معاويه التوم محمد طه علم من اعلام الزمن الجميل،الفجع والمصاب جلل ولله ما اعطى لله ما أخذ ..نعم ... الموت حق ، لكنه مؤلم حين يختلس منا فجاة.. معاوية من الذين لايتكررون علم من الإعلاميين دور مهم على اكثر من صعيد ثقافي وعلمي وفكري واجتماعي ووطني لديه رصيد كبير من الانجازات الاعلامية ، ذهب في العلم إلى أبعد ما ملكته يداه وحرفيته فذهبت السنون معه حاصدة من مشواره الإعلامي- الصحافي وهج ما أنجز، حتى ولو بدا كلاسيكي النزعة والمظهر والتهذيب والاحترام والوقار، فهو أينما حل حط رحله المثلث: مذياع، قلم وورقة وشاشه احترافيه وتلفاز، ومع هذه العدة أخلاق وشهامة وأمانة ومسؤولية قل نظيرها في ردهات الإعلام كان دائما جسر لين ، يلاطف الجميع ، ، ويصل المريض و ذو الرحم و يغرى الضيف و يعطف على الضعيف ويشارك الجميع في. الأفراح والاحزان .كان رحمه الله، عفيف اللسان، متواضعا، من أولائك الذين قال الله عز وجل عنهم : "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". لقد ارتجت قلوبنا لفقدك، ولبست ثوب السواد لموتك، وذرفت الدموع لفراقك بفقدك فقدنا قامه اعلاميه إن القلم ليعجز عن أن يوفى هذا العملاق حقه ، وعزاؤنا هو هذا الهدير من الدعوات لأن يتقبله الله فى الأولين رحم الله استاذنا معاويه التوم فقد كان الرجل امه..و كان كالبحر في سعة علمه و كالنيل في وفائه..شجرة ظلالها وارفه.. ..و متعمقة الجذور ..و كانت حياته..الثره. الخالده..حافله..بأجزل العطاء... و فقده عظيم . الدعامه..و الاساس....المتين..الراي. السديد. ..و الحكمه..البالغه..التي. يؤخذ بها في كل امر..عزاؤنا..في الابناء والبنات ووالدتهم ..الكرماء..نسأل. ..الله. ان يوفقهم في السير علي دربه..و اكمال رسالته..فهم..بلا شك خير خلف لخير سلف. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله ووسع مُدخلهُ واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وأدخله الجنة وأجره من عذاب القبر ومن عذاب النار". لاحول ولا قوّة إلا بالله.