانها إن إزاحة الرئيس مرسي من كرسي رئاسة مصر هدفت لإيقاف ثورة الشعوب العربية وإرجاعها مرة أخرى للهيمنة الأمريكية اليهودية. وأضاف بيان الأخوان المسلمين السودانيين بالقول " إن الحراك الذي أنتظم الشعوب العربية وما زال يتنامى لن يقف بهذا الانقلاب أو غيره، ولكن الانقلاب سيكون رافضا لتنامي مد الحرية في المنطقة وما يتبع ذلك من حراك في مصر وغيرها". واستبعدت الجماعة في بيانها إمكانية أن تقهر الشعوب العربية وإرجاعها إلى العهد البائد الذي خلفه الاستعمار في المنطقة معتبرة أن الوعي العام هو حصيلة جهاد هذه الشعوب لعشرات السنين لاسترداد حريتها").
إسرائيل "تعيط" على رحيل مرسي، وأوباما يلطم ويشق جيبه.. وهؤلاء "الأخوان المغفلين" في السودان آخر من يعلم ولا يعرفون بعلاقة بديع والشاطر بإسرائيل وأمريكا!! لقد استنجدوا بأمريكا..أنقذونا هنالك انقلاب على الديموقراطية!! ألا يثير السودان حقيقة الملل؟ فليس المفروض فقط أن تشقى لكي تبني بلدك بل أيضا عليك أن تشقى لكي تعلم هؤلاء الجهلة السفلة!! أم هم يخدعوننا؟ نعم يخدعوننا. العجوز الأبله والحبر أبو أضنين مثل الحمار يتلبسون بلباس الوطنية ومعاداة أمريكا وإسرائيل في بيانهم الاستنكاري لرحيل مرسي.. وهم هم، الذين اجتمعوا في الخرطوم في نوفمبر من عام 2012م ببديعهم وشاطرهم ومشعلهم وعريانهم الخ وقد قرروا أن على "حماس" رمي السلاح!! وقرروا أن "الدين" لا يمنع مصالحة إسرائيل لقد فعلها نبينا بزعمهم مع يهود المدينة!! وأعلنوا الجهاد ضد سوريا وحزب الله وإيران وليس ضد الصهاينة!! هل هنالك عهر أكثر من عهر هذا العجوز وحبره!! حبر اليهود!!
خذ كيف يبكي اليهود على سي مرسي:
http://www.syriantelegraph.com/?p=91452
http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/four-reasons-why-israel-may-miss-morsi-after-all.premium-1.533603
أما هل ما فعله فريق أول عبد الفتاح السيسي يعد انقلابا أم لا، تقول لو فيجاور: أمر سخيف التحدث عن انقلاب عسكري في مصر، فرحة المصرين بعد بيان الجيش!!، (باريس د ب أ): فقد رأت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أنه "من السخيف التحدث عن انقلاب عسكري والدفاع عن الإخوان المسلمين بحجة أنهم فازوا في الانتخابات الرئاسية بطريقة شرعية". وكتبت الصحيفة المحافظة في عددها الصادر اليوم الجمعة: "بذلك يتم دعم إسلاميين يريدون تقديم أنفسهم على أنهم ضحايا انقلاب ومدافعين عن قيم ديمقراطية". وذكرت الصحيفة أن "هؤلاء أظهروا خلال العام الماضي أنهم لا يدافعون عن هذه القيم إلا عندما تكون في خدمتهم". ورأت الصحيفة أن "الأمور في مصر أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم ليست سهلة كما تبدو في أعين العالم الغربي"، مضيفة أن "الديمقراطية التي يتمتع بها الغرب لا تتحقق بمرسوم، بل يتعين بناؤها". وكتبت الصحيفة: "مصر أمامها طريق طويل، وليس هناك أسوأ من جعل الإسلاميين شهداء للحرية".
صراحة أقول لقرائي الأعزاء أنني استعملت ما شئت في توصيف الترابي أو غيره بألفاظ جارحة – لقد سقط احترامي لهم، وأنا متعمد ذلك، لأنه لا ينفع الحوار الفكري مع أشخاص مبرمجون لا يؤمنون بالحوار طلبا للحقيقة أو للأفضل، بل هم يكذبون ويكذبون ويكذبون.. ويخدعوننا ويخدعوننا ويخدعوننا، لتمرير مخططاتهم التي يرسمونها في الظلام، ويا ليتها تنفعنا، بل يجهدون لمصالحهم الخاصة، فقد تأكد للعالم كله أن "طغمة" بديع والشاطر أفسدت وسرقت من المال العام أكثر مما لغفته "طغمة" مبارك!! حتى نساءهم تقاتلن على مجوهرات سوزان مبارك الخ. تنظيم الأخوان المسلمين عصابة، وإذا تمكنت من بلد احتلته بالكذب والخداع – لقد حررت مصر نفسها من احتلال ظلامي مدمر!!
صحف الخرطوم التي يعتبرها الشعب السوداني زبالة – هي نتاج التمكين" للإعلام ربطا بضراط الترابي الفكري التكتيكي لأسلمة المجتمع السوداني سلفيا؛ هذه الصحف تقلب حقائق الثورة المصرية العظيمة رأسا على عقب، فها هو رئيس تحرير أبله يسمى مزمل أبو القاسم أتوا به من الصحافة الرياضية يصف رئيس مصر الجديد عدلي منصور ب "رئيس الصدفة الدستورية"!! لم يفهم الجاهل أن المقترض من يقوم بعملية التغيير هو المنصب وضمير القاضي الذي يضع اللبنات الأولى لتصحيح المسار الديمقراطي وليس عدلي منصور بشخصه ولحمه، فمن يُفَهِّم الرجل الكروي؟ من يبين لرجل جمال الوالي وصلاح إدريس الأرباب الفرق؟ ربما الحضري الذي لا يحب مرسي يشرح الفرق له!! وها هي صحفية مصرية إخوانية تسمى صباح موسى تلقى سوقها في السودان تصف مجموعة مؤيدي مرسي برابعة العدوية الذين لا يتعدون بضعة آلاف ب المليونية" – وتوهم كأنه صراع بين قوتين متكافئتين؛ وهنالك الجاهل الذي يسمى أبشر الماحي الصائم يطعن في الأزهر الذي يعتبر صمام أمان "مصر المؤَّمَنَة" وصمام العالم السني الأشعري، يطعنه "صحفي التمكيين" لصالح السلفية الوهابية!! هل يفهم هذا الكاتب الجاهل ماذا يعني وقوف الشيخ أحمد الطيب بقوة في وجه السلفية العاتية الشرسة التي سعت إلى اختراق الأزهر ضمن خطة "التمكين" التي وفرها السلفي حسن الترابي لبديع والشاطر وعزت!؟ أترك الأزهر لحاله يا ولد.. وبلاش تضليل لعقول السودانيين!! هذا الصحفي للإيجار لا يعرف أن كتب شيخ السلفية بن تيمية وتلاميذه ممنوعة منذ مائتي سنة للوراء ولا يُسمَح لها على رفوف مكتبات مؤسسة الأزهر!! فهل المنتظر أن يجلس أيمن الظواهري كشيخ للأزهر.. يا رجل بلاش كذب ونفاق منك!! روح بيع لب أو ترمس وأرحم دماغنا من عمودك أو صحيفتك الفاشلة!!.
زبالة الخرطوم من صحافة وصحفيين تثير الشفقة - من يقنعهم أن الإسلام السياسي انتهى بالضربة القاضية في العالم العربي – بل في العالم!! وأن الشيخ الترابي انتهى عصره أو زمنه!! ومن يقنعهم أن تنظيم الأخوان المسلمين في مصر انتهى!! من الصعب إقناعهم.. فكما يستأجرون المرتزقة للقتال في سيناء، ولبنان، والعراق، وسورية، وليبيا، والجزائر، وتونس، والسودان واليمن – كذلك يستأجرون صحفيين زبالة يكتبون ما يملى عليهم أسيادهم!!
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.