تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    عزمي عبد الرازق يكتب: قاعدة روسية على الساحل السوداني.. حقيقة أم مناورة سياسية؟    الحلو والمؤتمر السوداني: التأكيد على التزام الطرفين بمبدأ ثورة ديسمبر المجيدة    هلالاب جدة قلة قليلة..لا يقرعوا الطبل خلف فنان واحد !!    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني لقوات الدعم السريع ياجوج وماجوج يفجر المفاجأت: (نحنا بعد دا عرفنا أي حاجة.. الجيش ما بنتهي وقوات الشعب المسلحة ستظل كما هي)    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    السلطات السعودية تحذر من نقل أو ايواء مخالفي انظمة الحج    هكذا قتلت قاسم سليماني    الكعبي يقود أولمبياكوس لقتل فيورنتينا وحصد لقب دوري المؤتمر    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    خبير سوداني يحاضر في وكالة الأنباء الليبية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طب ساري الليل وقبله جا العتاب .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 25 - 07 - 2017

جندي البحرية الامريكية تشارلس وايتمان كان شابا لطيفا سرح من الجيش بدرجة الشرف تزوج وكان بارا بوالدته . في 1966 طلع الى اعلى برج جامعة تكساس وبدأ في اطلاق الرصاص علي المارة . وبلغ ضحاياه ما يقارب الخمسين ضحية قبل ان يقتله البوليس بعد جهد . وجدوا انه قد قتل والدته وزوجته الشابة قبل يوم ، وترك رسال يقول فيها انه بدأ يحس ان شيئا يتغير في عقله ويسبب له رغبة في القتل . ويريدهم ان يشرحوا عقله بعد موته لمعرفة السبب . ونفذ طلبه ، ووجد الاطباء انه يعاني من ورم سرطاني خبيث في حجم كرة صغير يضغط علي الجزء من العقل المعروف ب ,, امبيقيولا ,, وهذا الجزء يسبب الشعور العدائي عند البشر . حادث الجندي الوسيم طيب القلب كانت الحدث لسنين طويلة .
كم اتمني لو انه هنالك امكانية لعمل تشريح خلال الحياة لنعرف كيف يستطيع البشير وخاله والكثير من الانقاذيين ارتكاب كل هذه الجرائم . واخيرا يطلب البشير بالتعامل مع طلاب دارفور بحزم . قديما عندما كانت الفرص لدخول المدارس الثانوية تعني فتح الباب على مصارعيه لتولي المناصب ، كان طلاب المديرية الشمالية يفوزون بقصب السبق . المدارس مثل البرقيق القولد عبري كان الجميع ينجحون 44 طالبا من كل مدرسة . وكان الجميع يتحدثون بفخر عن عبقرية اهل الشمالية . وبعض المدارس عندما تذاع النتيجة في الراديو تكون .... لم ينجح احد . لماذا لا يفتخر الجميع الآن بعبقرية ابناء دارفو ؟ السبب هو ببساطة ان اهل دارفور ليسوا تحت مظلة المواطن درجة اولى . هذا يذكر الانسان بقصة الامريكي الاسود جيمس هاوارد في الستينات الذي قضى 4 سنوات تحت حماية البوليس كالطالب الاسود الوحيد في جامعة ميسيسيبي . وكسر ذلك البطل الذي خاطر بحياته حاجز التفرقة العنصرية .
اسرة سودانية تستاجر نصف فله من السيد امير الايراني ابناءه الثلاثة اطباء وقد انتقلوا الى اسطوكهولم . احد الاطباء السودانيين قال لي ان 30 % من طلاب الطب في جامعة لوند الشهيرة من الايرانيين . لا اظن انهم يجدون اى مضايقة . المضايقة الوحيدة التي يحس بها الايرانيون هو ان البعض يصفهم بالعرب . وعلى عكس العرب الايرانيون يبعدون من تسبيب الضرر لانفسهم والآخرين .والعرب على اقتناع تام ان الدنيا خلقت لكي يسرحوا ويمرحوا فيها خاصة في بلاد الآخرين . اهلنا الاثيوبيون الذين يمارسون الادب والمعقولية والالتزام بالقانون ويحبون العمل يصفون دائما بأنهم صوماليون ويكتفون بألابتسام بأدبهم المعهود .
انتم يا اهل وسط السودان تعانون من سرطان في المخ اسمه العنصرية العبيطة . انتم من تتعرضون للعنصرية وتصفون بالعبيد والبرابرة لا تترددون من وصف الآخرين بهذه الاوصاف . متى يتم تشريح عقولكم . شاهدت اليوم فيديو السوداني موسى البشير وجد جريحا في الموصل وبدلا عن اسعافه قام الجنود العراقيون بتعذيبه وحرق لحيته وشعر راسه والتعدي علية بالضرب وهو قد عاش في الموصل لقرابة الاربعة عقود . وداعش لم تتكون في ذلك الزمن . السبب هو انه سوداني .... عبد اسود مثلي ومثلكم يا سادتي الحالمون .
في اثناء الحرب اللبنانية كان صديقي اللبناني ميشيل كرباج يذهب الى لبنان . وحكي لي عن رقصة العبد . فعندما يأسرون احد العبيد السودانيين او الصوماليين الذيت تطوعوا للحرب بجانب المسلمين كانوا يسكبون البنزين علي شعر العبد الكثيف و يقيدوه ثم يشعلون النار . ويرقص العبد والجنود المسيحيون يمسكون على اسلحتهك كالجيتار ويتلذون بمشاهدة رقصة العبد وسط الغناء ، التصفيق والتهليل . انه عبد ماهي قيمة العبد ؟
السيدة اميرة يا سادتي اتت الى وطنها السودان بعد 18 سنة من الغياب مع طفلها وعمره سبعة سنوات . وبسبب طلب الاقامة الخ اخرج القاضي الذي ساقتها اليه ملابسات وجودها بدون الأب كل عنصريته واحتقاره للمرأة الذي صار مكملا للهوس الديني . وانتهى الامر بتمزيق ملابس اميرة والذج بها في السجن مع طفلها الصغير الذي بدأ مزعورا وربما لانه ولد في اقوى ديمقراطية في العالم . السبب ملامح السيدة اميرة التي تؤكد انها من اهل الهامش الذي لا يحبه امثال الخال الرئاسي . كم تمنيت في بعض الاحيان ان اتبرأ من انتمائي الى السودان النيلي وربما كل السودان . قبل سنوات كتبت عن القاضي في أمبدة الذي قام بتكسير بطاقة رجل شرطة ووصفه وكل اهلنا من جبال النوبة بالحرامية . هل درس هذا القاضي في القانون ان الشك في صالح المتهم والمتهم برئ الي ان تثبت ادانته . والادانة ليس بهذه السهولة . ورجل البوليس لم يكن متهما في المكان الاول . وهذه المواد صدرت في عام 117 قبل الميلاد وليس 2017 في عهد الانقاذ ومن اصدرها هو الامبراطور الروماني هدريان . وكان للمتهم الحق في محامي منذ آلاف السنين في زمن الفراعنة والكلدانيين والفرس . والقانون السوداني يشمل هذه الفقرة ولكن القاضي لا يريد ان يصدع رأسه بذكر هذا الحق وممثل الاتهام يتجنب هذه المتاعب . والكثير من المحامين لا يريدون الاجر الهزيل الذي يكفله القانون السوداني ويصمتون عن هذا الحق .
روما ساوت بين الجنرالات والمحامين . وقالوا ان الجنرال يدافع عن حدود الدولة بالسلاح والمحامي يدافع عن حقوق الدولة بقلمه وكلماته . وكان المحامي في روما في درجة تقارب كبار رجال الدين . ولم يكن يسمح بممارسة المحاماة الا لمن كانت له سمعة طيبة وشخصية محترمة . وكان صغار المحامين يتدربون علي يد كبار المحامين ويحفظون مواد القانون والخطابة . وكان الكثيرون يطمعون في ان يصير الابناء من المحامين ، لان دراسة القانون كانت تفتح الطريق للدخول الى مجلس السينت والحكم . اذكر ان محامي ضليع يتردد اسمه في روما واظن ان اسمه سيريكو ولكني لست بمتأكد . كان يضرب به المثل في مقدرته . وحق الفيتو الذي يمارس اليوم في الامم المتحدة كان يستخدم في روما ولقد استخدمه كثيرا تايبيريوس لانتزاع حقوق المستضعفين والمهمشين . وكان يقوم باستخدام حق الفيتو في اجازة الميزانية والكثير من امور الدولة ويصرخ ... فيتو ...الى ان يجيزوا حقوق المهمشين والمستضعفين . الا يجد طلاب دارفور وكل اهل الهامش تايبيريوس سوداني ؟ والغريبة ان البشير لا يزال يطمع في رفع العقوبات و اعفاء الديون . عشم ابنيني في الضان .... ابنيني مرض يصيب الاغنام وللضان مناعة ضده .
القانون الروماني لم يكن يطبق بحرفيته في الدول التي احتلتها روما . والرومان عرفوا ان تلك الدول قد عرفت المدنية والقانون قبلهم . وكانوا يطبقون قانونا هجينا ويضعون في الاعتبار الظروف المحلية وعرف الآخرين ولهذا وضع البريطانيون ...سودان بينال كود ... او قانون عقوبات السودان والذي ساعد في تشكيله وتطبيقه عباقرة القانون مثل العم ابورنات وآخرين . ولكن بعض مرضى النفوس من رجال القانون قاموا بتفصيل قانون امن الدولة لكي يحجم اعداء مايو . ومن وقتها صار القانون السوداني مسخا خاصة بعض سمكرة الشريعة النميرية بليل بعد اضراب القضاة . اما الانقاذ فلقت اتت بفانون الغاب. او قانون غياب القانون .
نسمع عن قتل مواطن دهسا واصابة تسعة بجراح بعضها خطير . ولقد دهستهم الشرطة في قرية ام كتي شمال امدرمان . السبب ان احد سادة السودانيين من ما يسمونهم بالمستثمرين العرب قد صدق له بامارة صغيرة عبارو عن 6 الف فدان . وعندما اعترض المواطنون تم دهسهم . فالجميع اليوم من العبيد.... ان الدرجات فقط التي تميزهم . الانقاذ لايهمها المواطن ، الوطن ، البحار والجبال او الاشجار انه البقاء فقط والتنظيم العالمي هو الذي يهمهم . ولكن عقدة الدونية لا تزال تمسك بتلابيب الكثير من السودانيين .
كيف يطرد الجنوبيون من الشمال ؟ ان بترول الجنوب لا يزال يدخل المال في جيوب الكيزان . والجنوبيون قد حملوا على اكتافهم وبنوا اغلب المدن السودانية . والسوريون الذين استدعوهم وكرموهم واعطوهم حقوقا اكثر من المواطن العادي قد اصابوا اوربا بدوار البحر بسبب تصرفاتهم . بسببهم وممارساتهم يتعرض كل الاجانب باسوأ المعاملة . والسوريون يترفعون عن السودانيين وكل الافارقة . لقد عاشوا في السودان لاكثر من 100 عام لم يكن لهم ولاء سوى للمال واستخدام السودان للوصول للمال بكل الطرق والانتقال لدول اخرى الا من رحم ربي . وكانوا يطلقون علي اطفالهم من السودانيات بظرميط . وهذ من الكلمة الكلمة اللاتينة ميزيري او بؤس . وكما قال ابن خلدون ... دخل العرب النوبة ومالؤوها عيبا وفسادا . لماذا يطرد الدينكاوي النويراوي وهؤلاء من الفرسان لا يمارسون الغش والخداع ويندر وسطهم الكذب . ويعملون لكسب قوتهم . ولا يصنعون حبوب الهلوسة والمخدرات . انتم يا اهلي الكرام تعانون من عقدة الشعور بالنقص . شفاكم الله .
لقد انتفض السودانيون ولا يزالوا يحسون يالانتماء والحب لاشقاءهم الافغان . لقد تدفق بعضهم الي اوربا . والغريبة انهم من الاطفال الذين وصلوا بالآلاف واغلبه اقل من 18 سنة . احد الاخوة السودانيين يعمل كمسؤول في احد معسكراتهم . لا يمر يوم بدون ان يتصل البوليس لانهم قبضوا علي بعضهم وهو يسرق . ويقومون باغتصاب من في عمرهم او اصغر منهم من ابناء السويديين . ويبيعون انفسهم لمن يدفع وبعض الجاليات الاجنبية تمارس هذا النشاط . ويقومون بكل ما هو قبيح . احدهم طلب من المسؤول السوداني ماكينة حلاقة وهذا من الاشياء التي يزودها المعسكر . وعندما اشار السوداني لانه لا لحية له او شارب فال انها لحلاقة جسمه . سوداني آخر وهو شاب مهذب ولطيف لا يزال يدرس اللغة السويدية ويكون اماما في بعض الزوايا . يقول ان الافغان يدخلون الحمامات في معهد اللغة وواكثر من شخص . وبعد خروجهم يتركون الواقي الذكري على ارض الحمام وبدون خجل . علي الافغاني من الهزارا قال لي انه من الممكن ان يذهب الرجل ويطلب من اسرة تسليمه ابنهم لفترة ويتفقون علي المبلغ وقد يتضمن هذا دراجة بخارية للابن الخ . ولقد ظهرت افلام تلفزيونية عن الاطفال الراقصين في افغانستان الذين يأخذهم مالكيهم للرقص في الحفلات بالاجر المعلوم . يكفي ان افغانستات تصدر اغلب الهيروين في العالم . وهؤلاء من يفضلهم مع آخرين علي الجنوبيين واهل جبال النوبة النيل الاورق واهل دارفور الذين يعرفوت ويمارسون الدين الاسلامي خيرا من اهل السعودية . نحن نحتاج لتشريح ما قبل الموت . والغريبة ان اهل غرب افريقيا الذين يتمسكون بشعائر الدين اكثر من الجميع يفرقون في السودان بينما شعار الدولة المعلن هو الاسلام .
عندما استفحل سرطان الانقاذ وكان الجهاد في الجنوب ومساعدة الافغان والعرب الافغان قلت .
من خلال القناة الفضائية السودانية اشاهد الناس في الخرطوم يحتفلون وينظمون المهرجانات ويمنحون الجوائز للمبدعين والصحفيين والعازفين والفنانين وكأنما الدمار الذي يحدث في جنوب الوطن وجوع الصغار وموت الكبار لا يهمهم. واتذكر اصدقاء الطفولة والصبا احدهم اعظم رجل عرفت فقوق نقور جوك الذي يرقد في قبره منذ اكثر من عقدين من الزمن في الناصر. ومنوا بيج الذي مات قبل 16 عاما ويرقد في الخرطوم. واثنين من ابنائي يحملون اسمائهم. واكتشف ان علي تميم فرتاك وشيك بيج شقيق منوا من رجال الحبهة وصديقي الحبيب رياك قاي ترت في فنقاق وهو من النوير فقلت بعد انتهاء برنامج رابعة عيد الاضحي المبارك
ساري الليل
طب ساري الليل وقبله جاء العتاب
قول لي يا اتيم كيف يسلم الورتاب
جابو الغريب , افغان, يارب ديل عددهم كم
جفل البحر نشف الحفير والقلب ملاه الغم
شول اخوي كملان من اللحم نشفان
وحاكمك علجا جضمه ذي حجر المسن تريان
ناسا ما بتغمد شاغلا الانكوج
وناسا تقر قر ما بهمها انهيار السوق
تصبح بي تني وتقيل بي جضع مكلوف
اشبع يا جنوب بالعين اكان قدرتأ تشوف
فرقنا الزمن يابتاو وانحنا لسه صغار
لي ملوط بنرجع والصقر ما بطرده حبار
شوقي بدري
ساري الليل : نوع من الجراد يقضي علي كل شئ وهذا اشارة للجبهة
العتاب: الجراد الصغير الذي يزحف
اتيم: جنتلمان من الدينكا يدخن الغليون ويجلس امام قطيته في قريه اتل علي روافد السوباط. ويشتكي باستمرار من صديقه اوو القصير الذي لا يكف عن الضحك والثرثرة. والعلاقة بين الاثنين غير قابله للفصم
الانكوج :عشب عنيد لا يموت حتي بالحرق يقضي علي الزرع
بتاو: صديقة الطفولة تجيد المصارعه تفارقنا وانا في التاسعه من العمر
من موضوع قبل البرود والحنوط ... اقتباس
قبل فترة اعتصم المعاقون من ضحايا الحرب في الجنوب بالقرب من الكوبري . لانهم لم يجدوا العلاج والاهتمام وكان مال الشهيد ودمعة الجريح .وكثر الايتام والارامل . في الجنوب الحبيب اكثر من الشمال . وقال الترابي ان من اقام لهم عرس الشهيد ماهم الا فطائس . ولحس البعض مال الشهيد وتاجروا بإسمه وكانت المنشئات والمنظمات مرتع اللصوص . والآن يرسل الجنود السودانيين الي الموت في اليمن .
امريكا البلد الذي يحكم العالم لم تستطع ان تحافظ علي صحة جنود حرب فيتنمام الجسدية والنفسية . وصار كثير منهم من المجانين او مدمني المخدرات . وبعضهم ارتكب جرائم فظيعة في لحظات جنون . ومات 52 الف من الامريكان في حرب عبثية غيرت التفكير العالمي . واقتنع الرئيس جونسون بتورط امريكا والحل كان ارسال قوات اكبر . وارتكب الجنود الامريكان فظائع جعلت كل العالم يقوم بإدانتهم . وانقلب الرأي العام الامريكي ضد حكومته . وقال الرئيس جونسون انه عرف انه قد خسر الحرب عندما فقد دعم الاعلامي وولتر كرونكايت . ورفض ان يترشح لفترة جديدة . ولم تفلح محاولات خلق ابطال امريكيين واظهروهم في التلفاز وسط التهليل ونعموا عليه بالاوسمة ومنهم الطيار روبن اولد الذي اشترك في معركة واحدة فوق سماء هانوي . اختاروه لانه كان يشبه الممثل الامريكي كلارك جيبل . والفييتنا ميون قد اسقطوا الآف الهيلوكوبترات والطائرات صنعوا من معادنها ختما وحلي كان لي خاتم منها في الستينات .
ماذا اعدت الحكومة للجنود السودانيين من دعم نفسي ومادي وصحي . هل استوردوا الورش والمعدات والمعينات لمن ستبتر اطرافهم ؟ او يصابون بالجنون والاكتئاب وانفصام الشخصية . ماذا اعدت الحكومو للأيتام والارامل ؟ هل انشئ صندوق لدعم ضحايا الحرب وسط الجنود . لقد حدث تفلت ملحوظ وسط الجنود في الثمانينات . وانتهي الربط والظبط وصار الجنود يتطاولون علي كبار الظباط بعد حرب الجنوب . فالجندي كان يدفع بحيايه. ولقد شاهدنا اخيراعميدا في الجيش السوداني يجلد بواسطة الجنجويد وكانه سارق مراكيب في الجامع .
من المحن الاسرائيلية ان اليهود الذين احرقوا بالملايين في تربلينكا ونوخنوالد وتعرضوا لاأسوا معاملة تعرض لها البشر مارسوا فظائع ضد العرب بعد ثلاثة سنوات من نهاية الحرب. ولقد رفضت رئيسة اسرائيل قولدا مايير التي نجت من افران النازية احضار الفلاشا في الستينات لانهم افارقة سود غير متمدنين واحضارهم سيسبب في نفور اليهود الاوربيين . ان العالم ملئ بالمحن . فاليمنيون هم العرب العاربة ... اصل العرب .
لقد ذكر العم زاهر سرور الساداتي كيف كانوا يدفعون بالجندي السوداني في الواجهة وللإقتحام ويخونونه ويتخلون عنه في حرب فلسطين ولقد كتب عن هذا . ولقد كان الاخ خضر فرج الله وبعض الجنود السودانيين يحكون لنا كيف دفع بهم لتطهير القدس من رجال المظلات اليهود الذين انزلوا خلف الخطوط العربية. وكان بقية الجنود العرب قد ترددوا في تلك العملية الانتحارية وفي معركة التل الكبير في 1882 في مصر هرب الجيش المصري وتعاون بعض قادتهم مع البريطانيين بالاجر المدفوع ووضعوا المشاعل لاضائة الطريق امام الجيش البريطاني الغازي وبقيت فرقتان من السودانيين لمواجهة الجيش البريطاني مات الكثير منهم .
كيف سيكون الحال في اليمن ؟ من الذي يصدر الاوامر . ومن يحدد المعارك ويقسم الادوار ؟ هل يخضعون لقيادة غير سودانية كما حدث من قبل ؟ ان للسودانيين امهات وخالات وعمات يحسون بألم فقدانهم او اعاقتهم . هل هم جزء من الاحصاء فقط . يتشدقون بأن الجيش المغربي هو اقوي جيش عربي . والجزائرون من اشجع العرب ؟ اين الجيش الاردني المهاب ؟ لماذا يدفع بالسودانيين المساكين ؟
الرئيس بن بيلا تحدث عن كيف كان الفرنسيون يدفعون بهم كجنود افارقة في مهمات انتحارية لا يريدون فيها التضحية بالجندي الفرنسي ,وكان الرئيس بوكاسا ,, افريقيا الوسطي ,, وكثير من الجنود الافارقة يحاربون في فيتنام قبل هزيمة الجيش الفرنسي في معركة ديان بيان فو علي يد الجنرال جياب . ولقد اتي بوكاسا باثنين من بناته من من ارتبط بامهاتهن في فيتنام بعد ان صار رئيسا . وتبرع لحملة الرئيس جيسكار واهداه قطع الالماس الثمينة . وكان اعداء جيسكار ينشرون صورة في الثمانينات وماسات ضخكة مكان العينين . ولكن عندما هرب بوكاسا بطائرته الخاصة الي باريس بعد الاطاحة به لم يجد الترحيب . والشاة الذي استجاب لطلب الملك الاسباني ودفعه عشرات الملايين لدعم اليمين في الانتخابات ضد الاشتراكيين في اسبانيا . لم يرحب به في اسبانيا او حتي في امريكا او اسرائيل التي نفذ كل طلباتهم . انها محن الدنيا. وعاش طريدا ..
اول طيار اسود كان بنجامين ديفس . اذكر انني قرأت عنه قصة عجيبة فلقد اكمل دراسته وسط تجاهل كامل من كل زملائه ومدرسيه عاش معزولا يأكل لوحده وينام لوحده . وتلك قوة عزيمة وتوازن نفسي وثقة بالنفس خيالية . وسبب استيعابه كان لان والده كان ظابطا مميزا . واظن انه اول رجل اسود بصير جنرالا . كان بعده الطالب الجامعي جيمس هاوارد قد تحدي الجميع واصر علي الانضمام الي جامعة ميسيسيبي كأول طالب اسود في جامعة هي حكرعلي البيض . واضطرت الحكومة الفدرالية علي دعمة لان الدستور يسمح له بذلك . وعاش اربعة سنوات وسط الطلبة البيض والبروفسيرات والعاملين الذين كانوا يضايقونه . ولكن ذلك البطل نجح في بداية الستينات في كسر حاجز الرعب . وصار التحاق السود بالجامعات الامريكية العنصرية في سله مهملات التاريخ . ولقد كانت سيرة هؤلاء الرجال نبراسا لنا كأفارقة جدد في اوربا بداية الستينات . ولم تخل حتي اسكندنافية من العنصرية . ولقد كنت لفترة الاسود الوحيد الذي يجلس علي طاولة كبيرة في مطعم حمالي الميناء في مالمو واماكن اخري .
الحقيقة ان الدساتير والقوانين ليست من يسيرحياة البشر . انها القوانين الغير مكتوبة . ومن يحارب الآن في السودان اغلبهم من مناطق مهمشة او اقليات لا تتيح لهم القوانين المكتوبة او غير المكتوبة بفرص متساوية مع ,, الاخرين ,, .
الامريكان كانوا يواجهون سلاح الطيرات الالماني الأكثر تطورا والاحسن تدريبا . والألمان اول من انتج النفاثات المقاتلة بينما كان الامريكان يستخدمون طائرات المستانق البطيئة بالمراوح ولكن كان عندهم العددية وكانت كل كطائرة المانية تقابلها اربعة طائرات . لقد احتاجوا لطيارين وتجاهلوا القرارات القديمة وكونوا الفرقة 332 من طيارين سود فقط . ولانه كان محرما علي السود اصدار اوامر للبيض . فلم يكن من الممكن ان يعطي الطيار الاسود اوامرا لمرؤوسه الميكانيكي الابيض . وصات الادارة والصيانه وكل شي في يد السود في ما عرف بفرقة ريد تيل او الذنب الاحمر الذي كان يميز طائراتهم. وكلفوا بمهمة انتحارية , وهو ملازمة قاذفات القنابل الضخمة وحمايتها حتي تصب حممها علي المواقع الالمانية تمهيدا للغزو البري بعد دك المصانع وخطوط الامداد والمحروقات. وكان هذا يعرض السود للخطر لانهم يكونون اهدافا اسهل ، بينما يستطيع الطيار الابيض ان يناوش ويكر ويفر ويختفي وسط السحاب ويشترك في ما عرف ب ,, دوق فايت ,, . والطيارون البيض الذين يقودون القاذفات كانوا يطالبون بحماية من مجموعة الذيل الاحمر التي اشتهرت . ولم يعرفوا الي نهاية الحرب ان من يقوم بحمايتهم هم من السود الذين لا يتمتعون بالعقل او الاخلاق ليكونوا طيارين .. محن امريكية .
من الذي يرسم سياسة القتال ويتحكم في القوات السودانية اليوم التي صارت من الانكشارية واشركوا في حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل . والعدو الحقيقي للشعب السوداني موجود في الخرطوم اليوم . فيحفظ الله ابنائنا.
نهاية اقتباس
ان المصيبة الآتية ستحدث عندما تقرر الحكومة التخلص من الجنجويد والدعم السريع . وهذه مشكلة الافغان العرب والجنود في كل العالم . لن يعودوا لحلب الشاة وفلاحة الارض ورعي الجمال . وكانت القاعدة وداعش الخ
كركاسة
الجميع يعرف ان التمثيلية ليست من مشهد واحد . ويجب ان يتغير الممثلون . ويجب ان نترك المكان للقادمين الجدد ولكننا لا نريد ان نعطيهم حقهم في التواجد مثلنا . وهنا تبدأ المشاكل .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.