لليوم الثالث تتواصل الفوضى الانتخابية الريف الغربي مخالفات كشفها موظفو المفوضية تقرير/فاطمة غزالي رغم دخولها اليوم الثالث مازالت الانتخابات السودانية تترنح بسبب التجاوزات والخروقات التي لازماتها منذ يومها الأول،الدائرة (11) بالريف الغربي التي تبعد حوالي(150) كيلو من الخرطوم، وهي منطقة ريفية تسيطر عليها الملامح الصحراوية، وتفشى الأمية على حد قول موظفي المفوضية، الساعة الثانية عشر كانت وجهتي لأداء مهمتي الصحفية، ضمن وفد الرقابة بقيادة د.مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي المرشحة بالدائرة، وهذه الدائرة تبدو بعيدة عن أعين الكثيرين، لدرجة تمارس فيها المخالفات بكل جراءة ، فأول حالة مخالفة أمامي بقرية الاخلاص وهي عملية الإقتراع التي قامت بها موظفة المفوضية سكينة عبد الرؤوف، بالتصويت للطفل إبراهيم حمزة على رمز الشجرة ،وحمزة لا يتجاوزعمره ال(14)عاما، وعندما سألت الموظفة لماذا قمت بهذا الإجراء، قالت" قال أنه لا يعرف الاقتراع"، وفي هذه الواقعة مخالفتين للمفوضية أمام رئيس اللجنة عميد معاش محمد رحمة الله، وهما منح صغار السن حق الإقتراع، والثاني القيام بعملية الإقتراع، مع أن الطفل ليس من ذوى الحالات الخاصة، ويتم هذا في ظل غياب تام لوكلاء الاحزاب والمراقبين ،وعندما شرعت في تصوير الطفل وجدت اعتراضات من موظفي المفوضية بالمركز، وأشاروا لي بقولهم "صورهو" خارج المركز والغريب في الامر أن يقول أحد الحضور ويبدو أنه ولي أمره هذا الولد عمره (20)عاما، وشهد شاهدا من أهلها عندما اقر أحد رجال الشرطة الأمر قال "دايرة تصوري الشافع دا"، وحتى رجال الشرطة تعاملوا مع الواقعة بكل برود عندما دخلت معهم في معركة كلامية بسبب رفضهم تصوير الطفل. ومن قرية الاخلاص التي يحمل سجلها الانتخابي (1485) مقترع ، صوت في اليوم الأول(265)،و (145) في اليوم الثاني ،اتجهنا صوب قرية الشداهين، تبدو هادئة من أي حراك لا رقابة دولية ولا محلية، المؤتمر الوطني بالساحة ناصب خيمته، وذات الوضع ينطبق على مركز أم حروت،التي رفض أحد موظفيها تصوير المركز إلا أن رئيس اللجنة موسى محمد موسى، قام بزجره، الذي تحدث عن أن عدد المقترعين في الأول بلغ (193) و(156) من جملة (992)،الصورة تبدو جميلة بسجن الهدي بالريف الغربي الذي جاء مركزه الانتخابي داخل السجن مطابق لمواصفات مراكز الاقتراع،ولأول مرة نجد ستائر تحجب الناخب عن لجنة المفوضية والمراقبين، أي السجناء تمتعوا بحقوق انتخابية أفضل من غيرهم،كما السجناء الحق في الاقتراع في الامكان التي تم تسجيلهم فيها حتى لا يضيع حقهم الانتخابي،كما أعطى مدير السجن العميد شرطة عماد الدين مضوى الخاتمي الذين تم اطلاق سراحهم حق في الاقتراع في لجنة بالقرب من السجن باعتبار أنهم سجلوا بالسجن.ولكن هذه الصورة الوردية تقضى عليها المفوضية بممارسة الفوضى وتجاهل الاهتمام بالمراكز الطرفية، ومخالفة المفوضية في هذه المرة تأتي مختلفة لأنها أنتهكت حقوق موظفيها بالقرى وفقا لافادات عمر محجوب رئيس المركز نقطة الاقتراع (35) ب الذي كشف عن معاناة موظفيه من مشاكل إدارية تتمثل في قلة بطاقات الاقتراع،وقال عمر أنهم استلموا صناديق وجدوها فارغة من الرموز،وشكى من نفاد بطاقات المجلس الوطني ،والمجلس التشريعي للمرأة،وقال أن مركزه تاخر في بداية الاقتراع في اليوم الأول مما أدى لاقتراع(12) شخص فقط بسبب الربكة ،تناول عمر اخفاقات المفوضية تجاهلها للاعاشة ومقومات السكن الملائم لموظفيها ،وقال عمر "نحن نعيش على حساب أهل القرى خاصة قريتي (بحر حماد الكداديم) التي اكرمتنا بالأكل ولكن ننوم في البلاط "،كما لا يخفي موظفي المفوضية مسألة القيام بعملية الاقتراع مبررين تصرفهم بانتشار الأمية في لريف الغربي.