[email protected] mailto:[email protected] تابعت خلال اليومين الماضيين المعركة المحتدمة بين الكاتب الهلالي الأخ الرشيد على عمر من جهة وبين رئيس الهلال وموظفه المكاشفي من جهة ثانية. لا يهمني كثيراً أمر المعارك الشخصية ولست طرفاً في هكذا صراعات، لكن بعض ما كتبه المكاشفي ضمن هجومه على الرشيد أثار حفيظتي. فقد كتب المكاشفي ما يلي :" المستندات المالية التي تخص الهلال فهي في شكلها المؤسسي طرف الإدارة المالية لنادي الهلال وبطرفنا صور منها!!" عندما طالعت هذا الكلام لم أكن أعلم من يكون المكاشفي لأنني لست معنياً سوى بالشأن العام وحسب علمي حتى ذلك الوقت أن المكاشفي ليس شخصية عامة. لكن بعد ذلك فهمت من خلال متابعتي لما يكتب أن المكاشفي موظف يعمل في إحدى مؤسسات رئيس الهلال. ألم أقل لكم مراراً وتكراراً أن الأرباب حول الهلال إلى ملكية خاصة! فكيف يستقيم عقلاً أن يتحدث موظف ليس له علاقة بمجلس الهلال عن مستندات مالية تخص النادي مؤكداً أن لديه صوراً منها!! أدركتم إلى أي درجة هان الهلال وضعف الهلال وأُذل الهلال في عهد هذا الأرباب؟! واستغرب حقيقة لعبارة " المستندات في شكلها المؤسسي طرف الإدارة المالية للنادي"! إذ كيف تجتمع المؤسسية مع هذه الفوضى التي تجعل من أحد موظفي شركات صلاح إدريس قيماً على صور من تلك المستندات! وما الفرق بين أن تتسرب المستندات الأصلية أو صور منها لتصل إلى أيدي موظفي صلاح إدريس الذين يحاول الواحد منهم استخدامها في مثل هذا السجال الدائر بين المكاشفي والرشيد؟ استماتة المكاشفي موظف الأرباب في الدفاع عنه تذكرني بحالة الغضب التي كانت تنتاب بعض أعضاء منتدى الهلال بسبب ما أكتبه من نقد أعتبره موضوعياً جداً لأساليب الأرباب في رئاسة النادي. كنت أستنكر عدم قبولهم بحقائق أوضح من الشمس وسعيهم الدؤوب للوي عنق الحقيقة. لكنني اكتشفت أن معظم من كانوا يثورون كلما كتبت منتقداً الأرباب إما أنهم يعملون في مؤسساته بالسعودية أو تربط عائلاتهم علاقات أسرية بعائلته أو أنهم أصدقاء لبعض كتابه. وقد كان ذلك أحد أسباب هجري لمنتدى الهلال رغم اقتناعي التام بوجود أخوة أعزاء فيه يحبون الهلال ولا يرتادونه إلا من أجل الإسهام في رفعة شأن هذا النادي. إذاً المكاشفي لا يختلف عن أؤلئك الموظفين ولذلك فإن شهادته مجروحة تماماً. وحديثه عن ذكاء القارئ الذي يمكنه من الوقوف على تناقض أي كاتب مردود عليه. لأن المكاشفي نفسه سعى من خلال ما كتب إلى تضليل القاريء. فمن ينطلق من مصلحة ذاتيه باعتبار أنه يعمل لدى من يدافع عنه لا يمكن أن يقنعنا بأن الموضوعية وحب الهلال أو الأمانة هو ما دفعه للكتابة. يقول المكاشفي " لا أدافع عن الأرباب لأنه لا يرضى أن يدافع عنه أحد." وهذه العبارة تمثل مزيداً من محاولات التضليل. فنحن نطالع كل يوم كتابات من يدافعون عن الأرباب وهم من المقربين له ولم نسمع في يوم أن علاقته توترت بكاتب لأنه يدافع عنه! بل على العكس فكلما أشادوا به وأمطروه إطراءً تعمقت العلاقة أكثر فلا تحاول خداعنا يا رجل! قال المكاشفي أن الصحافة الرياضية يجب أن تكون سنداً وموجهاً تربوياً وأخلاقياً وهذا أكثر ما استفزني ودفعني لكتابة هذا المقال. فكيف تكون هذه الصحافة سنداً وموجهاً تربوياً وأخلاقياً وأنت نفسك تتصدى للدفاع عن رجل تعمل موظفاً في إحدى شركاته. لو كنتم حقيقة كما تقولون لتركت أمر الدفاع عن رئيس الهلال لشخص آخر تقبل شهادته! أما أنت وبقية الجوقة فلا يمكنكم إقناع الأهلة الشرفاء بحرصكم على ما تتفوهون به دون أن تمارسونه كسلوك. من نطالع صورهم كل صباح بجوار صورة رئيس الهلال في الصفحة الأخيرة من المشاهد جميعهم يؤيدون الأرباب اليوم، لكن بعضهم كان يعارضه بشدة في فترات سابقة والبعض الآخر خرج عن بيت الطاعة في مقالين أو ثلاثة ثم عاد. إبراهيم عوض ظل يشيد بالأرباب بكرة وأصيلا، لكن بعد تعثر الهلال في فترة سابقة هاجمه في مقالين إلا أنه تراجع عن ذلك الخط سريعاً وعاد لممارسة هوايته القديمة. همشري فعل ذات الشيء وكتب في حبيب البلد التي يشتد خلافكم معها هذه الأيام، لكنه تراجع سريعاً أيضاً وعاد لنهج الإطراء. فلماذا لم تنقب في أرشيفيهما مثلما فعلت مع الرشيد إن كان ما يحركك هو الأمانة ، المصداقية أو حب الهلال! بلاش ضحك على الأهلة وليقتات من يريد من جيب الأرباب وهو ساكت.