" ربنا يولي من يصلح " دعاء ظل يردده الناس منذ أمد بعيد لكن و حسب ما هو واضح فلم يحدث اصلاح منذ الخليفة عبد الله التعايشي , لا اقول هذا الدعاء غير مستجاب فلنبحث عن دعاء اخر ، لكن ، ربما ظللنا نردد هذا الدعاء و نحن غير ملتزمين بشروط أو احوال أو حالات استجابة الدعوات و اتمني أن يتحفنا المتخصصون بهذه الشروط " و لا اظنهم" فاغلبهم مع السلطان لو بينوا شروط الدعاء المستجاب و عمل بها الناس " فستقوم قيامتهم" . طبعا هذه الأيام تتداول الاقلام الاسفيرية موضوع الإعفاءات و التعيينات والتخمينات و البعض يتحدث عن الوكلاء و اخرون عن مدراء المؤسسات و ذهب البعض أن المعتمدين ايضا سيشملهم الأمر ،، و طبعا هذه الأيام افضل "بزنس" هو محلات الغسيل الجاف .. الان الكثير ممن يحبون الاستوزار يهرولون و "ينكتون" "البدل" القديمة المخزنة و يتوجهون نحو محلات الغسيل الجاف و يذهبون لمناطق تواجد متخذي القرار و المساجد لكي يظهروا امام الأعين .. و اخرون يخرجون من مخابئهم و يرتدون الجلاليب الفخمة و العبايات و الملافح و يصولون و يجولون و عندما يجيء وقت الصلاة تمتليء المساجد كفير العادة و يتقدمون الصفوف و بعد الصلاة لا ينصرفون كالعادة بل يقدمون تذكرة في المسجد امام المصلين و يقولون : "ربنا يولي من يصلح" . طبعا المساجد لها ايام و مواسم خاصة مساجد الوزارات و الشركات حيث تمتلئ و يتزاحم الناس حول الصف الاول عندما يكون المسئول الأول موجودا . كنت قد تحدثت عن هؤلاء الذين "يتلمعون" و يظهرون امام اعين النافذين طمعا في " الاستوزار" و التعيينات للوظائف و قد أوضحت ذلك في منشور أسميته : " الفنجطة و البرطعة و الجقلبة و الفئة الرابعة " لمن فاتهم الاطلاع يمكن الحصول علي الموضوع في الرابط أدناه :- https://www.facebook.com/salah.hamza.elhassan/posts/1819305265006589 # قال لي احد الاخوة قرأت موضوعك و في اليوم التالي صافحت ما أحسبه نافذا فحسست "برعشة" خفيفة فقلت في نفسي لعلها "برطعة " الا انها سرعان ما اختفت عندما تذكرت أني لا امتلك "الكرش " او "الذكاء " او " العمائم و الملاحف" او الانتماء الي عشيرة أو عمودية أو حركة و هي الأمور التي تؤهلني لهذا الامر ،، عندها هدأت قليلا و عرفت ان الامر مجرد اوهام و تخيلات ،، # قال لي اخر : عند عودتي مساءا "تهت" من الطريق الذي يؤدي الي المنزل بالدارجة كدة " طشيت" فقد وجدت ان "المحلي" اقصد المعتمد قد أعطي توجيهات صارمة بازالة كافة مظاهر الفوضي و التعديات علي الشوارع العامة فقامت السلطات بعمليات الإزالة بين عشية و ضحاها و أضحت الشوارع متسعة و منظمة و ازيلت كافة " الرواكيب" و الإضافات من امام المحلات حتي أني لم أتعرف علي الشارع الذي يدخلني الي المنزل ،، قلت له كعمل جميل ،، اتمني ان لا يكون " في إطار الجقلبة و البرطعة و الفنجطة و الفئة الرابعة " ،، لانه حقيقة عمل تم بسرعة جبارة لو ان المحليات تعمل بهذه الصورة و هذه السرعة منذ البداية لانصلح حال المدينة و الشوارع و البلد ،، # انتشرت في الوسائط هذه الأيام صورة لأحد المعتمدين و هو يرتدي زي عمال النظافة بالالوان العاكسة و هو يحمل مكنسة و ينظف مع المواطنين الشوارع . ، المهم حتي لو ان الامر جقلبة فان المدينة تستفيد و اتمني ان تمتد دعايات التعيينات و الاعفاءات و كشوف التخمينات الي الخريف القادم حتي نستفيد من جقلبة و برطعة و فنجطة المعتمدين في عمل المجاري . صلاح حمزة/باحث عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////////////// /////////////////