إن فوكس مسألة إدارة لعبة كرة القدم في السودان أصبحت صعبة ومعقدة بعناد اتحاد الرجل الواحد وأكبر من قدرات وطاقة وتفكير أي إدارة فريق في العالم حيث رفضت اللجنة المنظمة الطلب الذي تقدم به نادي المريخ مجلس إدارة نادي الهلال بتأجيل مباراة الفريق أمام نيل الحصاحيصا المقرر لها السبت المقبل والفريق له العذر الشرعي في التأجيل، لأنه يمر بظروف مأساوية بفقده لاعبه الإسطورة الراحل ايداهور الذي سقط صريعاً وهو يدافع عن القلعة الحمراء الكل ذرف الدمع السخين من كل المعسكرات الزرقاء والخضراء وتمدد الحزن الكبير في كل أعماق الرياضيين بينما لاعبو الفريق لا زالوا غارقين في أحزانهم والحزن يكسو صدر القلعة التي توشحت بالسواد لأن المصيبة كبيرة والفقد جلل. اتحاد كش ينادي بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية لكنه يتعامل معها كفلسفة ويتعامل بالمعايير المزدوجة مع الأندية حيث يعاقب أندية تمتثل للنظم واللوائح ويكافئ أخرى لم تحترم لوائحه وبرامجه التنافسية المعلنة ويوافق على أعادة مبارياتها إذا تخلفت عن الحضور بسب أو بدون سبب. يذكر أن نادي الهلال سبق له أن رفض أداء مباراة دورية معلنة ضمن منافسات الدوري اللاممتاز مع النيل الحصاحيصا عندما رفض الاتحاد تسليمه بطاقتي سولي شريف وداريو كان، لم يحضر الفريق إلى ملعب المباراة بينما حضر فريق النيل إلى الملعب وأعلن حكم المباراة نهاية المباراة بفوز فريق النيل ومنحه النقاط الثلاث بنص اللائحة وقامت الدنيا وهدد الهلال بإنسحابه من المنافسة وبدأ الصراع بين الاتحاد والهلال وتدخل الوزير وسمح لكش الإستعانة بصديق لمعالجة الأزمة وأختار المربي الفاضل ود الشيخ الذي أجاد في تأليف وإخراج المسرحية من خلال لجنة الاستئنافات الممسوخة التي (عاست) وصاتت النظم واللوائح وتمت إعادة المباراة وفاز الهلال على النيل وانتهت مسرحية المنقذ ود الشيخ بينما حرم نادي المريخ من منافسة كأس السودان عندنا قرر الأنسحاب في قضية جوهرية ورغم ذلك احترم النظم واللوائح التي تسير اللعبة وتعامل مع القضية من خلال المؤسسات الرياضية القائمة وهذه دلالة على أن الاتحاد يتعامل بازدواجية المعايير المقلوبة. ماذا كان سيضير لجنة الخرمجة لو تم التأجيل والكل يعلم أن ليس لهم جدول منظم وروزنامة واضحة رغم أن المنافسات لا تحكمها لوائح وتسير بالأحكام العرفية سكرتير الإتحاد مجدي شمس الدين يعلل رفضهم بتأجيل مباراة المريخ أمام النيل الحصاحيصا والأمل أمام الكوماندوز وينصحهما بعدم التأجيل لأنهما مقبلان على المنافسات الإفريقية وكأنه المدير الفني للفريقين وربما يكون السكرتير مدرب المنتخب القادم في البطولة الإفريقية القادمة اللاعبين المحليين التي تقام في ربوع الوطن اتحاد كش لم يرسل وفد رسمي إلى القلعة لتعزية أسرة المريخ في مصابها الجلل واكتفى ببيان عبر الصحف يتضمن عتاب للمريخ ويؤكد على رفض تأجيل مباراة المريخ والنيل الحصاحيصا ضمن منافسة الدوري اللاممتاز كما لم يراع الظروف العصيبة التي يمر بها النادي وعندما شعر أن العاصفة الحمراء قادمة وسوف تقتلع أركانه سارع بإصدار قرار بتأجيل المباراة والتي كان مقررا أن تلعب اليوم السبت لمدة 48 ساعة وستكون المباراة حسب التوقيت الجديد بعد غد الأثنين بالحصاحيصا هذه هي سياسة الاتحاد المتأسف الذي لم يحترم مشاعر القلوب المجروحة والمكسورة والأسرة المكلومة بفقدان فارسها الراحل ايداهور الكاسر الضارب المهاجم الجارح الذي بكته الأعداء قبل الأحباب ووفاته وحدت قلوب القبيلة الرياضية بكل ألوانها وخاصة المعسكرين الأزرق والأحمر وبكت الفقيد الراحل بألم وحرقة وستبقي الروح الرياضية السمحة هي المعدن الحقيقي لقبيلة الرياضيين المريخ والهلال وهما قمتا الكرة السودانية وقوة الهلال من قوة المريخ ولا هلال بدون مريخ ولا مريخ بدون هلال كما التقيا في الضراء سوف يلتقيان في السراء إن شاء الله وما هذه الفاجعة إلى عربون محبة وتقدير بين الغريمين وخارطة طريقة إلى عناوين الأخوة والمحبة وتصحيحاً لأخطاء الماضي. يجب على إدارة المريخ وكل الأندية أن تتعامل مع رجل الإتحاد الواحد بلغة الضغط الشديد الذي سيجعله ينحني للعاصفة حتى لا تقتلعه.