بسم الله الرحمن الرحيم شعبنا العظيم بولاية كسلا والشرق: اصدر رئيس مجلس الوزراء يوم امس الثلاثاء قرارا باقالتي من منصب والي ولاية كسلا بطريقة وفي توقيت يمثل لطمة قوية لقيم ومبادئ ثورة ديسمبر العظيمة وعدم قراءة لتعقيدات الوضع في الشرق. لقد جاء القرار قطعا للطريق الذي بداناه بالحوار مع مجلسي السيادة والوزراء عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي والتي وجدت تجاوبا من رئيس الوزراء و كان يمكن ان تشكل خارطة طريق آمنة تبدا بمصالحة اهلية وتنتهي بعقد مؤتمر جامع لشرق السودان، وكنت قد اعلنت ضمن خارطة الطريق تلك رغبتي في تقديم استقالتي على ان يكون الثمن "السلام والمصالحة" وذلك تاكيدا لعدم تمسكي بمنصب قد يفتح الباب للصراعات الا اني اشترطت تقديم اعتذار من المجموعة الأخرى التي تورطت في قيادة الخطاب العنصري وأعمال الفوضى وذلك بدعم ومساندة قوية من فلول المؤتمر الوطني. وكنت قبلها قد استجبت لاوامر السيد رئيس الوزراء بعدم الذهاب الى الولاية وظللت ملتزما بذلك رغم مرور مايقارب ثلاثة أشهر على قرار تعييني مما ترك فراغا في ولاية تعد من افقر ولايات السودان ويفتقد اهلها لابسط الخدمات ومع ذلك فقد كنت على تواصل مع مؤسسات الدولة وبذلت اقصى مافي وسعي من اجل توصيل احتياجات الولاية من مواد غذائية ووقود والمساعدات الصحية. وقرار الاقالة جاء رضوخاً لابتزاز مارسته مجموعة من بقايا المؤتمر الوطني وسدنة النظام المباد تحت ستار زعيم قبيلة نحترمها، وكما نعلم وجود مجموعات من الفاسدين واصحاب المصالح تقف وراء المجموعة العنصرية التي تعمل على جرنا الى فتنة ومواجهات قبلية ومجتمعية. والاستجابة لاجندة هذه المجموعة نعلم انه يهدف الى وقف التحول الديمقراطي بتعيين الولاة المدنيين في الولاية وفخاً لجر انسان الولاية في اتون المواجهات القبلية والمجتمعية. جماهير شعبنا في ولاية كسلا وشرق السودان احب ان اؤكد : 1- ان ليس هناك حرب بين اي من قبائل شرق السودان وان قبيلة الهدندوة تضم اهلنا وجيراننا بل ان قيادات كبيرة ومحترمة من القبيلة على راسهم الشيخ سليمان علي بيتاي تقف معنا في خندق واحد في معركتنا ضد الظلم والافتراء ومحاربة العنصرية البغيضة وتحقيق اهداف ثورتنا المجيدة. 2- ندعوكم الى ضبط النفس وعدم التعدي على الافراد او مؤسسات الدولة. 3- نؤكد حقكم الكامل في التعبير السلمي. 4- نحذر الشرطة والاجهزة الامنية من اي استخدام للعنف ضد المتظاهرين سلميًا كما ندعو هذه الاجهزة لحماية حقوق المتظاهرين الدستورية. 5- ان معركتنا سوف تستمر سلمية وسياسية لان قرار ترشيحي لم يكن قرارا قبليا وانما جاء من قيادة الثورة ممثلة في الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلا. اؤكد انني لن ادخر جهدا من اجل تحقيق السلام الاجتماعي ومناهضة العنصرية ومكافحة الفساد والمفسدين والتزامي بقيم ومبادئ ثورتنا العظيمة.