بسم الله الرحمن الرحيم ——————————— في استهتار مفضوح بأسمى قيم الشعب السوداني العظيم ، وتهافت مبتذل على موائد "التطبيع" المسمومة ، برزت دعوات مرتجفة لملتقىً في الخرطوم أسماه دعاته (الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام و..و... لجميع الديانات) ، حتى اللادينيين، وجاء في ديباجة الدعوة أن قيادات في الدولة وقيادات دينيين من الخارج سيخاطبون الملتقى عبر الأسافير ومن بينهم حاخام يهودي من القدس وهو بيت القصيد ، أساس الفكرة ومبتغاها : دعم التطبيع البائس ومحاولة ترسيخه في وجدان شعبنا ، صاحب المواقف التاريخية المشهودة في دعم حركات التحرر الوطني في كل مكان ، وصاحب ديسمبر العملاقة التي قدم فيها أجمل الشهداء والمعاقين والمفقودين طلباً للحرية والسلام والعدالة ، الأهداف التي ارتعب لها دعاة التطبيع وقبلهم دولة الكيان "الاسرائيلي" التي جسدت أشرس أنواع التعصب الديني والعرقي باغتصابها لأراضي الفلسطينيين وأهالي الجولان وتشريد الملايين من أبنائها وتقتيلهم يومياً على الهوية ، وذلك نهج "إسرائيل" منذ أن عرفها العالم .. ونريد أن نؤكد هنا على : - أن شعب السودان شعب متسامح بالفطرة ، لم تكن العقيدة الدينية لأي منهم سؤالًا ، حاول نظام العصبية الاسلاموية الساقط ذلك على مدى ثلاث عقود وفشل .. وأن مثل هذه الدعوة لمثل هذا الشعب في حقيقتها دعوة للفتنة لا تبقي ولا تذر .. - وفيما يتعلق بالهدف المفضوح (التطبيع) نؤكد على أن السلطة الانتقالية لا تملك الحق في إتخاذ قرار بالتطبيع مع كيان معتد أقام دولةً على أساس التعصب واقتلاع شعب بأكمله من أرضه وانتهاك حقوق الانسان مخالفةً كل الشرائع السماوية والمعتقدات الوضعية التي تناهض الظلم والقهر والعدوان ، كيان لشعب السودان ودولته قانون كامل بمقاطعته .. وإنها دعوة لجماهير شعبنا في أحزابها ، لجان مقاومتها وتنظيماتها المختلفة أن تصطف لإفشال هذا "الملتقى" الملغوم على طريق إسقاط فكرة التطبيع المنحرف ، فأرضها أرض طهر وسماحة وتسامح لن ترضى بتدنيسها أو النيل منها .. حزب البعث السوداني 5 فبراير 2021