عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. _______________ ان المتابع للشأن الاقتصادي والاجتماعي في السودان يجد اتساع رقعة الفقر بشكل مبالغ فيه خاصة بعد قرارات حكومة السيد حمدوك برفع الدعم الحكومي عن الوقود الذي انعكس على معاش الناس في ظل سوق لايحتاج لضوء اخضر لزيادة الاسعار والتي ترتفع كل يوم حسب مزاج التاجر ان الشعب خرج في ثورة ديسمبر لاجل ايجاد واقع معيشي افضل ولكنه وجد نفسه في ورطة حقيقية فلا يعقل ان تكون قطعة الخبز الواحدة بسعر عشرين جنية بحجة انها تجارية رغم انها لا تختلف عن بقية اصناف الخبز ومسالة الخبز وحدها دليل علي فشل الفترة الانتقالية في توفير الخدمات الأساسية لهما فلا يمكن ان تستمر ازمة لفترة ثلاثة سنوات بدون تجد لها الحل فالصفوف في ازدياد مستمر فلا الحكومة تريد الاعتراف بوجود ازمة غذائية خاصة وسط الفقراء لتخاطب المجتمع الدولي بان السودان دولة منكوبة تحتاج الي اغاثة عاجلة بمثل ما شهده السودان عقب فترة الجفاف والتصحر سنة1984 وكارثة السيول والأمطار التي ضربت البلاد سنة 1988 فقد تدفقت المساعدات الإنسانية نحو السودان وقد كانت دولة الكويت في مقدمة الدول التي لم تبخل علي شعبنا بالمساعدات الانسانية ولكن حكومة الفترة الانتقالية تغرد خارج السرب بتجاهلها لمعاناة الشعب خاصة في الخدمات الاساسية مثل غاز الطهي والخبز والدواء والمواصلات والعديد من الحقوق التي يستحقها شعب خرج ضد نظام ظن أنه سوف ياتي الافضل منه ولكن حكومة السيد حمدوك فشلت وعليها الرحيل فسياسة رفع الدعم الحكومي عن الخدمات لن يباركها الا المنافقين من اصحاب الاموال المكدسة والمغتربين الذين يرسلون الي اهليهم بالداخل مبالغ مالية مقدرة تساعدهم على التكيف مع ارتفاع الأسعار بالتالي لن يشعروا بما يحدث يجب تحميل هذه الحكومة كل جريمة تحدث في الشارع العام فنجد ان نسبة اسباب الجريمة 90% يرجع الي الضائقة المعيشية فلا يعقل ان تطلب من شخص ان يصبر علي الجوع والفقر لاجل تمرير سياسة رفع الدعم استجابة لسياسة البنك الدولي شي متوقع ان تحدث جرائم يكون الصراع من اجل البقاء هو دافعها الاساسي فهناك اسر فقيرة لا تملك قوت يومها ولا مصدر دخل وحتي مشروع ثمرات صار خيار وفقوس وزولي وزولك ومنذ الاعلان عنه لم نري شي ان عدم التوزيع العادل للثروة هو السبب الرئيسي في اندلاع حركات التمرد في السودان منذ 1955م والي اليوم فكان ينبغي على حكومة الفترة الانتقالية العمل علي تعويض فقراء السودان ومنحهم كامل نصيبهم من ثروات بلادهم فلا يوجد معني للانتماء لوطن يبخل عليك بحقك ويعرفك فقط عند المحن والحروب هناك العديد من السودانيين لايمتلكون منازل للسكن فيها فتجد اصحاب العقارات يستغلون حاجة البعض للسكن فيرفضون عليهم اسعار لا تناسب مع دخولهم الشهرية ان نظام البشير الذي خرجنا الي الشوارع نطالب بإسقاطه صار عقب اداء حكومة المرحلة الانتقالية اكثر رحمة من حكومة السيد حمدوك التي لم ترحم الفقراء فعملت على سحق طبقة المساكين والتي تعاني هي كذلك من تسلط التجار الجشعين تاكد فشل الفترة الانتقالية وعلي الشعب خاصة الفقراء منهم المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة ومبكرة يتم فيها اختيار رئيس للجمهورية وبرلمان يعمل علي صون حقوق الشعب السوداني والوطن والذي يستحق الفقراء فيه منح تعويضات مالية مقدرة ومنحهم السكن الاليق والعلاج وتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم