[email protected] تشارك فرقنا الاربعة المريخ والهلال في البطولة الافريقية للاندية الأبطال والأمل والخرطوم في الكونفدرالية لا شك أن تواجد أربعة فرق في المنافسات الخارجية يصب في مصلحة الكرة السودانية ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه من الذي سيحصد الذهب في نهاية المشوار أما الفوز في مباراة أو أثنين أو ثلاثة والخروج من المنافسة فما فائدة الفوز إذا لم يكن جسراً لمنصات التتويج ما دام لم ننل به كأساً أو نحقق بطولة، وإلا فلا قيمة له ولا أهمية، ومنصة التتويج هي الغاية الكبرى التي يصل إليها المنتصر رافعاً الكاس ومتوشحًا بالذهب في فضاء لا يتسع إلا له وأنصاره ووسائل الإعلام تركض خلفه لتفوز باول تصريح منه .. فما زالت البطولة في البدء والختام قد يكون مختلفاً، والبطولة مطلب سوداني سواء كانت للمريخ او الهلال أو الأمل أو الخرطوم ويجب أن يركن أي منهم لفوز يحققه ولو بنتيجة قياسية في الأدوار التمهيدية، ما لم تكن غايته أن تكون الكأس في الأراضي السودانية أن تأتي بكل الطرق والأساليب من أدغال إفريقيا. لذا يجب على اللاعبين أن لا ينخدعوا بما يكتب في الصحف أو ما تبثه المواقع الرياضية ووكالات الأنباء عن فوز الفريق في بعض المباريات وكأنه حصل على البطولة وغيرها من الكلام الذي لا طائل من ورائه وهل ننسى ما عانت منه أنديتنا الموسم الماضي نتيجة للترشيح المسبق والتخدير الإعلامي غير المسؤول الذي انطلى على الجميع ولم نحقق أي بطولة .. فلا بد أن التعامل بواقعية في هذه المرحلة وأن لا ننساق وراء عوطفنا فنكون قتلنا أنفسنا بأيادينا .. فكرة القدم عالم كثير ومتغير ومتطور بشكل متسارع للغاية وملئ بالمفاجآت، مما يزيد من المتعة والإثارة على اللعبة الأولى، فالكثير من المفاهيم الرياضية المتعارف عليها قد تغيرت وتبدلت وأصبحت من الماضي، فعلى سبيل المثال أصبح عاملا الأرض تلعب مع أصحابها والجمهور اللاعب رقم (12) من المسلمات القديمة، لم تعد تجدي نفعا في هذا الوقت، الذي نشهد فيه طرق اللعب الحديثة والحلول والبدائل التكتيكية فالكثير من الأندية أصبحت تبدع وتفوز عندما تلعب خارج أرضها من خلال الخبرة التي اكتسبها اللاعبون في مشاركاتهم الخارجية المباريات مما جعلهم محصنيين ضد هذه المؤثرات بل وأصبحت في الكثير من الأحيان من العوامل السلبية على الفريق صاحب الأرض الذي يتعرض إلى ضغوط من جماهيره التي تريد الفوز منذ بداية المباراة اوإذا أحفق انقلبت ضده بالسباب والشتائم والقذف بالقوارير وتحولت إلى تشجيع الفرق الضيف حتى أصبح تأثير عاملي الأرض والجمهور يكاد يكون معدوماً كما أن الخبرة أصبحت من الأمور التي لم تعد مؤثرة في مستوى اللاعبين أو نتائج المباريات واصبحت خارج حسابات الفرق الكبيرة والدليل على ذلك أن الكثير من النجوم الشباب أصبح تأثيرهم أقوى وأكبر من أصحاب الخبرة، فكرة القدم أصبحت تعتمد على اللياقة والحضور الذهني والروح الجماعية والمهارة الإيجابية، والتعامل مع بمرونة مع المنظومة التكتيكية وخير مثال لاعب فريق ميلان الإيطالي النجم البرازيلي الشاب الكسندر باتو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب يرشلونة الإسباني الذي يعد أقضل لاعب في العالم والنجم الأنجليزي روني لاعب المان يونايتد وغيرهم الكثير .. فالواجب على أدارات الفرق تنوير لاعبيها بهذه المتغيرات والتأكيد على إستيعابها وذلك من اجل الحصول على أفضل النتائج والمستويات، فلعبة كرة القدم أصبحت علم ومنظومة واسعة ومتطورة بشكل متسارع وله أدوات خاصة ومن لم يعرف التعامل معها فهو الخاسر.