♧مما لا شك فيه ان اسهل الطرق للثراء ان تستأجر اي عمارة او خرابة وتحصل على ترخيص مدرسة من التعليم الخاص في فترة حكم الكيزان. ♧وليس مجال الحصول على الترخيص مفتوح لكل من هب ودب وانما لاهل الحظوة "الكيزانية" الذين يجيدون لحن الكلام ويستهلون حديثهم بالبسملة والصلاة على النبي اظهارا للتدين والورع والزهد. ♧طبعا معظم هذه المدارس لا علاقة لها بالعملية التعليمية من " اساسو" وانما هي وسيلة لتحقيق الثراء السريع بجباية رسوم لا طاقة ولا طائل " للغلابة" بها ولكن مجبر اخاك لا بطل!! ♧ الامر لم يتوقف على الرسوم الباهظة فقط وانما هناك جبايات تحت مسميات اخترعتها العقول "الكيزانية" بدهاء يحتار في فهمه ابليس فيقف متعجبا ويده على خده من شدة الحيرة. فتحت بند "انشطة .. اليونيفورم.. والترحيل والكتب" يبدأالتشليح بلا رحمة او هوادة مسترشدين بمقولة البروف مأمون حميدة- قدس سره- " الما عندو قروش داير اتعلم ليه". ♧ وارى ان البروف- قدس سره- معه حق ان كان يعتقد ان تعليمه المجاني من الاولية الي الجامعة وكذلك "البيرسري" والسكن في "البركس" والوجبات والترحيل من والي مسقط رأس الطالب كان على سسبيل القرض فعليه وكل الكيزان تسديد هذا القرض الان. ♧ احتذى كل ملاك مدارس التعليم الخاص بمقولة البروف الذي علمهم السحر وخد يا رسوم وجبايات. والاعجب ان معظم هؤلاء الملاك لم يكن يملك شروى نقير والان اصبحوا من الاثرياء وقد تفننوا في الاعلان عن مصادر هذه الثروات فمنهم من باع حواشة والده ومنهم من امتلك الفلل من ربح صيدلية بالكلاكلة واخر من صالون حلاقة وكأن في رؤوسنا "قنابير"!! ♧ خلاصة القول لقد اثرى هؤلاء من عرق ودموع هذا الشعب المكلوم على حساب العملية التعلمية التي تعمد الكيزان خصخصتها لتتنصل الحكومة من مسئولياتها ولتفتح المحال "للحواريين" من الثراء والتمكين. ♧الان آن الاوان ليسترد الشعب الشعب راسماله ويكفي الكيزان ما جنوه من ارباح وثراء فاحش!!. يجب ان تصادر هذه المدارس الخاصة حتى يجد التلامذة الذين يجلسون في الرواكيب مكانا ادميا يتلقون فيه التعليم!!
