أولا نترحم على شبابنا الثوار الذين فقدوا ارواحكم الزكية في سبيل ان ينعم شعبنا بالحرية والعيش الكريم، ويستعاد الوطن المسلوب من براثن الشرذمة القليلة. نسأل الله تعالى ان يتغمدهم الله بواسع رحمته وان يدخلهم مدخل صدق مع الشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى، وان يلهمنا واهلهم الصبر وحسن العزاء، ويمكننا الله من الأخذ بثأرهم من الشرذمة التي اقتالتهم غيلة وغدرا. كما نسأل الله تعالى عاجل الشفاء للجرحي الذين لا يزالون يضمدون جراحهم والذين خرجوا من الأسر وهم مثقلون بالكدمات والجراح. وأيضا نسأل الله تعالى ان يفك اسر الذين لا يزالون يقبعون في سجون الدجال. وان يرنا الله عجائب قدرته وتحول عافيته، وبأسه الشديد في الذين تسببوا في كل تلك المآسي وان يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وان يجعلهم كالعصف المأكول. أيضا نبارك لثوارنا الأماجد وثائراتنا الماجدات والوطنيين من ضباط وأفراد الجيش الوطني الحر، على النجاح المرحلي لهذه الثورة الظافرة بإذن الله. وحتى لا نلتهي بفرح النصر، وننسى غدر ومكر اخوان الشيطان. كما فعل اصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم في غزوة أحد، عندما انتصروا في المعركة، وأمرهم الرسول بعدم مغادرة مواقعهم في قمة الجبل، ولكنهم تركوا مواقعهم ونزلوا فرحين بنصرهم وبدأوا في جمع الغنائم، مخالفين بذلك توجيهات الرسول الكريم. فانتهز المشركين نزول الصحابة من الجبل، فهجموا عليهم وقتلوا منهم عددا كبيرا، وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم، كسرت رباعياته وشج رأسه. فأنقلب النصر لهزيمة مؤسفة، نتيجة لمخالفة التعاليمات والإنشغال بالفرح بالنصر في غير وقته. لذلك ، ومن خلال مشاهدتي لمناظر الثوار وهم يعيشون فرحا عارما وإلتهاءا تاما بفرح النصر، وكأن الأمر قد انتهى، وان الكيزان قد شيعوا لمثواهم الأخير. قد أعادت هذه المناظر الى ذاكرتي قصة غزوة أحد التي انقلب نصرها لهزيمة نكراء. عليه وددت ان أدلو بدلوي بتقديم بعض النصائح والإرشادات العامة، التي آمل ان يعمل بها كل من شباب الثورة وضباط وضباط صف وجنودنا البواسل والمخلصين، بالقيادة العامة، الذين وفروا الحماية لشباب الثورة، وكذلك لعامة المواطنين. وهذه النصائح والأرشادات اسردها على النحو التالي، وآمل الا تتعارض مع توجيهات وتعليمات مجمع المهنيين وقادة الثورة. والى النصائح: بقاء شباب الثورة معتصمين في اماكنهم، وكأنهم قد وصلوا للتو للقيادة العامة، آخذين في الحسبان غدر وخسة الكيزان المعهود. ان يتوزع الثوار حول القيادة العامة من جهاتها الثلاثة وان يؤمن الجيش القيادة العامة من جميع الجهات. ان يتجنب شباب الثورة الصعود على العربات العسكرية المحملة بالأسلحة، لأنهم، في حالة الهجوم عليهم من قبل مليشيات النظام، سوف يشكلون عائقا كبيرا لجنود القيادة العامة، للتصدي والرد على أي هجوم مفاجيء. ان لا يضع شباب الثورة كل ثقلهم في الجيش، على الرغم من ثقتنا الكبيرة في المجموعة التي وقفت مع الثوار، ووفروا الحماية للثوار من هجمات مليشيات الكيزان والأمن. وان يظل شباب الثورة على نفس الإصرار والعزيمة ورباطة الجأش، التي بدأوها في البداية ويعقدوا املهم في الله أولا وأخيرا، وهو الذي اوصلهم لهذه النقطة في القيادة العامة، حيث بعد ذلك وجدوا الدعم من المخلصين والوطنيين من ابناء جيشنا البواسل. ان يوفر شباب الثورة الدعم الكامل للجنود وضباط القيادة العامة الذين وفروا لهم الدعم. وان يتقاسموا معهم الأكل والشرب الذي يصلهم. ان يتطوع بعض شباب الثورة وكنداكاتنا الباسلات، الماجدات، ان يتطوعوا ويستلموا المطبخ الخاص بالقيادة العامة، ويساعدوا الطباخين المخلصين- الذين يثق فيهم افراد وضباط الجيش بالقيادة العامة- ويقوموا بإعداد الطعام لأفراد الجيش والضباط الذين وفروا لهم الحماية. وان يمنعوا دخول أي طعام يأتي للقيادة العامة من أي جهة خارجية غير موثوق بها. والسبب أن احتمال تسميم افراد وضباط القيادة العامة الحاليين واردة بشكل كبير. الكيزان، ومجموعة ابن عوف من الضباط المستفيدين من هذا النظام، وأمن الدجال قوش، ومليشيات الكيزان بقيادة على عثمان، لا يؤمن غدرهم، ويتوقع منهم اسوأ الإحتمالات. ان يتوافد الضباط الوطنيين، جيش وشرطة- من الذين احالهم هذا النظام الفاسد للصالح العام، لمواقفهم الوطنية المشرفة- ان يتوافدوا للقيادة العامة، لمساعدة المجموعة الحالية في القيادة العامة، لكي يعملوا معهم بالتناوب، تحت اشراف القيادة الموجودة حاليا بالقيادة العامة. وعلى رأس هؤلاء الذين رفعوا عدة مذكرات مطالبين بتغييرعبدالرحيم محمد حسين(اللمبي) وكذلك الذين خرجوا مع الثوار في مسيرات بداية الثورة. ان يتوافد جميع الناس ويتوزعوا في المجمعات العسكرية، كلٍ في منطقته. فثملا بعض اهل الكلاكلات،، وجبل أولياء والشجرة والعزيزاب، وأبو آدم والمناطق الأخرى القريبة من الشجرة، ان يتوافدوا الى المدرعات ويعتصموا فيها. يتوافد أهل المهندسين، أبو سعد، والفتيحاب، والصالحة وجزء من اهل أمبدة، يتوجهوا الى سلاح المهندسين، ويعتصموا هناك. يتوافد أهل الثورات وجزء من اهل أمدرمان القريبين من الكلية الحربية، ان يعتصموا في قاعدة وادي سيدنا الجوية، والكلية الحربية بوادي سيدنا. اناشد جميع الأسر القريبة من هذه المناطق العسكرية، بتوفير المأكل والمشرب، والأغطية ، والأدوية، للمعتصمين. اناشد جميع السودانيين بالخارج مد يد العون للمعتصمين الذين ينوبون عنهم في أرض الوطن. ان يظل الجنود والضباط، الذين وفروا الحماية للثورة، في القيادة العامة، وان لا يقبلوا بأي أوامر لنقلهم أو تغيير مواقعهم. لأن تحركهم من القيادة العامة يعني تصفيتهم في الحال. لذلك يجب ان لا يتزحزحوا من القيادة العامة بتاتا، وان يوفر لهم الثوار والشعب كل ما يحتاجونه، ويكونوا تحت حماية الثوار وكافة الشعب، الى ان تسقط سقوط نهائي وباين لا رجعة فيه. اناشد الذين لايزالون يقفون موقف المتفرج من هذه الثورة، و المتواكلون الذين ينتظرون ان يخطفوا ثمار الثورة بدون بذل أدنى جهد، ان يتحركوا فورا ويلتحقوا بالثورة، خاصة الآباء والأمهات. فإن نيل شرف هذه الثورة بالذات، شرف لا يدانيه أي شرف، لأنكم ستظلون تحكون ذلك لأحفادكم، كما ظل الذين عاصروا وشاركوا في انتفاضة اكتوبر التي نظموا لها الأناشيد التي لاتزال تشحذ بها الهمم. وشتان بين الثورتين. اكتوبر استمرت ساعات، وضد نظام يتمتع بوطنية وحكم سنوات قليلة، بينما استمرت ثورة ديسمبر أكثر من ثلث سنة، لتنتزع نظاما لا وطني حكم ثلاثين سنة. فأي شرف هذا يا جماعة؟ على ابناءنا، ابناء المايقوما، والشماسة، الذين جندهم الكيزان، بقوات الأمن والمليشيات الخاصة، أن يوجهوا افواه اسلحتهم نحو الكيزان. والسبب ان الكيزان هم اعدائكم الحقيقيين، وهم الذين ضيعوكم وضيعوا امهاتكم صغارا، ويريدون ان يحملوكم ذنوبهم وجرائمهم كبارا. انتم أيها الأبناء، ابناء كبارالكيزان بحق وحقيقة. لأنهم غدروا بأمهاتكم في بداية شبابهن، ولما حملن بكم وولدنكم، ألقوكم في بيوت المايقوما، وقد يكونوا تخلصوا من امهاتكم، أو لا تزال امهاتكم على قيد الحياة ولكنهن تحت التهديد لا يستطعن الإعتراف بكم. لذلك اكرر ان توجهوا اسلحتكم نحو هؤلاء المجرمين، الذين اجرموا في حقكم وحق جميع افراد الشعب السوداني. وعندما تنتهي هذه الغمة سوف لن يترككم الشعب السوداني في الشوارع مرة أخرى. اقترح على المواطنين في بقية مدن السودان الأخرى الذهاب واإعتصام بالقيادات العسكرية في تلك المدن، كما فعل اهلكم ف الخرطوم. اقترح على الثوار ان تذهب مجموعة منكم لإعتصام أمام مقرات شركات الإتصالات الرئيسية ومخاطبتهم بإعادة وسائل التواصل الإجتماعي بالتي هي أحسن، عاجلا غير آجل. مناشدة بن خلفان لكشف ثروات كيزان السودان لقد ناشدتك يابن خلفان ضاحي * لفضح مستور إخونجية السودان الوقاحي لقد قصمت ظهر حيتهم بمصر * وغفلت رأسها السام بالسودان صاحي الكل يعلم مستودع ثروتهم دبي * فهلا أجاب شخصكم الكريم صياحي لقد ناشدتك من شهرٍ ونيفٍ * فبح صوتي من فرط النواحي فما العيب ان غردت فينا شجياً * كاشفا عوراتهم المعفونة صراحي مرت على شعبي سنين عجاف * فجوز شيخهم الدجاج أضاحي وأجزم بشبشهم (البشير) بجهل * بأن البتزا والهوت دوك تضاهي كبشا أملحا كامل الصفات * وقد وردت بهن احاديث صحاحي قال بهن شيخهم الترابي * وغض الطرف عنها الكاروري ساهي وعبد الحي مشغول بأمرِ * زواج الإنس والجن لاهي شذوذ في شتى ضروب الشذوذ * دنائة وخسة في كل المناحي النهب والكذب ثقافة لديهم * وسفك دم إبن آدم من اللهو المباحي اذلال الشعوب جهادهم المقدس * وتدمير الأوطان درسهم الصباحي اجب يابن خلفان بتم وفضفض * يصح لسانك ويضمد جراحي توتر وغرد لا فض فوك * تريح جوانحي وترضي إلهي آسف على تكرار هذه القصيدة لأنها نشرت في مقال سابق، ولكن كان المقال طويلا لأنه يشرح حقيقة الكيزان. لذا فضلت نشرالقصية مرة أخرى ضمن هذه الإرشادات الموجزة، عسى ان يجد البعض الوقت للإطلاع عليها. وتسقط تسقط وتسقط بس بقلم/ أوهاج م. صالح عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.