حب التجمل والتزاهي غريزة فطر الله عليها الأنثى ، لذا فهي تميل وتنفق دون بخل على أدوات ومستحضرات التجميل ما ظهر منها وما بطن وهذا حقها ؛ ولكن كانت حواء في سابق العهود تتجمل بكل ما هو رباني طبيعي أو مركب طبيعي وليس مخلقاً من كيماويات ابتدعتها بيوتات ودور أدوات ومستحضرات التجميل في العالم بدءً من كريستيان ديور مروراً بدو فيجي وماكس فاكتر إلى لوريال وصاحبتها ليليان بتانكور المتورطة في قضية وزير مالية ساركوزي والتي يجري معها التحقيق هذه الأيام ؛ بذلك أبعدت حواء عن كل ما هو طبيعي ووجدوا في حواء صيدهم الثمين ؛ فهي المخلوق الوحيد الذي تجذبه الدعاية والترويج والانفاق في كل منتج يتعلق بالتجميل وقال لي تاجر شاطر ذات مرة التاجر الذي يسعى للثراء بسرعة عليه أن يعمل في موضة ملابس السيدات وأدوات ومواد تجميلهن فالذي زبائنه سيدات بضائعه لا تكسد!! ؛ فليس من أنثى سمعنا أنها قَنُعت بما وهبها الله من نعمة الجمال إلا من رحم ربي - فتبارك الله أحسن الخالقين ؛ ونحن لا ننكر حق حواء في التجميل بل نخاف على جمالها من أن يشوه بتدليس هذه الشركات. والمنتجون لهذه االمستحضرات يعلمون أن هذه المستحضرات مثلها مثل تركيبات الأدوية وموادها الفعالة لا بد وأن تكون لها آثاراً جانبية ؛ والمنتجون لا يتورعون من إخفاء ذلك خوفاً على تلك الأرباح الفاحشة التي يجنونها من جراء تكالب حواء نحو مستحضرات التجميل ؛ وهن في هذا كالفراشات ينجذبن نحو النور حتى ولو كان فيه الحتف.!! في تبني القرار الرسمي الصادر في 8 نوفمبر 2006 . تم توصية مجلس لجنة الوزراء الأوروبي بخلق نظام للحذر من التأثيرات الغير مرغوب فيها لمستحضرات التجميل في أوروبا. ويسمى هذا النظام" الإحتراس من مستحضرات التجميل" الذي يهدف إلى مراقبة التأثيرات الغير مرغوب فيها،التي تسببها مستحضرات التجميل، تقييم مخاطر الصحة العامة، تأسيس واتخاذ قرارات سليمة. نتجت هذه التوصية من الدراسة، التي قامت بها لجنة الخبراء الأوروبية على مستحضرات التجميل لعام 2004//2005 . والتي أسست منهج للمراقبة، إصدار تقارير ومتابعة الآثار الضارة لمستحضرات التجميل . طبقا للدراسة تم إستشارة الأقلية من المستهلكين والتي تبلغ نسبتهم ( 25 %- 36 % ) للأطباء، وذلك بسبب ما أنتجته مستحضرات التجميل من آثار ضارة، فقد إنتشرت التأثيرات السلبية لمستحضرات التجميل بشكل واسع، وتبلغ نسبة الحالات الخطيرة 15%. و كما جاء في التقرير أن من أكثر الحالات المتكررة حالات المعاناة من الحساسية المتصلة بالتهاب الجلد ( 76.5 % إلى 83.9 % ) . كما أكدت الدراسة أنه من أكثر المنتجات المسببة لأضرار خطيرة هي منتجات العناية بالبشرة وصبغات الشعر ، بينما العطور المواد الحافظة وبعض صبغات الشعر من أكثر المنتجات المسببة للحساسية. وقد وصى مجلس الوزراء الأعضاء والمسؤلين التأكد من الأخبار الخطيرة، التي أرسلها المنتجين والخبراء في مجال الصحة عن ما سببته مستحضرات التجميل من آثار ضارة إلى السلطات المختصة. يجب الإمداد بأدنى حد من المعلومات لجعل التأثيرات السلبية شرعية وكذلك فحص العلاقة السببية بين مستحضرات التجميل والآثار الضارة. والحل هنا يكمن في إستخدام منهج للتقويم السببي، الذي يجب أن يستخدمه كلا من الصناعة والسلطات المختصة حتى يتسنى لهم الإمداد بمرجع فردي للتقويم السببي. يتضمن النظام أجزاء أخرى مهمة، وهي: تبادل المعلومات بين الحكومات من خلال شبكة معلومات سليمة، مشاركة المستهلكين، جمعيات المستهلكين، خبراء الصحة، الصانعين، السلطات المختصة ( ومنها المؤسسات الأوروبية) كمشاركين في الأسهم. تم إختبار نظام توخي الحذر في مستحضرات التجميل، وقد نفذ هذا النظام في عام 2005 في فرنسا، ومنذ ذلك الحين تتطلب كلا من أخصائي أمراض الجلد، الصيادلة، الأطباء وخبراء الصحة العاملين في فرنسا إبلاغ الوكالة الفرنسية بالسلامة الطبية للمنتجات الصحية ( AFSSAPS ) وخلوها من الآثارالضارة الخطيرة، التي تسببها مستحضرات التجميل . فهل في بلادنا ما يحمي حوائنا من كل هذه المشكلات الصحية التي تكلف صاحبتها صحتها وجمالها الطبيعي الرباني ؟! وتكلف الدولة تكاليف الرعاية الصحية والطبابة ونحن إذ نعلم أن الدولة لا تقدم الخدمة الصحية إلا في مستوياتها الدنيا مما يعني أن المريضة ( التي سوتو بيدها) ستلجأ للمستوصفات والمشافي الخاصة وتندم على ما فعلت بنفسها حين تقع عينيها على فاتورة الطبابة. ويبدو أنه ليس من مصلحة هذا المستوصفات والمشافي الخاصة تحذير وتثقيف حواء بالمخاطر المحيطة ببشرتها جراء استعمال هذه المركبات الكيميائية وإلا فمن أين يعتاشون؟!! الغريب في الأمر إنجذاب المرأة للإعلانات الترويجية لهذه المستحضرات فمنها عناوين تجذب المستطيعات مادياً فيهرولن وغير المستطيعات فيتحسرن والاثنتان مدعاة للوقوع في الشراك الترويجية ؛ ومن أمثلة الترويج الآتي : ü نصائح بسيطة لعناية بالجسم : بشرة صافيه .. مهما كان عمرك ؛ فأقول مهما كان ال تعرفي علي بعض فوائد منتجات التجميل عمر هذه مسألة جدلية تحكمها الحكمة القائلة :هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟! تعرفي علي بعض فوائد منتجات التجميل ( إنه التناقض بين المنتج والفرار الأوروبي أعلاه) موضة تسمير .. بين صحة البشرة وأيذائه وهل نحن في حوجة لتسمير البشرة وقد وهبنا الله السمرة الرباني. ü عادات تسهم بشدة في شيخوخة الجلد والتي تجعلك أيضاً تبدو أكبر سناً مما أنت عليه ( شكر الله سعيكم المقدر هذا المرهم السحري الذي يزيل فعل السنون- اللهم ذاك المرهم السحري للذين درسوا كتاب التحف العجيبة في المدارس الأولية كما كانت تسمى في زماننا الذي ولّى). كيف يمكنك تجنب العدوى الناجمة عن صالونات العناية بالأظافر؟( الجواب بأن تتولي ذلك بنفسك وتوفري المال الذي عبثاً يهدر). نصائح آمنة من أجل وشم أكثر جمالا ( تاتو) ؛ (حسبي الله ونعم الوكيل ؛ يعني ممكن الزوج يعود للبيت و فجأة يجد أن في ذراع زوجته لوحة تشكيلية !! اليك سيدتي .. منتجات للمحافظة على جمالك حتى اثناء النوم ( سيك سيك معلق فيك ولن تترك حواء لا هي نائمة ولا صاحية)!! أقنعة الوجه المناسبة لطبيعة بشرتك ( حتى تتمكن الأنثى من التجديد) التنظيف اللطيف .. علاج للبشرة لأنها تتغيير مع التقدم فى العمر ( لاتعليق) لك سيدتي كريمات غنية الترطيب ( لا تعليق) هل تسبب مكونات العناية بالبشرة أضرارًا أكثر من كونها جيدة إن مكونات العناية بالبشرة من مواد الطبيعية التي يصنع منها الموروث التقليدي من دخان ودلكة وحناء جديرة بأن تجرى عليها دراسات مقارنة بينها وتلك المستحضرات ووضع تصور لتطويرها طالما أن ليس لها آثار جانبية كارثية قد تبدأ من حساسية الجلد وتنتهي بسرطانه ؛ دعونا نتذكر أنه حين هاجرت حواءنا باتجاه شمال الوادي في عقد التسعينات نقلت معها تقاليدنا وأدواتها حتى بدأت حواء المصرية في التزين بها وهن اللآتي لهن باع في استعمال مستحضرات التجميل وقد ألفن الحناء وتركن التاتو ( الوشم) فما بال حواءنا تبحث عن الداء بحر مالها.!!