الرسوم العالية التي يفرضها المسجل التجاري للشركات التي ترغب في العمل في السودان أمر محير ومحبط    مزمل أبو القاسم: الحاقربك في الضلام يحدرلك!!    رئيس مجلس السيادة يهنئ الرئيس الروسي بالعيد الوطني لبلاده    شركة كهرباء السودان القابضة: اعطال لتعرض محطة مارنجان التحويلية لحريق    الأحمر يواصل صفقاته الداوية و يتعاقد مع الجناح الغامبي    مجلس الأمن يطالب مليشيا الدعم السريع بإنهاء "حصار" مدينة الفاشر    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يحاول التحرش بمطربة أثناء تقديمها وصلة غنائية في حفل خاص والجمهور يستغرب من تجاوب الفنانة وعدم صدها له    مدرب ليفربول الجديد يرسم خطة "إبعاد" صلاح عن الفريق    فيروس غريب يضرب نجوم منتخب فرنسا عشية انطلاق كأس أمم أوروبا    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يحاول التحرش بمطربة أثناء تقديمها وصلة غنائية في حفل خاص والجمهور يستغرب من تجاوب الفنانة وعدم صدها له    شاهد بالصورة والفيديو.. ظهرت وهي تبادل عريسها شرب الحليب بطريقة رومانسية.. مطربة سودانية تكمل مراسم زواجها وسط سخرية جمهور مواقع التواصل    شاهد بالفيديو.. الفنانة مروة الدولية تغني لزوجها وتتغزل فيه خلال حفل بالقاهرة (قلت للحب حبابو.. سألت انت منو قال لي أنا جنابو) وساخرون: (ختر خير جنابو الخلاك تلبسي طرحة)    المريخ يبرم صفقة نيجيرية ورئيس النادي يفتح باب الحوار أمام الصفوة    ردًا على العقوبات الأمريكية.. بورصة موسكو توقف التداول بالدولار واليورو    حوار صريح مع الصادق الرزيقي وآخرين من عقلاء الرزيقات    صالون لتدليك البقر في إندونيسيا قبل تقديمها أضحية في العيد    غوغل تختبر ميزات جديدة لمكافحة سرقة الهواتف    ((هولاء رجالي فجئني بمثلهم ياجرير))    "أشعر ببعض الخوف".. ميسي يكشف آخر فريق سيلعب لصالحه قبل اعتزاله    امرأة تطلب 100 ألف درهم تعويضاً عن رسالة «واتس أب»    الدولار يسجل ارتفاعا كبيرا مقابل الجنيه السوداني في البنوك المحلية    ناشط جنوب سوداني يكتب عن فوز صقور الجديان على منتخب بلاده: (قاعدين نشجع والسودانيين يهتفوا "دبل ليهو" ولعيبة السودان بدل يطنشوا قاموا دبلوا لينا..ليه ياخ؟ رحمة مافي؟مبروك تاني وثالث للسودان لأنهم استحقوا الفوز)    القصور بعد الثكنات.. هل يستطيع انقلابيو الساحل الأفريقي الاحتفاظ بالسلطة؟    البرهان يهنئ صقور الجديان    "فخور به".. أول تعليق لبايدن بعد إدانة نجله رسميا ..!    الهروب من الموت إلى الموت    ترامب معلقاً على إدانة هانتر: سينتهي عهد بايدن المحتال    شرطة مرور كسلا تنفذ برنامجا توعوية بدار اليتيم    تُقلل الوفاة المبكرة بنسبة الثلث.. ما هي الأغذية الصديقة للأرض؟    4 عيوب بالأضحية لا تجيز ذبحها    قصة عصابة سودانية بالقاهرة تقودها فتاة ونجل طبيب شرعي شهير تنصب كمين لشاب سوداني بحي المهندسين.. اعتدوا عليه تحت تهديد السلاح ونهبوا أمواله والشرطة المصرية تلقي القبض عليهم    نداء مهم لجميع مرضى الكلى في السودان .. سارع بالتسجيل    شاهد بالفيديو.. الراقصة آية أفرو تهاجم شباب سودانيون تحرشوا بها أثناء تقديمها برنامج على الهواء بالسعودية وتطالب مصور البرنامج بتوجيه الكاميرا نحوهم: (صورهم كلهم ديل خرفان الترند)    الإمارات.. الإجراءات والضوابط المتعلقة بالحالات التي يسمح فيها بالإجهاض    إسرائيل: «تجسد الوهم»    الإعدام شنقاً حتى الموت لشرطى بإدارة الأمن والمعلومات    اللعب مع الكبار آخر قفزات الجنرال في الظلام    نصائح مهمة لنوم أفضل    إغلاق مطعم مخالف لقانون الأغذية بالوكرة    شرطة بلدية القضارف تنظم حملات مشتركة لإزالة الظواهر السالبة    التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء    إجتماع بين وزير الصحة الإتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    أمسية شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد في "شومان"    عودة قطاع شبيه الموصلات في الولايات المتحدة    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    من هو الأعمى؟!    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبيي .. خارج الاستفتاء الشعبي2011م .... بقلم: أقويك منم بارمونقكواج
نشر في سودانيل يوم 12 - 08 - 2010

أبيي لسوء حظها وجدت نفسها في هذا السودان الذي لايحترم ارادة الشعوب وحقوقها منذ أن سميت هذه الدولة بذلك الاسم بعد الاستفزازت والاهانات التي تعرضت لها من قبل حكم الانجليز والدولة المهدية التي كانت تدعم قبائل المسيرية لتسيطرعلي مناطق نقوك الشمالية قبل وبعد نقل المناطق أبيي وتويج كوج ورورينق وفانارو من بحرالغزال الي كردفان ادارياً عام1905م وبواسطة الحاكم العام الانجليزي في ذلك الوقت دون مشورة شعبية وأهلية لهذه المناطق، وفي عام 1938م رجعت المناطق الثلاثة تويج كوج ورورينق وفانارو بعد استشارة الانجليز لقياداتهم حول بقاءهم في كردفان أو استرجاعهم الي اداراتهم القديمة حيث رجعت ادارية منطقة تويج كوج الي بحرالغزال بينما رجع شعبين رورينق وفانارو الي ادارية أعالي النيل، ولكن الادحة والامر من ذلك هو رفض القيادة الشعبية والاهلية للأبيي أنذاك وفضلت البقاء في كردفان حتي الان،وذلك لشئ في نفس يعقوب. من ذلك التاريخ بدأت الازمة السياسية تستفحل وتتفاقم بين قبيلة المسيرية التي كانت تدعم من قبل الحكومات المركزية في الخرطوم ودينكا نقوك ويرجع هذا الاستفحال عند ظهورجيل جديد بذرة الخلاص وأمل المستقبل وأدركوا مساوئ ومخاطربقاء أبيي بذلك الاقليم بل فكروا في اليات وخطط استراتيجية بنقلها مرة الاخري الي بحرالغزال عبر كفاح شعبي مسلح مما أنضم أعداد كبيرة من أبناء أبيي للأنيانيا2 بقيادة كل من المناضلين المرحومين ميوكول دينق ولوك يوي وأخرون.اذاً اجراء الاستفتاء لمواطنيهم في موعده يوكد أن دماءهم لم تذهب هدراً.ولكن الادحة والامر من ذلك هو عدم غياب انسان أبيي في اي نضال سلمي أو مسلح خاضه المناضلون وثوري ونفي الجنوب ضد الانظمة الشمولية التي ظلت تحكم الخرطوم منذ استلام السودانيين السلطة من المستعمر الانجليزيوسودنة الحياة السياسية في البلاد ولم تكن أبناءأبيي هناك.رغم ذلك خرجت من كل الاتفاقيات التي وقعت في السودان بلا حمص.حيث تعزب شعبها من ويلات الحرب والاقتتال والاحتراب ونهب وأغتصاب أطفال ونساء ومحرقة بابنوسة عام 1965م انتهاءاً بأحداث مايوعام2008م المشئومة .عندما تم حرق ونهب كل ممتلكات المواطنين العزل من قبل القوات الحكومية التي كانت بالمنطقة رغم أن وجودها غير مبرر حسب بروتكول الامني أي الترتيبات الامنية الموقعة بين الحركة الشعبية وحكومة المؤتمر الوطني أنذاك.عموماً ما نود قوله الان نريد أن نبصر ونوضح لشعبها وهم في حالة التأهب واستعداد تام لخوض معركة الشرف والكرامة في حياتهم وهو تقرير مصيرهم الذي ظل مجهولاً. وكما خرجت أبيي من سرب الانتخابات السودانية ستخرج أيضاً عن سرب الاستفتاء الشعبي عام2011م.هذه هي احدي لحظات تاريخية تحتاج لتأمل فاحص عن مستقبل هذا الشعب المجهول،وستتألموستنهار معنويات شعبهاعندما يسمعوا هذا الخبر.لانه سيقام في وقت غير محدد رغم أنه كان لابد من اجرائه متزامناً مع استفتاء جنوب السودان حسب ماهو منصوص في اتفاقية السلام الشامل.الان تمت تكوين مفوضية الاستفتاء جنوب السودان ومكتب استفتاء جنوب السودان. بينما رفض حزب المؤتمرالوطني تكوين مفوضية استفتاء أبيي كما رفض قيام الانتخابات من قبل وبحجج غير منطقية، وتقدمت القيادة السياسية للأبيي بمقترح بعد أن أختلف الطرفا حول تكوين مفوضية استفتاء أبيي علي أن تتولي الامم المتحدة أمرالاستفتاء وادارية أبيي وسنري قريب العاجل بول بريمرحاكماً للأبيي بدلاً من حكم الشعب بنفسه. بهذا المقترح الذي تقدموا به كان أجمل وأروع الامتناع بدلاً من ذلك لانه أرجعت القضية الي مربع الاولولم تكن موفقاً لأننا نعرف الامم المتحدة ستنظر لمصالحها أولاً من ثم تتحرك حركة سلحفاء بطيئاً، ووقعت اتفاقية تاريخية أمامها وتنصلت الطرف الاخرعنها ولم تفعل شيئاً حتي تمرحلت الاتفاقية وأستحدثت ما سميت بالمصفوفة وخارطة الطريق للأبيي والتي تمخضت عنها محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي الهولندية بتحديد حدود مشايخ دينكا نقوك التسع والتي حولت من بحرالغزال الي كردفان عام1905م.بالفعل ذهب طرفي الاتفاق الي تلك المحكمة وفصلت وتمكنت من تحديد حدود مناطق دينكا نقوك التسع فوافقت كل الأطراف بما خرجت به المحكمة.حيث أصدرت رئاسة الجمهورية السودانية مرسوماً جمهورياً قضي بتعين لجنة خماسية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لوضع أحداثيات الخريطة التي تحدد حدود مناطق دينكا نقوك المتنازعة عليها علي الارض. ولكن عندما بدأت الخبراء ومهندسو المساحة في عملهم تم أعتراضهم من قبل الجيش السوداني بحجة أنهم ليس لديهم علم من قبل قيادتهم.ولماذا لم تخطرمؤسسة الرئاسية كافة الاجهزة الامنية والعسكرية الموجودة بال-مناطق المعنية والمتنازعة قبل بدء عمل اللجنة؟؟طبعاً لشئ في نفس يعقوب.ولماذا لم تتدخل الرئاسة الجمهورية لحل هذه المشكلة كي تتواصل اللجنة عملها؟؟والي من تتبع هذه القوات؟نظراً لمستقبلية ابيي السياسية يجب للأبنائها الجلوس في تفكير عميق حول كيفية الخروج من هذه المالات التاريخية التي عرفت بها المنطقة منذ اتفاقية أديس أبابا الاثيوبية عام1972هنالك فقرة تحدثت أن استفتاء شعبي لمواطني أبيي ولكن نقضت الاتفاقية من قبل الجنرال جعفر نميري كعادة القيادات السياسية الشمالية في نقضهم للعهود والمواثيق حيث ورد نص أيضاً في اتفاقية الخرطوم لسلام عام1997م بين المجموعة التي انشقت من الحركة الشعبية لتحرير السودان عام1991م وحكومة الانقاذباجراء استفتاء لمواطني أبيي ولم تستمر هذه الاتفاقية أكثربل كانت تكتيكياً من قبل النظام قصد منها تمزيق وتشتيت قوة الحركة الشعبية كما فعلته الان في دارفور.ولكن الوعي السياسي والتنظيمي وثوري لدي مجموعة توريت أنذاك تفوق علي سياسة فرق تسد التي أصبحت ديدنة المؤسسة السياسية الشمالية في السودان.اخيراً وردذكرالاستفتاء لمواطني أبيي في احدي برتكولات اتفاقية تاريخية وأمام أمم المتحدة التي ستتولي مسئولية اجراء الاستفتاء وادارية أبيي وفق مقترح القيادة السياسية للأبيي وسيغيب شعبها عن اجرائه للمرة الثالثة في تاريخهم.وسؤال لجماهير شعب أبيي لماذا لم تقف هذه المالات التاريخية؟؟؟رغم أن وجود الكم الهائل من الجيل بعد جيل الذين يمكن أن يضعوا حداً لهذه المالات.عموماً ما يجب فعله الان هو تحديد مراكز صنع القرار السياسي بالمنطقة والنأي عن القيادة البيروقراطية التي فشلت في ادارة الامور السياسية في الاونة الاخيرة.وهل يمكن أن تدار هذه المنطقة بالعقلية الاستفائية المطلقة التي تستخدم الضعاف وأصحاب الجاه والمال والثمن في استشارتهم بأمورأبيي السياسية؟؟نقول لهذه العقلية اذا أردت السيرورة والاستمرار فأترك العطاءات وأهلها وسلاطين باشا الذين لم يتحدثوا الا عن مصالحهم الشخصية فقط .لذا ثق في أبناء جلدك المهمومين بقضايا ومصير شعبك المجهول.الذين لم يعرفوا حتي الان أسباب عدم قيام الانتخابات بمنطقتهم دون تنويرهم وكنا نتسأل بعض هل فقدت أبيي البوسلة حتي لاتجد من ستوجه خريطتها الي الاتجاه الصحيح؟؟ أين القيادة المذعومة التي لم نسمع الا أنها عينت فلان وزيراً وفلان حاكماً.يجب أحترام وتقديرعقول هذا الشعب لانه في الفترة يكون أو لا يكون.. الان مرة أخري سيتفاجئون عن عدم مشاركتهم في الاستفتاء الشعبي المقام في 9يناير2011م وللأسباب لم نعرفها .ما الذي ينبغي أن تفعلها يا شعب أبيي بعد فشل قياداتكم السياسية في وضع بسمات واضحة وشفافة لمصيركم؟؟ هل تذهبوا وتستعرواقيادات أمثال بول ملونق أوان حاكم ولاية شمال بحرالغزال وتعبان دينق قاي حاكم ولاية الوحدة وعبدالعزيز ادم الحلو في جنوب كردفان للادارة أبيي في هذه الفترة الحساسة أم ماذا؟؟ بذلك ستحتاجوا لخلق قيادات شبابية بديلة تسيطرعلي زمام الحياة السياسية بأبيي قريب العاجل بدلاً من العجزة وأصنام وديناصورات تاريخية التي ظلت تسيطرعلي مقاليد الامور ومراكز صنع القرارالسياسي بالمنطقة منذ أن ولد أبناء هذا الجيل الذي كتب هذا المقال وأعتقد أن بعض منهم ينتمون لقبائل لوييل وقرمة التي سكنت تلك المنطقة قبل دينكا نقوك لذا عليهم الذهاب الي أماكن التي ذهبت اليها هذه القبائل ويتركواأبيي في أزمتها هذه حيث سيفوض شعبها من يراه مناسباً ليتحدث ويفاوض نيابة عنه.لقد سئم هذا الشعب الحرب مع وكلاء النظام في الخرطوم وهي قبيلة المسيرية التي ظلت تستخدمها كل الانظمة السياسية الشمالية التي تعاقبت علي حكم البلاد كملشياتها تحارب جنباً الي جنب مع الجيش السوداني.وهل ستجني شعب المسيريةشيئاً من الحرب التي خاضها مع كل القبائل الرزيقات- دينكا ملوال بشمال بحرالغزال واخيراً دينكا نقوك كخصمهمالتاريخي؟ رسالتي لشعب المسيرية لأنكم أكثرشعوب العالم تخلفاً نحن في القرن الواحد والعشرون والالفية الثالثة ومازال أطفالكم ونساءكم يمشون وراء أبقاركم التي لم تستفيد منها الدولة السودانية في تصديرها للخارج والي متي تظلوا مأجورين لدي أنظمة المركز؟وهل خلقتم بالفطرعملاء؟؟حلت الانظمة التي ظلت تستخدمكم وقوداً للحرب ولايتكم التي كانت تقدم لكم الخدمات الاساسية وسيادة شعبكم الان أصبحتم مع هيئتكم دعم غرب كردفان فقط .أنتمأمام تحدي جسام تحرروا وأصبحوا شعب له كيانه واستقلاله وأبنوا علاقات اجتماعية بينكم وجيرانكم أويل... أبيي... وحدة. بدلاًمن الغارات والهجمات التي لم تستفيدوا منها شئ وعلماً ليس لديكم أراضي ومياه تكفي أبقاركم ولابد أن تنظروا هذا بتمعن تفصلنا ست شهورمن الاستفتاء حيث تقريرالمصير والذي ستفضي نتيجته الي انفصال الجنوب وذا لم تكن لديكم علاقات مع جيرانكم الان كيف ستكون مصيرأبقاركم؟؟ستدخلوا الي أراضي جنوبية بالتأشير والجوازحتي البقر.وقبل عام أغتالوا مديرالتعليم بالمنطقة الاستاذ ومولانا ألور دينق كوال وكان في طريقه الي الخرطومولم نسمع عن هذه القضية التي ظللنا نتحدث عنها حتي الان لان الذي أغتيل ليس عسكري بل مواطن يعمل في خدمةانسانية مدرساً للأجيال حتي أجيال الذين أغتالوه.وماذا فعلتها ادارية أبيي حول هذه القضية؟بينما تكررهذا الحدث مرة الاخري في منطقة مكيرشرق أبيي قبل شهرين راح ضحيته نفرمن المواطنيين ولم تتحرك السلطات الادارية ساكناً.الا أننا فقدنا ثمانية مواطنين في ساعة الرابعة صباح يوم الاثنين الموافق 5/7/2010م في منطقة كول طيو شمال شرق مدينة أبيي من الهجوم الذي شنته عناصر تتبع لملشيات الحكومة التي تتدعي أنها وحدوية .اذاً كيف تضمن وحدة السودانوالنظام في الخرطوم ظل تستخدم وتمد الضعاف بسلاح لزعزعة الامن واستقرار المواطنين الجنوبيين الذين سيقررون مصير هذا السودان عام2011م وبالتأكيد سيقرروا بتكوين وتأسيس دولة حديثة في جنوب حتي يعيشوا في الامان وطمأنينة. وماهوالدورالريادي الذي يمكن أن تلعبه السلطة التشريعية والتنفيذية في أبيي صوب تلك الاحداث التي ظلت تدفع فاتورتها المواطنيين العزل.هل ستظلوا مكتوفي الايدي أم ماذا؟؟والشعب الذي أنتم من أجله يموت اليوم وغداً لا بالمرض بل من ملشيات الشريك الذي ينوب عنكم في ادارية أبيي.يجب أن تتخذوا اجراءات أمنية وادارية لوقف هذا العدوان الغاشم حتي يدركوا عن أبيي فيها حكومة تلقنهم درس لم ينسوها في تاريخهم والا أنهم سيتواصلوا في زعزعتهم للأمن.ولماذا لم يتحدث السيد النائب مع أهله وعشيرته الذين ظلوا يعتدون علي مواطني أبيي قبل وبعد تكوين الادارة التي هم أعضاء فيها؟؟اللأ يمكن أن يعرضوا أرواح وحياة أبناءهم الذين يسكنون بالمنطقة؟لابد أن يستدعي المجلس هذا النائب الذي ظل صامتاً وغائباً عن هذه الاحداث رغم أن الذين يشنون الهجمات ضد المواطنين يتبعون لملشياتهم .عليه الاستيضاح والاستفاضة حول هذه الامور الامنية لأننا ندرك تماماً اذا أتي أي هجوم من الجيش الشعبيلمواطني المسيرية العزل سيمتثل السيد رئيس الادارة مولانا دينق أروب أمام أعضاء المجلس التشريعي ليوضح سبب هذه الهجمة ضد المواطنيين. لذا عليه الان أن يوضح ماذا يريده شعب المسيرية من دينكا نقوك؟هل يريدون أراضي أبيي المليئة بالبترول أم ماذا؟أم أن يذهب شعب دينكا نقوك الي حيث يشاؤن؟أنا لا أعرف وليس أحد في أبيي يعرف بضبط ما تريدها المسيرية؟قسم بترول أبيي في اتفاقية نيفاشا بأن تعطي%2من نصيب البترول لهم وتمت تمثيلهم في ادارية أبيي تمثيلاً فعالاً.ماذا ينبغي أن تفعله شعب أبيي بعد هذه التنازلات والتضحيات التي قدموها
رغم أنهم لايستحقونملعقة في هذا البترول ولا خفير في ادارية أبيي التي يستمتعون فيها وكأن دفن صرتهم في احدي أحياء أبيي.واذا كان الهدف المنشود الذي بصدده هذه الهجمات هو استيلاء واحتلال أبيي لتجعلوها أحد دوركم فهذا حلم سيظل يراودكم ولم تحققوه لأن أبيي أنجبت وأنجبت جيل بعد جيل يموت ألف اليوم وغداً ثلاثة ألف ولم تتحقق الحلم التعيس.وبعد ذلك أود بأن أرسل رسالة للأبناء أبيي الذين أعضاء بالمؤتمر الوطني. ماهو الدور الذي يمكن أن تلعبوه ونظامكم ظل يستخدم المسيرية كأداة لزعزعة أمن مواطنيكم؟اللايهمكم فقدنا الجلل للذين رحلوا عن دنيانا قسراً؟؟أرجو أن تنظروا في ذلك ،نظراً فاحصاً ودقيقاً والا دماءهم وأرواحهم ستلاحقكم دوماً.لذا أقيموا حوارات عميقة داخل أجهزتكم الحزبية حول استمرارية الاعتداءات التي ظلت تقوم بها ملشياتكم تجاه المواطنيين والعمل علي وقفها ونحن متأكدون بأنكم لم تقبلوا هذه الاهانات لشعبكم وستقفوا ضدها والا وأنتم أهلاً للجاه والسلطة فقط. لذلك يجب علي قياداتنا السعي دوماً بتمليك وتبصير شعبهم بالمستجداتوالمستحدثات التي حدثت في مصيرهم والبرلمان السوداني أغلق أبوابه رغم أن هنالك قضايا مهمة ومفصلية يجب ايداءها في منضدته ولكن الاخرسعي سعياً حثيثاً حتي تم اغراء كل عضوية البرلمان بأعطاءهم مبالغ لينسوا هذه الفترة الحساسة والتي لايمكن أن يغلق أي مواطن باب بيته لأننا مقبلون للأصعب وأحرج مرحلة في تاريخ الدولة السودانية نكون أو لا نكون لذا يتطلب التعامل بالحنكة والحكمة حتي يجري هذا الاستفتاء الشعبي في جو ودي ومعافي. ليتحققامال وطموحات الشعب الجنوبي الذي ظل يبحث عن سبل العيش الكريم ورفاهية وكرامة انسانه والصعود الي درجة الاولي التي غابت عنه منذ حكم الانجليزحتي الاستقلال في يناير1956م. ولكن رغم ذلك لم يستفيد شعب أبيي من هذه الحرية التي نالها السودانيين بعد القهروالتسلط واستبداد الذي مارسه الانجليز ضد انسانيتها وكرامتها حيث استمرت الانظمة السياسية الشمالية التي ظلت في سدة الحكم تطرح المشروع الاسلامي الاقصاعي للادارة منطقة أبيي وتريد أسلمتها وعربنتها..عموماً ما نود قوله هو أن تترابط كل الكيانات الاجتماعية والشعبية ونؤسس قيادة تتشاور وتتفاكرحول أمور أبيي السياسية بدلاً من البيروقراطية الفردية التي لا تفيد.وهناك أحد قيادات نافذة نتمني التعلم منه في طريقته للادارة الامور السياسية بمنطقتهم،لقد كون لنفسه كيان استراتيجي تخطط وتنظم له كل ما يجب فعله في الولاية وفق متطلبات المرحلة.لماذا لم يكن لدي شعب أبيي ما يجمع فعالياتها الاجتماعية والشعبية التي يمكن أن يساهموا في بناء وتخطيط ورسم استراتيجيات المرحلة؟
بقلم -أقويك منم بارمونقكواج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.