تدين تنسيقية شباب الثورة السودانية كل اشكال العنف والارهاب الذي يتعرض له الشعب المصري، من قتل وحرق للمؤسسات وترويع المواطنين في مساكنهم. الدفاع عن الشرعية لا يمكن ان يكون بالوسائل العنيفة والخشنة، بل من مبادئ القيم الديمقراطية هي الاعتراف بالآخر واعتماد منهج الحوار. تم اختطاف السودان منذ ربع قرن من الزمان بواسطة الجماعات الظلامية التي لا ترى في الآخر سوى الكفر والالحاد، واعتماد سياسة فرض ثقافة واحدة ودين واحد ولون واحد، ليكون هو عنوان الدولة، وبهذا تم تقسيم السودان وانفصل جنوبنا الحبيب، وما زال السودان يعاني من شبح التقسيم والتفتيت. باسم الدين ارتكب النظام الاسلامي في السودان ابادة جماعية بحق اكثر من 300 ثلاثمائة الف مواطن سوداني، وجميعهم مسلمين، وتم تشريد اكثر من مليونين ونصف المليون في الخارج والداخل. يتم تعذيب الطلاب في بيوت الاشباح والقاء جثثهم في المصارف والترع والشوارع، وذلك لا لشئ سوى انهم سلميون ويطالبون بالحرية والديمقراطية والعدالة في المواطنة. تم كبت التظاهرات السلمية في كل مدن السودان بالحديد والنار، وآخرها تعدى امن النظام علي المصلين داخل مسجد ودنوباوي ودنسوه بدماء طاهرة؛ حيث انهم داسو باقدامهم علي قيمة الدين الاسلامي العظيم في وضح النهار وامام ناظر الجميع. ويدير النظام الاسلامي في السودان حرب تطهير عرقي في جبال النوبة والنيل الازرق باسم االله والدين. نحن في التنسيقية نقف في خندق واحد مع الاخوة في مصر ضد الارهاب الذي لا يعرف وطناً وهو بالتأكيد بلا دين. ونثق في ان كل الشعب السوداني يقف في نفس الخندق مع الشقيقة مصر، ونسبة للكبت الذي يمارسه نظام الاخوان المسلمين علي الشعب السوداني لا يمكن ان تنظم مسيرات للتعبير عن الرأي، الا لأنصار النظام من التيارات الاسلامية، وهذه التيارات لاتمثل الشعب السوداني، هذه الجماعات اختطفت السودان وكل مؤسسات الدولة السودانية منذ ربع قرن من الزمان. ونثق في وحدة وتكاتف الشعب المصري الشقيق بتجاوز هذه المرحلة الفارقة في حياة الدولة المصرية التي يعني استهدافها استهداف لكل المنطقة والاقليم. عاشت مصر امة متلاحمة شعباً وجيشاً في طريق الثورة والعزة والكرامة. المكتب التنفيذي القاهرة 17 / 8 / 2013