الإعتقالات و القمع لن يوقفا إنتفاضة الشعب ... تسقط سلطة الجوع الفاشية اتسعت رقعت الاحتجاجات الشعبية خلال الايام الماضية على رفع اسعار الخبز و السلع الاستهلاكية فى الخرطوم حيث حاصرت قوات الامن جاحعة الخرطوم يوم الاثنين الموافق 08.01.2018 و قبلها خرجت الجماهير الغاضبة فى عدد من ولايات السودان ، حيث شهدت ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة تظاهرات حاشدة ، كما خرجت الجماهير فى ولاية سنار وايضا خرجت الجماهير فى كل من كوستى و الدمازين حيث استخدمت قوات الامن العنف المفرط ضد المتظاهرين ، كما خرجت الجماهير فى عطبرة و الجنينة حيث اغتالت قوات الامن و التى استخدمت الرصاص الحى احد الطلاب المتظاهرين ، فاصدر والى ولاية غرب دارفور قرارا باغلاق كافة المدارس في الولاية لمدة أسبوع . تواصل السلطة الفاشية قمع الصحافة و الصحفيين حيث قامت السلطات بمصادرة ستة صحف يومية ومنعها من التوزيع بعد طبعها منذ يوم السبت 6 يناير لايرادها اخباراً عن الاحتجاجات الشعبية. قامت الاجهزة الامنية خلال الايام الماضية باعتقال بعض القيادات الحزبية ، خاصة قيادات حزب المؤتمر السودانى ، والنشطاء الشباب المدافعين عن حقوق الانسان ، المبادرين بالجهر بقول الحق و الانحياز للشعب ضد سلطة المهانة و الجوع ، ان القمع والاعتقال لن يكسرا ارادة الشعب ولن يمنعا المناضلين الشرفاء من التعبير عن مصالح الجماهير العريضة ،حيث لن تستطيع الة القمع والارهاب فى دولة الفساد والاستبداد وقف انتشار ثقافة المقاومة والعمل وسط الجماهير واستنهاض الهمم، من أجل العبور إلى وطن الحرية والعدالة والعيش الكريم. لقد توالت الاخبار خلال اليومبن الماضيين عن اعتقال السلطات فى المملكة العربية السعودية للمواطن السودانى هشام على محمد على و المواطن السودانى عمر عناد وذلك دون ان يرتكبا اى جرم على اراضيها ، ومن الواضح ان الاعتقال تم بطلب من الاجهزة الامنية القمعية السودانية ، وهذه ليست المرة الاولى التى تعتقل فيها السلطات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مواطنين سودانيين . تناشد حركة 27 نوفمبر السلطات فى البلد الشقيق المملكة العربية السعودية بان لا تجعل من اراضيها سجنا و معتقلا لاخوانهم السودانيين ، كما تناشد الحركة منظمات حقوق الانسان ، المجتمع الدولى والشعوب الحرة و الاممالمتحدة بالتدخل لضمان سلامة المعتقلين السودانيين بالمملكة العربية السعودية. لقد كان اعلان الموازنة الحالية موازنة 2018 اعلان لانهيار اقتصاد البلاد ، اعلان عن التعويم الكامل للجنيه السودانى لقد استسلمت السلطة تماما لشروط صندوق النقد الدولى ، الشروط التى وردت فى ختام مشاورات المادة الرابعة لعام 2017 لخبراء صندوق النقد الدولى مع الحكومة السودانية ، لقد ورد فى تقرير صندوق النقد الدولى الذى وافق عليه مجلس المديرين التنفيذيين يوم 29 نوفمبر 2017 (ان خبراء الصندوق و السلطات السودانية اتفقوا على ان تحرير سعر العملة خطوة ضرورية لاستعادة الاستقرار الكلى ). هذا يعنى ان الزيادة الكبيرة الاخيرة فى اسعار الخبز و المواد الاساسية والدواء هذه الزيادات ليست نهائية بل ستتوالى الزيادات وستتحول الحياة فى بلادنا الى جحيم لايطاق. نحن فى حركة 27 نوفمبر نؤمن بان شعبنا الكريم لابد ان يكسر سلاسل الزل و الجوع و الظلم و سيخرج فى الشوارع ويقتلع الظالمين ، ان الانتفاضة فى طريقها للتحقق ، ان الارهاب لن يوقف ثورة الخبز التى انطلقت شرارتها وستعم البلاد من اقصاها إلا اقصاها. نحن فى حركة 27 نوفمبر نناشد طلاب الجامعات و المعاهد العلياء وهم ابناء الحركة الطلابية ، التى قدمت التضحياة الغالية فداء الشعب و الوطن بان ينسقوا مع بعضهم البعض وان يتم الخروج فى يوم واحد من كل المؤسسات التعليمية ، نناشد جميع الحركات الشبابية بالخروج للشوارع بعد التنسيق عن طريق لجان المقاومة ، لجان الانتفاضة فى الاحياء ، وان يبدؤا تحركاتهم بالتظاهرات الليلية بينما يتظاهر الطلاب نهارا الامرالذى يرهق الاجهزة الامنية ويشتت طاقتها. نحن فى حركة 27 نوفمبر ظللنا ننادى بضرورة وحدة المعارضة فى تحالف الحد الادنى العريض ، حيث تتجمع الاحزاب السياسية فى الحضر و حركات المقاومة فى الريف مع قوى المجتمع المدنى و القوى الطلابية والشبابية بالاضافة الى جماهير المناطق التى تعيش ظروفا اكثر سواء من غيرها نتيجة سياسات النظام المتسلط، وكنا نطمح من خلال ذلك الى تشكيل وحدة معارضة متماسكة ، كتلة تاريخية فاعلة ، تملك رؤية واستراتيجية من خلاال تبنى برنامج وطنى لانقاذ البلاد واعادة هيكلة الدولة فى الفترة الانتقالية، ومن اجل ان تكون قوى الشعب مستعدة وجاهزة لمثل هذا الوقت . عاش نضال الشعب السودانى العظيم ثورة ثورة حتى النصر الحرية لمعتقلى الضمير والرأى المجد و الخلود لكل شهداء الشعب فى الريف و الحضر التاريخ : 10.01.2018