الجديد شنو عبدالقادر باكاش في الوقت الذي تجابه فيه بلادنا تحديات جسام وتدخل إلي مرحلة جديدة تشوبها وتكتفها العديد من التعقيدات مما يحتم علي النخب والساسة وقادة المجتمع الإضطلاع بدورهم التأريخي في الإسهام الإيجابي في ردم بؤر التوتر والإحتقان أو السكوت حتي تستبين الأمور ، دأب منبر الطيب مصطفي وصحيفته الغافلة عن مآلات الوضع القادم علي إثارة الأحقاد وتوزيع الإتهامات وتخوين الأخرين بإدعاءات باطلة بنشر الأكاذيب المضللة وتهديد الأمن الإجتماعي وإطلاق الشائعات بحق الآخرين بعد نجاح مهمتها في فصل الجنوب ، تسعي لإثارة الفتن وإستفزاز أهل الشرق ودفعهم دفعاً نحو التمرد علي الدولة فقد قرأت بالأنتباهة أكثر من تلفيق عن وجود خلايا تمرد ونواة مسلحة بشرق السودان في دولة أريتريا لأكثر من كاتب بالصحيفة ولأكثر من مرة أخرها الخطرفات والترهات التي كتبها الكاتب إسحاق أحمد فضل الله في أعداد الأنتباهة الصادرة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أشار قائلاً ( أن مشروع حصار السودان يتجه مرة أخري إلي أفورقي ويقول اسحاق ( أن التقدم إلي الخلف الذي يطمع في قوس مشتعل يمتد من جنوب كردفان إلي جنوب النيل الأزرق إلي قرورة والبحر الأحمر يتواضع إلي درجة تريد أن تجعل من معركة (أيلا ) ومحمد طاهر حسين معركة بديلة ) ويضيف ( الترقيع الآن وبعد أن ذهب كل شيئ يريد أن يزيح السيد أيلا ويجعل مكانه محمد طاهر الذي يتجه بصلاته إلي أسمرا) ويردف في مقاله يوم الأربعاء( أن الإعداد يجد بعض من ينتسبون إلي المؤتمر الوطني بالشرق يعملون بالتعاون الوثيق مع أفورقي ومعسكرات هناك وأسلحة ... ويقول أسحاق (أن أفورقي قام بتخريج دفعة من جيش السيد (م ) أحد قادة الوطني بشرق السودان في معسكرات المعارضة السودانية بأريتريا ) ولعمري هذا كذب بواح وتجن واضح لمؤسسات الدولة وأن كتابة مثل هذه الكتابات الخطيرة قطعاً ما كانت تمر مرور الكرام لو كتبتها أو غيري من الكتاب العاديين لكن أسحاق كاتب مدلل يقفز فوق القانون ويتحدث عن ما يدعيه وما يتصوره بمعلومات إستخباراتية دقيقة ويكتب كل ما يتخيله ويتوهمه متجنّياً علي الناس ويتهم دول الجوار التي تربطنا بها العديد من العلاقات بإيواء معسكرات للمعارضة السودانية ويفتري علي مؤسسات الحزب الحاكم في أكبر وأهم ولاياته ولا أحد يستجوبه أو يستفسره أو يعتقله لن أفسر أكثر لأن التفسير قد يكون حجة كافية ومدعاة لأعتقالي أو محاسبتي أنا المسكين أما أسحاق فضل الله يظل من أصحاب الحظوة يتهم من يشاء ويوزع صكوك الوطنية والتفاني للوطن والإخلاص وينزعها ممن يشاء عموماً أعتقد أن الدولة بكافة مستوياتها أمام محك وإختبار حقيقي في نفي أو أثبات أدعاءات أسحاق بشأن وجود بوادر تمرد بشرق السودان معلوماتي التي لا يساورني فيها شك أن الشرق آمن ولا توجد به أية تحركات أو بوادر للتمرد وأن دولة أريتريا الشقيقة حريصة علي أمن وإستقرار الشرق وأن الإدعاء بوجود جيش للشيخ عمر محمد طاهر رئيس مؤتمر البجا السابق أدعاء فارغ ولا تسنده إي دلائل علي أرض الواقع فحسب معرفتي الشرق لا يزال في مأمن من الحروب وليس لأهله نزوع أو رغبة في الحرب ولكن من يقنع جماعة منبر السلام العادل .؟ أكاد أجزم أن ميلاد منبر االسلام وصدور صحيفة الإنتباهة مَثّلْ لكثيرين ميلاد للعنصرية البغيضة وللإستعلاء العرقي ولتقسيم المجتمع السوداني المتماسك إلي طبقات ودليل بائن وقوي لهشاشة المؤسسات المنوط بها تنظيم مهنة الصحافة وأستطيع الزعم بأن كتابات الطيب مصطفي ومن معه من الكتاب عجلت بشكل كبير إنفصال الجنوب وقطعت الطريق لأي جهود من شأنها تعزيز الوحدة ولا أستبعد أن يؤدي إستمرار الصحيفة في خطها الحالي وطرقها للقضايا الوطنية بهذه الطريقة الممجوجة إلي تفكير أخرين في إقامة منابر أنفصالية موازية لما تقوم به هذه الصحيفة العنصرية فتدركوها قبل فوات الأوان --