إن فوكس في القطاع الخاص يظل تحقيق الأرباح هو الهدف الاستراتجي لأصحاب رأس المال أما في الأندية الرياضية فإن الهدف الأول يتمثل في تحقيق البطولات حتى وإن كانت هناك أهداف فرعية، لكنها في النهاية لا ترقى إلى أهمية الهدف الرئيس المتمثل في الفوز بالبطولات الذي يشارك فيه جمهور عريض لا يريد شيء غيره ولذلك يتوجب على إدارة النادي ضخ المادة ووضع الخطط وسن الأنظمة ورسم خارطة الطريق لتحقيق الإنجازات التي ترضي طموحات أنصاره. توقيف رئيس نادي الهلال الأمين البرير من قبل الشرطة لحظة إستقبالة لبعثة الفريق العائدة من لواندا أثر بلاغ من أحد الفنادق متعلق بمديونية سابقة على النادي وسبق أن تم توقيف رئيس النادي السابق صلاح إدريس في مديونية تتعلق بالنادي الدلائل تشير إلى ضلوع أحد المجموعات التي كانت تصارع على كرسي رئاسة البيت الأزرق في الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها البرير ولذلك حاولت هذه المجموعة إفساد فرحة أنصار البيت الأزرق بالتأهل وظلت تمارس سياسة الأرض المحروقة لتبدد الأحلام الزرقاء بهذا التصرف الذي لا يمت للرياضة بأي صلة والمرفوض من كل الشارع الرياضي بمختلف ألوانه ولذلك قدم مجلس إدارة نادي الهلال استقالة جماعية بسبب توقيف رئيس النادي وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن قرار الإستقالة إلا بسداد ديون النادي القديمة من قبل المسؤولين في الدولة حتماً لن يحدث هذا الأمر لأنه سيلزمهم بسداد مديونات كل الأندية الرياضية في مختلف الألعاب. الهلال نادي كبير فيجب على جماهيره المليونية أن تقوم بسداد هذه الديون خلال أربعة وعشرون ساعة من خلال الرسائل النصية إن كانت الجماهير حقيقة بهذا الرقم. لذا يجب على إدارة الهلال وكل الأندية أن تعمل إدارة للمخاطر ومهمتها معرفة أوجه القصور والعمل على إصلاحها ومعالجتها بأسلوب علمي دقيق ووضع الخطط والإجراءات المناسبة لمواجهة أي مخاطر تواجه النادي، والتقليل من آثار أي أمر يواجه العمل فيه أو عوائق تحد من النجاح في تنفيذ سياساته لكي تكون قادرة على إدارة الأمور بالشكل العملي فلا بد من عمل هيكل تنظيمي واضح يحدد المسؤوليات ويوزع الصلاحيات بدلاً من العمل العشوائي الذي يدار على طريقة سماسرة ضل الشجر والشيكات الطائرة والمقايضة والرهن والبيع بالآجل والخ الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار الإداري في الأندية.
