التحكيم ينذر بحرب ضروس قادمة بين اتحاد الرجل الواحد وأندية الدوري الممتاز، وذلك حرصاً علي مصالحها في مواجهة اتحاد (كش) ومصالحه الخاصة التي أصبحت واضحة للجميع، حيث أصبح يمارس كل أنواع الترهيب والتخويف لكل من ينتقد سياسته المثقوبة. أندية الممتاز عنصراً أساسياً من عناصر نجاح المسابقة حيث أنها تبحث دائماً عن أفضل الوسائل لتطوير المسابقة لكنها تصطدم برجل معوق وبعيد عن آلية التطوير ويعشق أفتعال الأزمات، كما أنه لم يشعر بالمسابقة وبايجابياتها وسلبياتها وتطويرها أكثر من الأندية نفسها، بينما يكون اتحاد الكرة في كل الدول منوطاً دائماً بوضع السياسة العامة للكرة في بلده، وأهم بنود هذه السياسة هو زيادة قاعدة الناشئين التي تضمن افرازاً دائماً للاعبين والنجوم في المستقبل والإهتمام بالبنية التحتية التي تضمن وجود المناخ المناسب لافراز اللاعبين ووضع خطط اعداد المنتخبات الوطنية فنياً وإدارياً للبطولات. على الرغم من تخلف كرة القدم السودانية أصبح التحكيم فيها أزمة قائمة بذاتها، فقد ثبت بالدليل القاطع أن الحكم السوداني فشل في كسب ثقة الشارع الرياضي السوداني وأصبح مثار جدل في الأوساط الرياضية في الآونة الأخيرة. كما فقدت الجماهير والنقاد واللاعبون الثقة في الحكام وسوف تدخل اللعبة في نفق مظلم يقضي بنهاية اللعبة. وفي نظري أن من أهم الأسباب التي جعلت التحكيم يؤول الى هذا المستوى المتدني والمزري والمحزن هو تغييب الحلول واهمالها بل والقاؤها في طي الاهمال والنسيان من لجنة الحكام. التحكيم أصبح أزمة مصاحبة لأزمة الكرة السودانية المزمنة، حيث أن الحكام كانوا من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى خسارة معظم الفرق وأصبح التحكيم غير نزيه ولكن هذا لا يعفي اللاعبين الذين يطردون بالبطاقات الحمراء. ومن هنا يجب على إدارة الكرة في نادي المريخ أن تحاسب أي لاعب ينال بطاقة صفراء أو حمراء مهما كان حجم اللاعب وخاصة اللاعبين المحترفين الذين يتقاضون مبالغ كبيرة، خاصة أن بعض اللاعبين المحترفين يبحثون عن الإنذارات من أجل هروبهم من المباريات وعلى إدارة المريخ أن تفطن لذلك. سكرتير لجنة التحكيم المركزية صلاح أحمد محمد صالح أكد أن التحكيم سوف يكون هذا الموسم أكثر أناقة ونزاهة وأن اللجنة أقامت ورش عمل وسمنارات لتطوير قدرات الحكام ورفع كفاءتهم وسيحفزون الممتازين وسيعاقبون الحكام الذين يرتكبون أخطاء تتسبب في تغيير نتيجة المباريات، نحن في إنتظار العقوبات المرتقبة التي تصدر من لجنة الحكام. من هنا وهناك *الأخطاء التحكيمية عنصراً أساسياً في نرفزة وانفلات أعصاب اللاعبين وبالتالي تظهر الكروت الملونة. * نتمنى من الاتحاد العام تكوين لجنة لتقييم أداء الحكام من أصحاب الخبرة والمعرفة الرياضية والحكام المعتزلين من خارج لجنة الحكام وذلك للتجويد والحرص وهذا ليس تقليل من لجنة الحكيم!! لأن (الجمل ما بشوف عوجة رقبتو) * أتمنى أن نشاهد مباراة واحدة خالية من الأخطاء التحكيمية الفادحة عندها سنرفع القبعة إحتراماً وإجلالاً لقاضي الجولة وبعدها نهنئ الفريق الفائز بالثلاث نقاط ونضمن أن البطولة حتماً ستذهب إلى أصحابها الحقيقيين أو من يستحقها بدلاً من تسلب بغير وجه حق لمن لا يستحقها (إياك أعني وأسمعي يا جارة) * التحكيم فاشل نغمة نتمنى أن لا نسمعها في المدرجات والشارع الرياضي. * تحكيم عادل يعني السلامة داخل الملعب والمدرجات وهدوء تام في الشارع الرياضي.