والامم المتحدة انسحاب القوات المسلحة ضرورى لعودة النازحين من دينكا نقوك لندن : عمار عوض يصل الخرطوم غدا الفريق اول سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان في زيارة هى الاولى له للسودان بعد اعلان الاستقلال يوليو الماضي , من اجل اجراء محادثات مع الرئيس عمر حسن احمد, التى ستستمر ليومين لبحث القضايا العالقة بين البلدين من اتفاقية السلام الشمال , ويامل مراقبون لان تدفع هذه الزيارة تسوية قضايا النفط واستخدام البنية التحتية من انابيب ومصافي التكرير ومواني التصدير من قبل حكومة الجنوب التى تمتلك اكبر احتياطى من النفط في حين تمتلك الخرطوم البنية التحتية لصناعة النفط , ومن المنتظر ان يرافق الرئيس سلفا ثمانية من وزراء حكومتة الجديدة , من بينهم دينق الور , ونيال دينق نيال , ووياي دينق , والامين العام للحركة الشعبية باقان أموم , كما ستركذ المحادثات على ايجاد حل نهائي لقضية أبيي وانهاء العنف على الحدود بين البلدين . وكانت قضية أبيي صعدت الى السطح مجددا في جلسة مجلس الامن التى عقدت أمس الخميس في نيويورك والتى شهدت اول مشاركة لمندوب دولة جنوب السودان ديفيد بوام شوات الذي خاطب مجلس الامن مطالبا حكومة الخرطوم بسحب القوات المسلحة من منطقة ابيي بشكل فوري , كما دعا شوات الاممالمتحدة الى تحديد موعد دقيق وقاطع للانسحاب وقال "على القوات السودانية الان الانسحاب على الفور ومن دون شروط من منطقة ابيي. ونطلب باحترام من مجلس الامن ان يحدد موعدا دقيقا لهذا الانسحاب، وان يلقي المسؤولية على عاتق كل من ينتهك هذا الموعد". واكد استعداد جنوب السودان "لمتابعة المفاوضات الجدية مع جمهورية السودان حول كل المشاكل القائمة" بين البلدين , وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة اعلن في وقت سابق ان السودان لم يحترم التزامه بسحب قواته من ابيي , بالرغم من ان الخرطوم وقعت اتفاقا سابقا مع دولة الجنوب في 20 يونيو ينص على نزع السلاح في هذه المنطقة , الى جانب انسحاب الجيش السوداني ونشر قوات من دولة اثيوبيا قدرها 4200 وانشاء بعثة أممية خاصة بتنفيذ هذا الاتفاق أطلق عليها اسم (UNISFA) لكن الخرطوم رفضت سحب قواتها مالم يكتمل نشر مجموع القوات ال4200 بحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات السودانية في تصريحات صحفية سابقة له . ومن جهتها حذرت الاممالمتحدة على لسان وكيل الاممالمتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفية لادسو في جلسة مجلس الامن بالخميس حول هذا الخصوص من تدهور خطير ينتظر الوضع في ابيي بين الرعاة (المسيرية )في منطقة ابيي والمزارعين من الدينكا الذين نزحوا خارج المنطقة جراء اجتياح القوات الحكومية واحتلالها لابيي بالقوة قبل شهور وقال " الجهود الحثيثة التى نقوم بها ليست كافية ولابد من احراز تقدم سريع على الجانب السياسي " . ومن جهة شدد هيرفيه لادسو على ضرورة ان تسحب القوات المسلحة جيشها من منطقة ابيي , وانشاء ادارة مشتركة قائلا : ن انسحاب القوات المسلحة أمر ضروري للغاية لتسهيل عودة النازحين وتهيئة الظروف الملائمة لتحرك قبائل المسيرية السلمي نحو الجنوب للرعي لتعاد جزور الثقة بين الطرفين" واوضح لادسو في تصريحاته التى نشرها الموقع الرسمي للامم المتحدة وجود القوات المسلحة في ابيي يمكن أن يكون مصدرا محتملا لتوترات غاية في الخطورة , نسبة لان النازحين من دينكا نقوك يودون العودة الى مناطقهم للحاق بالموسم الزراعي الذي بدأ بالفعل قبل نهايته , ووجود الجيش السوداني يهدد هذه العودة . وكان الامين العام للامم المتحدة اقترح تعديل تفويض بعثة الاممالمتحدة في ابيي لتتولى مراقبة الحدود بين الشمال والجنوب ومن جانبه اوصى هيرفيه لادسو بان تعزز قوة الاممالمتحدة باربع طائرات لمراقبة الحدود التى 1200 كلم لو تم تعديل تفويضها لمراقبة الحدود.