بصات الخضر ..هل نسميها بهذا الاسم ..؟ ام ان المشروع قديم منذ ان كان المتعافي واليا للخرطوم .. على كل حال لم يعد خيال الجماهير نشطا بعد مجئ عبد الرحمن الخضر لولاية الخرطوم وقد يكون السر في ذلك ان الخضر لم يبدأ من الصفر ولم يلغ مشروعات المتعافي بل قال انه جاء ليستكمل مابداه المتعافي فاكتسب بذلك حصانة من الخيال الساخر لجماهير الخرطوم .. وان كانت تلك حقيقة منقوصة فالخضر جاء برجاله وافكاره لحد ما .. بصات الخضر اوبصات المتعافي لافرق فالنقد للفكرة ينطلق من مبدأ اعتماد الاولويات وترتيبها بشكل صحيح .. والسياسة والانتخابات وال(جوطة) التي كانت تدوش رأس بلادنا في الشهور الفائتة لها اثر كبير في ترتيب الاولويات بالشكل الخطأ وعدم اتقان تنفيذ المشروعات فوالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر رجل سياسي اكثر من المتعافي ولانقول اكثر من (اللازم) لانه وفي الوقت الذي انتهج فيه الخضر دربا اخر في مايخص بعض المشروعات الخدمية في ولاية الخرطوم ..كان عبد الرحمن الخضر قد اعتمد كل خطوات المتعافي في مايخص مشروع البصات فنالت البصات اولوية في قائمة يحتل فيها الصرف الصحي المرتبة السابعة و(الطيش) تقريبا في اولويات ولاية الخرطوم مع ان نصف مليار دولار دفعت للبصات في هذا الزمن الصعب كانت ستقطع بالخرطوم شوطا هائلا في مشروع الصرف الصحي والسطحي .. وقال لي صديقي الساخر حين سالته لماذا اعطى الخضر اولوية للبصات في هذا الزمان (الهايس) والهايص بوسائل المواصلات في الخرطوم فرد بسرعة يااخي دا شغل انتخابات البصات دي موضوع في ظاهر الارض اما الصرف الصحي فهو انجاز مدفون في بباطن الارض ولايراه الناخبون..او المواطنون.. قلت في نفسي هل قدرنا ان ننال فقط مايظهر للناس من حقوقنا كمواطنين .. يااخي ادفنوها في الارض واعملوا (هووو ليييلا) واحتفالات سنحتفل جميعا معكم لان الصرف الصحي والسطحي يعني تمزيق روشتات المرض ويعني ان نعيش في مدينة صالحة للاستعمال بيئيا ويعني ان يمر علينا موسم الخريف ونحن نستمتع به بدلا من ان نردد (حوالينا ولاعلينا).. اخدمونا لله ياساسة ..فالخرطوم ستنال جائزة نوبل في الاوساخ وتردي صحة البئة واختلاط مياه السايفونات بمياه الشرب ..سننال جائزة نوبل للصبر عشرات السنوات على امل ان ياتينا من يرتب الاولويات بشكل صحيح .. سيدي والي الخرطوم وانت والي هذه الولاية لخمس سنوات اخرى او خمسين هل ستظل مشكلة الصرف السطحي والصحي سابع اولوياتكم في المرحلة القادمة..؟ ان وزير التخطيط العمراني قال قبل سنوات ان 2010 ستكون نهاية مشكلة الصرف السطحي والصحي في الخرطوم وجاءت هذه السنة والذاكرة منتعشة ومترقبة فبدلا عن الشروع في الحل احتفلت ولاية الخرطوم ببصات جديدة بنصف مليار دولار لحل مشكلة غير موجودة اصلا..ولو كانت موجودة فهي غير طارئة او عاجلة..ولو كانت طارئة او عاجلة فان ذلك التصنيف لها يطعن في كفاءة نظركم الخدمي مع وافر الاحترام.. jamal abbass [[email protected]]