ضباط ينعون الشهيد محمد صديق إثر تصفيته في الأسر من قِبل مليشيا الدعم السريع    نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم ويؤمن على قيام الإمتحانات في موعدها    سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د


02/08/2011
نحن لسنا علي طرفي النقيض مع الأحزاب السياسية الموجودة ولا نناصبها العداء لقناعتنا بذلك !!!
فشلت الجبهات السابقة عند مصالحة ومساؤمة بعض أفراد تلك الإنظمة ولأنها كانت جبهات فوقية وجمعت تكوينات سياسية ذات أجندة متباينة ومصالح متقاطعه .
الحقيقة الموجعة الأحزاب قد أرهقت ، وأضعفت ، و شرذمت بالمصادرة التامة للحقوق الديمقراطية وفي مقدمتها حرية التعبير والتنظيم .
ندعو الإحزاب أن تكون أكثر فعالية وأن تمارس الديمقراطية داخليا وعلي كل مستوياتها .
أحمد عباس أبو شام
لهذه الأسباب نحن نتوجه الي كل فئات وقطاعات المجتمع السوداني كأفراد وكذلك عبر احزابه وأتحاداته ، ونقاباته ، وتنظيماته الأقليمية ووسائل ووسائط التعبير فيه !!!
التجمع الوطني الديمقراطي قد حقق في السابق بعض الأنجازات الهامة إلآ أنه قد فشل بوضوح لأسباب تتعلق بطبيعة تكويناته وتركيبته ، وبتصورات ومصالح القوي التقليدية المؤثرة داخله .
السودان يمر بظروف حرجة ودقيقة ومهدد في وجوده فأنه يتفسخ ويتفتت !!!
للأسف مفهوم العلمانية قد إفرغ من محتواه وتم إرهاب الذين ينأدون بأقرارها وتطبيقها ، والعلمانية ليس مرادفاً للإلحاد .
إننا نمر بأزمة شاملة وإنهيار كامل ولإيجاد حلول عبر مشاركة حقيقة لكل الشعب بمختلف فئاته وتكويناته العرقية والدينية والثقافية وبالديمقراطية
في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد وكيفية تجنيبها خطر التمزق والتفتت ؟ وللحديث عن المعارضة السودانية السياسية الرسمية ؟؟ وأسباب نشوء كيانات سياسية جديدة غير التجمع ؟ ولماذا فكرة الجبهة الوطنية العريضة ومستقبلها ؟ حول ذلك و عن كثير من القضايا التي محل حديث وأستفهام من الرأي العام ، توجهت ( الأحداث ) الي الريف الأنجليزي الذي يقع خارج العاصمة البريطانية " لندن " و الذي يقطن به د/ أحمد عباس أبوشام أستشاري جراحة العظام والعمود الفقري ببريطانيا ومن مواليد العاصمة الخرطوم ، والناشط سياسيا ، وفي مجال حقوق الأنسان ، والحقوق النقابية من موقع مستقل ، ونقيب الأطباء السابق بالمملكة المتحة وأيرلندا لثلاثة دورات متتالية ولمدة عشرة سنوات ، ومن مؤسسي الجبهة الوطنية العريضة التي تثير الكثير من التسأولات , فقمنا بإجراء الجزء الأول من الحوار والذي صدر وطالعته " عزيزي القارئ " في الخامس من نوفمبر الجاري 2010 م ، ولضيق الزمن وإمتلاء برنامج ضيفنا ، وأصلنا معه الحديث لهذا " الجزء الثاني " عبر التلفون من العاصمة الهولندي أمستردام ' فماذا قال ضيفنا في حوارنا معه :-
أمستردام / بريطانيا " الريف الإنجليزي " حاورته / أمل شكت
[email protected]
من أهداف الجبهة الوطنية العريضة أسقاط النظام ، فهل أزمة السودان لاتحل الآ بأسقاط النظام ؟
النظام هو العقبة الأساسية في تفاقم وتصاعد الأزمة السياسية وأتساع رقعة الحروب الأهلية ، وتصدع وتفكك الدولة السودانية ،
وذلك لان هذا النظام قد صادر :-
1- الديمقراطية وحل كل التنظيمات السياسية والنقابية .
2- أقام الدولة الدينية في السودان ، وأعطي كل المظالم الإجتماعية والتاريخية ، والسياسية تجسيداتها الفقهية ، وتعبيراتها المتمثلة في الحروب الأهلية والتطهير العرقي والديني ، وأعتمد مفهوم قصير وقاصر علي الهوية السودانية يقف علي أرضية الأستعلاء الديني والعرقي ، ويتجاهل مكوناتها العديدة ، ويحصرها في الأنتماء العربي الأسلامي . كما حافظ علي مظاهر النمو غير المتوزان مما أدي الي تهميش كل الشعب ، وبصورة خاصة الي تهميش الأقاليم وشعوبها ، ولذلك فأن الأزمة العميقة التي تواجه بلادنا لايمكن أن تحل تحت هذا الظلم ، فالحل يبدء ( اولآ ) وأخيرا في أسقاط هذا النظام حتي نستطيع مواجهة هذة التحديات ، وأقامة نظام اجتماعي بديل يلبي تطلعات شعبنا ويعكس تعدديته ، ويطلق طاقاته الخلاقة ، ويوقف الحروب الأهلية ، ويحقق السلام العادل .
تحدث الكثيرون عن ضعف الآحزاب السياسية السودانية ، كما طالب آخرون بضرورة التنسيق بين الجبهة وبيم الأحزاب السياسية السودانية لتحقيق الأهداف المرجوة ، فالي ماذا توصلتم ؟
نحن لسنا علي طرفي النقيض مع الآحزاب السياسية الموجودة ، ولا نناصبها العداء وذلك لقناعتنا بالآتي :
( أولا ) أن النظام الديمقراطي لايستقيم الإ بوجود أحزاب سياسية فاعلة ومنظمات مجتمع مدني مستقلة .
( ثانيا ) لأننا وجماهير هذة الأحزاب نقف في خندق واحد في مواجهة نظام الجبهة .
وأضاف ( قائلا ) : -
ولكننا من موقع الحرص ندعو أن تكون هذه الأحزاب أكثر فعالية ، ولكي تكون أحزابا ديمقراطية حقيقة فلابد لها أن تمارس الديقراطية داخليا وعلي كل مستوياتها ودرجاتها ، وفي أختيار قياداتها ، وفي صياغة برامجها وتحديد تمويلها
فما حقيقة رؤيتكم لهذة الأحزاب ؟
الحقيقة الموجعة أن هذة الأحزاب قد أرهقت ، وأضعفت ، وشرذمت من قبل النظام الحالي وذلك :
- بالمصادرة التامة للحقوق الديمقراطية وفي مقدمتها حرية التعبير والتنظيم
- صودرت دورها وأموالها وممتلكاتها . أعتقل قادتها وكوادرها لسنيين طوال وبعضهم تعرض للتعذيب والأعتيال
شردت كوادرها الفاعلة والنشطة خاصة في المجال النقابي , هاجر معظم عضويتها بسبب الملاحقة الي بقاع أرض الله الواسعة
الآن في ظل القدر المتاح من الحريات فكيف تراها ؟
الآن وبالرغم من حيز وهامش الحريات الضيق الذي يتوفر لهذة الأحزاب نجد أن نشاطها مازال ضعيفا ومحاصرا ، فالقوانين القمعية والمقيدة للحريات ماتزال سارية ، ويكفي دليلا الرقابة القبلية للصحف ومصادرتها ، والأعتقال التعسفي لبعض الصحفيين وتقديمهم لمحاكمات جائرة إقتناصا لحرية الرأي والنشر ، فلذا نحن نتوجه الي كل فئات وقطاعات المجتمع السوداني كأفراد وكذلك عبر احزابه وأتحاداته ، ونقاباته ، وتنظيماته الأقليمية ووسائل ووسائط التعبير فيه للأنضمام لهذة الحبهة العريضة حتي نحقق المؤجل في الديقراطية والسلام والتنمية .
هل أنتم بهذا الرأي تضمرون العداء لقيادات العمل السياسي ؟
نحن لانضمر العداء لاي من قيادات العمل السياسي ، اللهم إلا الذيت تهافتوا علي النظام وذابوا في أجهزته التشريعية ، والتنفيذية ، وقنعوا بالعطايا والمزايا الهزيلة وبذلك أصبحوا جزءً من النظام الحاكم .
عند تكوين الجبهة الوطنية العريضة ، كانت هناك آراء تقول أن هناك عدة جبهات قد كونت في الماضي وقد فشلت فماذا تقول ؟
صحيح قد قامت جبهات سياسية عديدة في تاريخ السودان الحديث ، فقد قامت المعارضة لمقاومة نظام الفريق عبود وضمت تلك الجبهة قيادات الأحزاب السياسية أنذاك ، كما قامت الجبهة الوطنية وانقاذ الوطن أبان دكتاتورية نميري البغيضة ، وتكون التجمع الديقراطي في التسعينات للتصدي لنظام الجبهة القومية الأسلامية ، ما جمع بين تلك الجبهات أنها كانت جبهات فوقية جمعت تكوينات سياسية ذات أجندة متباينة ، وأحيانا مصالح متقاطعة مع ذات الأنظمة التي قامت لمقاومتها فسرعان ما أنهارت تلك الجبهة ، عندما أرتضت بعض أفرادها أو تنظيماتها مصالحة مساؤمة تلك الأنظمة أو الأنخراط في صفوفها كما حدث عقب المصالحات المختلفة الفردية ، فالتجمع الوطني الديمقراطي قد حقق في السابق بعض الأنجازات الهامة علي صعيد فضح النظام وعزل دوليا إلآ أنه قد فشل بوضوح في أزالة النظام وأسقاطه وذلك لأسباب تتعلق بطبيعة تكوينات وتركيبته ، وبتصورات ومصالح القوي التقليدية المؤثرة داخله .
هناك سؤال مطروح لدي الكثيرون في كيفية أسقاطكم النظام من الخارج ؟
أن القوي الأجتماعية التي أصطلح تسميتها بالقوي الجديدة أو الحديثة والتي ظلت تاريخياً تتصدي للأنظمة العسكرية والديكتاتورية عبر تنظيماتها المهنية والنقابية أصبحت قوي مبعثرة وغير منظمة سياسيا في مجملها ، كما أن سلطة الجبهة القومية قد نفذت برنامجا متكاملا للحيلولة دون أسقاطها بالوسائل السلمية وبالأسلحة التي خزنتها وأدغنتها
تاريخيا القوة الحديثة من أحزاب ومظاهرة وعصيان مدني وذلك من خلال حل وتصفية النقابات وقمع وتشريد قادتها ، ولكن بالرغم من ذلك فقد شهد العام المنصرم تصاعد في نشاط الحركة النقابية والمطلبية خاصة وسط المهنيين والمزارعين والطلاب ، والآن مهمتنا الأساسية هي أستنفار وإستنهاض القوي الفاعلة ومساندة ومساعدة الحركة الديقراطية داخل السزدان والمتمثلة في تنظيماتها النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني وذلك من خلال التنسيق والعمل المشترك إحياء لتقاليد ومورثات العمل السياسي الجماهيري .
أنتم تعولون كثيرا علي الحركة الجماهيرية بالداخل ؟
أننا نعول علي كثيرا علي الحركة الجماهيرية بالداخل إلا أننا وبذات القدر ندرط الصعاب الحقيقة التي سوف تواجهها في مواجهة عنف وعنٌد السلطة ولذلك لابد أن تتعدد وتتنوع أساليب وطرق النضال فلكل حسب قدرته وخبرته وإستعداده ، أن سياسات النظام المشزبة بالاستعلاء والتطهير العرقي والعنف غير المسبوق الي أن تختار أقسام وأسعة من جماهير المناطق الأكثر تهميشا في دارفور وكردفان وشرق السودان النضال المسلح والذي تمكنت من خلاله أن تفرض وجودها المؤثر والفاعل ، كما تمكنت ومن خلاله أيضا أن تفرض أجندتها السياسية ( مثل ) لامركزية الحكم ، والتوزيع العادل للسلطة والثروة ، والوحدة الوطنية القائمة علي التنوع وفي هذا فهي تتوافق مع برنامجنا السياسي في خطوطه العامه والمفصليه ، وفي هذا نحن نحترم ونقدر خيارهم النضالي والذي يمارسونه ليس كعمل منفرد ومعزول عن حركة جماهير مناطقهم ، بل هو إمتداد لها وتعبير عنها .
د / أحمد عباس الي ماذا تهدفون ؟
ما تهدف و تدعو اليه الجبهة الوطنية العريضة أن تضم كل المواطنين الذين يرفضون ويقامون نظام الأنقاذ ، سققها هو أسقاط النظام وعدم التفاوض معه ، ومن ثم أستعادة الديمقراطية وتحقيقها وتأمينها ، وفي هذا ندعو كل القوي الخيره من داخل الأحزاب السياسية ، من النقابات ، ومن منظمات المجتمع المدني والأهلي ، ومن الشباب والشابات من كل أقاليم السودان .
كانت هناك بعض الآراء في المؤتمر تنادي بضرورة وجود دولة علمانية إلا أن الآمر قد تم حسمه في خاتمة المؤتمر بأن يتم فصل الدين عن السياسة ، بصفتك رئيس المؤتمر ماذا تري ؟
أن عملية بناء جبهة عريضة تستوعب قوي إجتماعية متعدده ومتباينة ، عملية معقدة لن تنجز أو تكتمل إلا عبر حوار جاد وموضوعي ووفق أسس ديمقراطية ، فالاختلافات والتباينات في طبيعة وتركيبة تلك القوي هي أخلاقيات موضوعية وتاريخية وفكرية لايمكن القفز فوقها وتجاوزها بقرار بل يجب توظيفها لمصلحة الجبهة العريضة والتي يجب أن تستوعب وجهات النظر المختلفة التي تستند علي خلفية تعدد المشارب الفكرية والايدلوجية وعلي التباين الأثني والارث الثقافي والتجربة النضالية ، فهذة الأختلافات هي مصدر ثراء ولذلك فقد دار نقاش مفعم بالحيوية والحماس والجدية .
صحيح لقد طرحت " الدولة العلمانية " كتعبير مباشر في مواجهة التيارات الدينية السياسية ، وفي مواجهة الدولة الدينية وصلفها وهيمنتها ، ولكن للأسف فأن مفهوم العلمانية قد أصابه بعض التشوهات ، المقصود بغرض إفراغه من محتواه وإرهاب الذين ينأدون بأقرارها وتطبيقها , العلمانية ليست مرادفا للالحاد ، وأنما تعني النأي بالدين عن حلبة الصراع السياسي الذي يفرق أصحاب الديانه الواحده كما تنأي بالسياسه من تصبح صراعا عقيدياً ودينياً لإ يحل إلا بغباء أو أقصاء أحد الطرفين أو إخضاعه كلياً مما يعني الهيمنة التامة والديكتاتورية ، والعلمانية تعني الفصل التام للدين عن الدولة والحزب عن الطائفة والإنطلاق من حقيقة أن قضايا السياسة والاقتصاد هي قضايا إنسانية وليست دينية تخضع للتجربة وللخطأ والصواب ولذلك فليس هنالك برنامج سياسي مقدس كما ليس هنالك برنامج يمثل الإرادة الالهية .
د أحمد عباس الي ماذا أجمع المؤتمر ؟
أجمع المؤتمر على أن يحكم السودان على أساس الرئاسة الدورية لكل اقليم , على أن يكون الإختيار عن طريق الانتخابات الحرة .
لقد حدد المؤتمر شكل الحكم وذلك بالدعوة الى دولة مدنية ديمقراطية تراعى التعدد الأثنى والثقافى ، وعدم إستقلال الدين فى السياسة .
كما حدد المؤتمر بأن تكون هناك فترة إنتقالية ، شريطة أن لا تقل عن العامين ، أو تتجاوز الأربعة أعوام .
ثم عقد المؤتمر جلسة إجرائية ثانية تم فيها إنتخاب رئيس المؤتمر العام ، ومقرراً ، ومن خلا ل المداولات إنبثقت عدة لجان لدراسة وإجازة الأوراق التى أعدتها اللجنة التحضرية ، بعد أن تدراست كل ما يهم المواطن السودانى، خرجت بمقررات وتوصيات نوجزها فيما يلى:
1- إزالة النطام القائم بشتى الوسائل والسبل .
2- العمل على قيام دولة فيدرالية حقيقية ديمقرطية مدنية قائمة على التعددية السياسية .
3- إصلاح الوضع الدستورى والعدلى والقضائى .
4- إزالة الظلم والجور الذى وقع على الشعب االسودانى خلال حقبة الآنفاذ .
5- إقرار مبدأ المساءلة والمحاكمة لإستعادة حقوق كل المواطنين الذين تضرروا من سياسات النظام .
6- إعتماد نظام إقتصادى هدفه رفع المعاناة عن كاهل المواطن .
7- إطلاق عجلة التنمية الشاملة فى كل أرجاء البلاد على أن تراعى المناطق الأكثر تخلفاً .
8- إعتماد نظام المراجعة لتصحيح مسار العمل السياسى والاقتصادى الذى يخدم التطلعات المشروعة لشعبنا سداً لجميع المنافذ لتلافى إخفقات الماضى .
9- التواصل مع كل الأفراد والجماعات والمنظمات والكيانات الوطنية والاقليمية والدولية التى تحقق أهداف الجبهة الوطنية العريضة .
10- إعتماد الجبهة الوطنية العريضة على التمويل الذاتى .
كما حدد المؤتمر برنامجه السياسى ، وأجاز النظام الأساسى للجبهة الوطنية العريضة. كذلك إنتخب المؤتمر رئيساً للجبهة الوطنية العريضة واللجنة التنفيذية واللجان الفرعية .
السودان يمر الآن بمرحلة حساسة فماذا تتوقع أن يحدث في المستقبل القريب والبعيد ؟
السودان يمر بمرحلة حرجة ودقيقة حيث أصبحت البلاد مهددة في وحدتها ووجودها , فسيذهب الجنوب غداً وربما تعقبه دارفور فالبلد يتفسخ ويتفتت من داخله والحكومة تتعرض للحصار الدولي ورئيسها تطارده المحكمة الدولية .
الحكومة ذكرت بأنها تسعي الي التحول الديقراطي ؟
السلطة ليست لديها الرغبة ولا الارادة السياسية لتحقيق التحول الديمقراطي بالغاء القوانين القمعية والمصادرة للحقوق والحريات الإساسية ، كما يتفاقم النزاع المسلح والحرب الإهلية وأنتهاكات حقوق الانسان في دارفور وتتصاعد موجات الصراعات القبلية بالجنوب بتشجيع وتسليح من قبلّ الحكومة المركزية كما تشهد التدهور الإقتصادي الفادح والازدياد المضطرد لاسعار السلع والخدمات بصورة تفوق طاقة المواطنين ، ويستشري الفساد بصورة فاضحة وعلي أعلي مستويات السلطة مما جعل السودان في صدارة الدول الإكثر فساداً علي مستوي العالم .
إننا نواجه أزمة شاملة وإنهيار كامل ولذلك فان مشكلات شعوب السودان لايمكن حلها عن طريق القمع أو الترضيات وإنما عبر مشاركة حقيقة لكل تاشعب بمختلف فئاته وتكويناته العرقية والدينية والثقافية وعبر ديمقراطية حقيقة توفر لهذة التباينات حقها الكامل في المشاركة والمساهمة في حل قضية الوطن والمدخل الوحيد لذلك هو إعتماد الديمقراطية التعددية ، ولذلك فأننا ندعو لبلورة جبهة سياسية وأسعة وفاعلة لمناهضة هذا النظام وإسقاطه ، وهذا فرض عين لأن السكون لحتمية التاريخ تعتبر مشاركو غبر مباشرة في جريمة تمزيق الوطن فأصوات الملايين الذين يصارعون الفاقة والمهانة والذين يتعرضون للتقتيل والتشريد والإضطهاد والتهجير القسري جميعا تنادي بأن ظلام ليل الإخوان قد طال وإستطال وجميعها تذكر وتلح في التذكير بأنه ليست أمامنا فسحة من الزمان نعطيها للتاريخ لكن بمشي مشيته المتمهلة ، إننا ندعو لجبهة عريضة تستنهض حركة الجماهير في المدن والأقاليم لتلتحم مع قوي الهامش لكي نحقق التحول الديمقراطي والتحول الحقيقي من إبتسار السودان في الدين الواحد ، اللغة الواحدة ، الثقافة الواحدة ، الأثنية الواحدة والحزب السياسي الواحد الي مجتمع التعدد السياسي ، الديني ، اللغوي ، الثقافي ، الإثني والتوزيع العادل للثروة والسلطة ، فذلك هو الطريق الأوحد الذي يحقق أهداف وأماني شعوبنا في الأستقرار والسلام والتنمية والتقدم .
من المحررة :-
دكتور أحمد عباس أبو شام ، نشكرك علي هذا الوقت الذي منحتنا له ، وعلي سعة صدرك وصبرك ، ونتمني أن تأذن لنا الأيام قريبا ووقتك لكي نلتقيك مره أخري لتحدث " عزيزنا القأري " عن مجال عملك كطبيب إستشاري لجراحة العظام ببريطانيا ، ورؤيتكم حول الوضع الصحي في السودان ؟ وفي بريطانيا ؟ وعن فترة رئاستك لنقابة الأطباء لمدة عشرة سنوات بالمملكة المتحدة وإيرلندا ، وعن إوضاع الإطباء السودانين بالداخل والخارج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.