10 اكتوبر 2011 - 01:26 صباحا القاهرة – أفريقيا اليوم : سمير بول شهد مركز نبتة للفنون بالقاهرة أمس الأول توقيع رواية (امرأة من كمبو كديس) وهى إحدى روايات الكاتب السوداني عبد العزيز بركة ساكن ،و التي جمعت فى طياتها مآسي الحياة في الهامش و الريف السوداني ، و(كامبو) جمعها ( كامبى) هي مجموعة من المستعمرات السكانية في بعض أطراف مدن السودانية سكانها هم أدوات العمل الرخيص لكبار المزارعين وأصحاب المصانع وفى (الكامبى) هناك الحياة الثرية والغنية بخصوصيتها والتي تختلف كثيرا عن الحياة فى المدن الكبيرة او المركز ، وفى (كامبو الكديس –( القط باللهجة السودانية)) يدور رواية بركة ساكن ، واستخدم بركة ساكن أبطال روايته كرواة . ويعتبر عبد العزيز بركة ساكن المولود فى 1963 الكاتب السوداني الأكثر تعرضاً لقرارات الحظر التي أصدرها المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم، خلال العقد الأخير، إذ صودرت مجموعته القصصية «امرأة من كمبو كديس» في 2009 وقبلها كانت أمانة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 أصدرت مجموعته القصصية «على هامش الأرصفة» إلا أنها سارعت إلى سحبها من الأسواق ومصادرتها أيضا، وبذلك تكون معظم أعمال بركة ساكن الأدبية «محظورة» في الخرطوم.. وكانت دار رؤية للنشر والتوزيع بمصر قد أعادت طبع وإصدار الروايات الممنوعة لبركة ساكن والتي صودرت من قبل السلطات السودانية ومنعتها من التداول، وهي المرة الأولى التي تطبع فيها رواياته الممنوعة في مصر، وهي "الجنقو: مسامير الأرض"، "الطواحين"، "زوج امرأة الرصاص"، "العاشق البدوي"، و"رماد الماء". رواية "الجنقو: مسامير الأرض" التي فاز عنها بجائزة جائزة الطيب صالح في الرواية 2010، هي الأحدث في سيناريو المصادرة والمنع بسبب ما رأته السلطات السودانية نقدا للسلطة السياسية في السودان وترويجا للأفكار اليسارية، وتعكس الرواية الأجواء الغرائبية لحياة "الجنقو"، وهم عمال الزراعة المطرية الموسمية، في المناطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا وإرتيريا، وهي تحكي علاقتهم عن الأرض والنساء والتجوال، وتقارب التحولات التي حصلت في واقعهم "العمالي" نتيجة إدخال الآلة الزراعية الحديثة.