تتوجه الجبهة الثورية السودانية بالتحية للشعب السوداني المناضل وتجدد تهنئتها بنجاح ثورتنا السلمية في إسقاط نظام المؤتمر الوطني، وتؤكد على ضرورة استمرار الدفع الثوري حتى إنجاز التغيير الكامل وتحقيق كافة المطالب والأهداف. التزاما منا بالشفافية و تمليك الحقائق لجماهير شعبنا الأبي فيما يتعلق بالتفاوض بين قوي إعلان الحرية والتغيير و المجلس العسكري الإنتقالي نورد الآتي :- منذ بدء العملية التفاوضية سعت بعض القوي الي تغييب متعمد للجبهة الثورية من كافة الاجتماعات المنعقدة عدا اجتماع واحد. اصدرنا بيانا بهذا الشأن للتنبيه الا انه لم يجد اذنا صاغية، بل تم تعديه الي التجاوز الكامل للمؤسسة، حيث لم تعرض اي من نتائج لقاءات لجنة الاتصال علي مجلس رئاسة نداء السودان و لا علي الأمانة العامة للنداء. تم تشكيل لجان داخلية دون استشارة الأمانة العامة فيها. سعت بعض الاطراف الي تقديم ترشيحات لشغل المناصب دون وضع معايير و موجهات، و بدون الاتفاق حول شكل التمثيل و نوعه (تكنوقراط ام كفاءات مسيسة) و دون استراتيجية واضحة المعالم فيما يتعلق بالمحاصصة بين الأجسام المكونة لقوي الحرية و التغيير. قامت بعض اللجان بتقديم ترشيحات دون الرجوع للأمانة العامة في خرق واضح للوائح نداء السودان. عليه: نؤكد على ما جاء في بيان مكتب الجبهة الثورية بالداخل في أن وفد قوي الحرية والتغيير الذي التقي المجلس العسكري منذ الحادي عشر من أبريل وحتى تأريخه لا يمثل الجبهة الثورية. تؤكد الجبهة الثورية تمسكها بميثاق إعلان الحرية والتغيير وعلى حقها في التمثيل العادل و حقها في سلوك كل الطرق المتاحة لتحقيق ذلك. إتخاذ القرارات داخل نداء السودان يتم بالتشاور مع جميع المكونات، وبناء علي ذلك نؤكد ان الرؤية السياسية التي تم تقديمها للمجلس العسكري و ما ترتب عليها من ترشيحات و مقترحات أمر غير متفق عليه و لا يمثل نداء السودان و لا الجبهة الثورية. تدعو الجبهة إلى انعقاد اجتماع عاجل للمجلس القيادي لنداء السودان للنظر في تجاوزات بعض أطراف النداء. النزعة الإقصائية لبعض مكونات قوي إعلان الحرية والتغيير سلوك شائن يتنافى وأسس الديمقراطية، والأصوات النشاز داخل قوي الحرية والتغيير الداعية لتهميش الجبهة الثورية إنما تعيد إنتاج الأزمة الوطنية. الجبهة الثورية هى اوسع تحالف بين كتل نداء السودان و قوى اعلان الحرية و التغيير حيث تشمل حركات الكفاح المسلح و قوى سياسية من وسط السودان، اقصى الشمال، وشرق السودان. و محاولات اقصائها من الترتيبات الانتقالية تبعاتها خطيرة على عملية الاستقرار والتحول الديمقراطى فى البلاد. الجميع مطالب بالارتقاء إلى مستوي المسؤولية الوطنية و إعلاء روح القبول بالآخر. فالثورة السودانية هي ثورة للحرية و السلام والعدالة الاجتماعية. ستظل الجبهة الثورية حريصة على مكتسبات الثورة وسدا منيعا أمام الممارسات الشائهة والتهميش المتعمد. محمد زكريا فرج الله أمين الإعلام الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية