ما عاد جعير أوكامبو يخيفنا !!دعونا نرى ما سيفعل مع طوني بلير؟! هذا الرجل أصبح يغرد خارج السرب رغم أنه يحاول أن يظهر جهداً لسادته وليقدر أولو نعمتة الجهد الخارق وما يقدم من إبداعات في عالم التزلف والتلفيق والإستهبال وذلك حتى يضمن البقاء و دوام الإرتزاق ، ولله في خلقه شئون .. (أرزاق بقى ومُلك مسيرو صاحبو – اللهم لا حسد)!! . لقد خَفَتَ صوته وتضاءل ؛ وخبأ نوره بعد أن كان يجعر جعيراً تهتز له أركان القارة السوداء؛ فالسنيور المبجل توعد وعيداً حسبت بعده أن غداً سيأمر سلاطين العالم لترسل جيوشها على أن تظل واقفة " زنهار" في حالة إستنفار قصوى لمنازلة البشير ولتلقي القبض عليه وتسلمه لقمة سائقة للسنيور أوكامبو رجل العدالة الدولية والذي لم يترك شاردة أو واردة من المذابح والظلم في أي ركن في العالم إلا أقام له ميزان العدل والقسطاس. بورك فيه من رجل همام لا يتلكأ ولا يتواني!! ولأني قرأت مانشستين مثيرين في " سودانايل" لفتا نظري ؛ أحدهما يقول: (قضية البشير: دائرة الاستئناف لدى المحكمة الجنائية الدولية تصدر في الثالث من فبراير قرارها في شأن الاستئناف المقدم من جانب المدعي العام ضد قرار اصدار أمر القبض).أما الثاني فهو (اوكامبو: مصير البشير هو مواجهة العدالة خلال عامين او 20 عاما). مما إستدعى عندي حاسة الفضول ودس الأنف والتطفل حد التساؤل : ما الذي جعل تلك الجيفة النتنة تصحو من سُباتها فجأة بعد غباب أو إختفاء شتوي عميق ثم عادت ثانية تطل برأسها من صناديق الموتى كحية رقطاء تنشر سمومها ويعلو فحيحها؟! وأنا في هكذا حال تبادرت إلى ذهني العديد من التبريرات وإليكموها.!! أولها أن الرجل أقسم بأغلظ الإيمان وأزبد وأرغي بأن لن لا يترك مجرماً يفلت بجرمه وأياديه ملطخة بدماء أي إنسان وخاصة إن كان هذا الإنسان ؛ إنسان دارفور الذي أقيمت له المذابح وإبيد جماعياً بيد البشير!! ؛ وحتى إن لم يكن كان هذا الإنسان يمشي على إثنين بل وإن كان على أربع أو حتى يزحف على بطنه فلا يهم فقد سبق أن أنقذت عشرون غوريلا نادرة( إنسان الغابة) أثناء الحرب الأهلية في رواندا وكلفهم ذلك (40) مليون يورو .. يا بلاش !! فالسنيور مصر أنه متى ما حدثت إبادة أو جرائم في أي موقع على وجه هذه البسيطة فلن يتركها تمضي هكذا دون عقاب!! .. هذا وقد قد علق الرجل لآفتة على صدره مكتوب عليها: القصاص .. القصاص!!؛ إذن لا خوف على العدالة في ظل المبجل أوكامبو. فعلينا التأكد تماماً أنه لن يفلت ظالم طاغية جبار إلا وبفضل الله ومنته إقتص منه لنا السنيور المبجل أوكامبو . وسوس لي خناس نفسي الخبيثة مزمجراً داخل أعماقي: لا بد أن (طناش) السنيور أوكامبو لفترة ليست قصيرة وعدم الجعجعة بملاحقة البشير كان لأمرٍ خطير يرتب له السنيور المبجل وأن راءه سر مرده يرجع إلى أن السنيور بصدد تجهيز لوائح الإتهام لإستصدار مذكرة توقيف بحق العزيزة (تسيبي لفني والغالي أولمرت و ذو البسمة البريئة باراك) وفي معيتهم كل جنرالات جيش صهيون الذين هجموا على غزة هاشم يوم شؤمٍ أسموا فيه مذبحتهم (بالرصاص المصبوب) وبهذه التسمية يكون اليهود قد صدقوا لأول مرة في حياتهم .!! فرصاصهم المصبوب صُبَّ على أم رأس الفلسطينيين العزل؛ والعالم كان شاهد حال وعيان وكان على رؤوس أشهاد تلك المجازر ؛ فجميعها موثق بالصوت والصورة ولا يحتاج من السنيور المبجل أي مجهود ولا تعب ولا حبة عرق واحدة لتجميعها وكمان معاهاتقرير القاضي غولدستون ببلاش فوق البيعة ( هوادة يعني)!!.. ولكن السنيور المعلم المبجل صمت صمت القبور وطنش موضوع البشير مؤقتاً حتى تهدأ عاصفة غزة ورغم كل ما فهر من أفعاله وأقواله المشينة إلا أن هذا كله لم يجعلنا نظن به السوء وقلنا وأنا أستميحه العذر في أنني سأورد مثلاً على إستحياء منه فلا يجوز التطاول على القضاة: (معلاش ، السنيور المبجل أسد علي ولكن في الحروب نعامة) ووجدنا له بدل العذر ألف وقلنا :( أكل العيش مر!!) ..عَيْش وأيُ عيش؛ قل:( بقلاوة بغاشة أو كرواسان أقله)!! فمن يفرط في هكذا عز و نعيم لا يكون (أوكامباوياً) على الإطلاق؛ – (أوكامباوياً دي على وزن إسلاموياً) ، ولأن السنيور رجل عدالة فليس من العدل أن نحول نعيمه إلى شظف وروائه إلى ظمأ وجفاف وأن حرمانه من المحلول سيكون له آثار ضارة على صحة السنيور المبجل وهل من العقل والمنطق أن نقول لمن كان يأكل البغاشة (كُلْ كسرة فترتيته وبيضا كمان!!).. ماهذا الظلم؟!! لعمري أنه حقد طبقي من طبقة الشغيلة على البرجوازية!! ( كلام كبير ..حلوة) وأي ظلم هذا ؟!لظلم بحق أي رجل عدالة مثل السنيور الظريف الخفيف اللطيف أوكامبو يعتبر محض حقدٍ وإفتراء بَيِّنْ وهو حيف وضيم وجور .. والله على المفتري وابن الحرام !! تفتقت قريحتي عن ( فنتوكية) جديدة وقلت أن الرجل ما بدأ يجعر هكذا ومرة أخرى وبرتمٍ أعلى له (أيكو) وقلنا أن السنيور ربما عثر على ( لقية) وظننت أن ( الذبيحة الثمينة ) التي كتن ينتظرها هي طوني بلير وحتماً أن السنيور سيطلب من المحكمة الجنائية إصدار مذكرة توقيف بحق طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق الذي لم ينكر المعلومات المضللة والكاذبة التي ساقها مع السافل بوش للشعب البريطاني لتبرير غزو العراق فكانت النتيجة تدمير العراق وإحتلاله وقتل مليون وتهجير خمسة ملايين من أبنائه وبناته ومقتل مئات من الجنود البريطانيين ؛ و الذين إحتشدت عائلاتهم خارج مقر اللجنة التي تحقق معه الآن ومن صلف وطتغوت الرجل إعترف بتواطئه مع بوش لغزو وإحتلال العراق دونما وأعترف أن ذلك حدث دون تفويض أممي ولم ينكر أن نتيجة ذلك كان موت وتشريد ملايين من أبناء الشعب العراقي وتعديب الآلآف منهم وتدمير جيشهم واقتصادهم وبناهم التحتية لبلد آمنٍ مستقر ذي سيادة. طلبت عائلات العسكريين البريطانيين بمحاكمة طوني بلير لمجرم حرب وهم الذين قضى أحباء لهم من أزواج وأبناء وبنات وأزواج وأصدقاء نتيجة إستهانة هذا المجرم بالروح الإنسانية ؛ طابوا من طوني بلير الإعتذار علناً عن ما لحق بهم – وهذا أضعف الإيمان - فرفض !! .. هنا كمن سبب تفتق قريحتي فقلت لا بد أن حديث طوني العزيز إستفز مشاعر السنيور المبجل أوكامبو رجل العدالة الدولية فهرول إلى محكمة الجزاء مقسماً عليها إن لم تصدر أمرها بتوقيف طوني العزيز سيستقيل ولكن خيل لي إني رأيت الرجل المبتسم دوماً ( بان كي مون ) قد (بان) مهدئاً من اوكامبو من حالة الجلالة التي أخذته قائلاً ( أكبر يا زول)!! متن: إلاما يستحمل العالم المستضعف إستخفاف هؤلاء الأرزقيون بمصائر شعوبهم؟! abubakr ibrahim [[email protected]]