سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضروف سعد: مدينه في القلب -الحلقة الأخيره- ... بقلم : زكى حنا تسفاى
نشر في سودانيل يوم 13 - 11 - 2010

سوق القضارف القديم كان يتميز في ذلك الوقت بأناقة تخطيطه وشوارعه الفسيحة . ويتكون السوق من مجموعه من المربعات وفى كل مربع تجد مايقارب العشرة دكاكين ..في قلب السوق كانت شركة باتا تحتل موقعا مميزا إضافة إلى الطاحونة ومقر الشركة الحبشية والبوستة ...وكانت معظم برندات السوق مشغولة إما بالترزيه أو بائعي الاحذيه . وكان السوق كمركز اقتصادي هام تتوفر به العديد من الخدمات في قطاعات حيويه مختلفة. فتجد مثلا المزارعين الكبار وقد احتلوا جزءا كبيرا في السوق يستخدمونه كمكاتب لمتابعة أشغالهم المرتبطة بالزراعة وكنت دائما تجد مكاتبهم تموج بالعمال الذين إما قادمين للتزود باحتياجاتهم أو الحصول على مستحقاتهم المالية كما تجد في زوايا المكاتب بالات الخيش وبعض المواد التموينية وكان هناك العديد من المزارعين الكبار اذكر منهم الأعمام محمد أحمد سنهورى- عوض بشير - عمر كرار كشه- الرشيد أبوجديرى – محمد أحمد كبوشيه - محمد الحسن كبوشيه - قسم السيد عامر – عمر البدوى – حسن بخيت –السر حاج الحسن - حسين مصطفى - دانيال رفائيل – جريس غبريال – حنا روفائيل-جاد روفائيل – سمير وديع – عمر عريبى – عبد الرحمن النور- ادم حامد –الإمام أحمد الإمام – عوض مصطفى - محمد الحاج فضل الله – وسيلى تربولس – بولس إبراهيم - وآخرين... أما القطاع الثاني فكان يتكون من تجار الجملة الذين يقومون بتموين تجار القطاعي ومن أشهرهم في ذلك الوقت إبراهيم طلب وأبكر حبيب ومحمد توم عبد القادر وعبد الرحمن أبو الرخا وعمر عريبى وكثيرين أما القطاع الثالث فقد اشتهر بتجارة الاقمشه ومنهم أولاد خالد وكامل لاوس وأبوداود وحكيم وطنيوس ومدكور وعبد الرحمن النور وإدريس يونس وحميدة بابكر- محمد أحمد الحباك .. ولايفوتنى ذكر العم سركيس الذي كان يبيع الساعات الانيقه وماكينات الخياطة من نوع سنجر ومعه العم صموئيل أيضا و العم بابا ناجى الذي كان دكانه بالقرب من محطة السكة حديد ومقابل المستشفى . كان داخل دكان العم جاد روفائيل مكان مخصص للحجز على رحلات البص السريع والذي كان من أهم وسائل النقل بين القضارف والخرطوم في ذلك الوقت وكان موقفه أمام بنك الخرطوم الحالي. كذلك كانت هناك المطاعم والمقاهي التي تقدم خدماتها للمواطنين ومن أشهرها مطعم الدمارى و مصطفى الطاهر وطاهر حاج ادم ومقهى النور شرا كما كان هناك العم باسنده وعثمان عابدين وميرغنى وآخرين يقدمون الشاي بالنعناع في أكوابهم الساده الأنيقة وملابسهم النظيفة وهم يرشون الماء على الأرض لزوم تبريد الجو وتلطيفه. كما كانت هناك محلات لتفصيل الملابس تجدها داخل الفر ندات الملحقة بالدكاكين وكان معظمها متخصصا في الملابس الجاهزة للعمال الزراعيين ومن الأعمام الذين امتهنوا تفصيل الملابس في ذلك الوقت عمنا سعيد وعمنا بله وعمنا بيتو الرفاينى أما الملابس الأفرنجيه وصيحات الموضة فكان من روادها عبد الرحمن ود الصول وعلى النور وود الأمين ... أما محلات الحلاقة وتصفيف الشعر فكان لها روادها من أمثال أحمد بلوله وناتا وآخرين.
التحية لكل من جاء ذكرهم في هذا المجال والمعذرة لمن فاتنى ذكرهم لأن للذاكرة أحكام . نترحم على من توفوا منهم ونتمنى طول العمر للآخرين.
الخريف في القضارف
عندما تتلبد السحب بالغيوم وتميل إلى السواد وتأتى نسمات الدعاش من بعيد مبشرة بقرب اللقاء يبدأ تساقط المطر وعادة مايبدأ بنقاط متفرقة سرعان ماتتزايد وينهمر من بعد السيل ..وكنت تجد الناس يميلون إلى العودة إلى منازلهم بمجرد رؤية السحاب وهو شايل لتفادى الزره وتعقيداتها ... فالخريف في تلك الأيام كان يتميز بغزارة أمطاره وكان من الطبيعي أن يستمر هطول الأمطار لأيام عديدة دون توقف. وتتحول المدينة بعد أيام قلائل من هطول الأمطار إلى واحة خضراء.. ولاتساع الحيشان وكثافة الأمطار تنمو الحشائش بشكل سريع ويصل طولها في بعض الأحيان إلى مستوى قامة الفرد.
ومن معالم الخريف توافد العمالة الموسمية إلى القضارف من غربنا الحبيب فتجدهم يجوبون الأسواق بملابسهم البيضاء المميزة , يتزودون بما يحتاجون إليه .. وكان يغلب على المعروض في الأسواق السمك المجفف (الكجيك ) وتكاد تميز رائحته النافذة من مسافات بعيده وهو من المواد الغذائية الرئيسية للعمال خلال فترة الخريف. أما المزارعين فتجدهم في حركة دائبة لتجهيز مشاريعهم وتدبير احتياجات عمالهم.
ولأن تربة المدينة طينية فان الخروج إلى الشوارع بعد هطول الأمطار يحتاج إلى مهارة خاصة نظرا لأن الطين يعلق بالأحذية وتجد نفسك فجأة مرتفعا إلى الأعلى حسب حجم الطين الذي تمكن منك. وتنشط خلال هذه الفترة مبيعات شركة ( باتا) بالمدينة حيث يقبل الكل على شراء منتجاتها.
وبالرغم من غزارة الأمطار إلا أن السكان يكاد يشعرون بها خاصة خلال الفترات الليلية حيث تنساب المياه على رؤوس القطاطى دون أن يشعر بها الفرد ماعدا تلك الأيام التي يزداد فيها الرعد والبرق والصواعق التي يخشاها إخواننا العاصميون ويتحاشونها قدر الإمكان.
كان الكثيرون يقومون بزراعة بعض المحاصيل داخل الحيشان الفسيحة فكان كثيرا ماتجد الطماطم والخيار والفجل والجرجير إضافة إلى عيش الريف تنمو داخل هذه الحيشان.
كان الخريف يعطى أيضا طمأنينة للمواطنين خاصة بعد فصل الصيف الذي كانت تتخلله في أحيان كثيرة الحرائق التي كانت تمثل قلقا للجميع خلال تلك الأيام بالرغم من التضامن الاجتماعي الفريد للمساعدة في إطفاء الحرائق بدءا من مساعدة الأسرة المنكوبة في إخلاء المنزل من العفش وانتهاءا بمساعدة فرقة المطافئ من خلال تبادل رفع خرطوم المياه لتسريع عملية الإطفاء. ويستحب أن أذكر في هذه السانحة أخونا العزيز عبد الرحمن عبد الجبار (كركد) الذي أدت شهامته في إطفاء أحد الحرائق بديم النور إلى فقده لبصره.
المطمورة
عقب الحصاد اعتاد بعض الناس على تخزين الذرة في المطامير ( جمع مطمورة) وهى عبارة عن حفره كبيره داخل الحوش ذات أبعاد يحدد حجمها وعمقها حسب الكميه المراد تخزينها وهى طريقه شعبيه ابتكرها أهلنا الغبش في ذلك الزمان لعدم توفر المخازن وتكلفتها المرتفعة بعض الشئ في غالب الأحيان. وكانت هذه العملية تتم من خلال خبراء متخصصين في الحفر والقياس ويستنفر لها عدد مقدر من العمال لما تتطلبه من مجهود بدني ويستمر التخزين لفترات طويلة حتى يحين موعد بيع هذا المحصول.
نماذج من المجتمع القضروفى
يتميز المجتمع القضروفى بتنوعه وثرائه وهناك العديد من الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في تشكيل هذه المدينة الرائعة وان يصعب تذكرهم فإننا نتناول مابقى منهم في الذاكرة لعل آخرون يضيفون مافاتنا ذكرهم:
الكبار بالمدينة
يستحب أن نشيد هنا بمن أرسو دعائم التواصل الاجتماعي وأسهموا في تنظيم الشأن الادارى في إطار الاداره الأهلية بالقضارف .. وغرسوا روح التكافل والتكاتف ووضع الحلول ..ومعالجة الخلافات في المجتمع بصبرهم وتجردهم .. ولعل من الجدير بالذكر أن نذكرهم هنا تقديرا لوطنيتهم وعطائهم وتجردهم في خدمة المدينة التي غدت بفضلهم نموذجا للتعايش السلمي والتطور والرقى ..نرفع لهم هنا القبعات وهم الناظر محمد حمد أبو سن , والناظر عبدالله بكر مصطفى.ومن حولهم الشيخ محمود ود زائد..
بعض من نفح القضارف

الشيخ أمان
كان الشيخ أمان رجلا رائعا بكل المقاييس وقد كان متعدد المواهب.. فهو مناضل صلب كان له دور ملموس في مكافحة الاستعمار.. كما كان رياضيا مطبوعا فقد زاول كرة القدم لاعبا وإداريا وزعيما روحيا. أهدى للقضارف ابنه اللاعب الفنان الراحل أبوحباجه .. وبالرغم من انتمائه المعروف للنادي الأهلي باعتباره أحد مؤسسيه إلا أن ذلك لم يبعده أن يمد يد العون لبقية الأندية بالمدينة ... وفى تلك الفترة لم تخلو مناسبة رياضيه في القضارف أو غيرها من المدن السودانية إلا وكان الشيخ أمان من متصدريها فقد كان يعشق الرياضة ويقدم من خلالها نموذجا للأجيال القادمة. كان رحمه الله يتمتع بروح الدعابة والفكاهة فكان قريبا للصغير والكبير .وهو في السبعين تميزه لحيته الناصعة البياض كان يؤدى بعض الحركات الرياضية التي يعجز عنها الشباب ..تم تكريمه في الكثير من المحافل الرياضية .. لقد ترك الشيخ أمان سيرة عطره وذكرى جميله لكل محبيه وأصدقائه وافتقدت المدينة بوفاته أحد رموزها البررة.يرحمه الله.
عمر كرار كشه
لقد كان العم عمر كرار واحد من رموز مدينة القضارف المعروفين ومن الذين ساهموا بقدر كبير في مسيرة الحركة الوطنية بالبلاد... فقد كان أحد القياديين البارزين بالحزب الوطني الاتحادي كما كانت له العديد من المشاركات في الشأن الاجتماعي والاقتصادي بالمدينة . فهو إلى جانب اهتمامه السياسي من خلال الحزب وتوحيد جهود أبناء القضارف لدفع واجبهم الوطني من خلال الانضمام لمؤتمر الخريجين كان أحد الذين أسهموا في النهضة الزراعية بالمدينة والنهضة الادبيه والثقافية حيث لعب دورا مميزا في تكوين لجنة التعليم الأهلي التي كان لها دورا كبيرا في تنمية التعليم بالمدينة. إلى جانب مشاركاته العديدة كان أيضا مهتما بالشأن الرياضي حيث كان لاعبا من قبل في نادي الزهور الذي تأسس في الثلاثينات ..كما أنه خطيب مفوه ومفاوض بارع له صولات وجولات في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية في ذلك الوقت . ولقد ترك الراية من خلفه إلى أبنائه البررة عصمت والفاتح وعادل.. رحمه الله.
عبد الرحمن النور
كان عبد الرحمن النور شخصية فذة ..شديدة الوضوح.. يؤثر الصراحة في تعامله.. تغلب عليه الجدية..كان لاعبا بنادي الأعمال الحرة .. وظل رياضيا مطبوعا .. يميل في حديثه إلى سخريه محببة لمن يعرفهم من محبيه.. معروف وسط مجتمع القضارف بأخلاقه الرفيعة ودماثة خلقه .. إضافة إلى عمله التجاري بالسوق كان من أصحاب المشاريع الزراعية لذا تجده غالب الوقت متفرغا لإدارة هذه المشاريع يساعده في ذلك أخونا الحبيب (معاوية) متعه الله بالصحة والعافية .. استقر في سنواته الأخيرة بامدرمان حتى وافاه الأجل المحتوم ..يرحمه الله.
عبد الله تندل
كان عبد الله تندل يعمل بمصلحة الأشغال .. ويعتبر أحد رموز ديم النور ونادي الإصلاح ولقد شغل منصب الرئيس لأكثر من دوره . كان صريحا في تعامله مع اللاعبين والمشجعين والإداريين . لايجامل في نادي الإصلاح أبدا... كان رحمه الله ذو شخصية قوية.. يهابه الجميع ويحترمونه.كان مشهورا بالانضباط والوضوح يؤثر قولة الحق فى تعامله.. تعلمت منه الاجيال الكثير – يرحمه الله.
جعفر الخليفة طه
جعفر الخليفة طه من الشخصيات المعروفه بالقضارف نظرا لارتباطه الشديد بالمدينة .. وقد كان من المهتمين بالشأن السياسي الثقافي والتاريخي لهذه المدينة الجميلة ..أسهم مع أصدقائه في تطوير المدينة من خلال مشاركته الفاعلة في اللجان التي أنيط بها البحث عن تطوير المدينة خاصة لجنة التعليم الأهلي .. كانت تربطه علاقات وثيقة بسكان المدينة كبارا وشبابا. كان يميل إلى روح الدعابة في سخريه محببة ..محب للحياة تجده دائما وسط الناس .. تميزه خلاله الطيبة.يرحمه الله.
ورسمه غالب
من الشخصيات العصامية المكافحة .. عمل فترة طويله في جهاز الشرطة ..وبالرغم من أنه لم ينل حظا من التعليم لظروف أملتها متطلبات الحياة في ذلك الوقت .إلا أنه اثر على نفسه توفير التعليم لأبنائه وسعى من أجل ذلك بإرادة لاتعرف الفشل .. وقد كان له ماأراد ...وتفوق على نفسه في تكوين أسرة لها بصمات واضحة في تاريخ المدينة والسودان.. كان العم ورسمه رياضيا مطبوعا ومشجعا متحمسا ومتعصبا للنادي الأهلي ويروى والعهدة على الراوي أنه كان من ضمن فريق السواري يحرسون مباراة طرفها النادي الأهلي وكانت الأمور تسير على عكس مايشتهى عمنا المحبوب .. وفجأة أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح للنادي الاهلى وأثلج القرار صدره ... غير أنه حدث هرج ومرج لعدم قبول الجمهور للقرار مما دفع بالحكم إلى التشاور حول إنهاء المباراة..غير أن العم ورسمه كان له رأى آخر ..إذ قام بكل جهد ممكن لتفرقة الجماهير الثائرة حتى استتب الأمن وتم تنفيذ ضربة الجزاء بنجاح معلنه فوز النادي الأهلي .. رحم الله عمنا ورسمه فقد كان رجلا من الطراز النادر.عاش حياة كلها كفاح وصبر وتفانى وبذل وعطاء .. يرحمه الله
أسماء في تاريخ المدينة
كرار كشه - عثمان الكردي - الرشيد الطاهر بكر – على الياس المحامى – عطية محمد سعيد - يعقوب موسى - – روفائيل جريس - عبد الرحمن ادم - عوض بشير - يوسف بشير - - إبراهيم عوض بشير - محمد الخليفة طه الريفي – الطيب الأمين - عثمان العوض - على الكردي - عمر الأزرق - ميخالى جورجى - الطيب عبد الحفيظ - حسن على كردى - بشير مصطفى – حامد البرير - محمود محمد على - على عبد القادر النور - حسين مصطفى – عبد القادر عبد المحسن – يوسف عبد اللطيف – عبد الرحيم طه – إبراهيم طلب – محمود محمد عيسى – آل اللحوى – آل الهد – آل عماره – آل دج - آل الحر دلو - سليمان ناجى – عثمان المصري – أبكر جبريل - محمود عبد الله – حسن دكين – عثمان حاج عمر – بشير عبد القادر – أحمد محم على -مبارك كرداش - يوسف أبو – أبكر حبيب - حسن صديق – محمد أبكر عبد الله – بله عرديب – عثمان حسين شكاك – الماحي محمد الماحي – عمر إبراهيم البدوي – السر حاج الحسن – عبد اللطيف البدوي - محمد توم - عبد الرحمن باشري – أحمد فاضل سعد – عباس محمد بابكر – عبد الله أحمد الهادي – عبد الله حسب سيدو – عمر النور خميس – عوض ابراهيم يوسف -بشير حاج حامد – عمر البشير – أحمد البشير - جعفر الخليفة – عبد الله الخليفة – بشير الخليفة - بشير موسى – التهامي عبد الله سليمان - سيد أبوزيد - حسن عجيمى – صديق حاج على - ابراهيم عوض الكريم أبوسن - محمد أحمد السلمابى - عوض برير - دانيال روفائيل – حنا تسفاى – عمر كرار كشه - جعفر الخليفه طه - عبد الرحمن على نوى – سليمان روفائيل – حنا روفائيل - يوسف السواكنى - سركيس – كيكوس - على محمد عبد المجيد - عبد الرحمن النور - أحمد عوض الكريم أبوسن - الجاك جيلانى - عمر أحمد عريبى – خالد ادم – عبد الله عباس - مصطفى احمد عبد الله - حسن سليمان – النور محمد على منتاى - منصور الجز ولى - على محمد نور - حسن عبد الجواد – عوض زودى - يسن محمود عربى - عباس سعيد جيلانى - أحمد الطاهر بكر - كمال كامل – جميل جندى – قلاده شنوده - حسن الياس – أحمد الياس - يوسف علقم - الرشيد أبو جديرى – على الكردى - محمد أحمد سنهورى - جريس غبريال - الشريف أبوكرد - ابراهيم حسن كردى - كيكوس جودانيدس -عثمان الشريف الأمين – الحاج عبده – خليل مرسال – على النور خميس - التهامى - الحاج أبوزيد – حسن مكنن - كرم الله عباس الشيخ – عبد الاله أبوسن - أمين عريبى – كمال البرير- عثمان بكرى– محمد محمود - الأمين الحاج – معتصم أحمد موسى – مصطفى الشريف – مكرم رياض - ميخائيل رياض- سيد السواكنى – عصمت كشه – حامد محمد على - أحمد ورسمه - عبد الجليل عبد القادر-عبد الله علقم – على محمد على – السر محمد على- عمارة أبوسن – بشير عبد الدايم -عبد المنعم عوض السيد – هاشم ورسمه – عبد الرحمن عبد القادر – محمد الشريف حسن (جبار المكسورة) كمال عريبى – الفاتح كشه – حسن الجزولى – حسن علقم – محمد محمود – سمير بيتو - عبد الرحمن زايد – جلال سعيد – عمر محمد – أبراهيم أبرها – عمر البدوى- على زايد – كمال حرسى – معاويه عبد الرحمن النور – عوض الكريم الامام – عبد القادر ورسمه.. عثمان حسن يوسف – امام عبد الرحمن – هاشم ورسمه - حيدر - على الياس – عبد الرحمن (أب أحمد) أبكوره – كمال كساب - عبد المنعم كساب - معتصم احمد موسى - بابكر ميرغنى – عمر سعيد – عبد الله حبيب – عادل كشه - فاروق أبو سن .ملاكو بيتو – سمير وديع - وآخرين لايسع المجال لذكرهم.
ظرفاء المدينة
من ظرفاء المدينة وفاكهتها : عثمان معلم كوره – محمد عثمان كردى - محمد الجاك – عبد الله ( البكوم ) السر الميجر - درويش – عثمان تورو - ولا ننسى عزيزنا كسلاوى وعبارته الشهيرة الساخرة ( طبل ياطبل) وهو يبيعها للعمال الزراعيين وغيرهم.
مابقى في الذاكرة من الجيل الذهبي في كرة القدم
الصادق الله جابو - عبد الله حبيب الله - على مجدوب – ميرغنى العبيد - عوض كساب - إمام عبد الرحمن – على القطر - زعيتر – زكريا الدومه – فيصل الجمل – أبو نوره - بحان – باجبارا – القرود – عنتر – فيصل كردى – عوض مجيشن - بادقى – عبد العزيز ود الرنك - على الكبير – عمران – عوض كساب – أبو رزقه 0 عبد الرحمن (المر) - أبوحوه – فاروق- نصر الدين بكر - ود الحباك – ربيع – طلب محمد عثمان – عزام محمد عثمان – على عبد العزيز الصغير – سيف الدين عبد الرحمن - كمال عبد التام - صلاح إبراهيم – حسن همزه– عوض حمودى – عبدو مبارك – الشفيع
إداريون في كرة القدم من الزمن الجميل
حسن جامع – حسن عبد الجواد – محمد الجاك – خالد ادم – عوض زودي – عبد الله تندل – إبراهيم فضل المولى – محمد عبيد الله - عبد المنعم عبد المعبود _على محمد على – عثمان عوض السيد - محمود (كيشو)- يسن خلف – الفاتح كشه – كمال عريبى – عوض محمود- هاشم الجز ولى .جلال سعيد – الهادي سعيد–– بابكر ميرغنى – عادل كشه .محمد عثمان قلوج – محمد محمود. رمضان.
ديم النور ونادي الإصلاح
ديم النور ونادي الإصلاح كانا ومايزالا كوجهي العملة. دعونا نتأمل كيف كانا في ذلك الزمن الجميل.
ديم النور
يعتبر حي ديم النور من أعرق الأحياء بمدينة القضارف ويعود تاريخه إلى مؤسسه النور عنقره أحد القادة المعروفين في المهدية. ديم النور التي أتحدث عنها هنا هي ديم النور القديمة قبل التخطيط وقبل تقسيمها إلى ثلاثة أقسام ( الثانية والثالثة والرابعة) ويستحب أن أذكر أن من أهم الأسباب التي دعت إلى التقسيم هي مواجهة ظاهرة الحرائق التي كان يعانى منها الحي في تلك الفترة وكانت الحرائق تأتى على عدد كبير من المنازل المبنية من القش نظرا لعدم وجود مساحات كافيه بين المنازل مما يسهل من انتشار النيران إلى المنازل المجاورة. كما أن الحي لنفس السبب كان يتعرض للسيول عند جريان الخيران في فصل الخريف.مما دفع سكان الحي إلى إغراء المسئولين بمصلحة الأراضي رافعين شعار التخطيط بدون تعويض .
كان حي ديم النور ومازال يجمع في داخله ألوان الطيف في المجتمع وكان هذا التنوع مصدر ثراء للحى وكان الناس يعرفون بعضهم بعضا فتجدهم متكافلين متراحمين في الأفراح والأتراح. وماتزال بيوت ديم النور القديمة ماثله أمامي.. من النقطة جنوبا وحتى السوق ومدرسة الاتحاد شمالا ومن البيطري والسجن غربا إلى جبل مكي شابك والقيادة شرقا.. وكان شباب ديم النور معروفين بالتضامن والتكاتف ولايخلون من شقاوة تلك الأيام . لم يكن الحي ينعم بالكهرباء بل كان يغط في ظلام دامس وكانت الأيام المقمرة تعطى الحي طعما ومذاقا خاصا . أما المياه فلم تكن تضخ عن طريق المواسير بل كانت تنقل على ظهور الحمير فى الساعات الاولى من الفجر ..
آباء وأبناء في تاريخ ديم النور والقضارف
(حسن يوسف) عثمان - عبد المنعم – (على الجز ولى) يوسف – (يوسف غبريال) وهبة – (عبد الرحمن باشري ) عبد المنعم - عادل – (أبو حجار) جعفر- سيد - (أبرها قزها ) أبراهيم – يوهنس – سيوم – (منصور الجز ولى ) – (جريس غبريال) ناجى - نصر–( بيتو الرفاينى) سمير –ملاكو-أمان – سلمون -جمال– (عبد الحليم كبوشيه ) عمر –عبد الله – عوض-بله –عبد الرازق– ( عبد الله عباس ) صلاح –سامى-الهادى - ( عبد العزيز ) على – محمد (الطيب الحداد) – (عكازي) محمود – تيراب- مصطفى – (محمد الحاج فضل الله) صالح –حامد- عبدالله- محمد أحمد – خالد - حسن - ابراهيم – (على عبد الرحمن) قلوج –فاروق-مسلم– (عبد الجبار) عبد الرحمن (كركد)- عبد الحميد – (محمد أحمد) على - فاروق –( النذير) أحمد –عبدالله-امام-سيد– (موسى حاج ادم)محمد نور-عبود – (الطاهر حاج ادم )– (حنا تسفاى ) فايز-زكى–( عبد الرحمن) هاشم – (السيد) حسن – أحمد - حسين-( محمد عبد الفراج )يوسف – عثمان – عباس -فتحى– (يسن محمود عرب) – (حسين حرسي) عبد الله-عثمان-محمد-كمال- خالد – ( عبد القادر علمى) صلاح (حرسى ) عبد القادر-على –أحمد (فارح) على - أحمد– ( منقشه) تيجانى – كبدى – ايلى – بلاى -ألمايو (فارح ميرى) حسن-عبد الله – (طنيوس) فوزى– (حكيم) –( اسمارى انقده )قزها- عوض– (الشريف الطاهر) عمر-بابكر-حيدر– (أحمد حميدة )– (آل أبو شوك) حسين (فارح) على – أحمد (مصطفى ربيع) – (أمير سيدهم ) وليم–( بعباش) ربيع-عزالدين-عبد المنعم–( قسم السيد) عبد الله- محمد- سلمان – (عثمان الطيب) محمود (كيشو )- زعيتر (عثمان تورو) محمد(دمبسه) أزهرى –سعودى-نورالدين – فيصل - ياسر – (محمد الشيخ ) نوح – عبد الله –( تندل ) عبد الله-ابراهيم – (الشريف جبار المكسورة) محمد - الزين ( السجان) (عوض السيد) عبد المنعم –محمد – متوكل (عوض زودى)ملاكو- عادل-عزيز-عماد-ناجى ( النميرى ) موسى – عيسى – على – عبدالله (شيخ جمعه خير السيد) عبد القادر( أدم تبن) رضا - نايل – (منجستو دستا) فسها– برهى (مكريو تسما) يوهنس – (أبره) يالو-بادقى – (وركو كبدى ) شوقى–( بقالى) برهون - أطنافو––(زودى قبرو) عوض-حنين- (أبيبى ) زكى ( عوض أبراهيم يوسف) (ورسمه غالب) أحمد-محمد-هاشم-عبد القادر-صلاح – (أحمد الياس ) أسامه –( على الحيمى )محمد- اراهيم- محمود – عبد القادر– (على اليماني) محمد– (على الغول) عصام – يزيد – (عمر) مالك –محمد -ابراهيم ( الجاك) أبو عبيده- مصطفى - الهادى– (قناوى) قناوى – ميرغنى – حافظ ( محمد الشيخ) الرشيد –هاشم –بكرى – عوض الله (أحمد بكرى) بكرى – عبد الرحمن - ( عبد الرحمن) امام –فاروق – مختار – صلاح - عبد الرحيم ( حامد) ادم – الأمين -أحمد( إبراهيم الطيب)محمد –أحمد –طارق-خالد ( نور الدين) محمد–( أنورسيدهم) فوزى– (أمير) بشير- عادل – (خالد ادم) جمال – محمد –ادم – (ابراهيم أبرها) أمان -مجدى (حسن الجز ولى) - (عثمان المصري ) محمد– ( عبد المعبود) عبد المنعم - شاذلى – عد الرحيم ( عبد الرحمن ذقى) عبد الاله (على هادى) محمد .(جامع ) على - (حسن وقيع الله) عثمان (عثيمينه).
قيادة اللوارى التجارية
كان العديد من أبناء ديم النور يمتهنون في ذلك الوقت قيادة المركبات التجارية التي تنقل البضائع والمحاصيل من القضارف والى مختلف بقاع السودان.. وكانت لهم ذكريات جميله في الإسفار .. ولطول المسافات في بلد المليون ميل مربع كانت رحلاتهم تستغرق أياما عديدة وأحيانا أشهرا نظرا لأن معظم الطرق السفريه لم تكن معبده في ذلك الوقت .. وأذكر منهم بخيت أب صوفه ووركو كبدى ويوسف أبرها وأبكر دلى وأبرا هيم ابرها وربيع بعباش واخرين .
سيدات فضليات مكافحات فئ تاريخ ديم النور
عاشت في ديم النور الكثير من الأمهات الفضليات غير ا ن في الذاكرة بعضا من الجيل المكافح الذي أعطى في هدوء وكن بحق رموزا في تلك الأيام أذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر: الحاجة أم زومو الدايه الشهيرة والحبوبه بتول بت حماية والوالدة الحاجة فاطمة ( بت أحمد) والعمة الحاجة عائشة على طه والحبوبه السيدة وهيد يوسف وأخريات كافحن في تجرد من أجل بناء أسرهن .. لهن الرحمة بقدر ماقدمن .
ظرفاء الحي
لكل حي ظرفائه وفى ديم النور عاش الكثير من الظرفاء لايسع المجال لذكرهم جميعا لكن لنأخذ نموذج أو اثنين :
ملس أبرها
كان ملس شخصية ظريفة لايعرفها إلا من عايشها عن قرب . كان ماهرا في حياكة الملابس وكان مبدعا في خياطة القبعات .. إذ يملك خيال خصب في هذا الجانب . تجده دائما خدوما لأهله وإخوانه ..طيب القلب حلو المعشر .. وعندما تروق له الدنيا يحدثك أجمل الحديث مسترجعا ذكرياته الجميلة .. كان ود النقس حقيقة فاكهة الحي خاصة عندما يتفنن في وصف نفسه. أعطى في صمت وغادر في هدوء – رحمه الله.
محمد عثمان تورو
محمد عثمان تورو الشهير ( بدمبسه ) واحد من الشخصيات العزيزة إلى النفس .. رجل لايعير الدنيا هما يعيش اللحظة الجميلة .. تربطه بسكان الحي علاقات طيبه ..مجاملا إلى أبعد حد.. مسكونا بحب نادى الإصلاح.. زول حارة كما نقول ..طيب القلب .. عفيف النفس .. يوم شكرك مايجى يادام .
جنود مجهولين فى الحى
ادم دوكه
عمنا ادم دوكه من قرية الكناره ومن الشخصيات المعروفة لمعظم سكان الحي . كان متعدد المواهب ذو نشاط غير عادى كان يبنى الصرفان وينظف المنازل من الحشائش في فصل الخريف ويساعد سكان الحي عند الحاجة . كان قنوعا راضيا بما لديه قليل كثير الفعل. أحبه أهل ديم النور وعندما رحل في صمت ترك حزنا في القلوب . لقد افتقده الجميع له الرحمة.
إبراهيم
كان إبراهيم يمتهن غسيل وكي الملابس . كما كان يقدم المساعدة في شراء احتياجات مجموعه من الأسر من السوق .. و كان يحرس المنازل في غياب أهلها وفى حضورهم في بعض الأحيان. عاش بسيطا لايطمح لشئ - كثير الانفعال والسخرية.. طيب القلب . أحبه من يميزون خصاله الطيبة . عاش حياته في خدمة الناس وانتقل إلى رحمة ربه في هدوء وترك في قلوبنا حزنا وألما ..يرحمه الله.
نادي الإصلاح
تأسس نادي الإصلاح في الخمسينات من القرن العشرين . كان هذا النادي العريق يقع في قلب حي ديم النور مما جعل غالبية سكان الحي يلتفون حوله.. وكان في تلك الفترة يملك قاعدة شعبيه عريضة لاتقبل بغير النصر وكان لها . وبحسب تعبيرات اليوم كان نادي الإصلاح في تلك الفترة من نهاية الخمسينات وحتى منتصف الستينات بحق قلعة الكؤوس .. إذ كان يملك فريقا مرعبا صال وجال في ملاعب المدينة سواء كان ذلك بدار الرياضة أو ملعب الجيش. ومازلت اذكر عزيزنا ( بريمه ) مشجع النادي الكبير وهو يحمل الكؤوس راجلا من دار الرياضة إلى ديم النور ومن حوله المشجعين كبارا وصغارا .. وهتافه بالأمس القريب ( الفن .. الفن .. إصلاح الفن ) ( الفن لمين .. للاصطلاحين ) مازال يرن في اذنى . واليكم بعض ما اختزنته الذاكرة من ذلك الفريق المرعب فقد كان في حراسة المرمى الحارس المتألق في ذلك الزمان (نصر الدين بكر) وفى الدفاع الكتيبة المكونة من ( خضر خميس- زعيتر – بادقى – زكريا الدومه – جقود – يوسف قرينات -حسن مرسى – يسن على شنتير – الضو ( أدكوا) سليمان نور - عثمان (ملك) وفى الوسط ( أبنوره - فاروق- بكرى - عبد اللطيف - أزهري – مالك _ هاشم - على جامع ) وفى الهجوم ( على القطر- الزاكى – حسن جبريل – عبد العزيز ود الرنك – فيصل الجمل – رضا أدم تين – داود – محمود باب الله - الطيب ) وبعد ذلك جاء جيل الشباب ولم يكن حظهم مثل من سبقوهم وهم سعودي – الأمين الحاج – فتحي محمد - خليفة – نورى – نور الدين – فيصل – عبد الله سبت - ومبدعين آخرين سقطوا من الذاكرة.
تلك أيام زاهية عليها ألف تحيه .. وستبقى ديم النور.. مويه ونور .. بشيبها وشبابها تعطى للكل في سخاء.
وأخيرا ستظل قضروف سعد في القلب دائما.. عفية ..رضيه .. شامخة .. سامقة ..أم حنون ورءوم.. تضم تحت جناحيها الكل وتغدق من عطائها على الجميع.. فهنيئا للقضروفيين هذه المدينة الرائعة .. وان كانت الفلاتيه قد أشارت ضمن أغنيتها الشهيرة سمسم القضارف إلى أن الزول صغير وماعارف ..إلا أن الزول قد شب عن الطوق وعطر مدينة الخير بالعلم والمعرفة وقبل وبعد بالحب.
وفى ختام هذه الحلقات أزجى التحية لأخي كمال حرسي الذي مايزال يحتفظ بذاكره حديديه أعانتني في ذكر الكثير من سكان الحي والى صديقنا معتصم أحمد موسى الذي نقلت من أحد مقالاته في سودانايل كثير من أسماء أبناء القضارف والى أخونا طارق قرض بمسقط على ذاكرته الشابة والشكر موصول إلى الأخوين محمد ومرتضى جعفر الخليفة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.