المتتبع لتاريخ هذا البلد السودان الذى كان قاره قبل مجى الانقاذ وليتهم لم ياتوا يومها يتذكر ان هذا البلد كان كتله واحده من نمولى الى حلفا ومن الجنينه الى الفشقه وكان يسمى بارض المليون ميل مربع او جمهوريه السودان واليوم اصبح هناك اكثر من سودان وتشظى ذلك الوطن القاره الى دويلات عده وكتل متنافره متحاربه وتفشى الكيد والمكر والنفاق على جميع الاطر السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والدينيه والعقائديه وكل ذلك لم يعرفه هذا الشعب قبل مجى هذه الطغمه الحاقده على بنى جلدتها والفاسده والمفسده لكل ما حولها ومن حولها من بنى البشر والبيئه التى يعيشون فيها. فمن منا من يذكر ان هذا البلد يوما كان فيه من يفكر مجرد تفكير فى ان يقسم انحائه الى ما صار عليه اليوم شيعا وقبائل وطرائق قددا وكلنا يذكر توحد هذا البلد بكل سحناته وقبائله منذ ان استقل وحتى مجى الانقاذ الكارثه وهى نفس القبائل والشعب نفسه الشعب وذات الافكار والتوجهات والاطر المتعدده فى كل مناحى الحياه بجوانبها المختلفه فلقد كان الجنوب وكانت دارفور وكان الشرق واهالى كجبار وجبال النوبه والانقسنا وغيرهم من اهالى السودان الذين لا اشك لحظه بان هذا اللانظام الجائر لم يترك زراعا فى ارض هذا الوطن لم يدنس ارضه او يشرد اهله او يجر عليهم الويلات والثبور فلقد احال هذا البلد المطمئن الآمن الى ساحه حرب مستديمه لا تنطفى اوارها فى ناحيه الا لتندلع فى اخرى واظنها كذلك ما دام هذا الوضع فينا. فلقد اتوا بام كبائرهم وهى فصل الجنوب العزيز عن شماله فى زمن تتوحد فيه قارات باكملها ودول من اقصى الشرق العربى مع اقصى غربه فما بالنا نحن..؟؟؟ ولكن جاءت وثاثق ويكيلكس لتفتضح وتكشف كل مخططات هذه الفئه الظالمه لاهلها بان كل الذى حدث فى فصل الجنوب كان برغبتهم وعن قصد بائن تاره طمعا فى الغفران والتقرب للغرب وتاره للوعد بالفكاك من سلاسل المحاكم الجنائيه واخرى للتسهيلات الاقتصاديه علها تصلح ما خربته ايديهم بالفساد والمحسوبيات وغباء التخطيط والظلم الذى سرى بعزل الكفاءات والخبرات بدعوى عدم الولاء والطاعه وكل ذلك باسم الدين السمح وهو منهم ومن افعالهم براء . ومن منا لا يذكر كيف ان الرئيس الاسبق جعفر نميرى قد قام وفى اول شهور مايو بحل مشكله الجنوب فى ثلاثه ايام دون ان يحس احد من الشعب بها او يكون هناك فرصه لاعطاء الجنوب تقرير للمصير او اى مذايدات كانت وكان سلام تنعم به الجميع سنين عددا. كما نجد تفكك بينان هذا البلد بالتسبب فى ازمه دارفور والتى كانت نتاج اختلافهم مع عرابهم الذى اتى بهم واستغلال التخلف وتردى الاوضاع هناك حيث انفجرت هذه المشكله ولا اظن ان حلها سيكون بوجود هذه الطغمه التى تسببت فيها وما انفكت تسالم فى فئه لتضرب بها الاخرى فى مسلسل ما هو الا تعميق وتجزير لاصولها وسقيا لاراضى الفتن والغبن الذى وغر فى نفوس اهل دارفور بالفظائع التى ارتكبت هناك وما تزال. ثم ما لبثت ان اندلعت شراره الحرب والقتال فى جنوب كردفان نتاج غبن غائر فى نفوس اهلها الذين حرموا من ان يحكموا باحد ابنائها وذلك بما جرى والكل يعلم فى الانتخابات حالها حال ما كان فى الانتخابات الاخرى فى سائر السودان والتى قاطعتها جميع الاحزاب لعلمها بما يجرى ويحاك فيها وتبع ذلك انفجار الوضع فى النيل الازرق بمثل الذى كان فى جنوب كردفان من نيه مبيته من الانقاذ لانهاء وجود الحركه الشعبيه فى الشمال الامر الذى يصرحون به صراحه دون تدليس على غير عادتهم. لقد اخذ الشمال ايضا نصيبه من النزاعات والتقتيل فى اهالى كجبار وما امرهم بخاف على احد وايضا تشريد اهالى مناطق سد مروى والذين نطالع بدايه التحقيقات فى آثار بناء السد فى اروقه القضاء الالمانى مع الشركه الضالعه فى التنفيذ. تلاحظون القراء الكرام ان كل اركان السودان وقبله الاربع قد صارت وسارت بها الازمات والفتن والنزاعات وهنا يبرز السؤال الكبير وهو .... هل كل اهل السودان بقبله الاربع على خطا وسعوا للفتن والحروب وان الانقاذ هى التى على صواب؟؟؟؟ بمعنى اخر هل ان اكثر من اربعين مليونا من بنى السودان هم مصدر القلاقل والاحن وان هذه الفئه القليله هى التى على الجاده؟؟؟؟؟؟؟ اترك الاجابه على هذا السؤال لا لفطنه القارى بل لاكثر عقول بنى السودان بساطه وعفويه للاجابه عليه دون تردد او مجرد تفكير!! لا اعتقد بعد كل هذا السرد البسيط المختصر هناك من يشك لحظه بان كل الذى نحن فيه الان من فتن وازمات وتردى فى كل المجالات وانجراف بخطى حثيثه نحو هاويه المجهول هو بفعل الانقاذ وسياساتها الجوفاء الفارغه ولا ادل على ذلك من التردى المريع للجنيه السودانى الذى( اختزل الف مره) ولم يحسن ذلك من موقفه وما زال يتهاوى نحو القاع ساعه بعد اخرى . فمن كان يصدق ان الذى يدور فى الاسواق الان سيكون راى العين يوما فى بلد يعتبر من اغنى دول العالم ثروه حيوانيه وكيلو اللحم فيها باكثر من عشره دولارات ورطل الحليب بما يقارب النصف دولار ناهيك عن الخضر والفاكهه فى بلد ارضه كلها صالحه للزراعه ويشقها اطول انهار العالم وتعدادها سكانها الثلاثه وثلاثين مليونا اكثر من 40% منهم عاطلين عن العمل او ممنوعين عنه بسبب العزل والاقصاء او السياسات المنفره عن العمل او المقيده له وللانتاج والاستثمار فى السودان الذى كان!!!!!!!! اما فى مجال التعليم فالامر لا يختلف عن بقيه المجالات الاخرى المترديه وكان ان فتح الباب على مصراعيه للتعليم الخاص الذى صار تجاره رائجه فى السودان لمن يستثمر فيه وللحكومه بجنى الضرائب وتصريف شئون جيوب اهلها ومريديهم من المطبلين والتابعين ومن تبعهم بغى الى يوم يفاجئون يوم لا ينفع مال ولا حصون الا من اتى الشعب بكتاب سليم والجميع لديهم يومها معروفون..اما غير المستطيع فاليرمى بفلذه كبده للتعليم الحكومى وينتظر الحصاد بعد جفاف الصومال!! واخيرا وفى مجال الخدمات فلقد كانت الطامه الكبرى بالسقوط المريع فى كل نواحيها من ازمات الكهرباء برغم سد القهر والتشريد وقطوعات المياه الدائمه والآسنه بشهاده المعامل المتخصصه ومفاجئه الخريف سنويا للمسئولين وذلك لان خريف السودان كالقدر لا يعرف متى واين يصب مزنه.!! ولا نشك فى علم الله فى ذلك لكن بالعلم الدنيوى والتوقعات والرصد السنوى نخطط عاده. ونختم كل ذلك بثالثه الاثافى فى قدر (بكسر القاف) الانقاذ وهو خراب وفساد الذمم وتردى نفوس فئات كثيره من بنى السودان اما مجاراه ورقص مع ضربات دف رب البيت او ضعفا فى النفوس وخورا من جور الدنيا وليتهم لم يفعلوا فلقد نسوا انهم فقدوا الآخره وهى خير وابقى. وهل بعد كل الذى صار اكون جائرا ان قلت بان الانقاذ هى تؤام سيامى للازمات فى السودان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ برغم علمى المسبق بالاجابه........... وكفى......