بيان رسمي سعودي بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني    عقار يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم "امتحان الشهادة السودانية"    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    إنجاز قياسي.. مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة توالياً    عائشة الماجدي: نشطاء القحاتة أشباه الرجال بمرروا في أجندتهم في شهادة الغالي محمد صديق    بسبب إحاطة عاجلة عن رئيس إيران.. بايدن يقطع إجازته    ضباط ينعون الشهيد محمد صديق إثر تصفيته في الأسر من قِبل مليشيا الدعم السريع    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البشير .. عيب الفحل بعد الهدر يرغي .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 04 - 02 - 2018

بسبب تمادي الحكومة في غيها واصرارها على الخطأ ثم الشكوي فيما بعد قلت قديما في قصيدة البدينقة والمحجان ؟
الحموها الكلوميت ما بتشد العرقي .. وعيب الفحل بعد الهدر يرغي
البدينقة هي حربة عريضة بحبل قوي لا تخرج بعد شكها لضرب العينسيد او فرس البحر . يستخدمها صائد العينسيد الذي يخاطر بحياته . والمحجان عصا معكوفة لهز الشجر لاطعام الاغنام والبهم الخ . يستخمها الراعي الراضي بحياته البسيطة . والكلوميت مشروب بسيط يخمر مثل الشربوت . والعرق عملية طويلة معقدة ويعرف بود العود لانه يقطر بالنار . والبشير ينتقل من الجنجويد
وهي عصابات الي ما عرف بالدعم السريع وهي تنظيمات ومليشيات منظمة برتب عالية ، مخصصات ومباني وميزانية الخ . ولن يستطيع البشير الآن من التخلص منها والا لاغتالوه . وهذا الورطة هي ما يبكي البشير . البشير وقع في شر اعماله .
الهدر هو صوت فحل الجمال عندما يعلن عن قوته واستعداده للنزال الذي قد يؤدي للموت . والرغي هو صوت الجمل وهو يتألم ونوع من البكاء والاستسلام . واخيرا بكي البشير بعد التهديدات التي سمعناها حتى من نار القصب مصطفي عثمان شحادين البمد ايده بنقطعها . والما عاوزنا ما يشرب مويتنا وما يمشي في ظلطنا وما يولع بي كهربتنا..... الخ . وحسبوا اكمل السيمفونية خاصة بعد ان اعتقلوا هلال الذي كان يخيفه . وهدد بالقتل وقطع الرأس . لا اعرف حكومة قد وجهت هذا القدر من التهديد والاساءة لشعبها مثل حكومة البكائين . وزير المعادن يبكي وزير الخارجية يبكي . وستات الشاي بعد ان تصادر اوانيهن ومعداتهن وحتى اللقيمات الذي فرغن من اعداده لا يبكين واطفالهن جياع في المنزل لانهم لا يذهبون الى المدرسة بسبب عدم توفر المصاريف . اطفال الدرداقات لا يبكون بعد مصادرة درداقاتهم والام مريضة في المزل والاب قد اغتالته جيوش الانقاذ او في داخل احد السجون ؟ لم يبكي يا البشير صاحب المنزل الذي تغول عليه الكيزان وزور الاوراق وعندما ذهب الي المحكمة شاكيا طالبوه بدفع رسوم لا طاقة له بها . واضطر للاكتفاء بمبلغ بسيط من من سرق منزله او ارضه .
انت تبكي يا البشير بدموع التماسيح . لقد بكي الآخرون بالدم . تذكر اسر امهاتو شقيقات واطفال 28 ضابطا قتلتوهم في حرمة رمضان . حتى في الجاهلية كانت هنالك الاشهر الحرم ومن اخل بها عرف بالفجار ، من انتم ؟ لقد اعترفت بعظمة لسانك بأنك قد سفكت دماء اهل دارفور . انهم ليسوا 12 الف كما قلتم ولكنهم مئات الآلاف يا عمر . وماذا عن الجنوب و2 مليون من البشر ؟ ماذا تبقى لأهل الجنوب عندما تبكي انت الذي تعيش في القصور وتتفسح باليخت الرئاسي وتلبس احسن الثياب وتأكل وبطانتك الذ الطعام ؟
وتقول بكل عبط انهم قد خدعوك . مع بداية الانقاذ قد قلنا لك ان الانقاذ تحمل بذور الفناء داخلها . فمن سرق يريد ان يسرق اكثر ومن لم يسرق سيغدر بمن سرقوا . وليس هنالك ما يكفي من الاسلاب لكل اللصوص . وانت يا عمر لست من تنظيم الاخوان المسلمين انت بعثي ضال . ولقد اتوا بك للترابي كبديل لحمدين وعبيد ختم الذان كانا المرشحان الاوائل . ولكن الموت اختطفهما . واذا لم ينجح الانقلاب فلقد كانوا سيضحون بك . لقد ضحوا بكوز قديما هو خالد الكد . فعندما فشل انقلاب خالد الكد كتبت صحيفة الاخوان المسلمين ان خالد شيوعي والانقلاب شيوعي فذهب طه الكد حاملا الجريدة للأستاذ عبد الله عبد الماجد غاضبا ، لانه وخالد منظمان في نظام الاخوان المسلمين وقال له الاستاذ الصادق .... ما هو دي هي السياسة . فترك طه الجماعة وصار خالد شيوعيا .
لقد خدعوك يا عمر لانك في نظرهم عبيط ومحدود التفكير ، والا لما قبلت بمهزلة لبس ريش الجنوبيين وفركة الاثيوبيين وقميص ميسي الخ . لقد كتبت لك قائلا ..... ان الكثير من الكيزان يمتلكون جنسيات اوربية كندية وامريكية واموالهم في الخارج ولهم الضياع والقصور ، اما انت فليس لك مكان تهرب اليه وسيضحون بك . فكما جعلوك توقع على امر اعدام 18 من خيرة زملاءك جعلوك تسمح بدبوكة من الوزراء ,, الدبوكة ,, 100 من الابل و وعدة دبوكات من النواب والدستوريين . انهم يضحكون من خلف ظهرك انت تصدر القرارات وتتشنج وتقول ليس هنال تجنيب او دفع بدون الايصل 15 ويسخرون منك وتستمر عملية الحلب وانت بكل غباء تطالب بالدليل على الفساد . المثل السوداني يقول .... الاسد قدامو قال وروني دربه .
هل تعرف ياعمر كم من الدمع قد زرفت والدة مجدي عندما عرفت انه قد اعدم . وكانت قد اتت الى منزلك وقالت لها والدتك وزوجتك انك غير موجود ، وان ابنها لن يعدم . ولمحتك وانت خارج من الدار التي دفع لها المواطن بعرقه . وكما سمعت من استاذنا محمد توفبق انهم لم يسمحوا الا للوالدة ومحمد توفيق التقدم للسؤال عن مجدي، وعندما ابلغوهم بنبأ اغتياله انهارت والدته . ولم يكن في امكان محمد توفيق بعوده الرقيق وقصر قامته من رفعها ورفضوا مساعدته او السماح للآخرين بمساعدتهم . هل يمكن ان تتصور مقدار الالم يا عمر الذي الم بتلك الوالدة المكلومة . وانت تبكي لانهم خدعوك . انت الذي خدعت نفسك . الكيزان لم يقبلوك ولن يقبلوك لأنك لست منهم ولن تكون منهم . لقد قال المتعافي .... انا ما كيشة . الكيشة انت يا عمر . لقد كان استاذنا واعظم مفكري السودان محمد توفيف ووزير خارجيتنا يعض اصيعه حتى كنا نخاف ان يقطعه عندما تأتي سيرة مجدي . وترك السودان ليموت حزينا على مجدي وكل السودان ان لاركانجلو وجرجس امهات واهل بكوا بدموع من دم . الا تستحي يا عمر ؟
ان حادي الامة لا يبكى . في غزوة ود النجومي حاول البطل عبد الرحمن النجومي ان يهون على والد قتل ابنه ، فذكر له عد الذين ماتوا من اسرة ود النجومي فقال الرجل ... الله يبارك فيك يا ود النجومي انحنا ما جينا كايسين غير الشهادة . وانت تبكي ياعمر بسبب الزنقة . لقد نجح جنكيز خان كقائد لانه كان يتقدم الصفوف . والاسكندر كان اول من يتسلق الاسوار ويتعرض للسهام والسهم المسموم الذي تعرض له في رحلة الرجوع بالقرب من مدين اكرن في غرب الهند هو ما قضي على حياته بعد فترة في العراق . ونابليون كان يقول لجنوده وهو يتقدمهم اذا رأيتموني اتراجع فلتقتلوني واذا مت فعليكم الاخذ بثأري . هكذا هم القواد ،لايبكون . لقد قالت والدة ملك بني الاحمر بعد هزيمته في الاندلس ..... فلتبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال .
لقد كان لكم منطق مضحك . لقد اردتم وساعدتم في انفصال الجنوب وكنتم تقولون ان انفصال الجنوب سيعني انطلاق الاقتصاد !! وقلتم ان بترول الجنوب لا يعني اى شئ . وفتحتم الاستيراد بدون جمارك او رسوم لمنظمات مشبوهة . وعندما حاول الاخ عبد الوهاب عثمان ان يمارس الاقتصاد الذي درسه في جامعة الخرطوم وشهادة الدكتوراة من براغ طردتوه . وقلتم بلا وانجلا ، وهللتم لطرده وعيرتوه لعدم تمكنه من اللغة العربية وهو دنقلاوي مشاوي وزوجته محسية . انه هوس العروبة والشوفينية التي خربت البلد, وكل من رفع السلاح او رفع عقيرته بالزعيق اعطيتموه وزارة او منصبا , وادرتم طاحون طبع الفلوس . والآن تبكي يا عمر وهذا ما جنته يداك .
الم تفكر يا عمر في البنت التي قتلتها في المجلد عندما اردت ان تجاري فرسان المسيرية في اطلاق الرصاص بالكلاشنكوف بيد واحدة وفشلت انت العميدالعسكري المتمرس وقتلت البنت وجرحت آخريات . واحتميت بحرسك الخاص ثم بالقاعدة العسكرية . وحماك فضل الله برمة وزير الدولة للدفاع باوامر من الصادق الذي رضخ لطلب التراب لانك كنت المرشح لقيادة الانقلاب بعد شهور ، والذي وضع فضل الله والصادق في السجن . هل فكرت يا عمر في دموع والدة الفتاة التي زينتها لتفرح في الحفل ، وعادت جثة هامدة . ولم يحاسب قاتلها . اتظن ان الله لا يرى يا عمر ؟
لا اعرف لماذا عندما افكر في تصرفاتكم وتصريحاتكم ، افكر في جنرال امريكي يتمتع بقدر عظيم من الغباء والعبط . ففي احتفال السنة القمرية المعروف ب ,, تيت ,, في فيتنام تمكن الفيتناميون من من تسريب 85 الف محارب من الشمال في صمت . وهاجموا 6 من كبار مدن جنوب فيتنام . واقتحمت قوة صغيرة انتحارية السفارة الامريكية في سايقون . واحتلت قوة كبيرة مدينة هوى . وكعادة الامريكان في تجنب المواجهة والخوف من الخسائر في الارواح قام الجنرال بتحطيم المدينة لدرجة ان 90 % من السكان سكنوا في العراء . وقال الجنرال الامريكي العبقري .... لكي ننقد المدينة كان يجب تحطيمها . انه ليس عبد الرحيم فقط الذي يطلق تصريحات عبيطة مثل الدفاع بالنظر والبتاع والبتاعة .
ولهذ يا عمر نقول وقد قلنا لك لا يمكن ان تجعل من النجار حدادا بالرغم من ان الاثنان يستخدنا المطرق . الرفاعي فريق لا يمكن ان يكون اقتصاديا كاملا . لماذا جعلتم منه وزيرا للمالية . فلا يمكن ان يكون اقتصاديا مواكبا وفي نفس الوقت فريقا كاملا . حتى في الطب هنالك اخضائي امراض النساء والتوليد واخصائي الانف والاذن والحنجرة .ولا ما كدي ؟
ان الشعوب لا تهزم يا عمر وهذا ما عرفه الامريكان في فيتنام . فبالرغم من نصف مليون من الجنود الامريكان الذين تبعهم 200 الف وجيش فيتنامي جنوبي ومسافيدين من المال المتدفق ، تأكد لصديق ومستشار الرئيس حونسون الاعلامي الكبير والتر كرونكايت ان امريكا لا يمكن ان تكسب الحرب . ولقد صرح بهذا في التلفزيون بعد زيارة فيتنام . وقال حونسون ان اكبر خسارة في الحرب هي فقدانه وولتر كرونكايت .
صديقي الامريكي روني براكستون ذهب للحرب الى فيتنام وهو من سان دييقو في جنوب كاليفورنيا . واصيب باحباط بعد الحرب وترك امريكا وتقاطع طريقنا وصرنا اصدقاء واخذخته للعمل في الميناء وكان على عكس السودانيين عتاليا جيدا . وكان يحكي لي دائما ان امريكا ستخسر الحرب ،لان الفيتناميين يحاربون بشجاعة عن بلادهم . وعندما قابلت شقيقه رتشارد عرفت انه والكثيرين تفادوا التجنيد بكل الطرق . وكانوا يستخدمون المخدرات وما عرف ب ,,, اسبيد ,, او ميثفيتامين . وانقصوا اوزارنهم بطريقة بشعة . وعندما لم يكن طولهم يوافق وزنهم لا يسمح لهم بالالتحاق بالجيش . وفي نفس الوقت كان الفيتناميون من الاوزان القليلة يضعون الرصاص والصخور في ملابسهم لكي يسمع لهم بالالتحاق بالجيش .
اذكر ان مسؤول فيتنامي قد قدم لنا محاضرة في براغ وكان يقول .... ان المعركة هي مباراة ملاكمة بين بطل ملاكمة مثل محمد على كلاي وملاكم في حجم صغير . ولكن الملاكم العملاق اعمي ، والملاكم الضئيل له اعين اضافية خلف راسه . من سينتصر يا عمر ؟ وكان يقول ان لامريكا اسرع الطائرات والمروحيات . لكنهم ليسوا اسرع من جنودنا الذي يتواجدون في كل مكان . والمزارع الفيتنامي يسقط المعول ويلتقط خوذته وبندقيته . ويكون جاهزا . وسننتصر .
وما كان يعجبنا في كلامه المنطقي هو .... ان امريكا تحتاج لمليون طن من الاسلحة الذخيرة والمؤن .وهم قد حسبوا كل شئ ووفروا سفن تصل حمولتها لمليون طن . ولكن حساباتنا هي الصحيحة . امريكا نسيت ان هنالك سفينة في الطريق وسفينة تنتظر التحميل وسفينة تنتظر التفريغ . انهم يحتاجون لثلاث اضعاف السفن . وانتم يا عمر قد اخطأتم الحساب و حتى بعد تجنيب البترول والذهب لقد نسيتم ان الكيزان يتنافسون في ادخار الذهب والدولار والعملة الصعبو . قطبي المهدي كان اشارة واضحى وقطبي يعتبر من الصير اين هو من التماسيح الكبار . والاقتصاد لا يتقدم بالتمني ولكن بالانتاج . والانتاج قد توقف وصرنا دوله تستورد الطعام ومتبعاته ب11 مليارد دولار . والتجارة هي الفهلوة ونهب البنوك وبيع الاراضي . وتكدس المزراعون والرعاه في العصمة ومارسوا المهن الهامشية . اين ميزانية المطار يا عمر الم يبتلعها الكيزان عدة مرات ؟ اين المدينة الرياضية لقد سرقوا حتى الارض وانت لا تزال ترقص .
ان الشعوب تنتصر دائما . وحتي اعتى الامبراطوريات قد سقطت . فمنظومة الاتحاد السوفيتي قد صارت في خبر كان . وعندما كنا ننتقد الانظمة الشيوعيى وعدم مقدرتها على المواصلة بسبب الفساد ، كان اعز الاصدقاء ومن هم ادرى منا وقد درسوا معنا الفلسفة الماركسية والديالكتيك والمادية والاقتصاد السياسي ، يسخرون منا . انه الايمان الاعمي الذي يعمي البصر والبصيرة . ولا يزال الكيزان والمتأسلمون يؤمنون بأنه لا بديل للانقاذ بالرغم من بكاء البشير وتصريحاته بالفساد وانهم قد خدعوه . انها مخيلة القطيع وجهل العلماء والمتعلمين الذين يؤمنون بمقدرة ابناء الشيوخ واحفاد الدجالين في الحاق الضرر وتسبيب السعادة للآخرين ، بالرغم من وجودهم تحت التراب بعد ان قضت عليهم الامراض او الشيخوخة . ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا ان يفيدوا او ينفعوا حتى انفسهم . ولكن الامر يبدوا ميئوسا منه فيما يخص الكبار ، ولكن من حسنات هذا النظام الكرية انه قد قام بتعرية المتأسلمين وحملة الاباريق والنعلات . وحتى بعد القضاء على الكيزان ستكون عندنا معركة قامدة مع الجهل والتجهيل . ان على البشير ان يقتنع بأنه بعد ما خرب البلاد ان يعيد ما هو اغلى من الفلوس ، انهم فلذات اكبادنا الذين يحاربون في حرب ظالمة وخاسرة بسبب المال . واليمنيون لن ينهزموا انهم مثل الفيتناميين يحاربون من اجل وطنهم . فعندن الاجتياح الكبير في 1968 حارب الفيتناميون الجنوبيون بشراسة وشجاعة ضد ابناء وطنهم وضد من اراد تحرير الوطن من دنس الامريكان . وكان رجال الفياتكونق على اقتناع ان اشقائهم في الوطن سيحاربون بجانيهم . وامام عدسات التلفزيون قام مدير البوليس باعدام شاب صغير اتهم بالتعاون مع الفياتكونق لانهم تعرضوا لغسيل الادمغة .
عندما ذهب السودانيون في نهاية القرن التاسع عشر لتخليص مصر من ,, الكفار ,, توقعوا ان ينضم اليهم المسلمون في مصر . وهذا ما كتبه ود النجومي الى الخليفة في خطابه عن عدم تعاون المصريين معهم وحتى بيعهم الطعام . ولقد حاربوا بجانب الانجليز. وتعرض الاسرى للضرب والتعذيب والنساء للإغتصاب بواسطة المصريين ، الى ان حماهن الجنرال وودهاوس البريطاني .
في حرب تحرير العبيد في القرن التاسع عشر في امريكا ، انضم 39 الف من العبيد في الحرب ضد من كان يحاول تحريرهم . واليوم اهل السنة وبعض الصوفيين والمراغنة وبعض اهل المهدي في عب الكيزان . العقلية البشرية شديدة التعقيد .
كركاسة
لو كنت في مكان البشير لاصدرت قرارا بمنع كل الدستوريين ، الوزراء والنواب من السفر في هذه الايام تحت شعار اكلنا سوا نموت سوا . مراقبة الكبار الذين يغيرون الجنية لدولارات وذهب . وسيرى العجب .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.