أعلنت لجنة الأطباء في غرب دارفور, ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث إلى 129 قتيلاً و198 جريحاً يتلقون العلاج بمستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي. بالمقابل كشف والي غرب دارفور محمد الدومة, عن وجود جثث في « كريندق» في الجنينة لم يتم نقلها للمستشفى. وذكر الدومة خلال اجتماع مشترك, ضم ولاة ولايات شمال وجنوب ووسط دارفور ووفداً من وزارة العدل والجبهة الثورية في الجنينة أمس, أن العدد الحقيقي للموتى حتى الآن غير معروف بسبب وجود جثث بمنطقة الحدث لم يتم نقلها إلى المستشفى حتى الآن. وجزم في الوقت نفسه, بالاستمرار في حظر التجوال مع تفويض كامل للأجهزة الأمنية لحسم كل المتفلتين مع استخدام القوة. في المقابل خرج مواطنو الجنينة أمس في مظاهرات متفرقة احتجاجاً على تجدد الأحداث وطالب المتظاهرون بإقالة الوالي محمد الدومة وسط هتافات:»مافي حكومة ولاية مظلومة». وتأتي المظاهرات تزامناً مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية العليا لقرى وبوادي الرُحّل والرعاة أمام القصر الجمهوري في الخرطوم, للمطالبة بوقف الانتهاكات التي تمارس ضدهم -على حد قولهم-. ودفعت التنسيقية بمذكرة لرئيس مجلس السيادة تطالب فيها بإقالة الوالي واصفة إياه بالمهدد للأمن والاستقرار وحمّلته مسؤولية الأحداث التي وقعت في الولاية فضلاً عن تصريحاته السالبة بحسب المذكرة. في ذات الأثناء قالت لجنة الأطباء بالولاية في بيان لها إن حصيلة ضحايا الأحداث بلغت 129 قتيلاً و198 جريحاً يتلقون العلاج بمستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي وناشدت الأهالي بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين. وشهدت الولاية استقراراً نسبياً في اليوم الثالث بفضل الانتشار الأمني للقوات مع استمرار قرار حظر التجوال الذي أصدره الوالي إبان اندلاع الأحداث. الجدير بالذكر أن هناك مناطق خارج الولاية شهدت أعمال عنف ونهب مخلفة بعض الإصابات بجانب التجاوزات التي وصفت بالانفلات الأمني.
