دقت نقابة الاطباء الشرعية ناقوس الخطر وحذرت الحكومة الانتقالية من مغبة انتشار فايروس كورونا بالبلاد وشددت على ضرورة تدخل الحكومة بكافة مستوياتها وبصورة مباشرة رئيس مجلس الوزراء لتدارك الوضع الصحي الخطير قبل فوات الأوان و ومواجهة الوضع الصحي الوبائي الطارئ في مقدمة اولويات الدولة وطالبت بوضع كافة إمكانيات الدولة لمواجهة كورونا ودعت لمعالجة الضعف في قيادة وزارة الصحة والذي نتج عن تراجع الصحة في اولويات الحكومة وأكدت على ضرورة توفير التمويل اللازم للقطاع الصحي والعمل علي التحكم في الوباء باتخاذ التدابير الصحيحة المدروسة والتي تضع صحة المواطن فوق كل اعتبار والحزم في تنفيذها،، ودعم معيشة المواطنين المتاثرين سلباً وتجاوز النظرة القصيرة والضيقة من الدولة لتأثير تدابير وإجراءات مكافحة الوباء على الوضع الاقتصادي إلى جانب تغيير القوانين واللوائح السائدة في المؤسسات الصحية والموروثة من النظام السابق والتي رأت أنها تكرس للجبايات ولا تهتم بجودة الخدمة والحقوق. واتهمت نقابة الأطباء الشرعية الحكومة الانتقالية بالتراجع عن السياسات الصحية والتي توافقت عليها قوى الثورة، واصرارها عبر وزارة الصحة على تجاوز ذلك والعودة للوراء، واستدلت على ذلك بتعامل الحكومة مع ملف الدواء مما أدى لاستفحال أزمته بجانب مشاكل توظيف الأطباء والكوادر الصحية، والالتفاف على القرار الوزاري رقم 6 لسنة 2020م بخصوص توظيف نواب الاخصائيين وتسكينهم في وظائف غير مشروطة مما أدى إلى تفاقم معاناتهم في ظل الظروف الطاحنة المعاشة ونوهت الى أن ذلك أجبرهم على اللجوء لاستخدام حق الإضراب. وقالت نقابة الاطباء فى بيان لها إن الاخصائيين هم أعمدة تقديم الخدمات الصحية، ووصفت الوضع الحالي الموروث من النظام المباد بالمختل وهياكله البالية والذي عمد خلاله الى إفراغ المستشفيات والمؤسسات الصحية من الكوادر بالوظائف الثابتة والاعتماد في تقديم الخدمة على المتدربين النواب بدون حقوق، ووصفت القرار الذي تم الالتفاف بالمنصف للنواب، وشددت على ضرورة جدية الدولة في تنفيذ مسار الطبيب، لجهة ان هنالك عدم ايفاء باستحقاقات الكوادر العاملة في مراكز العزل من أدوات الحماية وسوء بيئة العمل والاستحقاقات المادية وانتقدت عدم الشفافية في التعامل مع الحميات النزفية في شمال البلاد والشكنغونيا في غربها والتقليل من حجم وتأثير موجة الكورونا الحالية في بداياتها وطالبت باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في الوقت المناسب. /////////
