قدم وفد حكومة جنوب السودان الذى ترأسه السيد باقان أموم وزير السلام شكوى حكومته إلى إجتماع مجلس الأمن الدولى الذى إنعقد اليوم بخصوص إتهامها لحكومة الخرطوم بزعزعة الأمن والإستقرار فى الولاياتالجنوبية، ومن ثم قدم الوفد شرحاً وتنويراً عن خططها العدائية تجاه الجنوب من خلال خلق ودعم وتسليح المليشيات، بالإضافة إلى موقف التفاوض بين الشريكين حول القضايا العالقة فى إتفاقية السلام الشامل وترتيبات ما بعد الإستفتاء. وفى ذات السياق حثَّ وفد حكومة الجنوب مجلس الأمن الدولى إلى إعمال الضغط اللازم على المؤتمر الوطنى للتخلى عن تلك التوجهات. كما طالب الوفد مجلس الأمن بتشجيع الطرفين للمضى فى التفاوض حول القضايا المتبقية من إتفاقية السلام الشامل لا سيما تنفيذ بروتكول أبيى وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والمشورة الشعبية فى المنطقتين بالإضافة إلى الوصول إلى إتفاق شامل حول قضايا الامن المتبادل وحماية المواطنين، البترول، الديون الخارجية كأساس لقيام علاقات حسن جوار وتعاون بين الدولتين. من جهة أخرى وصف وزير السلام بحكومة الجنوب الإجتماع بالنجاح لأنه عكس إنتصار إرادة المجتمع الدولى وإهتمامه بقضايا السلام فى السودان. هذا وسينخرط وفد حكومة الجنوب فى إجتماعات جانبية مع وفود بعثات الدول الأعضاء فى المجلس حول ذات الأمر.