Kings Speech او خطاب الملك ، فيلم أمريكي بريطاني أنتج نهاية العام 2010 ، إخراج توم هوبر ، وهو شاب بريطاني لفت الأنظار إليه بقوة عندما قدم الفيلم المتوج بجائزة " الأيمي " لأفضل فيلم تليفزيوني ، وهي أهم جوائز الأيمي بالنسبة للسينما ... وجائزة الأيمي Emmys هي جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات والبرامج والأفلام التليفزيونية ، ويقابلها من الناحية الأخرى مهرجان الأوسكار الذي يختص بالإنتاج السينمائي . وفيلم هوبر التليفزيوني الذي أنتج عام 2008 كان بعنوان جون آدمز John Adams وفيه يتناول هوبر كما يقول الناقد السينمائي عماد أوزري مسيرة الكفاح لثاني رؤساء الولاياتالمتحدة جون آدمز ، وهو ذات الفيلم الذي قاد به ثلاثي البطولة : بول جياماني ولورا ليني وتوم يلكسون لحصد الجوائز في حقلي الأيمي والغولدن غلوبAward Golden Globe أو الكرة الذهبية. وهي عبارة عن مجموعة جوائز أمريكية سنوية للأفلام السينمائية والتليفزيونية بدات في عام 1944 بواسطة رابطة هوليوود للصحافة ألأجنبية : Hollywood Foreign Press Assocition . وكانت الجوائز في السابق تمنح للأعمال السينمائية ، ولكن منذ عام 1956 أصبحت توزع أيضا للأعمال التليفزيونية ، وأهمية مهرجان الغولدن غلوب أن جوائزه مؤشر للأفلام الفائزة في مهرجان الأوسكار الذي يقام سنويا في مدينة كان الفرنسية . أعود إلى فيلم خطاب الملك وهو فيلم دراما تاريخي حقق إيرادات في عروضه الأولى بلغت نحو " 156 " مليون دولار بينما كانت تكلفة إنتاجه نحو عشرة مليون دولار ، وهذا ما يجعلنا نفهم لماذا سيطر اليهود على صناعة السينما في الولاياتالمتحدة . جائزة الجمهور الفيلم عرض العام الماضي ضمن أفلام مهرجان تورنتو السينمائي والذي يزداد تألقا من عام إلى آخر ، وأذكر أني حصلت على تذكرة بصعوبة بالغة أو بمعنى أصح حصلت عليها في السوق السوداء ، ولم تكن مفاجأة حصول الفيلم على جائزة الجمهور والتي أصبحت أهم جائزة في المهرجان ، ثم عرض هذا العام في مهرجان الأوسكار ففاز بأربع جوائز من أصل 12 جائزة وهي جائزة احسن فيلم وجائزة أفضل ممثل وجائزة الإخراج والسيناريو ، ونافسه في ذلك فيلم الشبكة الإجتماعية Social Network عن إختراع الفيسبوك وكنا قد استعرضناه في وقت سابق بمناسبة إنتصار الثورات العربية . فيلم خطاب الملك قدم إذاعيا عام 2008 من خلال إذاعة ال بي بي سي وبالتالي فهو فيلم معروف للجمهور السينمائي البريطاني . كولن فيرث الفيلم بطولة الممثل الرائع كولن فيرث Colin Firth في دور الملك جورج السادس ، وكولن فيرث عمره الآن 51 عاما ، وحاز على جائزة أحسن ممثل في العالم وهي جائزة يستحقها بالفعل ، فالدور يعتبر من أصعب أدوار السينما العالمية فهو يجسد شخصية حقيقية أي شخصية الملك جورج السادس الذي كان يعاني من مشكلة النطق ولكنه أدى الدور بطريقة فائقةتفوق فيها على ممثلين كبار أمثال لورانس أوليفيه ، توم كروز ، مارلون براندو ، ويل سميث وآخرين ، وهذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها بجائزة أحسن ممثل . في الفيلم أيضا أبدع الممثل الموهوب الرائع جيفري راش Geoffrey Rush في دور ليونيل لوغ الطبيب الذي عالج الملك وساعده في التخلص من مشكلة الفأفأة أو التأتأة أو التلعثم أو بالسوداني التمتمة Stummer ، وحصل جيفري على جائزة أفضل ممثل في دور ثاني ، وفي الفيلم أيضا الممثلة الرائعة هيلينا بونهام كارتر Helena Bonham Carter والتي قامت بدور إليزابيث زوجة الملك جورج السادس وأيضا حصلت على جائزة أحسن ممثلة في دور ثاني ، وهناك الممثل القامة المخضرم مايكل جامبون في دور الملك جورج الخامس ، إلى جانب غاي بيرس في دور ولي العهد الذي تنازل عن العرش لشقيقه من أجل حبه لليدي سامبسون المرأة الأميركية المتزوجة وبانتظار طلاقها وهي حقيقة تاريخية ، وبالمناسبة قامت ملكة الرا ب مادونا بإنتاج فيلم عن الليدي سامبسون واشتركت به في مهرجان فينيسيا في إيطاليا مؤخرا. أما السيناريو فللكاتب الموهوب ديفيد سيدلر وأيضا فاز بجائزة أحسن سيناريو ، ويهمني جدا أن أشير غلى دور المونتير طارق أنور والعمل المبدع الذي قدمه على مستوى تحريك الإيقاع إرتفاعا وانخفاضا بين النقلات المختلفة للحدث كما يقول النلقد السينمائي عماد أوزري ، خصوصا عندما يصل بالفيلم إلى نبرة هادئة منخفضة لتوليد أكبر قدر من الضغط في المرحلة التي تسبق الخطاب الختامي للملك . قصة الفيلم الملك جورج السادس يصل إلى كرسي الحكم في بريطانيا ، ولكنه وجد نفسه في مأزق بسبب مشكلة النطق وبالتالي لم يكن مستعدا ليكون ملكا مع سيطرة إختراع الراديو وضرورة أن يخاطب الملك شعبه عن طريقه غلى جانب سيطرة هتلر على مقاليد الأمور في المانيا وخارجها , كانت الحرب العالمية الثانية على الأبواب بسبب جنون هتلر ، وهكذا شرعت زوجته في مساعدته بكل الطرق ومن بينها السفر إلى استراليا والإتفاق مع الطبيب لوغ لمعالجة مشكلة نطق الملك ، وبعد تمارين مكثفة وصراعات بين الملك والطبيب استطاع الملك أن يلقي خطابه ويتخلص من مشكلة النطق . خطاب الملك " 2 " السينما الراقية التي طال انتظارنا لها إلقاء : بدرالدين حسن علي خطاب الملك الفيلم الذي حصد جوائز الأوسكار لهذا العام يطرح أكثر من قضية ، صحيح أنه يتناول حقبة تاريخية هامة ويكتنفها الكثير من الغموض ، ولكن السينما بالطبع ليس مهمتها أن تعكس التاريخ ، بل مهمتها أن تغوص في التفاصيل التي تجعلها سينما مشوقة ، وهذا ما فعله فيلم خطاب الملك . ولذا نبدأ بطرح السؤال التالي : ما هو المغزى الذي يمكن أن نخرج به من هذا الفيلم ؟ ما هي المعاني التي يمكن إستنباطها من مثل هكذا فيلم ؟ دعونا من قصة الفيلم ، تناسوا حبكة الفيلم ... تناسوا أنها حقيقة وقعت في ذان يوم من الأيام ...ولكن لماذا هذا الفيلم أصلا ؟ لماذا هذه الرغبة في إستعادة قصة حدثت في التاريخ ؟ ماذا يريد أن يقول كاتب السيناريو ؟ ماذا يريد أن يقول المخرج ؟ وهل وظيفة الفن سواء كان سينما أو مسرح أن يحكي لنا قصة ملك كان يعاني من التلعثم وتخلص من تلك المشكلة بمساعدة شخص آخر ؟ هل هذه هي وظيفة الفن التي تجعل المئات من الأشخاص يشاركون في عمل ما ؟ هل وظيفة الفن أن يبحث في التاريخ عن قصة مشوقة أو حدث مأساوي أو مسألة كوميدية ليعرضها علينا ؟ حسنا لنطرح السؤال بصيغة أخرى : لماذا كتب شكسبير عشرات المسرحيات الدرامية والتاريخية وعن شخصيات عاشوا فعلا وكانت لهم مشاكلهم ؟ لماذا كتب عن الملك لير وماكبيث وهاملت وعطيل ؟ ولماذا كتب آخرون مسرحيات خالدة ما تزال تمثل في جميع مسارح العالم ؟ لماذا قال شكسبير : To Be Or Not To Be , That Is The Question ? الحياة أم الهلاك ، تلك هي المشكلة !!! لقد ترددت أصداء هذا السؤال في الفيلم عدة مرات فماذا يعني ذلك ؟ هل ثمة تشابه بين الفيلم وواقعنا الحالي ؟ وهل الفن ضمير العالم ؟ الإجابة نعم ، الفن ضمير العالم ، وسأشرح ذلك بقليل من الكلمات . فيلم خطاب الملك يحكي حياة الملك جورج السادس ... ملك بريطانيا وأيرلندا وآخر أباطرة الهند ، ورئيس الكومنويلث الذي كان يحكم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، ولكنه لم يكن يستطيع الكلام وإلقاء الخطابات بسبب إصابته بمشكلة النطق ولا أقول مرض النطق ، لأن من يصاب بمثل هذا لا يكون مريضا ، بل هو في مشكلة ، فماذا فعل ؟ في عهده كانت البلاد مقبلة على الحرب العالمية الثانية بسبب جنون هتلر ، وكان الراديو إختراع جديد حتم على الملك أن يخاطب شعبه عن طريقه حول القضايا الحساسة والضرورية ، ولكن ذلك يستلزم مهارات معينة لم يكن الملك يملكها ، الشعب كان بانتظار الملك ليقول له شيئا يطمئنه ، وهكذا مضت أحداث الفيلم من بدايتها وحتى لحظة إلقاء الخطاب بدون تلعثم وبدون أخطاء ، خطاب محدد مختصر بدون رتوش أو فذلكة ، مسؤولية الملك إزاء شعبه دفعته لكل تلك المشقة والتدريبات العنيفة لكي يقول لشعبه كلاما مسؤولا ، تحامل الملك على نفسه وتخلص من عقد الطفولة التي لازمته ، ولم يبالي بالإستهزاء والسخرية التي كان يلقاها كلما فتح فمه ليجرب الكلام ، لأنه أدرك أن الموقع الذي أجبر على تسلمه بعد تخلي شقيقه الأكبر عن العرش هو موقع مسؤولية ، وهذا في حد ذاته هدف أساسي في الفيلم ، وأعني بذلك مسؤولية الملك ومسؤولية الشقيق الذي جرى وراء عواطفه وملذاته الشخصية غير عابيء بسؤوليات الوطن المقبل على حرب عالمية ، الملك لم يخذل شعبه وألقى أول خطاب له والكلام ينساب منه إنسياب الماء العذب ، والقنابل الألمانية تتساقط على بريطانيا ، والشقيق الذي ولى هاربا يستمع لخطاب الملك ، الذي رفض أن يبحث عن ملجأ أو خروج مشرف أو هروب مخزي ، ورضي أن يقع عليه ما يقع على شعبه . ألا يذكرنا هذا بالخروج المخزي لزين العابدين بن علي وهروبه إلى السعودية ؟ ألا يذكرنا بهروب حسني مبارك إلى شرم الشيخ بعد إلقاء خطابه المخزي ؟ ألا يذكرنا بهروب معمر القذافي ؟ تبدو المعادلة جد مختلفة في النسخة العربية من الأفلام الواقعية من سير الملوك والرؤساء والزعماء العرب ، فكثير منهم وإن لم تنقصه البلاغة فالكتبة بالطبع كثيرون ، يعوزه الصدق والتفاعل مع نبض الشعب وآماله ، ويصر الرؤساء العرب على الكلام في الوقت الذي يجب أن يصمتوا فيه ، لأن الشعب لا يريد أن يسمعهم ، ويصرون على الإطالة في وقت الإيجاز ، وعلى المكابرة في وقت الندم والإعتراف ...وعلى تقديم الحجج والمبررات في وقت يلزم فيه الإعتذار . ذلك ما فعله بن علي وحسني والقذافي وما يمكن أن يفعله آخرون !!!! خطاب زنقا زنقا بعض الرؤساء الذين يقودون بلادهم نحو الألفية الثالثة لا يعرفون المنصوب من المجرور من المرفوع ، ولا ينفع معهم الخطاب المعد سلفا في تقليل الأخطاء اللغوية والتعبيرية والمعنوية ، ففي خطابه المرتجل قال القذافي عن أبناء شعبه أنهم جرذان ومتعاطي حبوب الهلوسة وصرخ بهستيريا قائلا : أقتلوهم .. أبيدوهم .. طاردوهم ..شارع شارع .. دار دار .. زنقا زنقا .. هؤلاء هم زعماؤنا !!! في ختام فيلم خطاب الملك جورج السادس أتبع الكلام بالوقوف إلى جانب شعبه في الحرب ، ونحن بحاجة إلى أن يصمت الرؤساء لأن في أعمالهم وجرائمهم ما يغني عن الكلام ، ولكنهم لا يفهمون !!! فيلم الملك جورج السادس وسيرته جاء تأكيدا لما قاله شكسبير في مسرحية الليلة الثانية عشر The Twelfth Night ، " لا داعي للخوف من العظمة ، فبعض الناس يولدون عظماء ، وبعضهم يحرز العظمة ، والبعض الاخر تقحم عليه العظمة إقحاما ... بعض الناس يولدون في القاع ثم يتسلقون إلى السطح على أجساد غيرهم ولا يقبلون النزول ولو إنهار كل ما حولهم !!!ولكن الشعب هو الملوم في النهاية ، وصدق مارتن لوثر كينج زعيم حركة الحقوق المدنية إذ قال : لا يستطيع أحد ركوبك ما لم يكن ظهرك محنيا . الفيلم ليس عن النازية ولا عن الثناء على الملكية ، وإن قرأ الناقد فيه صورة عن تقديم الملكية بصورة يعرفها ويقربها إلى المواطنين أ ولكن الفيلم أساسا عن أمير – كان أمير يورك – الأمير البرت .. أو " بيرتي " كما يحب أن يناديه ليونيل لوغ وهو اسم الكلب بيرتي – كلب القصر الملكي ، فيلم عن مشكلة التلعثم وكيفية معالجتها ، فيلم عن المسؤولية والإصرار الإيجابي . المخرج توم هوبر يفتتح الفيلم بمشهد عن ال بي بي سي ، وكم كان رائعا ذلك الإفتتاح ..لقد عرض علينا هوبر مواقف زوجة الملك وأساليب العلاج ، ورحلة الصداقة بين الملك والطبيب المعالج ، وفيها لحظات من الصدام والعنف والقطيعة والعودة مثل كل الصداقات ، وكل المواجهات تجري حول كيفية العلاج التي يصر لوغ على أن تكون يومية حتى تكون فاعلة ، ونرى الأمير وهو يصرخ ويرقص مع طبيبه ، ونراه وهو يقرأ وهو يرنم عاليا الكلمات ، ونتابعه وهو يقوم بتمارين الشهيق والزفير وهو مرتم على الأرض وزوجته جالسة على بطنه لمساعدته في التمارين ، وكلما حاول فتح علبة سجائره ليأخذ منها سيجارة كان يوقفه الطبيب ، ويبدو أسلوب الطبيب ناجحا في دفع الأمير على مواصلة نشاطاته العامة ، خاصة أن الأمير الحقيقي كان معروفا بدعمه للصناعة ، وعرف بأمير الصناعة نظرا لزياراته المتكررة للمصانع والتقائه بممثلي النقابات وما إلى ذلك ، وبين كل لحظة نجاح نرى لحظة إحراج ووجود دهشة على الحاضرين أثناء الإحتفالات العامة ، كل هذا ودوقة يورك كانت تقف إلى جانبه تشجعه وتخفف عنه الفشل والإحباطات ، ومعه أيضا الطبيب لوغ الذي يصبر على غضب الأمير الذي كان يصرخ ويفقد السيطرة على أعصابه ، فيلم بين السلطة في أوج قمتها وبين طبيب بسيط وأسرة بسيطة ولكنها متماسكة . اللحظة الدرامية اللحظة الدرامية والتطور – وهو ما يجعل الفيلم وختامه جميلا – تأتي في عام 1939 ، عندما يطلب من الملك خطابا يتكون من ثلاث صفحات ليلقيه عبر الراديو بعد إعلان هتلر الحرب عام 1939 ، وهنا يستدعى لوغ كي يساعده ، حيث لم يتبق من وقت إلقاء الخطاب سوى أربعين دقيقة ، وفي هذا الوقت القصير يراجع الطبيب مع الملك كل الأساليب التي تعلمها في أثناء العلاج ومنها السب والشتم بصوت عال ، ويقاد بعدها لوغ والملك إلى ستوديو صغير لإلقاء الخطاب حيث يتوقف كل شيء في بريطانيا ، إما للإستماع لكلمات الملك " الذهبية " أو لمعرفة إن كانت " عقدة لسان الملك قد حلت " مع ممارسة لوغ دور المايسترو ، وينجح الملك في إلقاء خطاب كامل بدون أن يتأتيء أو يبلع ريقه قبل أن يختفي خجلا من نفسه ، واللحظة الدرامية ان كل من كان في قصر باكنغام كان في حالة ترقب سجلتهت الكاميرا ، تزاوجت مع وجوه المواطنين في الشارع والجنود في الجبهات دهشة من زوال السحر عن الملك ، ومن أجل خداع المشاهد يظهر الملك وهو خلف مكتبه يقرأ الرسائل بصورة رسمية وبعدها يراقب لوغ الملك على شرفة القصر وهو يحي الجماهير ، في هذا المشهد تفوق هوبر على نفسه وقدم أروع ما يمكن في تاريخ السينما العالمية . بالمناسبة لا يفوتني أن أقول للقاريء أن الطبيب لوغ ظل إلى جانب الملك في كل خطاب ألقاه أثناء الحرب ، ومنح أعلى وسام وهو وسام الملكة فيكتوريا . وبعد المشهد الأخير للفيلم وفي القصة الواقعية يموت الملك بعد عدة أعوام من الحرب العالمية الثانية ، وكان مدخنا مدمنا ، وبوفاته خسرت بريطانيا الهند حيث زال عن الملك لقب الإمبراطور ، وإن بقي يطلق عليه لقب ملك باكستان ، إلا أنه إنتهى ملكا للجزر البريطانية ورئيسا لدول الكومنويلث ، وتولت بعده إبنته إليزابيث الثانية حكم بريانيا وما تزال تحكم . واحدة من الإنتقادات التي وجهت للفيلم تشويهه لصورة وينستون تشرشل ، ومع ذلك يبقى الفيلم واحد من أفضل إنتاجات السينما العالمية ، ويستحق ما حصده من جوائز .