المنامة- سعد بابكر ودع السودانيون بمملكة البحرين مؤخراً علماً من أعلام الجالية السودانية وهو المستشار مولانا عبد الرحمن إبراهيم الاقرع أول رئيس للنادي السوداني بالمنامة بعد التأسيس قبل سبعة سنوات. فقد أقام النادي السوداني حفل وداع مهيب لسيادة المستشار الأقرع .. حيث أستهل بكلمة رئيس النادي السابق البروفسيور سعد سليمان الذي تحدث بإسهاب عن مراحل تأسيس النادي منذ العام 2004م وحتى العام 2011م, مشيداً بفترة رئاسة المستشار عبد الرحمن الأقرع لرئاسة النادي، والدور الكبير الذي لعبه مع المرحوم د. نايل محمد نايل وآخرون، مؤكداً بأنهم وُوجهُوا بعقبات كؤود أبرزها ميزانية التأسيس، وكيفية إستقطاب أعضاء الجالية للتسجيل لعضوية النادي، ومن خلال حديثه أمام أعضاء الجالية أوضح الرئيس السابق للنادي "لو لا المستشار عبد الرحمن الأقرع بعد توفيق الله له لما قام النادي السوداني أو رأى النور" فإن دل هذا على شئ إنما يدل على الدور الكبير والعزيمة والإرادة القوية والتحلي بالصبر الذي كان يتسم به سيادة المستشار. بعدها تحدث السيد سفير سفارة جمهورية السودان بمملكة البحرين الاخ محمد محمود أبو سن أشاد فيها بمولانا عبدالرحمن الأقرع وقال "نحن نعتبر النادي السوداني هو مكمل لعملنا الدبلوماسي " لما يقوم به من دور فعال وكبير في خدمة الجالية السودانية, والمشاركة الإيجابية في الفعاليات البحرينية"، مسلطاً الضوء على أبزر مكامن شخصية المحتفى به حيث قال عنه: "حقيقة مولانا الأقرع هو مولانا بالمفهوم العامي السوداني المعروف بيننا أي (فقيه)،كما هو مولانا بالمفهوم المهني" وهذا تعبير في غاية الروعة والجمال. ثم تحدث رئيس النادي السوداني الحالي المهندس محمد عبد الحفيظ عن إنجازات رئيس النادي في مرحلة التأسيس والدور المتعاظم الذي قام به، حتى أفتتح النادي بأجمل حُلة، مما أعتبر هذا سبق ودور رائد لم تحظى به أي جالية عربية في البحرين من حيث التعاضد والتكاتف والاستمرارية والأنشطة الثقافية والفكرية والاجتماعية التي لم تنقطع منذ تأسيس النادي وحتى اليوم. وفي كلمته أمام الحضور الكبير الذي إمتلأت به جنبات المقر حيا مولانا الأقرع القيادة الرشيدة في البحرين ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين على اهتمامهم بالسودانيين في البحرين، شاكراً مملكة البحرين حكومة وشعباً داعياً المولى سبحانه وتعالى لمملكة البحرين دوام التطور والازدهار. فقد أشاد مولانا الأقرع بالجمع الغفير وبالحفاوة وإلتفاف محبيه حوله في هذا اليوم الذي سوف يذكره التاريخ ولتواضعه المعروف به قال "أنا لم أفعل شئ لوحدي ولا أنسب فضل لنفسي, فلو لا تكاتف وتعاون الذين معي لما وصلنا إلى الهدف أبداً"، فهذا درس لنا جميعا شيبا وشبابا فالعمل الجماعي بروح الفريق الواحد هو الذي يصنع المعجزات وهو الذي يبلغنا المرمى, وقد شكر كل الحضور على إحتفائه بهم. وفي آخر فقرات الحفل تقدم رؤساء النادي السابقين والحاليين لتكريم مولانا عبدالرحمن الأقرع أول رئيس للنادي السوداني في مملكة البحرين وقد أهدي له درع بإسم الجالية السودانية, وأيضا جهاز كمبيوتر (لاب توب) وبعض الهدايا الأخرى، وتم إلتقاط صوراً تذكارية مع المحتفى به.