((نصر هلال قمة القمم العربية))    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تدركون ذلك قادة وزارة الصحة؟؟ ... بقلم: د.سيد عبد القادر قنات
نشر في سودانيل يوم 07 - 04 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
sayed gannat [[email protected]]
أولا :
علينا أن نقف إجلالا وتقديرا من أجل إخواتنا وإخواننا الذين يتحملون عبء المجاهدة من أجل تحسين بيئة ومناخ العمل وكرامة الطبيب السوداني حتي تعود رسالة الطب والتطبيب إلي ماضيها التليد، وهذه لن تعود إلا بتكاتف الجهود والعمل بكل ما نملك من قوة المنطق ودليل الحجة لتغيير قانون نقابة المنشأ ، وكذلك تغيير عقلية قيادة الصحة ، لتعود نقابة أطباء السودان، لتحمل هموم المهنة والوطن.
الموءسسات الصحية قسمان:
1/ تعليمي ويشمل كليات طب ومستشفيات تعليمية أو مراكز تدريب بحسب تقييم وإعتراف المجلس الفومي السوداني للتخصصات الطبية ،
لدينا أكثر من 30 كلية طب يتخرج منها سنويا حوالي 3000 ألف طبيب، ولكنهم يتيهون علي وجوههم لفترات تطول وتقصربحسب الولاء والإنتماء وسرعة الإستيعاب في سلم الخدمة المدنية كطبيب إمتياز، زمان أهلنا قالوا الدكاترة ولادة الهنا، هل مازالت هذه المقولة إلي يومنا هذا تنطبق علي واقع الأطباء المعاش قولا وفعلا؟ ومع كل هذه الأعداد المتخرجة هل توجد مستشفيات تعليمية بحق وحقيقة تدرس وتدرب هؤلاء الأطباء المتخرجون؟؟ نظريا كما ذكرنا توجد أكثر من 30 كلية طب ، وعلي جميع بوابات المستشفيات توجد لافته مكتوب عليها مستشفي ,,,,,,,, التعليمي، بما في ذلك مستشفي أم صفقا عراض! فهل زارها أي من قيادات وزارة الصحة أو إدارة التدريب بالصحة من أجل الوقوف علي إمكانيات ذلك المستشفي التدريبية والخدمية؟؟لم يقوموا أصلا بتلك الزيارة لأنهم لا يعرفون دوكا والقلابات والجكو وكاس وحفرة النحاس ولا حتي البان جديد، لماذا؟ لأنهم لم يخلقوا لها فهذه لا تشبههم، بل هم لا يعرفون غير البابا كوستا، ولهذا تدهور التدريب وتدهورت الخدمات ووصلنا قاع الهاوية ولا نحتاج لدليل وإثبات، فقد رحم الله إمريء عرف قدر نفسه.
2/ موءسسات خدمية، تنقسم إلي:
مراكز قومية ، ومستشفيات تخصصية ، ومستشفيات أ، ب ،وولائية
وأقل من ذلك، ولكن هل تعلم وزارة الصحة إتحادية أم ولائية أو خلافه كم عدد الكوادر بتلك الموءسسات؟ماهي أنواع الخدمات التي تقدم؟كيف تقدم تلك الخدمات؟ ماهو الدعم الذي تقدمه الدولة لتلك الموءسسات العلاجية سواء إن كان كوادرا أو معينات تدريب أو معدات طبية أو خدمة أو خلافه؟ بل ماهي آخر زيارة قام بها مسئول شئون الأطباء لتلك المستشفيات ليقف بنفسه علي الأحوال من ناحية الكوادر والخدمة المقدمة؟
أختصاصات وزارة الصحة:
المخدم الأساسي،بل إن الصحة هي حق كفلته كل الشرئع السماوية والدساتير الوضعية للإنسان ومناط بالدولة توفيرها للمواطن زمانا ومكانا،ولكن وزارة الصحة في يومنا هذا رفعت يدها نهائيا من تلك الخدمةإلا ما ندر ، ومن ضمن إختصاصاتها الآتي:
أ/ وضع السياسات العامة في مجال الطب الوقائي والعلاجي والإجتماعي وإقتراح التشريعات.
ب/ وضع السياسات الدوائية القومية تصنيعا وإستيرادا ورقابة
ج/ وضع المستويات والمواصفات للخدمات الصحية مع الجهات ذات الصلة
د/ الإشراف علي البحوث الطبية، وهذه تشمل التدريب وإيفاد الأطباء والأطر الصحية الأخري في بعثات داخلية وخارجية من أجل توسيع مداركهم ونيل مزيد من الخبرات والمعرفة من العالم الأول، ولكن هل يتم ذلك وفق خطة وبرنامج معلاوف زمانا ومكانا ويتم الإختيار بشفافية ومقدرات أكاديمية محددة ، أم أن أيضا الولاء هو ديدن الإبتعاث بغض النظر عن الحوجة لذلك المجال؟
ه/ الإشراف علي توفير حاجة البلاد من الأدوية والمعدات والموارد الطبية، والآن حديث المدينة يتحدث عن بيع وخصخصة الإمدادات الطبية والتي هي صمام الأمان للمواطن السوداني بل هي الأساس في الأمن الدوائي للمريض السوداني ولكن عقلية أولئك النفر أبت عليهم إلا أن يبيعوها في سوق الله وأكبر دون دراية وفهم للأمن الدوائي كسلعة إستراتيجية قومية لايمكن التلاعب بها، فهل يدرك المسئول ذلك؟هل يملك الوطنية وبعد النظر في هكذا تصرف؟ هل يدرك أنه يقود البلاد والعباد إلي موارد الهلاك؟ غدا ستأتي الأوبئة والكوارث، فمن يتصرف وكيف يتصرف؟ أدوية ومساعدات الصحة العالمية في يد من سيكون حرزها؟ الأدوية المنقذة للحياة والمخدرات كيف يتم إستيرادها وتوفيرها وتسعيرها؟ الأدوية رخيصة الثمن ولكنها ضرورة ملحة جدا جدا للمريض السوداني وربحيتها لا تساوي الملاليم، من يتكفل بإستيرادها؟ تتحدثون عن مجانية العلاج والعمليات القيصرية المجان وعلاج الطواريء المجان وعلاج الأطفال أقل من خمسة سنوات مجانا، فهل وضعتم تصورا لمستقبل قراراتكم تلك؟
و/وضع نظام الإحصاء الصحي والحيوي القومي والمعلوماتية في عالمنا اليوم هي أساس التقدم للدول والشعوب ، ولكن وبالرغم من إصدار التقرير الإحصائي الصحي السنوي من وزارة الصحة الإتحادية وتداوله، ولكن ما هي فائدة مثل ذلك التقرير إذا لم يرتبط بتحسين الخدمات ووضع خارطة طريق لسنوات قادمات تشمل التدريب والبحوث والإمداد الدوائي ونوع الخدمات وتطويرها ومواكبتها للدول من حولنا.؟ إن قيادات وزارة الصحة ربما لم يكن في جعبتها تصورا لنوع الخدمات التي ستقدم للمواطن السوداني زمانا ومكانا بعد عام أو بعد خمسة أعوام أو أكثر من ذلك أو أدني ، بل كل جهدهم ومآل طموحاتهم هو رزق اليوم باليوم، بل ولأكثر من عام مضي كانت كل جهودهم هي الوقوف وبصلابة أمام لجنة أطباء السودان والعمل علي تفتيت وحدة الأطباء ولكنهم لم يدركوا أن الحقوق تنتزع إنتزاعا ، ولم يدركوا أن تحسين بيئة ومناخ العمل في تلك المستشفيات هي من صميم وأوجب واجباتهم، ولم يدركوا قول المصطفي صلوات الله وسلامه عليه : آتوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، وبدل ذلك صاروا يكيلون بمكيالين أن الأطباء مسيسين وأنهم يودون إسقاط النظام، لدرجة أنهم لا يعرفون أن ظلم ذوي القربي أشد مضاضة من الحسام المهند ، ولكن إن الصبح لآت غدا بإذنه واحد أحد لأن التبديل والتحويل من سنة الله في أرضه وأن المناصب لاتدوم إطلاقا فالديمومة للواحد الأحد ، ولوتمعنوا جليا وسألوا أنفسهم أين الأوائل من قيادات وزارة الصحة والذين تركوا بصمات خلدها لهم التاريخ وأجيال متواصلة من الأطباء، أين هم من د. كباشي ود.محمد إبراهيم الإمام ود.فايت بل أين هم من بروفسير قرشي محمد علي وأقرب مثال أين هم من د,عبد الله تيه ود,حسب الرسول وحتي د, كمال عبد القادر وقف إلي جانب حقوق الأطباء قبل حلاوة حربة وقبل أن يستعديهم بأفعاله تجاه قبيلة الأطباء وبقف ضد حقوقهم المشروعة، ولابد من الإشادة بالجمعية الطبية السودانية وهي تتحمل عبء ألقي علي كاهلها لعدم وجود جسم نقابي يمثل الأطباء ، وآخرون كثر يضيق المكان بذكرهم كانوا يعلمون أن المناصب لا تدوم ، بل تدوم السيرة العطرة والكلمة الحسنة والوجه الصبوح وحفظ حقوق الأطباء والكوادر والمرضي، فهل عمل قادة الصحة اليوم من أجل تلك القيم والمباديء في شفافية وعدل وقسط؟؟
ملحوظة:
بعد 9/7/2011 لاندري كيف يكون الوضع ، لأن السودان بلد المليون ميل مربع والذي إستلمته الإنقاذ كاملا شاملا شامخا ، سيصير بعد ذلك التاريخ دولتان ، لأن وصية جدودنا قد صارت من الماضي،وإنفصال الجنوب سيترك آثارا سالبة علي الإقتصاد والتوزيع الديموغرافي وهذا سيؤثر علي الخدمات بدون أدني شك ليس نحو الأحسن .
إضافة إلي أنه قد صدر قرارا بأيلولة المستشفيات الإتحادية إلي الولايات، ولكن هذه الولايات أصلا لايمكن لها القيام بتمويل الخدمات في تلك المرافق وإستقطاب الكوادر والدليل الماثل للعيان ولاية الخرطوم علما بأنها من أغني الولايات ، ولكن باقي الولاياتا أصلا تعتمد علي صندوق دعم الولايات في التمويل ، فكيف بعد إضافة هذه الأعباء وحتي حاليا هذه الولايات عجزت حتي عن إستقطاب بعض الكوادر النادرة للمستشفيات؟
إحصائية :2005
حوالي 357 مستشفي ،،مستشفي لكل 100000 مواطن ،مركز صحي واحد لكل34000 مواطن ،72 سرير لكل 100000 مواطن
في الجنوب مستشفي واحد لكل 400000 مواطن
الأطباء العاملين وقتها حوالي 8379 في كل وزارات الصحة إتحادية وولائية والجامعات
الأخصائيين العاملين بالوزارة والجامعات في حدود 1000 إختصاصي
61% من الأطباء كانوا يعملون بالخرطوم بإستثناء الإمتياز، وهذا يدل علي سوء التوزيع ، فهل السودان هو ولاية الخرطوم؟؟
من ناحية الصرف علي الصحة
نصيب المواطن حوالي2503 جنيه سنويا
ونسبة الصرف علي قطاع الصحة من الميزانيه العامة حوالي1.4%
إذا لنكون واقعيين علي ماذا تدل هذه الأرقام؟ إن الدولة ليس من أولوياتها الصحة إطلاقا!!!
ثم من هذا التقرير وواقعه المعاش، ماهي خطط الوزارة في الخمس أعوام اللاحقة بين 2005 و 2010؟ هل كانت لديهم خطة وخارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل الخدمات الصحية في السودان؟؟ قولا وفعلا وواقعا معاش كان رزق اليوم باليوم،ومع ذلك يتدرجون في المناصب إلي الأعلي قفزا بالعمود أو الزانة في لعبة كراسي خالفت كل المتعارف عليه سودانيا وعالميا، نفس الشخوص وإن إختلفت مواقع الكراسي!!
المصدر: التقرير الإحصائي الصحي السنوي لعام 2007
أحصائية 2008
المستشفيات 378 بزيادة 21 مستشفي عن إحصائية 2005 ، فهل كانت تلك الزيادة وفق خارطة صحية أم أنها قرارات سياسية ربما زادت الطين بلة؟
304 إختصاصي لكل ولاية ،
الخرطوم أكثر من 10 إختصاصيين لكل 100000 مواطن ،
توجد ثلاث ولايات معدلها أقل من إختصاصي واحد لكل ولاية
15 طبيب لكل 100000 مواطن
ولاية الخرطوم 48.9 طبيب لكل 100000 مواطن
ستة ولايات 10 طبيب لكل 100000 مواطن
خمسة ولايات أكثر من 20 طبيب لكل 100000 مواطن، هل كانت هنالك دراسة لإسباب عزوف الأطباءعن الذهاب للأقاليم؟ ماهي الأسباب؟ ماذا تم في علاجها؟ ما هو مردود العلاج ؟
التدريب الطبي:
1/ كليات الطب
2/ المستشفيات التعليمية
3/المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية
4/إتفاقيات ومنح وبروتوكولات
كليات الطب:
كليات الطب وهي أول درجات السلم في التعليم والتدريب الطبي لنا أن نتساءل،هل هي مكتملة من جميع النواحي لتخريج طبيب تلقي كل أساسيات التعليم و التدريب الطبي؟ القاعات، الأساتذة المتفرغون، الدوريات، مساعدات التعليم الأخري من سكن وإعاشة وترحيل،
المستشفيات التعليمية:
هل يوجد مستشفي تعليمي قولا وفعلا في السودان؟ مثلا مستشفي أمدرمان التعليمي تم تفريغه من : العيون ، القايني ، الأسنان ، الجلدية ، الأنف والحنجرة ، ولا يوجد به قسم للمخ والأعصاب،وهذا المستشفي يتم تدريب طلاب أكثر من 5 كليات طب فيه، فهل يعقل ذلك ؟ علما بأن إمكانياته لا تتناسب ومتطلبات التدريب ، وإذا علمنا أنه يستوعب عددا مقدرا من النواب في أقسام مختلفة، ولكن؟؟؟؟
مراحل تدرج التدريب الطبي
1953 كلية طب الخرطوم بدأت بالنساء والتوليد
تدرج التخصص لاحقا لباقي التخصصات
1995 بدأ التخصص في المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية
توقف التخصص في طب الخرطوم عام 2002 ، وهذا صاحبه جدل ولغط ما بين الدراسات العليا في طب الخرطوم ومجلس التخصصات ولكن نهاية المطاف صار التخصص وقفا علي مجلس التخصصات إعتبارا من عام 2002.
أول دفعة تخرجت من مجلس التخصصات كانت عام 1999
تكلفة التخصص حوالي000 12000 مليون جنيه، والتخصص الآن صار لمدة أربعة سنوات ينال فيها الطبيب بعد إجتياز الإمتحان شهادة الدكتوراة الإكلينيكية من المجلس ،( )ليبحث عن وظيفة تسد رمقه وأسرته وأن يحاول خدمة وطنه، ولكن!!!!()
مراكز التدريب:
1/ 6 مراكز متعددة التخصصات وتشمل :
، امدرمان والخرطوم وبحري وسوبا ومدني والسلاح الطبي.
2/ 12 مركز آحادي التخصص وتشمل الجلدية،الأشعة،العيون ،النفسية الأسنان ،طب المجتمع ،الأنف، المخ والأعصاب ، الأورام ،أحساء مجهرية، الوجه والفك، الذرة
عدد من تخرجوا حتي تاريخه:
منذ 1995 وحتي نهاية 2010 تخرج حوالي 1816 طبيب نالوا درجة التخصص ، هؤلاء تخرجوا من المجلس فقط ، ولكن كم عدد من تخرجوا من طب الخرطوم منذ 1953 حتي 2002 ، او من خارج السودان ، ؟ أين هم الآن؟ في المنافيء أغلبهم دون أدني شك لأن وزارة الصحة أصبحت طاردة ومنفرة ولهذا لاتوجد غرابة إذا علمنا أن حوالي 5000 طبيب قد هاجروا ولم يغتربوا بعد يونيو 2010 ، وشتان ما بين الهجرة والإغتراب، ومع كل ذلك فإن نزيف هذه الأدمغة والكفاءات لم يحرك ساكنا في من يسكنون في حوش وزارة الصحة ولم يفتح الله بصيرتهم في أن يجدوا دراسة وحلولا لمشاكل الأطباء والمرضي وبقية الكوادر من أجل الإرتقاء بالمهنة وبيئة ومناخ العمل، بل كل همهم درء الهجوم عليهم والدفاع عن أنفسهم بأن تحركات الأطباءوالمطالبة بحقوقهم تحركها أيدي سياسية لإسقاط النظام ومادروا أن دوام النظام من المحال لإن سنة الله في أرضه هي التبديل والتحير وأن الملك بيد الواحدالأحد يؤتسع من يشاءولكن الواحدالأحد ينتزعه إنتزاعا وهنا الفرق بين الإيتاء والنزع ، والأطباء يطالبون بحقوقهم العادلة والتي أشار لها دكتور كمال عبد القادر في يوم من الأيام بأن الأطباء مظلومون وأن العاملة معه مرتبها أكثر من طبيب الإمتياز ، وتم توقيع الإتفاقية في فبراير 2010 ولكن نقض العفود والمواثيق أوصل قبيلة الأطباء والمهنة إلي طريق مسدود ، بل إن الأطباء مازالوا يشرحون قضيتهم العادلة بكل صبر وجلد عل وعسي أن يتفهم أحد المسئولين لها ويأمر بإنصافهم ورد الحقوق إلي أهلها ولو كانت مساويكا ، علما بأن السيد رئيس الجمهورية قد أصدر توجيهات بحل مشاكل الأطباء،ولكن؟؟.
الآن تحت التدريب 2839:
2446 من وزارة الصحة بنسبة86.1%
90 من التعليم العالي بنسبة 3%
303 علي النفقة الخاصة بنسبة 11 %
مجالات التخصص بالمجلس القومي:
وتشمل حوالي 31 تخصصا، ولكن هل يتم إستيعاب الأطباء النواب وفق خطة واضحة لوزارة الصحة وخارطة طريق للحوجة الفعلية لمقدم السنون من ناحية الكم والنوع؟ النوع غير متناسق لأنه تحت التخصص الآن حوالي 1067 نائب في مختلف تخصصات الجراحة ولا يقابلهم إلا حوالي80 فقط في تخصص التخدير وهذا سيزيد من معاناة تخصص التخدير.
توزيع الجراحين المعترف بهم كمدربين:
عد الجراحين المًدربين 208 توزيعهم كالآتي:
العاصمة:155 بنسبة 74.5%
الإقليم الشمالي10 بنسبة 4.8%
الإقليم الغربي 14 بنسبة 6.7%
الإقليم الشرقي 13 بنسبة6.3%
الإقليم الأوسط 16 بنسبة 7.7%
واضعين في الإعتبار أن عدد الجراحين العموميين المسجلين بالمجلس الطبي حتي تاريخه حوالي535 ،
يوجد حوالي221 نائب في المجلس لتخصص الجراحة العامة، الصورة للمراقب واضحة ، أن السودان هو الخرطوم، فهل يعقل ذلك قادة وزارة الصحة؟؟
التدريب خارج السودان:
لاتوجد معلومات، كيف يتم الإختيار؟ ماهي أسس الإختيار؟ هل فقط للتخصصات التي لا توجد بالمجلس القومي يتم الإبتعاث لها؟ هل لنا أن نعرف ماهي؟ وكم المبعوثبن لها ؟ وأي البلدان تم إبتعاثهم لها.؟ ماليزيا ، كم عدد المبعوثين لها؟ ما هي التخصصات؟ كم التكلفةظكيف نم الإختيار ؟؟؟؟؟
معلومات إضافية:
عد الإختصاصيين المسجلين بالمجلس الطبي حتي تاريخه 4884
عدد الإختصاصيين العاملين بالوزارة والجامعات 1732 ، إذا ألا يحق لنا أن نسال أين الباقي؟
عدد الأطباء المسجلين بالمجلس الطبي حوالي 40000، كم منهم بالسودان الآن؟؟
إنه مؤشر يجب أن نقف عنده طويلا ، أين هم؟ لماذا ؟ هل من حلول؟؟؟
الأستشاري مرتبه حوالي 1100 جنيه سوداني،
وفي السعودية ما يعادل35000ألف جنيه
بيئة ومناخ التدريب الحالية هل تفي حتي بالحد الأدني؟؟؟
بيئة ومناخ تقديم الخدمات لا تنفصل عن التدريب إطلاقا،،
هل من سبيل للإصلاح؟؟؟؟؟
أخيرا ما بين يونيو 2010 واليوم هاجر حوالي 5000 ألف طبيب من الكفاءات والخبرات التي كان يمكن أن تكون إضافة حقيقية للخدمة والتدريب الطبي في السودان ،وما زالت شركات التوظيف في المملكة السعودية تستقطب الأطباء من السودان، فهل من سبيل إلي وقف هذه الهجرة؟؟؟؟؟
أخيرا الشكر أجزله للإخوة قادة نقابة أطباء السودان بإنجلترا والمملكة المتحدة لإتاحتهم لنا هذه الفرصة لتوضيح بعض الحقائق ، والتي يعتقد بعض المسئولين في وزارة الصحة الإتحادية أننا قد ركزنا علي السلبيات وأعطينا الحضور صورة سالبة عن الوضع في السودان ، ولكن نقول لهم هذه المعلومات هي موجودة في موقع وزارة الصحة الإتحادية ، أما الإيجابيات فهذه واجب يجب علي المسئول القيام به لأنه يأخذ مرتبا سخيا وحوافز وبدلات وإمتيازات ، بل إن ذلك المسئول يتبوأ كثيرا من المناصب ومعها مخصصاتها التي ربما كانت تساوي مرتبات عشرات أطباء الإمتياز ومثلهم من النواب والإختصاصيين، زملائنا في المهاجر والمنافيء، إنكم تحملون هموم وطن وأعباء رسالة فشلت وزارة الصحة في تحملها او حتي العمل من أجل حلها بل أنهم قادوا المهنة إلي التدهور تدريبا وخدمات حتي وصلت مرحلة أن يتسول الطبيب علاجه وعلاج أسرته
نقول لكم إن الصورة قاتمة ، ولا مجال للحل إلا من خلال وحدة الأطباء، أما من جانب وزارة الصحة وقيادتها فالحل يكمن في :
هل يملك قادة وزارة الصحة الخبرة التراكمية والمعرفة وفن القيادة والإدارة حتي وصلوا إلي هذه المواقع؟ أم أن الولاء هو الذي جاء بهم إلي سدة قيادة وزارة الصحة؟ حتي إدارات مستشفيات وزارة الصحة والجيوش الجرارة من مساعدي المدراء العامين والمدراء الطبيين، صارت حكرا لإهل الولاء فقط بغض النظر عن تاريخ تخرجهم، هل يلتزم قادة وزارة الصحة بالولاء نهجا لقيادة الوزارة؟ أم أن مصلحة الوطن عبرالخدمات الصحية هي خارطة طريقهم ؟ هل تدار وزارة الصحة من داخل حوش وزارة الصحة؟
هل فعلا يعترفون بأن هنالك مشاكل في الخدمات الصحية تدريبا وخدمة وكوادرا وإدارة وتمويلا ؟ لابد أن يبعد قادة وزارة الصحة عن عقولهم أن الأطباء تحركهم دوافع سياسية، فالسياسة لها منابرها وطرقها ومحاورها ، والأطباء يدركون ذلك جيدا ، فهل يدرك قادة الصحة ذلك؟ أليس الصبح بقريب؟
هل يملك قادة وزارة الصحة إرادة سياسية لحل مشاكل المهنة؟
هل فعلا لديهم الرغبة الأكيدة من أجل الحل؟
وأخيرا نقول أن من بقي من الأطباء في السودان يعملون في ظروف قاهرة وضغوط نفسية وبدنية ومادية، بل ربما بتواجدهم داخل السودان أن ما يجبرهم علي البقاء هو شيء أمر من الصبر،
هل تدركون ذلك قادة وزارة الصحة؟
يديكم دوام الصحة وتمام العافية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.