محجوب ابوعنجة ابوراس مدينة كوينزلأند أستراليا تأتى أهمية الأنتخابات التكملية فى جنوب كردفان بأنها المرحلة قبل الأخيرة أى المشورة الشعبية لأتفاقية السلأم الشامل, و هى بلأ شك مرحلة حساسة أذ تعبر عن آمال الغالبية من شعب جبال النوبة و قاطنيها من القبائل الآخرى و أن نجاح المشورة الشعبية فيها مرهون بفوز ممثلى الحركة الشعبية و فوز الوالى من الحركة يعنى أتمام الأتفاقية بنصوصها الواردة فى الأتفاقية هذا الفوز تعبير حقيقى لمشاعر القاعدة التى ترى فى الحركة ممثلها الوحيد فى هذه الآونة لأ غير,,,,لذلك ترآىء من الحملأت الأنتخابية مدى سخونة التنافس و التراشق ما بين الحزبين و يرجع ذلك للأهمية القصوى التى تمتاز بها المنطقة,,المؤتمر الوطنى الذى خسر معركة الجنوب لأ يود تكرار التجربة فى الجنوب الجديد و يتخذ من المركز سندا قويا لمرشحه آدم هارون مستغلة بذلك كل ما توفر لها من موارد الدولة,الحركة الشعبية هى الآخرى ترمى كل ثقلها لمعادلة الكف الآخر فهى معتمدة على عناصرها و قواعدها فقط فى المنطقة و لقد أثبتت التجارب أن هذه القاعدة أذا أستخدمت على الوجة الصحيح تستطيع أن تقلب كف الميزان و ترجحه. المهم الدخول لهذه المرحلة بروح متغيرة تعكس مدى الأهتمام بتغيير السلوك السياسى العام و النظر للقضايا المصيرية و المخاطر التى تواجه مجتمعاتنا ووضع المنطقة و السودان عامة تحت مجهر التغيير و بناء قدراته مفتاح ذلك هو المنافسة الشريفة و الفوز الحر و الأعتراف بذلك من الطرف الآخر و أن لأ ندخل المنطقة دائرة الحرب مرة لآخرى,,أهلى أن فى التصويت قيمة دستورية و حق قانونى تكفله المواثيق و القوانين فأنها بذلك تكون قيمة أنسانية منع منها المواطن السودانى طيلة عقدين كاملين ,,,الآن سنحت لكم الفرصة فأعيدوا ذكريات الفترة الديمقراطية الثالثة حينما فاز أبناءكم فى دوائركم مسلحين بأرادتكم لتحقيق الفوز و قد كان.... أن شعب النوبة حريص أن يدير ما تبقى من الصراع بروح ديمقراطية عالية و حريص كذلك أن لآ تتكرر الأزمة من جديد النوبة حريصون لتغيير واقع المشهد السياسى و خارطته بعد الأنتخابات و فصل الجنوب و التجارب التى مروا بها يتحتم عليهم دراستها و تقيمها لوضع رؤية جديدة يستصحب عبر و دروس الماضى. المرحلة القادمة جديدة و قديمة بمعنى لأ جديد غير حراك سياسى يريده المؤتمر الوطنى على مزاجه, الحزب الذى أنفرد بحكم الشمال بموجب اتفاقية السلأم و جاءت نتيجة الأنتخابات طبقا لذلك .على الحكومة و المؤتمر الوطنى أن يستوعب مقدرات شعوب السودان و أخص شعب جنوب كردفان و أن النهج العقيم الذى تدير به الدولة هذا الجزء العزيز من وطننا فهو أمر غير مقبول,, فالمفاهيم التى أوقدت نيران المعارك فى الماضى لأ معنى لها الآن و لآ معنى لأستمراريتها؟؟؟؟فمثلما كان للحرب أستحقاق, و للأمن أستحقاق, و للسلأم أستحقاق فالمرحلة الجديدة أأيضا تستحق الأستحقاق , أستحقاق مادى يدفع , أستحقاق معنوى يدفع, أستحقاق سياسى يؤمن عليه , أستحقاق تاريخى مستحق,,,, فأذا كنا نتحدث عن الديمقراطية فهى تعنى فى المقام الأول أنتقالا سلمى للسلطة فأذا أختار شعب جنوب كردفان واليه حرى بالحكومة و المؤتمر الوطنى الأعتراف به و أن لأ تستمر الفروض عليه من أبناء الولأيات الأخرى و دفع مستحق هذه الديمقراطية ليس البديل المفروض. أهلى و عشيرتى أبناء الجبال الصامدون أننى أذكركم أن الجبال لم تلد صخرا أنما أبطال صناديد سطروا التاريخ فى أروع ملأمح بطولية و يصرون على تغيير نمط السياسة فى السودان ...أبناء الجبال الذين لأ تلين لهم عزيمة و لأيخيفهم زئير أسد بل هم أدغالها لأ تتكسرهاماتهم سعوا بكل جدية و بلأ هوادة أن يكتب التاريخ بدمائهم كما فعل أجدادهم على مر التاريخ رسالة قصيرة جدا للحلو الأخ عبد العزيز آدم الحلو كنت قد طمأنت أعضاء و فد الحزب القومى لمؤتمر التجمع بمصوع أريتريا 2000 بوجود الأخ الدكتور سليمان رحال بأن نترك موضوع حق تقرير مصيرالنوبة و خيارات الأستفتاء الذى رفعه أعضاء الحزب القومى بالمؤتمر للجيش بالميدان و أنهم على أستعداد للتعامل مع هذا الموضوع ألأن أنت رأس الرمح للنوبة و كل الأنظار متجهة نحوكم هلأ أرحت النوبة و أستحقيت أدارة المنطقة منذ توليك شؤؤنها و أنت بالغابة.