ظل طلاب وطالبات دارفور بالجامعات السودانية يعانون كل اشكال العنف البدنى واللفظى من قبل مدمني وناشري الفوضى والعنصرية الذين اعتلوا سدة الحكم عبر انقلابهم الغادر في ليلة 30/6/1989م‘ وحولوا السودان من دولة ذات نظام سياسى واجتماعى متماسك الى حد كبير' الى دولة قبلية عنصرية طبقية تحكمها مليشيات متخلفة عادت بالشعب السودانى الى عهد ما قبل الممالك والسلطنات. فمنذ تسلم هذا النظام المجرم مقاليد السلطة بالبلاد‘ عانى طلاب وطالبات دارفور الامرين قتلا وتعذيبا واغتصابا‘ وظلما وتشريدا بطريقة ممنهجة دافعها العنصرية والحقد. وقد بلغت ممارسات النظام العنصرية حدا سقطت فيه كل الاقنعة ومساحيق التجميل‘ وذلك عندما انتقلت عدواها الى منارة التعليم وقبلتها (بخت الرضا) ذلك الصرح الشامخ الخالد فى تاريخ وطننا الحبيب‘ بل انتقلت الي اساتذة الجامعات الذين كانوا قدوة يتميزون بالوطنية والامانة الاكاديمية لينزلوا الى مستوى يتقهقر معه العلم عن عباراتهم ويتوارى خجلا وعلى سبيل المثال عندما قال وكيل جامعة بخت الرضا ( يا عبيد انتو قتلتوا واحد ينتمى لاشرف القباىل السودانية). ونحن ابناء دارفور بالحركة الشعبية والجيش الشعبى اذ ناسف على هذا المستوى المتخلف جدا الذى وصلت اليه مجموعات صغيرة تتبع للمؤتمر الوطنى‘ وندين هذا السلوك الاجرامى الدخيل على وطننا‘ ونحمل النظام المجرم المسؤولية الكاملة لانتشار ثقافة العنف البدنى واللفظى فى البلاد‘ ونؤكد تضامننا ووقفتنا مع طلاب اقليم دارفور بالجامعات السودانية بل نؤكد تضامننا مع كل طلاب وطالبات السودان الذين يتعرضون الى ظلم النظام وقسوته‘ وندعو المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل والضغط على هذا النظام المجرم ليكف عن استهداف ابناء دارفور بالتعليم العالى‘ كما نشكر شيخنا الجليل الشيخ الياقوت واهالى قريته علي ما قاموا به من واجب انسانى واخلاقى كبير ونحي دوره فى حل المشكلة‘ وكذلك نحي دور منظمات المجتمع المدنى والاحزاب والتنظيمات السياسية التى خفت الى موقع الحدث معلنة تضامنها الكامل مع الطلاب والطالبات وعلي راسها المؤتمر السودانى والحزب الشيوعى السودانى. النضال مستمر والنصر اكيد باذن الله ابناء دارفور بالحركة الشعبية والجيش الشعبى
