خرج أمس الآلاف من الثوار بودمدنى في مواكب لاحياء الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام الإنقاذ . وقبيل انطلاقة المواكب شهدت مدينة ودمدني حالة من الترقب و الحذر وأغلقت عدد من المحال التجارية أبوابها ، وانطلقت المواكب عند تمام الواحدة ظهرا حيث تجمع الآلاف امام صيدلية الخير نقطة الانطلاقة الرئيسية لثوار لجان المقاومة بودمدني ، مرورا بشارع المستشفى ثم شارع الدكاترة مرورا بشارع الجمهورية إلى موقع التجمع الرئيسي امام مباني حكومة ولاية الجزيرة بشارع النيل بودمدني حيث اشعل الثوار اطارات السيارات مما أدى لاغلاق شارع النيل ، واستخدموا مكبرات الصوت والدفوف مطالبين بضرورة سيادة الحكم المدني ،والقصاص لأسر الشهداء ، وحملوا لافتات طالبوا فيها بضرورة الإسراع فى تكوين المجلس التشريعي ومحاربة الفساد ، وهتف الثوار بعدد من الشعارات ( مدنية خيار الشعب ، ومجلس برهان يسقط بس مجلس كيزان يسقط بس كباشي كمان يسقط بس ، وبكم بكم الساسة باعوا الدم ، والسودان ابونا وامنا نفديهو بروحنا ودمنا ، ومرقنا مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا، وتسقط تسقط لامن تظبط،) . ومن جانبه قال والي ولاية الجزيرة د. عبد الله أحمد على إدريس إن أمنيات الثوار بتحقيق أهداف الثورة لم تنجز بعد غير أن مسيرة الثورة ماضية نحو أهدافها وأكدأن كافة مطالب وامنيات الثوار مشروعة خاصة في تحقيق القصاص من قتلة الشهداء و محاسبة المتسببين في الدمار الممنهج للدولة السودانية من النظام المباد ، وعدد والي الجزيرة الفوائد المرجوة من خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خاصة في مجال الإستقرار الإقتصادي والتنمية المستدامة والانفتاح على العالم الخارجي وأعلن الكنين عن إنشاء آلية لدعم أسر الشهداء و المفقودين بتوفير مشروعات اعاشة عبر تمويل واستثمار مشترك بين وزارة الشؤون الإجتماعية بالولاية وبنك الادخار ومؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر و ديوان الزكاة وبنك الأسرة وذلك لدعم أسر الشهداء الذين قدموا فلذات اكبادهم لنجاح الثورة السودانية من أجل سودان جديد وترحم على الشهداء ودعا للجرحى بالشفاء العاجل .