هل نصدق حزب المؤتمر الوطني الحاكم ونكذب انفسنا بشان حرية الصحافة وهل حقاً هنالك حرية حقيقية للصحافة بحكم الدستور ووثيقة حقوق الانسان والاعلان العالمى بشأن قضية حرية الصحافة والتعبير فى وطننا السودان ام ان الحديث عن حرية الصحافة فقط للاستهلاك السياسي من قبل حزب المؤتمر الوطني لتجميل وجهه وصورته على طريقة وزير الدعاية الالماني فى عهد هتلر جوزيف غوبلز الذى قال مقولته الشهيرة واصبحت زايعة الصيت يستخدمها اعداء حرية الصحافة والتعبير فى كل مكان وهى اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك واهل الوطني يمضون على نفس الطريق وبذات النسق حتى يتم تصديقهم رغم انف الجميع. ان حرية الصحافة تعنى التعبير عن الراى بحرية دون تدخل اى جهه ونص الاعلان العالمي لحقوق الانسان على ان لكل فرد الحق فى حرية الراى والتعبير ويتضمن هذا الحق حرية تبني الآراء من دون أي تدخل والبحث عن وتسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود. ان قادة الوطني يتبجحون بالحريات ويرددون ذلك فى كل مناسبة على سبيل دعاية غوبلز النازى الهتلرى حتى يتم تصديقهم عن كل ما يصدر منهم لكن واقع الحال يكذب ذلك فالصحف التى تكشف فساد السلطة يتم محاربتها بحرمانها من الاعلانات الحكومية ومصادرتها بعد الطبع لمضاعفة الضغط المالى عليها واذا تمادت فى النقد يتم ايقافها ومصادرتها كما حدث لصحيفة راى الشعب بل اعتقال صحفييها ومحاكمتهم وهم ابو ذر على الامين واشرف عبد العزيز والطاهر ابوجوهرة ولم يتوقف النظام بل سار على نهجه واعتقل الصحفى بصحيفة الصحافة جعفر السبكي ثم صحفيي صحيفة الميدان وهم: كمال كرار، إبراهيم ميرغني، مهند الدرديري "صحفي متدرب"، عبد العظيم البدوي، سامر صلاح الدين "صحفي متدرب"، معاوية هاشم "موظف"، محمد رحمة "موظف الأرشيف"، خالد توفيق "مصمم"، إضافةً لسائق الحافلة التي كانت تقلهم والعشرات من الناشطين فى مجال حقوق الانسان فى ابشع صور البطش والتنكيل بحرية الصحافة . ان الحرية حق اساسي واصيل للانسانية ولن يستمر اى نظام ينتهك الحريات ويقمع معارضية فى الراى فى عالم اليوم حتماً سيكون مصيرة الى الزوال لا محال فقد راينا كيف انهار النظام التونسي والمصري عندما ضيقوا على وسائل الاعلام وصادروا الحريات واعتقلوا الصحفيين وحزب الوطني يمارس نفس الطريقة بل افظع من ذلك فنظرية غوبلز قد انهارت مع النظام النازى المافول ولن تجدى فى ظل الانفتاح الاعلامي وثورة الاتصالات ومهما صادرت الانظمة الحريات وحاولت تغيير وجه الحقيقة ستنكشف ويتم فضحها ويسقط القناع المزيف التى تزين وجهها.