تصاعدت أزمة ولاية الوحدة في كل الاتجاهات بعد توغل قوات المنشقين على تخوم العاصمة بانتيو وباتت الأوضاع تنذر بالخطر بعد دفع الجيش الشعبي حوالى «5» آلاف جندي و20 ألفًا آخرين في طريقهم للولاية قادمين من واراب ورومبيك لمساندة قوات الجيش الشعبي في الدفاع عن العاصمة من السقوط في أيدي المنشقين وفيما يصل نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار في ظروف بالغة التعقيد للولاية اليوم، ألقت استخبارات الجيش الشعبي القبض على «50» جنديًا من الفارين من مقاطعة ميوم التي اجتاحها المنشقون واحتجزت السلطات الجنود بميناء «ألير» أمس عندما كانوا في طريقهم لمدينة جوبا، وفي ذات الأثناء نقلت مصادر خاصة قريبة من حكومة الجنوب ل«الإنتباهة» القول إن العميد بالجيش الإسرائيلي شاول ريهان الموجود بجوبا ضمن بعثة تتبع لشركات نفطية أجنبية ومستشار حكومة الجنوب الخاص الأمريكي روجر ونتر أوعزا لوالي الوحدة تعبان دينق بضرورة طرد المهندسين الشماليين والفنيين واستبدالهم بآخرين من دول صديقة للحركة الشعبية، بينما قال القائد الميداني بقوات المنشقين العقيد ماثيو فول إن استخبارات قواتهم رصدت وصول «5» آلاف جندي إلى بانتيو فجر أمس.وأبان ل «الإنتباهة» عبر هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية إن حوالى 20 ألف جندي آخرين متأهبون للتوجه ناحية بانتيو، كاشفًا عن انضمام حوالى ألفي مواطن لقواتهم، وفي ذات السياق قامت وحدة الاستخبارات بولاية الوحدة بقيادة اللواء جيمس قدويل بتنفيذ حملة تفتيش واسعة على مقاطعة بانتيو بحثًا عن السلاح واعتقال بعض القيادات السياسية، في وقت منعت فيه السلطات المواطنين من التحرك ونشرت نقاط تفتيش وتأمين كل ألف متر وضاقت حلقة الرعب بمقاطعة بانتيو في أذهان الناس بعد سماع دوي انفجارات المدفعية بضواحٍ قريبة منها، وفي اتجاه آخر صوب الأمين السياسي لحركة جيش تحرير السودان جناح جورج أطور وابلاً من الانتقادات لأحاديث الجيش الشعبي بدعم الشمال للقوات المنشقة وقال ل «الإنتباهة» أمس إن قادة الجيش الشعبي مصدومون من توغلات المنشقين بالجنوب، ودمغ الناطق باسم الجيش الشعبي فليب أغوير بالكذب حسبما قال وقال «أغوير كاذب ولا علاقة لنا بالشمال» وأردف «الحرب «جنوبية جنوبية» ولا دخل للشمال بها، لدينا قضايا تخصنا في دولتنا الجديدة»، وأضاف: «نحن قوة لديها أجندة تحارب من أجلها وعلى الحركة التصدي لنا بدلاً من اتهام من لا علاقة لهم بالأمر. \