بسم الله الرحمن الرحيم الحاسد.. حاقد / حسن الطيب مدخل: أقل مراتب العلم ما تعلمه الإنسان من الكتب والأساتذة وأعظمها ما تعلمه من تجاربه الشخصية مع الناس والأشياء قاسم أمين الحاسد كالنار التي تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله، ومعناه يتلخص في بغض وكره نعمة الله تعالى، وتمني زوالها عن المحسود، والسعي لازالتها بشتى الأساليب والوسائل متى تسنى الى ذلك سبيلا، ويحدث الحسد تارة بالمقابلة، وتارة أخرى بمجرد الرؤية، وتارة ثالثة بتوجه الروح بالكلام. لانة واعني الحاسد ينظر الى المحسود نظرة كمد وغيظ وحسرة وندم وغضب، لأنه يرى عنده شيئا لا يتمتع به هو من نعم الله ورزقه، في البدن، أو المال، أو العيال، أو الأصل، والنسب والشرف..إلخ، . والجدير بالذكر أن كل هذه الأفعال لا تصدر عن نفس سوية، بل من نفس متغطرسة وسيئة وسقيمة ومتعجرفة، لا تهدأ حتى يصير حال الناس من حالها الرديء.. اذ إنها لا تحترم أن جميع الناس ينتمون إلى أصل واحد، وتتغافل عن حقيقة أن الذي يحترم غيره، فهو يحترم نفسه أولا وقبل أي شيء آخر، ومن الملاحظ أن تأثير العين الحسودة انما هو تأثير وضرر يحدث بالقدر الذي قدره الله تعالى.. فهي تؤدي الى العداوة الموقدة لكل فتنة، وهي المغرية بالافتراء والاستقواء على الآخرين، وهي من يحرك الضغينة بين الناس المتحابين لتفسد عليهم الوئام.. ولأجل هذا لابد من الذهاب الى ما أمرنا الله تعالى به في ضرورة التحصن والاحتماء والاستعاذة به - جلت قدرته - من شر حاسد اذا حسد. واخيرا ,الحاسد عدو لنعمتي، متسخط لقضائي، غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي .(حديث قدسي). مخرج: التعوذ والتحصن في الصباح والمساء بقراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاثاً في الصباح والمساء، وإذا أصيب المحسود يُرقى برقية جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أوعين حاسد الله يشفيك.