قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيمثل في نهاية المطاف للعدالة أمام المحكمة في لاهاي. ورفض القاضي سانج هيون سونج رئيس المحكمة الجنائية الدولية انتقادات لان البشير المطلوب لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لم يعتقل. وكان سونج يتحدث بمناسبة ذكرى مرور عام على اصدار المحكمة مذكرة اعتقال ضد البشير. وقال سونج في زيارة للندن "عندما صدرت مذكرات اعتقال ضد سلوبودان ميلوسفيتش وتشارلز تيلور سخر الناس وقالوا تلك مزحة ولكن لم يمر أكثر من ثلاثة أعوام لمثولهما أمام المحكمة." ومضى يقول "سيتم احضار الرئيس البشير الى لاهاي ليمثل للعدالة." وتقدر الاممالمتحدة أن يكون الصراع المستمر منذ سبعة اعوام قد خلف وراءه 300 ألف قتيل. Read more... وقال سكوت جريشن المبعوث الامريكي الخاص الى السودان ان العدالة في دارفور أساسية لتأمين سلام دائم في السودان بعد وقف لاطلاق النار عقد مؤخرا ومحاولات لاقناع الجماعات المتمردة بالدخول في محادثات مع الحكومة. وقال جريشن للصحفيين في واشنطن "نحن نؤيد الجهود الرامية الى ضمان اجابة الرئيس البشير على الاسئلة التي طرحتها المحكمة الجنائية الدولية وندعم استمرار العملية كما هي محددة في النظام الدولي." ويقول الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ان البشير هو "العقل المدبر والمنفذ" لخطة لتدمير ثلاث جماعات عرقية هي الفور والمساليت والزغاوة مستخدما حملة من القتل والاغتصاب والترحيل. ومذكرة الاعتقال هي أول مذكرة تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس دولة لا يزال في السلطة. وقال سونج الذي كان يتحدث في مناسبة منعقدة في البرلمان البريطاني نظمتها جمعية هنري جاكسون وهي مركز أبحاث في الجغرافيا السياسية ان المحكمة الجنائية الدولية كانت رادعا ناجحا للطغاة في أنحاء العالم. وأضاف "أخبرني البعض في الاممالمتحدة بأنهم لاحظوا أن للمحكمة تأثيرا رادعا للاجراءات القضائية التي اتخذناها. قد يخشانا من يريدون ارتكاب الاعمال الوحشية وهذا مؤشر على التقدم الذي أحرزناه."