بسم الله الرحمن الرحيم كنانة والحصاد المر كنانة وما ادراك ما كنانة , قال برفسور البوني ان كنانة شركة معفاه من الضرائب والعوائد ل 30 عام بالتمام والكمال . ومن المعلوم ان نشاط الشركة ينحصر في انتاج السكر ومشتقاته الا انها شرعت في استثمارات اخري وحققت فيها نجاح باهر . وهذا النجاح اغراها في الخوض في مجالات اخري ( دخلت سوق الله اكبر ) لذا فشلت في انتاج ما هو متوقع منها . لقد دخلت في شراكة مع مشروع الرهد الزراعي ففشل الموسم الزراعي لبعض الاسباب الفنية والادارية بالاضافة لابعادها للمزارع بعيد من المزرعة بحسبان الاتجاه للنواحي التجارية الربحية دون استصحاب التنمية الاجتماعية للانسان الذي هو رأس المال الحقيقي والذي من اجله وجد المشروع . كررت كنانة نفس الاخطاء في مشاريع جنوب النيل الابيض منطقة الجبلين حيث قامت بالتعاقد مع المزارع علي زراعة 12 فدان ونصف قصب سكر للمزارع الواحد مع اعطاء المزارع الحق في ان يزرع 2ونصف فدان اخري بما يراه مناسبا . الا ان الشركة لم توفي بزراعة كل المساحة المتعاقد عليها نسبة لبعض الظروف الخارجة عن ارادة الشركة وتقبل المزارع الامر علي مضض وفرح بعدد 2 ونصف فدان للبعض علي امل ان يتم التوسع في الموسم القادم وحققت المساحة المزروعة بالقصب انتاجية جيدة جدا وذلك بفعل الامطار حيث عجزت كنانة عن الايفاء بالماء الكافي لري المساحة المزروعة وفوق ذلك ابعدت المزارع وجعلته يتفرج علي ارضه التي سلبت منه ومع ذلك صبر عسي ولعل الانتاج يعود بما يمسح مرارة الغبن الا ان الحصل ان حان ميعاد الحصاد واتت كنانة بالياتها وحصدت المحصول ووصل الي المصنع لكن المزارع لا يعلم كم انتجت مزرعته من اطنان وماهي قيمة مدخلات الانتاج التي يجب ان تخصم من الانتاج ليعرف المزارع ما له وما عليه ليدبر امره. بعد الحصاد المر عادت كنانة لتستبدل المحصول وفق رؤيتها دون اشراك المزارع الذي تعاقدت معه علي زراعة قصب السكر مستصحبا معه نموزج مشروع الجنيد . وهنا لنا وقفة نري ان لا بد من زراعة القصب وفق العقد المبرم بيننا واذا ماتعزر ذلك نوافق علي زراعة اي محصول أخر بشرط تعاقد جديد يراعي مصلحة المزارع والا الاجدي ان نفض الشراكة لكم ما اخذتم من محصولنا ولنا ارضنا ان شئنا زرعناها او تركناها بور احمد حامد احمد مزارع قرية الهبانية المزرعة 19