تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    عزمي عبد الرازق يكتب: قاعدة روسية على الساحل السوداني.. حقيقة أم مناورة سياسية؟    الحلو والمؤتمر السوداني: التأكيد على التزام الطرفين بمبدأ ثورة ديسمبر المجيدة    هلالاب جدة قلة قليلة..لا يقرعوا الطبل خلف فنان واحد !!    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني لقوات الدعم السريع ياجوج وماجوج يفجر المفاجأت: (نحنا بعد دا عرفنا أي حاجة.. الجيش ما بنتهي وقوات الشعب المسلحة ستظل كما هي)    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    السلطات السعودية تحذر من نقل أو ايواء مخالفي انظمة الحج    هكذا قتلت قاسم سليماني    الكعبي يقود أولمبياكوس لقتل فيورنتينا وحصد لقب دوري المؤتمر    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    خبير سوداني يحاضر في وكالة الأنباء الليبية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للتاريخ ايضا وجهة نظر بقلم فادي ماضي

فمنذ بداية الثورة الليبية ونحن نتفاجأ بعدة مقالات وكتابات لمن خصصوا انفسهم بمصطلح رواد القومية العربية , لا باس طالما ان الثوابت والمبادئ شكلا , هي التي تحكم توجهات واهداف هؤلاء الكتاب, ولكن ضمنا , ومن ضمير مهني واخلاقي وقيمي , هل يحق لهؤلاء اتهام كل من كان له راي بالثورة الليبية يخالف ما عكف عليه كل اقلام هؤلاء الرواد طيلة الشهور الماضية , بالعمالة والخيانة واخر ما سمعناه كتاب الناتو او ثوار الناتو , غريب هل يعني ذلك ان حزب الله والمقاومة العراقية واغلب فصائل المقاومة الفلسطينية وغالبية احزاب العالم العربي الين باركوا علنا ثورة الشعب الليبي وان تاخروا باعلان موقفهم هل هؤلاء جميعا خونة وعملاء وثوار ناتو , لماذ الخلط بين الغزو الاميركي لارض العراق الاشم وبين قرار اممي صدر بعد ان ازكمت انوف الانسانية جمعاء بجرائم النظام الليبي
صحيح من يتعامل مع حلف الناتو عميل خائن اما من يتعاون معه ففيها هنة وانة , لان معظم فصائل المقاومة تعاونت مع الناتو بشكل او باخر
التعامل خيانة صحيح اما التعاون فله تفسيرات عدة
بتنا لا نستطيع انتقاد احد شرقا وغربا او حتى في عالمنا العربي والاسلامي لا بل داخل متحداتنا الاجتماعية الاضيق والاضيق حتى لا نتهم بالخيانة والعمالة لمجرد ان لنا رايا اخر مخالف
ومن الذي يتهم من من اعطى صك الاحكام المطلقة والبراءة والعمالة هكذا فقط لان فلان او اخر زميلا له اعضاء او كتاب في لائحة بريدية سمت نفسها بالقومي العربي وهل القومي العربي هي مادة تجارية مسجلة محتكرة كل من انضوى تحت جناحها مقاوم ووطني والاخرون عملاء وخونة وثوار ناتو
هل هناك هرطقة وفذلكة اكثر من هكذا سفسطائية وديماغوجية مزخرفة
وهل ذرات الوعي القومي والوطني ممهورة بختم مدرسة او معهد تخريج لائحة القومي العربي
وقد يكون ايضا هؤلاء منسجمون مع انفسهم ولكن هل يفرط عقد حبات الانسجام مع من كانوا قبلهم او بعدهم او معهم رواد القومية العربية ان في العراق او فلسطين او لبنان وفي ليبيا اصبحوا عملاء للناتو وخونة هل هذا هو الانسجام الظرفي او القومي
وهذا القائد المقاوم للناتو هل اطلق ذخيرة كتائبه على قوات الناتو ام على اهل بلده وشعبه وهل لانه يدافع عن بقائه في كرسي الحكم اصبح مقاوما لمجرد ان قوات الناتو تقصف كتائبه , اي تخبط فكري هذا
الخلل المركزي موجود صحيح ولكنه ليس في عقلية المثقف القومي والوطني بل في كتاب وعقلية الدينار والريال والطومان واي معنى للسيادة والاستقلال دونما حرية هي هي كسيادة الخليفة الذي ورت الخلافة عن ابيه او اخيه او ابن عمع تحت سيف شرعية الخلافة وولي الامر , السيادة والاستقلال عن الاجنبي لا تتحقق بقمع الحرية والتنكيل والترويع وتقتيل ابناء الوطن وزرع الاحقاد القبلية والجاهلية عندها يكون الليبرالي اقل وطاة واقل وحشية وربما اقل رحمة وهذه القلة قد تنقذ حياة الاف ومئات الالاف من شعب كرس حياته لقضايا الوطن والامة
واذا كان ترحيبنا بسقوط طاغية من طغاة العرب عار فليسجل التاريخ ما شاء لان كتبة التاريخ هم شعب ليبيا واحرار ليبيا ومعهم كل احرار وشعوب العالم العربي
الجزء الثاني
القومجية وثقافة ممانعة الثورة
التاريخ هو سجل سير الحياة للمجتمع المعني , لا يقاس بالاوقات وتعاقبها في ما هو منظور او متفق عليه في التقويم الزمني , فسير الحياة –مسيرة المجتمع البشري- الانسان في كل بيئة من الارض يتم وفق ناموس طبيعي , الاستمرار والنمو, فالمجتمع حين يكون مستقبلا الزمن لا خوف عليه , فهو يحقق الحياة استمرارا او نموا , وليس النمو عدديا بل تساميا نفسيا , فالحياة الانسان قيمة عليا بلا حدود والتحقيق هو التحقيق القيمي اي ان يوافق استمرار المجتمع تحقيق انسانيته , مثله , عقليته الاخلاقية , ودولة المجتمع المعني هي مظهره الحقوقي السياسي حين يتحقق المدلول الصحيح للدولة , فالدولة هي مؤسسة الشعب الكبرى , فهي المظهر الحقوقي السياسي للشعب حين تعني كلمة الشعب الامة التامة وحين تعني الامة جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصير موحدة العوامل النفسية المادية على بيئة طبيعية يكسبها التفاعل معها وعليها ميزات خاصة تتمايز بها عن الجماعات والامم الاخرى .
والحكومة في مدلولها الصحيح هي مؤسسة تنفيذ ارادة المجتمع الدولة , ولهذا فان الحكومة –باعضائها –تكون قادرة , ناجحة حين يكون اعضاؤها معبرين عن ارادة الشعب في حياة جيدة سيدة ترقى , وفي هذا تحصل المفارقات في التقويم , اذ ما هو القياس الذي نتعرف بواسطته على النجاح في التعبير عن الارادة الحقة والسير في التوافق الكلب مع تطلعات المجتمع وامكانات تحقيق الافضل والاسمى.
ليس هنالك مقياس لان الحق لا يقاس ولا يعرف الا بانتصاره على الباطل , والباطل غرار , لانه كثيرا ما يظهر بثوب الحق فيجر النفوس الضعيفة فيوهنها بمخدر الاماني , هذا هو حال القومجيين المدافعين عن انظمة كذبة الممانعة القذافي والاسد وصالح.
لكن المجتمع الحي المتمرس بقيم الانسان ينتصر بحقيقته وحقه على كل الاباطيل , ونشدد على هاء الضمير هنا لان الحقيقة والحق ليسا مطلقين في البشرية , فسوريا وليبيا واليمن والبحرين حقيقة وتنتصر بحقيقتها , والحق ليكون قيمة عليا للسوريين والليبيين وكل العرب هو الحق العربي السوري والليبي وغيرهم ولا يقبل هذا العقل العربي ان يشارك في حقيقة العربي اي مجنمع اخر ولا ان يرى حقا او قيمة اخرى – حرية عدالة , الخ – الا ما هو عربي بالكامل او ما يشترك العرب في رؤيته , وامكان التمرس بما يراه اي مجتمع اخر حقا .
ليس هذا من صنف الفلسفة في عمل العقل , ان هو الا تقرير يقوم عليه كل يوم الف برهان وعليه يحتدم الصراع في ما بين المجتمعات كما يحصل الاصطراع في المجتمع الواحد بين ناصري الحق المنتصرين به الثوار العرب والثورة العربية , والذين جرهم الباطل فانتصر عليهم وغرس فيهم مركبات الامراض وابشعها الكبرياء والمكابرة في الباطل القومجيين وخدم الانظمة والاجهزة وكتاب الدينار والليرة ,
ولهذا فان الاما عظيمة تنتظر كل ذي نفس كبيرة , والنفس الكبيرة هي المستمدة من نفسية الامة – المجتمع وبمقدار عظمة النفس في المجتمع تكون الالام .والام النفوس هي ظاهرة حرارة الحياة في صهر الباطل وانارة طريق الحياة للاجيال الصاعدة , وكثيرا ما تنتاب النفوس الكبيرة الالام حين يتبين لها , في السياق ان ما اقتنعت به لم يكن الا باطلا تدثر بلباس الحق.واذا ظهر الباطل على الحق , فترة فتوهمت النفوس – العقول الموهنة ان الباطل قاهر او ان الباطل هو حق , فان المعركة المستمرة بين الحق والباطل والتي يزهق فيها الباطل دائما , هذه المعركة المستمرة هي معركة انسانية تجري في هذا الوجود وليس خارج هذا الوجود , فاذا استغفر المرء ربه واطمأن الى غفرانه فهذا امر ايماني فردي . اما التاريخ – سجل سير الحياة الامة فلا يرحم ولا يغفر لذي زلة زلته , حين ينتصر المجتمع ويصبح كله او غالبيته على الحق .
يغفر الله للمخطئ خطأه لانه خطأ فرد ضد نفسه بمعنى انه لم يتمرس بالقيم الانسانية فيه. ويغفر التاريخ للمخطئ في حالة واحدة هي ان لا يجر خطأه ويلا على مجتمعه , وفي حالة الانجرار للباطل وفرضه – باية وسيلة على مجتمعه . ولا يكون الخطأ ويلا حين يراه المخطئ وشيكا فيتراجع عنه ويعمل بجهد مضاعف للتعويض – اما في يده او بأن يتنحى لاخرين اكثر منه قدرة على تصحيح الخطأ ومحو اثاره.
الجزء الثالث
سيادة القانون قهرا ام روح النظام
في المجتمع العريق الراقي الفاعل العقل تكون القدرة على الرؤية الواضحة في غالبية ابناء المجتمع –الامة , ان لم يكن لكافتهم , وظاهرة الرقي هي ايضا في القدرة على الاخذ الصحيح حيث يوجد من يعطي , ولهذا كان لا بد من حملات توعية قومية صحيحية يرتفع بها الشعب الى سوية استيعاب ما يعطيه القادة في مجمل الشؤون الحياتية للسلم والحرب وهو ما لا نجده لدى اغلب الزعماء العرب ان لم يكن باجمعهم .
القانون هو ما ينتظم طاقة المجتمع في تفاعلها للتحقيق الافضل , والقانون الوضعي , ليكون تعبيرا عن سلطة الشعب , يجب ان يتوافق مع القانون الطبيعي قانون الحياة في استمرارها ونموها القيمي-نموها في تحقيق الحياة – الانسان قيمة عليا.
ونظام المؤسسات يساعد في التحقيق القيمي حين تكون المؤسسات تعبيرا عمليا عن وحدة المؤسسة الكبرى- مؤسسة الشعب في حقيقته وجودا ومصيرا ومصلحة . اما سيادة القانون قهرا.( ونظام المؤسسات ) شكلا خلوا من نظام الفكر الذي هو فعلا روح النظام وبالتالي عامل التفاعل التعبيري- الحياتي في المؤسسات فلا يفيدان شيئا اسمى من العبودية للشكل وللحرف .بعيدا عن سنة الحياة في واقعها الطبيعي القيمي.وهذ يعني ان ليس كل نص قانوني معبرا عن السيادة , وليست (سيادة القانون)الا الاستعباد المذل حين لا تكون السيادة فيه ظاهرة العقل السيد , عقل المجتمع المعني, كل نص قانوني مهما كان حسنا اذا لم يكن نابعا عن نفسية المجتمع يكون استعبادا قسريا , وهذا يعني ان اي اقتباس من خارج هو ظاهرة عبودية فكرية , ولا يكون الشعب حرا ان لم يتحرر فكره من كل ما هو غريب عنه , عن تراثه , عن نفسيته وتطلعاتها ز
نقول هذا لكي نعرض على مقياسه الصحيح – في نظرنا – ما هو حاصل في سوريا واليمن والبحرين وما سبقهما في مصر وتونس وليبيا وما يلاقي من رد فعل من كل شعب يهمه ما هو حاصل في العالم العربي.
وايرز ما في العالم العربي اليوم الاثر النفسي لاتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وسان ريمو وكمب دايفيد ولو باثر رجعي , لقد سمع العالم امام مجموع اعضاء المؤسسات التي انتظمها القانون في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والبحرين خطابات القادة العرب الطغاة الذين رحلوا والذين ترنحوا والذين سيلحقون بركب السابقون , اذا انهم جميعهم سمعوا ايضا وعلموا قول رجل الثورة العربية الاول الذي سيق الى ساحة الاعدام رميا بالرصاص . وكان اعدامه عملية اغتيال باسم القانون , اصدرته مؤسسات كان من بينها المؤسسة الرسمية العربية .. القول لسعادة : اطلقه في شباط 1925 مقالا في مجلة المجلة وننقله عن كتاب سعادة في مراحل المسألة الفلسطينية وفيه الرد الفاضح على كل اقاويل القومجيين والوطنجيين وكتاب الدينار والليرة , ومن يسمون انفسهم بالقوميون العرب المزيفون , المدافعون تزلفا عن الحكام والظغاة العرب وهذا بعض ما جاء في المقال :
(رغما عن كل ما تقدم ومن ان الحركة الصهيونية غير دائرة على محور طبيعي تقدمت هذه الحركة تقدما لا يستهان به فاجراءاتها سائرة على خطة النجاح ولا يكون ذلك غريبا بقدر ما يكون تخاذل السوريين كذلك اذا تركوا الصهيونيين ينفذون مآربهم ويملكون فلسطين. حتى الان لم تقم حركة سورية منظمة تنظر في شؤون سورية الوطنية ومصير الامة السورية لذلك نرى اننا نواجه الان اعظم الحالات خطرا على وطننا ومجموعنا فنحن امام الطامعين والمعتدين في موقف تترتب عليه احدى نتيجتين اساسيتين هما الحياة او الموت واي نتيجة حصلت كنا نحن المسؤولين عن تبعتها) سعادة.
وفي وطنه سورية , وعلى اسس نظرة الى الوجود – افاد منها بعض النابهين في العالم العربي – بدأ بتحقيق ما نادى به . وكان ان الب الاستعمار البريطاني – الفرنسي ضده كل قدرات المجرورين بالباطل . ثم جاء دور الاميركان بعد الحرب العالمية القانية فكانوا سندا لليهود ضد شعبنا وشعوب عالمنا العربي يضربون الشعوب بايدي الذين يوصلونهم الى الحكم ويسلطونهم بالقانون التعسفي وبنظام المؤسسات وابشعها البرلمانية والتيوقراطية المسيطرة في عالمنا بوصاية من خارج قانونا وفكرا ونظام مؤسسات
الجزء الرابع
ممانعة اللامنطق ومستحيل الانظمة
احمدي نجاد يطالب الاسد بالحوار مع المعارضة واردوغان يعلن القطيعة الشاملة مع نظام الاسد وروسيا تستقبل وفد المعارضة السورية والانتربول الدولي يلاحق القذافي واعوانه ووليد جنبلاط يهنئ المجلس الانتقالي بالثورة الليبية بزيارة معقل الثوار في بنغازي, وتخرج المفاجأة من راعي المسيحية المشرقية , مدافع النظام السوري ارحم من تكبيرات الاخوان المسلمون,اذن المندسين والمخربين واصحاب المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة حسب رواية النظام السوري هم الاخوان , وقد سبقه النظام الليبي البائد بوصفهم بالمحششين والجرذان , ولكن سقط في ايدي ادعياء الدفاع عن النظام السوري ان هؤلاء جميعهم هم غالبية الشعب السوري , وتناسوا ايضا ان العمود الفقري للمسيرات الليلية في مدن الشام كافة هم اليسار والاحزاب القومية والناصرية , مهما حاول النظام تغطية هذه الحقيقة .
لم يكن نظام العائلة الاسدية بمنأى عن مجمل الانظمة العربية الاستبدادية البوليسية والتي لا تحترم الارادة الشعبية ولا تؤمن بتداول السلطة, وجلهم يشرعون دستور الفساد والانتهازية ,ويسجنون دولة المؤسسات والقانون في اقبية وسراديب التعذيب, كل شيئ لديهم مباح وحلالهم تزوير التاريخ والمنطق والانتخابات والدساتير حتى اشكال وجوههم , وحرامهم كلمة حق وحرية وعدالة اما مقاومة وممانعة فهي فقط للمؤتمرات القطرية والقومية حتى يبقى الدهاء الاموي السفياني المرواني عروبة زائفة وقومية مستوردة واسلام لو قيض لابي لهب وامراته حمالة الحطب لرضيا به .
لقد مرت على امتنا صنوف والوان من اشكال الاستعمار والانتداب والاحتلال , ولكن لم ياتي على شعوب العالم العربي من سامها باسواط العذاب كما فعلت تلك الانظمة التي امتلكت مدارس ومناهج في القمع عجز حتى الحجاج نفسه عن الاتيان بمثلها,من كان يسمع ان الجيوش الوطنية تجتاح وتغزو مدن الوطن وتقتل ابناؤه وشعبها واطفالها والعجز وتنتهك الاعراض تحت مسمى حماية النظام عفوا الحركة التصحيحية , اذ ان جميع الانظمة التي حكمت الشام بالمفهوم البعثي الاسدي عميلة متامرة , اذا كان هذا الشعب الذي قاوم الاستعمار الفرنسي وخاض معارك الكرامة في ميسلون والبراق وفلسطين هو عميلا مندسا مخربا فلما تهدم بيوتهم ويشرد هذا الشعب الى الدول المجاورة ويعيش ابناؤه في الخيم وعلى جوانب الطرقات, فليس امام هؤلاء المندسين سوى المقابر الجماعية او النزوح والتشرد (عقوبة التمرد على شريعة غاب النظام),
وحتى عندما يعلم الصديق قبل العدو ان ما يقوم به النظام ليس مشروعا لدرء الفتنة او خطة لاعادة الامن والاستقرار انما مجازر وحشية فاقت حتى دير ياسين وبحر البقر وجنين وصبرا وشاتيلا ,( يبدو ان الخبرة الاسرائيلية مطلوبة فهي توفر جهدا ومالا ), فيتذرع النظام ان هؤلاء العملاء يرفضون الحوار (حوار مع عميل فذلكة او ان المثل الشامي بقول ناكتة عرضية)
تقول الاية الكريمة : ليس بامانيكم ولا ياماني اهل الكتاب , لان احبكم الى الله انفعكم لعياله ... والناس كلهم عيال الله
والتاريخ لا يسجل الاماني والنيات بل الافعال . ذلك لان التاريخ هو سجل سير الحياة , حياة المجتمع الحي القابل للاستمرار والتصاعد في مسيرة الحياة الانسانية , الافراد يأتون ويذهبون يتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف . والحكومات تأتي وتذهب ..اما الشعب فباق ولو ببقية تقيم الحق وتزهق الباطل .
الباقي اذن , هو الشعب اذا كانت له اهلية البقاء . والا فيزول الشعب ايضا ليحل محله من اثبت اهليته لاغتصاب ارضه وجرفه منها بالابادة , قتالا او طردا وتشريدا.الشعب المؤهل للبقاء هو الذي يتمرس بما يتميز به الانسان –العقل. بالعقل يعرف ايناء الشعب حقيقتهم , والحقيقة الانسانية هي ان الشعب على بيئة من الارض , يتفاعل معها وعليها , يصبح موحد الحياة اي موحد الحاجات النفسية – المادية وموحد المصلحة والمصير . ونحن شعب له جذور تراثية عمقها الاف السنين .
الدين هو تعاليم عليا لتجويد الحياة الانسانية .. والحزبية الدينية كانت , هي , وستبقى اللعنة التي اذا جرها شعب على نفسه , وهن, واعد له قبر التاريخ مكانا تحت الشمس.وشعبنا يأبى ان يكون قبر التاريخ مكانا له تحت الشمس , بالرغم من اصرار اعدائه على اغتصاب ارضه وابادته,عدونا واحد الكل يعرفه واذا كان قد اندس , فكرا ويدا , في مجموعنا في غفلتنا , فقد ان لنا ان نعي , بعد كل هذه البراهين التي لا ينكرها الا الذين تعطلت فيهم فعالية العقل
وفي التخريب , فكرا وعمرانا, يتساوى الخامل والنابه ولا يتساويان في التعمير .. واذا طرأت المساوئ على افراد الشعب مهما كان عددهم , فان المساوئ لا توصم الشعب كله, واذا مرت موجة ذعر فعطلت فعالية العقل في مجمعات من ايناء الشعب , فان الاصالة فيه هي الحقيقة , والحقيقة تنتصر , الحقيقة انتصار ولن يقوى عليها الباطل مهما عتا ,
ايها الثوار السوريون والعرب انتم من هذا الشعب , انتقيتم للانقاذ من العثار . لكي تصلوا الى مرتبة التعبير عن اصالة الشعب يجب ان تتمرسوا بالسمو النفسي الاصيل . لكي تصبحوا في وحدة فكرية تعبر عن ارادة الشعب.
الطائفية الدينية والطائفية الايديولوجية فيهما اسافين الشقاق , وان كان شقاقا سطحيا فهو ينزف ويوهن ... وتتغلب حيوية الشعب على التفسخ والنزف مهما عمقت الجراح وزاد النزف وعم الوهن .
لا يا صاحب الغبطة والنيافة يطريرك انطاكيا وسائر المشرق ولا يا رأس النظام القمعي الاسدي ولا يا دعاة القومية العربية المزيفة ولا يا اساطين تجارة دماء شهداء المقاومة
نقول لكم هذا وقد خبرنا وعانينا الاحداث الجارية والمدفوعة علينا طوال ثمانين عاما كانت فيها بقايا ايام الاظلام وكانت فيها طلائع اشعاعات النور لمسيرة هذا الشعب,
الذين جمدتهم وعطلت عقولهم رواسب الماضي المضغوطة , بخطط اجرامية , في اذهان الاجيال المتعاقبة , لا يطيب لهم الا دفع هذه المساوئ الاظلامية في اذهان اجيال تأتي ليستمر لدافعي المساوئ التلذذ بالذي في ايديهم مما هو حق للشعب كله من سلطة وسيادة وكرامة وعزة .. ووجود
يتبع في اجزاء اخرى
والنصر للثورة العربية في سوريا واليمن وليبيا والبحرين
ستجدون مقالة للتاريخ ايضا وجهة نظر بكل اجزائها على الرابط التالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.