لقد ظلت الحركة الوطنية لتحرير السودان تقاوم النظام البائد بشتي الوسائل منها الرؤية السياسية المبنية علي حق تقرير المصير لإقليم دارفور. ذلك النظام البائد الذي كان يترأسه المخلوع عمر البشير المطلوب القبض عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية بجرائم الابادة الجماعية و جرائم الحرب و جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور والذي سقط بفعل ثورة ديسمبر المجيدة في ابريل 2019. نتيجة لسقوط النظام السابق و تغير طبيعة النظام السياسي في السودان بنظام جديد مبني علي ثورة ديسمبر الشعبية المجيدة الظافرة و حيث ان السياسة لا تعرف الجمود في نقطة ورؤية سياسية واحدة إنما تتحرك و تتغير وفقاً لمعطيات الواقع و الراهن السياسي ويجب التكيف و التأقلم و التفاعل مع كل واقع جديد يفرضه حال الان. بناء علي كل ما سبق تود الحركة الوطنية لتحرير السودان ان توضح رؤيتها السياسية الجديدة وفقا للواقع السياسي الجديد في السودان وهي رؤية تستند علي الحكم الذاتي لإقليم دارفور كسقف أعلي للوصول الي الحد الادني وهو الحكم الفيدرالي لإقليم دارفور بصلاحيات واسعة. هذا ما لزم توضيحه. يحي البشير (بولاد) رئيس الحركة الوطنية لتحرير السودان