*في موسم أعياد الكنيسة القبطية الارثوذكسية المتمثلة في نيافة الأنبا صرابامون أسقف أبرشية امدرمان وعطبرة وبورتسودان وشمال السودان ، ونيافة الأنبا إيليا أسقف الخرطوم و جنوب السودان ، وكعهدهم السادة الأقباط قيادة وشعباً لم يتأخروا عن شعب السودان في أحلك الظروف فقد كانوا دوماً حضوراً جميلاً في خارطة الفعل السياسي والإجتماعي والإقتصادي ، فعندما إستعر إوار الحراك وزادت وتيرة إحتجاجات الشباب وبدأت إراقة الدماء وخيم الحزن على الشارع السوداني فسرعان ماأعلنت الكنيسة عن إلغاء الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة تضامنا مع الحزن الذي لازم الدم المسفوح ليس ذلك فحسب بل قامت الكنيسة بتحويل المناسبة الى صلوات من أجل أن يحفظ الله السودان وأهله ،ومن جهته فقد الغى الأنبا صرابامون الأحتفال باليوبيل الفضي لتجليس نيافته برغم حضور عدداً من المطارنة للسودان ، إلا ان نيافة الأنبا أصر على إلغاء الإحتفال في ظل الاحداث التى تجري في البلاد. *وهذا الموقف المشرف من قيادة الكنيسة وشعبها لم تعدم من ينتاش موقفها النبيل بسهام صدئة وهو من أصحاب المواقف المخزية ويحاول اليوم أن يداري سوأة مواقفه برداء الثورة وهو ممن لايعرف لهم أهل المواقف موقفاً بل هو أقرب للجبن والوضاعة وخسة الطبع وهذه الخصائص لم تمنعه من ان يبحث عن بطولة لايملك منها ولانكاشة أسنان عندما يقول (لقد عملنا على قضايا التمييز الديني وكنا سنداً لإخواننا المسيحيين الذين تضرروا من النظام الحاكم الذي شرع قوانين فرقت بين السوداني المسيحي والمسلم ، ثم يواصل الإدعاء بالقول ( يقيننا أن السودان ينتظر خروج الكنائس وشعبها للإنضمام للثوار ودعمهم لنكون صفاً وبنياناً واحداً ) . *من عجب أن الذي يتحدث عن مناصرته لقضايا التمييز الديني لم نعرف له شيئاً بل ولايملك الجرأة ليقوم بمثل هذا الدور الذى يحتاج رجولة الرجال ومواقف الأحرار ، فالأنبا صرابامون والأنبا إيليا قد إتخذا الموقف القوي النبيل في مناصرة قضايا السودان للحد الذي قاما فيه بالغاء الاحتفالات ، فمن أين أتى هذا بالبطولة الزائفة والدعوة للفتنة بأن الثوار ينتظرون اجراس الكنائس والكنائس قد دقت أجراسها صلواتاً بأن يحفظ الله السودان ويبعد عنه الفتن التى يدعوا اليها صاحبنا الذى يريد بطولة ولو عبر الفتنة .. ورسالتنا للسادة الاقباط إنكم من أهل البيت ومن عظم الرقبة وهذا السودان لايرقى الا بكم ويعلو بكم فالذين يريدون ان يشعلوا الفتن قد خاب فألهم مثلما خابت كل دناءاتهم السابقة .. وسلام يااااااااوطن,, سلام يا المعتقليين السياسيين يظل مكانهم شاغراً فينا ونطالب بهم ان أطلقوا سراح كل المعتقليين السياسيين ، أما صديقي بروف حيدر الصافي لو شهد ماقام به جماعة الهبوط الناعم وهم يحتفلون بذكرى اغتيال الاستاذ / محمود محمد طه بالأناشيد في الوقت الذي يحصد الرصاص شبابنا فاخترنا نحن الجمهوريين ان نحتفل تحت زخات الرصاص والبمبان .. طبت يابروف حيدر الغائب الحاضر وسلام يا.. الجريدة الإثنين 21/1/2019 ////////////////